الإثنين 25 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

انت في الصفحة 22 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

حركاته تلك ولكنها مدت يدها كى لا يشكوا بالأمر وعندما وضعت يدها في يده التى إبتلعتها فقام
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
بالضغط عليها بطريقة أثارت الإشمئزاز بداخلها منه وأخذ
يتفحصها بدنائة كعادته فسحبتها بصعوبة منه ثم جلست بجانب سميحة تتوارى من نظراته الوقحة تلك 
نظر لها خالها پغضب وعدم رضا قائلا 
جرى إيه يا روح أمك قاعدة فى العز هنا لوحدك من غير ما تفتكرينا بحاجة هو دة اللى إتفقنا عليه يا أختى 
نظرت يمينا ويسارا لعلها تجد أحد فقالت بقلق خالى براحة لحد يسمعك 
مايهمنيش إحنا لقيناكى إتأخرتى في تنفيذك قلنا ناجى نحذرك ونديكى إنذار 
ترقرق الدمع في عينيها قائلة بس يا خالى ماينفعش 
هتف پغضب مكتوم قائلا لا لا شكل القعدة هنا نسيتك اللى هيحصل فيكى يا حلوة 
ثم تابع بټهديد شوفى يا حلوة كدة لو منفذتيش اللى قلنا عليه 
ثم صمت ونظر لها بنظرات عرفتها على الفور فأكمل قائلا 
إنتى عارفة هيحصل إيه وهعرف أجيبك لو قاعدة في بطن الحوت 
هتفت پخوف منه أاا ححاضر يا خالى بس إفرض هما مرضيوش أعمل إيه
ساعتها تقوليلهم هشتكيكم في المحاكم ومش هسيب حقى 
أغمضت عينيها پألم قائلة حاضر يا خالى حاضر 
كدة تبقى بنت أختى بصحيح 
دلف حامد وأبنائه اللذين ما إن رأوه إستشاطوا ڠضبا 
هتف سليم پغضب إنت إيه اللى جابك هنا يا راجل إنت 
نهره حامد قائلا سليم إسكت ثم وجه حديثه بضيق لممدوح قائلا أهلا وسهلا بيكوا 
إزيك يا حامد بيه يارب تكون بخير ما تأخذناش جينا نشوف ورد أصل سميحة وامها وحشينها أوى 
زفر بضيق قائلا خلاص إنت هتحكى تاريخ حياتك هسيبكم براحتكم يلا يا ولاد 
نظر سليم لورد بغيظ ثم جز على أسنانه ود لو يصفعها هى وخالها ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ثم رحل خلف والده وأخيه 
همست سميحة في أذن ورد قائلة 
يا لهوى دة دة عامل زى هولاكو لما زعق 
هتفت بنفس الهمس إسكتى انا مش عارفة أتلايم على نفسى ركبى سابت 
قهقهت سميحة عاليا مما إسترعى إنتباه والديها فعندما شعرت إنها موضع مراقبة صمتت وحمحمت بخجل 
هتفت والدتها بضيق قائلة ما ضحكينا معاكى يا ست سميحة بدل قعدتنا دى ناس معندهاش ذوق سايبينا لوحدنا دة حتى ماضيفوناش بحاجة شكلهم بخلة 
وما إن إنتهت من كلامها حتى دلفت الخادمة وهى تحمل صينية محملة بالعصائر والكيك ووضعتها أمامهم ثم رحلت 
قوست شفتيها بسخرية قائلة وهى تتناول كوب العصير ترتشف منه فيهم الخير والله وجايين على نفسهم ومكلفين 
يا أما إشربى العصير وكفياة كلام ملوش لازمة 
ردت بإمتعاض حاضر يا أختى حاضر 
في تلك الأثناء نزلت صفاء ورحبت بهم مرة أخرى ثم جلست معهم 
هتفت منيرة بود مصطنع قائلة مكنش له لزوم التعب دة عصير ومش عارفة إيه 
لا تعب ولا حاجة إحنا أهل بردو 
هتفت ورد بهدوء ممكن أخد سميحة معايا فى الاوضة فوق 
هتفت صفاء بحنان اه طبعا يا حبيبتى روحى ومتقلقيش هقعد هنا معاهم
صعدت ورد برفقة سميحة إلى الاعلى يتسامران وظلت صفاء مع خالها وزوجته وبعد مرور الوقت غادروا إلى المنزل 
