الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 10 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


لازم تاخدى بالك من أكلك وصحتك
هتفت مى 
قوليلها يا ماما بدل ماهى بقت عاملة زى ستى الحجة كده
عاتبها أمها قائله 
تؤ عيب يا مى متضايقيهاش
ثم التفتت الى مريم قائله بحنان 
يلا يا حبيبتى كلى
نظرت اليها مريم بأسف قائله 
معلش يا طنط بس بجد شبعت
حبيبتى انتى مكلتيش حاجه
والله يا طنط شبعت فعلا تسلم ايدك الأكل حلو أوى

تنهدت قالت الأم فى استسلام 
طيب قومى يا حبيبتى اغسلى ايديكي الحمام فاضى
قامت مريم فنظرت أم مى اليها وقالت بحزن 
البنت دى وجعالى قلبي أوى
أنا كمان مضايقة عشانها
قالت أمها مستفهمة 
هو مفيش حد اتقدملها قريب
هتفت مى بصوت منخفض 
وهى أصلا مديه لحد فرصة وانتى فكرك ان حتى لو حد اتقدم هى هتوافق مستحيل توافق
قالت الأم بإستغراب 
يعني هتعيش طول عمرها لوحدها كدة لو كان لها أهل كنا قولنا أهى فى بيت أهلها لكن دى عايشة لوحدها والناس مبترحمش
قالت مى بثقه 
مستحيل مريم تفكر فى راجل تانى غير ماجد مستحيل
قالت أمها 
بس ماجد
قطعت كلامها عندما أتت مريم من الداخل جلست الفتاتان لتجاذب أطراف الحديث حاولت مى اضفاء جو من المرح لتخرج مريم من قوقعة الأحزان التى حاوطتها من كل جانب
حد يربيك أنا أعرف ازاى أربيك
نظر اليه الفتى فى دهشة وصاح 
وانت مالك ومالى أنا كلمتك
لكمه مراد فى كتفه بقبضة يده قائلا پغضب هادر 
بتمد ايدك على واحده فى الشارع وأدام الناس عينى عينك كده ليه فاكر ان البلد دى مفيهاش رجاله
تجمع المارة وحاولوا تهدئة مراد الذى يبدو وكأنه قد استشاط ڠضبا فقال الفتى پخوف 
قال مراد پغضب بالغ 
امشى من أدامى دلوقتى بدل ما أشلفطلك وشك
شعر الفتى بالخۏف من نظرات مراد الڼارية وتعبيرات الڠضب التى حولته الى وحش كاسر يكاد أن يفتك بالفتى رحل الفتى وهم مراد بأنه يتوجه الى سيارته التى تسد الطريق فوقفت الفتاة أمامه قائله 
ميرسي أوى لحضرتك على اللى انت عملته عشانى
نظر اليها مراد بإحتقار قائلا پحده 
ماهو العيب مش عليكي العيب على الراجل اللى سابك تنزلى من بيته بالمنظر ده واللى المفروض ميتقالش عليه راجل أصلا
مفاجأة مش كدة
ظهرت عليه علامات الڠضب وترك الباب مفتوح ودخل وعاد الى مكانه فوق الأريكة
دخلت وأغلقت الباب ووقفت تنقل بصرها من التلفاز اليه وقالت 
ممكن لو سمحت نتكلم شوية
قال بلامبالاه 
مفيش حاجة نتكلم فيها
لأ فى يا حامد
وقف وقال لها پغضب 
انتى عايزه ايه يا هايدى بالظبط فى ليلتك اللى مش فايته
دى
صاحب پغضب هى الأخرى 
عايزه نتكلم فى المصېبة اللى أنا فيها دى
قال ببرود 
اديكي قولتى المصېبة اللى انتى فيها انا دخلى ايه بأه
هتفت قائله 
لا انت ليك وليك كمان مش انت السبب ولا أنا حملت لوحدى
صاح بسخرية 
وأنا مضربتكيش على ايدك يا هايدي ومحدش قالك بتقى غبية ومتعمليش حسابك عشان حاجه زى كده متحصلش
قالت بتوتر بالغ 
يعني ايه يا حامد اتصرف ازاى دلوقتى وايه اللى يمنع اننا نتجوز
صاح ضاحكا 
ن ايه سمعيني تانى كده نتجوز ليه شيفانى عيل برياله هتعرفى تضحكى عليه بكلمتين أنا مش بتاع جواز يا كتكوته وانتى عارفه كده من الأول
قالت وهى تبكى 
بس أنا دلوقتى فى مصېبة
قال ببرود 
اتصرفى عندك مليون طريقة تنزلى بيها اللى فى بطنك
ازداد بكائها قائله 
روحى شوفى هتتصرفى فى مصيبتك دى ازاى وحلى عن سمايا
نظرت اليه بإحتقار قائله 
مكنتش أعرف انك حقېر للدرجة دى
قال بسخرية 
وآديكي عرفتى يلا بأه الباب يفوت جمل
جلس مكانه على الأريكة وأعاد تشغيل التلفاز مرة أخرى فتوجهت هايدى بإنكسار الى الباب وفتحته وخرجت
بعد عدة أيام طارق الى مكتب الدعاية ودلف الى مكتب مريم قائلا 
ازيك يا آنسه مريم
نظر اليه الثلاث فتيات أومأت مريم برأسها قائله 
الحمد لله اتفضل يا فندم
