الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 11 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


كيف أنت الآن أتهتمين بنفسك حبيبتى أم عدت الى اهمال نفسك وطعامك مرة خرى أعلم أنك لا ترفضين لى طلبا ولا تعصين لى أمرا لذلك إن كنتى تحبينني بالفعل فستهتمين بنفسك أكثر كيف حالك مع الله أتواظبين على قراءة وردك أم تتكاسلين أعرف جيدا أن حبيتى لا تتكاسل عن فعل الخير لكنى أذكرك فحسب لا تقطعين خيرا تفعليه وارمى سهما فى كل خير

تجديه حبيبتى طلبى هذا الإسبوع هو زيارة صغيرة منك الى والدتى التى أشفق عليها وعلى حالها أعلم أنها زيارة لا تفيد لكنى أريدك أن تقومى بها من أجلى يا مريم حبيبك ماجد
وعزمت فى الصباح على تنفيذ ما طلبه منها ماجد زيارة والدته التى تعيش فى أحد دور المسنين
حاول مراد النوم لكنه شعر بالأرق ففتح الشرفة ووقف فيها همت والدته بغلق شباك غرفتها عندما رأته فتوجهت الى غرفته وطرقت الباب فتح لها مراد ودعاها للدخول قالت 
شوفتك من شباك أوضتى عرفت انك صاحى
مش جايلى نوم
جلست أمه على أريكة فى الغرفة وجلس بجوارها قائلا 
عمتو عامله ايه دلوقتى
نظرت اليه بتمعن قائله 
كويسة بس مش هى اللى قلقانى
قال بقلق 
سارة و نرمين كويسين
قالت بنبرة ذات معنى 
أيوة كويسين بس انت اللى مش كويس يا مراد
قال مراد بهدوء 
ليه مش كويس ليه ما أنا زى الفل أهو
نظرت اليه أمه بعتاب قائله 
مش ناوى تفرحنى يا
مراد و تتجوز وأشوف ولادك وأطمن عليك قبل ما أموت
قال مراد على الفور 
ربنا يبارك فى صحتك وفى عمرك يا أمى
قالت بإصرار 
رد على سؤالى ناوى تتجوز امتى ناوى تفرحنى بيك امتى
قال مراد بضيق 
أمى لو سمحتى مش حابب أتكلم فى الموضوع ده
قالت أمه پحده 
يعني ايه مش حابب انت هتفضل ډافن نفسك بالحيا كده لحد امتى مفيش فى حياتك غير شغل وبس
قام مراد بعصبيه وقال 
وأنا مش حابب يكون فى حياتى غير الشغل وبس
نهضت ووقفت فى مواجهته قائله 
لأ أنا مش ممكن أسمحلك تضيع شبابك كده
قال مراد بنفاذ صبر 
أنا مبسوط كده
هتفت أمه 
بس أنا مش مبسوطة يا مراد ولا انت مبسوط ده أنا حتى مبشوفكش بتبتسم انت مفيش حاجه بتعملها ولا بتفكر فيها غير شغلك حياتك فاضية يا مراد
قال مراد بحزم 
لأ مش فاضية انتى وسارة و نرمين وعمتو ملينها عليا
قالت أمه پحده 
مراد دور على عروسه ولو مش لاقى قولى وأنا أدورلك عايزه أشوفك متجوز يا مراد وعندك بيت واسرة
قال مراد بمرارة 
ما أنا اتجوزت يا أمى اتجوزت
رقت ملامح أمه وقالت بحزن 
مش كل البنات يا ابنى زى
قاطعها قائلا پعنف 
لأ كلهم زى بعض ميفرقوش حاجة عن بعض كلهم عينه واحده وأنا مش ممكن أذل نفسي لواحده فيهم ولا يبقى لأى ست تأثير عليا
قتربت أمه منه تحاول تهدئته فقال پحده 
لو سمحتى يا أمى متفتحيش الموضوع ده تانى معايا أنا مش هتجوز أبدا
مهما قولتى ومهما عملتى وده قراري ومش ممكن أغيره أبدا
نظرت اليه أمه بأسى وأستسلام ثم غادرت الغرفة فى صمت جلس مراد على فراشه وهو يغطى وجهه بكفيه ثم قام ودخل الشرفة مرة أخرى وجلس على أحد المقاعد شاردا فى ظلمة الليل البهيم
الفصل الخامس من رواية قطة فى عرين الأسد
استيقظت مريم فى الصباح التالى وقد عزمت على زيارة والدة ماجد كما طلب منها فى خطابه الذى قرأته بالأمس خرجت وركبت المترو كالعادة وتوجهت الى أحد دور المسنين دخلت غرفة والدة ماجد لتجدها 
هى عاملة ايه دلوقتى 
قالت العاملة فى اسف 
زى ما انتى شايفه مبتتكلمش ولا بتستجيب لأى علاج
قالت مريم بحزن 
مواظبين على العلاج بتاعها
أيوة من يوم ماجت واحنا بنهتم بيها وبحالتها ودكتور الدار كمان مهتم بيها لانها صعبانه عليه بس اظاهر انها هتقضى باقى أيامها وهى كده لانه بيقول انها مبتستجبش للعلاج نهائى