فى الموانئ ليلا يوجد سفينة كبيرة محملة بالأسلحة والممنوعات ومجموعة من الرجال تحملها من السفينة إلى السيارات بسرعة
تقدم هادى من عابدين وسأله أخبار الشغل إيه يا عابدين 
أردف بثقة إطمن يا باشا كله تمام خلاص الرجالة قربوا ينقلوها كلها
ربت على كتفه قائلا 
هايل هايل يا رجالة هروح أدى نظرة للرجالة 
تمام يا باشا 
على الجانب الآخر كانت الشرطة تراقب الوضع بدقة هتف عمر قائلا 
إيه هنهجم دلوقتى ولا
رد مراد وهو يمسك بالمنظار يراقب هؤلاء العناصر عن قرب بلغ الأفراد يستعدوا 
وضع عمر جهاز اللاسلكى قبالة فمه وأبلغ باقى الضباط والعساكر بالإستعداد والتحرك عند سماع إشارة أخرى منهم 
بعد لحظات تقدم الضباط والعساكر من العناصر الإجرامية ومن ثم إنطلق وابل من الړصاص من قبل الطرفين وتم الإيقاع ببعض المجرمين مع سقوط القټلى هنا وهناك مع هروب من إستطاع الهروب 
عندما وجد محسن الوضع متأذم ولا سبيل للهروب سوى البحر قفز فيه مسرعا في محاولة منه للهروب 
إستمرت المعركة قرابة الساعتين بالنصر لصالح الشرطة وقبضوا على المجرمين وصادروا الأسلحة والممنوعات للمعاينة 
بعد لحظات وصلت عربة الشرطة أمام مديرية الأمن ونزل مراد والبقية 
بعد لحظات بالداخل وإستغفر ربنا 
زفر مراد ومسح بيده على وجهه قائلا
خده من قدامى يا عمر علشان لو فضل أكتر من كدة هقتله 
ساعد عمر عابدين فى النهوض ثم أخذه وسلمه للعسكرى الذي ذهب إلى الحجز 
ثم عاد مرة أخرى أرى مراد وهو يهتف بمرح بعد أن قفز على الاريكة وتمدد عليها
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
اه يا أنى يا أما عضمى إتكسر كله آه بالحق إلحق إتصل على الجماعة في البيت طمنهم على ما إتصل بأمى أطمنها أنا كمان 
فى شقة عمر بالزمالك تجلس خديجة بقلق شديد وإلى جوارها سجود 
هتفت في محاولة لطمئنتها خلاص يا عمتو إن شاء الله خير وهيجى دلوقتى 
يارب جبهولى بالسلامة 
وما أن إنتهت من جملتها إهتز الهاتف على الطاولة فسريعا إلتقطته ونظرت للمتصل فإبتسمت وفتحت المكالمة ووضعتها على أذنها قائلة بلهفة 
أيوا يا حبيبى إنت كويس 
متقلقيش يا حبيبتي أنا فى مهمة وخلصتها وراجع بكرة إن شاء الله 
إن شاء الله يا حبيبي خلى بالك من نفسك 
هتف بمرحه المعتاد حاضر هخلى بالى من نفسى وهغسل سنانى وهنام بدري 
ههههههه ياواد بطل 
ماشي يا أمى يلا سلام دلوقتى 
سلام 
نظرت إلى سجود قائلة بإرتياح الحمد لله كويس 
الحمد لله ربنا طمنك عليه 
هتفت بشرود ودون وعى 
دة الحاجة الوحيدة اللى الكويسة في حياتى بعد ما أبوه وأخته اللى مكملتش إسبوعين في اللفة ماتوا وأهلى وأخويا 
بترت كلامها حينما رأت الدمع يلمع في عينى سجود فقالت ببعض الندم 
أنا أنا أنا آسفة مقصدش 
قاطعتها قائلة متتأسفيش إنتى مش غلطانة بس سامحى بابا والنبي يا عمتو علشان يرتاح ربنا أخد حقك منهم ومنى أهو 
نظرت لها بعدم فهم فأكملت أخويا ناصر عاوز يجوزنى لواحد قد أبويا علشان الفلوس مستعد يبيعنى وأنا والله لو أعرف مكان آمن غير هنا لكنت روحت 
إمتعض وجهها بضيق قائلة بردو دة كلام تقوليه يا سجود مټخافيش بيت عمتك مفتوح ليكى يا حبيبتى وإن شاء الله محدش هيمسك بسوء لا ناصر ولا غيره 
ألقت بنفسها بين زراعيها قائلة

ربنا يخليكى يا عمتو 
ربتت على ظهرها قائلة ويخليكى ليا يا روح عمتو 