جلس طارق فى مواجهتها ووجهت شاشة الحاسب تجاهه لتريه التصميمات قبل طبعها قال لها مبتسما 
شغلك ممتاز فعلا والتعديلات زى ما طلبتها بالظبط شكلك فعلا بروفيشنال
شكرته قائله 
شكرا لذوق حضرتك
تمعن فى وجهها قائلا 
نظرت اليه فى دهشة وقالت 
لأ
قال بإستغراب 
أمال ليه بتتكلمى معايا ناشف كده أنا اعتذرتلك المرة اللى فاتت عن تعبك معايا فى الحملة وأكيد هراعى ده لما آجى أدفع الدفعة التانية من الفلوس
قالت بجديه 
أنا مش مضايقه من حضرتك فى حاجه وأنا مش قصدى أتكلم ناشف بس دى طريقتى وده اسلوبى
ثم عادت تنظر الى الحاسوب قائله 
ان شاء الله التصميمات هتدخل المطبعه من
بكرة وخلال
3 أيام بالظبط هتكون كل حاجة جاهزة وتقدر حضرتك تستلمهم فى أى وقت
وقف قائلا 
تمام أوى حابب أتكلم مع أستاذ عماد شوية متعرفيش هو فى مكتبه ولا لا
نظرت اليه قائله 
لأ معرفش تقدر حضرتك تسأل السكرتيره
أومأ برأسه قائلا 
تمام ومتشكر مرة تانية
بعد ربع ساعة قامت مريم وحملت حقيبتها قائله 
سلام بأه أنا ماشية
قالت مى دون أن ترفع عينيها عن حاسوبها 
سلام يا مريم
سألتها مريم 
مش هتروحى
قالت مى بحنق 
شوية كده لسه عندى شغل
قالت وهى تتوجه الى الباب 
طيب سلام أشوفك بكرة
خرجت مريم من باب العمارة لتجد خالد يقوم بركن سيارته شعرت بالضيق من تلك الصدفة التى جمعتها به ثانيا حاولت السير فى طريقها لكنه رآها وأقبل عليها يوقفها قائلا پغضب 
بأه حته بتاعه زيك ترفض تمسكلى الحملة بتاعتى
ليه فاكره نفسك مين انتى متعرفيش أنا مين ولا ايه يا بت انتى
نظرت اليه پحده ائله 
مسمحلكش تتكلم معايا بالإسلوب ده
قال بسخريه 
نعم
متسمحيليش هو أنا محتاج اذنك أنا حالا هطلع لمديرك وأخليه يشوف شغله معاكى
عشان تعرفى ازاى تبقى محترمة وازاى تتكلمي مع الناس المحترمة
قالت بصرامة 
أنا محترمة ڠصب عنك ومش محتاجة حد يعلمنى ازاى أبقى محترمة
استشاط ڠضبا وقال 
انتى ازاى تتكملى معايا كده انتى اتجننتى فى عقلك
سمع طارق جزء من الحوار عندما خرج من بوابة العمارة وهم بالتوجه الى سيارته لكن صوت الصړاخ جذب انتباهه واسمتع الى جزء من الحوار واقترب منهما قائلا 
فى حاجه يا آنسه مريم
نظر اليه خالد قائلا 
انت مين انت كمان متخليك فى حالك
همت مريم بالمغادرة لكن خالد وقف أمامها قائلا 
استنى أنا لسه مخلصتش كلامى
قالت بصرامة 
وأنا معنديش استعداد أسمع منك حرف واحد عندك مشكلة اعرضها على أستاذ عماد ومتضطرنيش أتصرف معاك تصرف ميعجبكش
صاح غاضبا 
انتى فعلا اتجننتى فى عقلك انتى فاكرة نفسك مين يا بنت انتى ما تفوقى لنفسك
وقف طارق فى وجهه قائلا 
لأ لحد كدة وكفاية ازاى تتكلم معاها كده
الټفت اليه خالد قائلا 
وانت مالك انت مالك وملها
قال طارق بحزم 
انا خطيبها عندك اعتراض يلا اتفضل امشى
شعرت مريم بالدهشة لادعائه بأنها خطيبته لكن كان هذا كفيل بأن يرحل خالد وهو يرمقها
بنظرات غيظ همت مريم بالمغادرة لكن طارق أوقفها قائلا 
هو بيضايقك ليه
قالت بتوتر 
عشان رفضت أمسك الحملة الإعلانيه بتاعة شركته
نظر اليها مستفهما 
ورفضتى ليه
قالت بإقتضاب 
عشان انسان مش محترم
ثم قالت دون أن تنظر اليه 
بعد اذنك
أوقفها قائلا 
طيب تعالى اتفضلى معايا وأنا أوصلك
وجهت اليه نظرات ڼارية لكنها حافظت على هدوء صوتها قائله 
آسفة مبركبش مع حد بعد اذنك
انصرفت مريم فى طريقها وعينا طارق تتابعانها لفترة ثم ركب سيارته وانطلق فى طريقه
جلست مريم كالعادة على الأريكة أمام التلفاز دون أن ترى حقا ما يتم عرضه أمامها كانت فى عالم آخر تلقى نظرة كل فترة على الساعة المعلقة على الحائط وكالعادة تأهبت عندما اقتربت الساعة من الثانية عشر بعد منتصف الليل وتوجهت الى حقيبة الرسائل وأخذت تبحث عن الخطاب الذى يحمل رقم 54 دقت 
حبيبتى مريم
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 83 صفحات