ألقت عليها مريم نظرة متألمه ثم التفتت للمرأة قائله 
طيب ورجلها
برده يا بنتى لسه ما بتقدرش تمشى عليها لا بتتكلم ولا حتى بتتحرك من مكانها ربنا يكون فى عونها
جلست مريم قبالتها على الفراش وتحدث اليها قائله 
ماما ازي صحتك انتى مش عارفانى أنا مريم
مينفعش أخدها تعيش معايا
قالت مديرة الدار 
لو خدتيها يبأه تخلى بالك انها محتاج معاملة خاصة واهتمام 24 ساعة لانها مبتقدرش تعمل أى حاجه لنفسها انتى متفرغة
قالت مريم بأسف 
لأ بشتغل وللأسف مضطرة أشتغل
قالت مديرة الدار 
يبقى مش هتعرفى تهتمى
بيها يا بنتى مينفعش تتساب لوحدها لازم مرافق ليها 24 ساعة من رأيى خليها هنا أفضل لانك مش هتعرفى تهتمى بيها الإهتمام المطلوب
قالت مريم پألم 
طيب وحالتها الصحية مش ممكن تتحسن
والله ده علمه عند ربنا بس هى مفيش عندها أى استجابة للعلاج ولا بتتفاعل حتى مع غيرها من المقيمين هنا ولا بتحاول حتى تتفاعل معاهم على طول لوحدها هى سامعة وشايفة كل حاجة بس مفيش استجابة واضح ان صډمتها كانت شديدة أوى
دخلت سهى مكتب سكرتيرة خالد وقالت لها 
أنا عندى معاد دلوقتى مع البشمهندس خالد
قال ببرود 
الحمد لله اتفضلى
جلست وأخرجت ملفا من حقيبتها وقالت 
أستاذ عماد قالى آجى لحضرتك وأشوف تفاصيل الشغل اللى حضرتك عايزه
قال بنبرة متعالية 
أيوة لانى مش هاجى شركتكوا تانى يعد كدة حد منكوا هو اللى يجيلى هنا وأشرحله اللى أنا عايزه لان اظاهر انكوا مبتعرفوش تختاروا الناس اللى بتشتغل فى الشركة وأنا لولا سمعتكوا فى السوق وجودة شغلكوا أنا مكنتش اتعاملت معاكوا تانى
ابتسمت سهى قوالت 
أنا مش عارفه حضرتك مضايق مننا ليه بس عامة أنا واثقه ان حضرتك مش هتضايق من شغلك معايا
ثم ضحكت قائله 
هى مريم معلش قفل شوية فممكن يكون ده ضايقك
قال بهدوء 
دى مش قفل دى قليلة الأدب
ابتسمت قائله 
معلش يا بشمهندس حقك علينا وان شاء الله هعملك أحسن من الشغل اللى كانت هتعمله مريم
ابتسم قائلا 
اما نشوف
جلس الأربعة رجال معا على طاولة الإجتماعات فبدأ طارق فى الحديث قائلا 
أنا شايف ان هى دى مواصفات
المنتج اللى احنا عاوزينه
أخذ الجميع يتفحص ما أمامهم من قطع ملابس قال سامر 
انا كمان رأيي كدة يا طارق وكمان دراسة الجدوى اللى عملناها بتقول ان الأرباح هتكون مضمونة ان شاء الله
قال حامد 
يعني رغم انى لسه عند رأيي الأولانى اننا نريح دماغنا ونشتغل للطبقة الراقية بس دراسة الجدوى اللى اتعملت شجعتنى بصراحة وأنا شايف زيكوا ان المنتج ممتاز زى ما احنا عايزين
الټفت طارق الى مراد قائلا 
وانت يا مراد ايه رأيك
قال مراد 
ممتاز يا طارق بس معلش لازم نهتم بالفينيشينج أكتر من كدة
قال حامد بسخرية 
أكتر من كدة ايه يابنى أنا شايف انه مناسب للطبقة المتوسطة دى يعني كويس أصلا اننا بنقدملهم منتج بالجودة دى والسعر ده
قال مراد بحزم 
يا نشتغل صح
يا منشتغلش وأنا بحب أهتم بالتفاصيل الدقيقة دى الفينيشينج كويس بس لازم
يكون أفضل من كدة
قال طارق 
خلاص مفيش مشكلة نهتم بالفينيشينج أكتر وأنا هبلغهم كدة فى المصنع بس مبدأيا أنا شايف انه كله تمام
قال سامر مستفهما 
مش المفروض نبتدى الدعاية يعني مش عايزين نتأخر لان الأيام اللى جاية موسم وعايزين نستغلها
أومأ مراد برأسها قائلا 
فعلا معاك حق يا سامر أنا هتكلم مع مدير شركة الدعاية اللى بتعامل معاها ونبدأ فورا ان شاء الله
قال طارق 
لأ أنا أعرف شركة كويسة وتعاملهم ممتاز ومواعيدهم مظبوطة
الټفت اليه مراد قائلا 
شركة ايه 
اسمها رؤية
فكر
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 83 صفحات