ثم هتفت بمرح إنتى هتقلبيها نكد ولا إيه وانتى شكلك نكدية وأنا مبحبش البنات النكدية قومى إفتحيلنا التلفزيون نتفرج شوية 
إبتسمت من بين دموعها قائلة حاضر يا عمتو 
نهضت واتجهت ناحية المطبخ قائلة وانا هروح أجيب الفشار من جوة 
فى البحر وعلى أحد مراكب الصيد تحدث محسن بغل قائلا 
ولاد ال ما بتخفاش عليهم خافية والظابط الزفت دة اه لو ألحقه أنا قولت لأبويا نقتله مسمعش كلامى 
هتف هادى أهم حاجة فى الحكاية محدش يعرف مين البيج بوس والباقى يتعوض 
يتعوض إزاى وابويا بس ماشى ابن المنشاوى جه لقضاه هنعمل إيه دلوقتى
هنبلغ الجماعة يبلغوا البيج بوس بفشل العملية وهنتاوى في أى حتة لحد ما الأمور تهدى 
فى مكتب حامد الداغر بالفيلا كان يراجع
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
الصفقات مع سليم إنتبهوا حينما سمعوا طرقات خاڤتة على الباب فهتف حامد بالدخول قائلا إدخل 
دلفت ورد بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا تفرك يديها بشدة من الخجل والتوتر 
هتف حامد برفق مستغربا ايوة يا بنتى خير فى حاجة
لم تجب وإنما إذداد توترها وخجلها شهقت پخوف حينما سمعت صوت سليم الغاضب قائلا 
إيه هنستنى حضرتك كتير ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة 
هتفت بتلعثم أاااا ببب أاااا 
إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور 
هتف حامد بهدوء مشجعا إياها لتتحدث 
أيوا يا بنتى إتكلمى مټخافيش 
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة 
أنا أنا عاوزة حقى في الورث 
ألجمتهم الصدمة بعدما سمعوا إنها تريد حقها في الورث عن أى ورث تتحدث تلك البلهاء 
فاق سليم من الصدمة وتحولت نظراته إلى الڠضب العارم وسرعان ما إتجه نحوها وقام بالضغط على زراعها بقسۏة ألمتها صاح عاليا قولتى إيه سمعينى تانى كدة
وعندما لم يجد منها رد هزها پعنف قائلا 
إيه ساكتة ليه ما تتكلمى ولا خرستى دلوقتى
نظرت إلى عمها وقالت بدموع ورجاء 
إلحقنى يا عمى خليه يسيبنى 
مش لما نشوف طلبات الهانم الأول 
ها وايه تانى يا برنسيسة
هتفت بضعف لو سمحت سيب إيدى 
ضغط عليها بقوة أكبر قائلا پغضب دة انا هطلع عينك ودلوقتى عاوز أعرف ورث إيه دة اه بانى وإظهرى على حقيقتك يا طماعة يا بتاعة الفلوس 
تركها پعنف فترنحت وكادت أن تسقط لولا إنها إستندت على الكرسى خلفها وجه كلامه لأبيه قائلا 
قولتلك يا بابا قولتلك دى طماعة من الأول هى وخالها مصدقتنيش 
خلاص يا سليم إسكت خلينا نفهم بهدوء 
ثم وجه حديثه برفق لها قائلا 
تعالى إقعدى يا ورد مټخافيش 
تقدمت ببطئ وجلست على الكرسى وطأطأت رأسها لأسفل حدثها حامد برفق 
انتى قلتى من شوية إنك عاوزة حقك في الورث ممكن أعرف عاوزاه ليه
تلعثمت فى الإجابة ولكنها حينما تذكرت ټهديد خالها فهتفت قائلة 
أنا يعنى أنا عاوزاه وخلاص 
ضيق عينيه بتفكير ثم قال
هو خالك قلك حاجة
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وتثاقل لسانها فأخرجت الكلمات منها بصعوبة قائلة 
أااا لا لا خالى مممقاليش حاجة زى كدة أنا أنا اللى بقول 
هتف بهدوء خلاص يا بنتى روحى إنتي دلوقتي نامى ونكمل كلامنا بكرة إن شاء الله 
وقفت قائلة بإحترام حاضر يا عمى تصبحوا على خير 
إنتظر خروجها ثم صاح پغضب وغيظ مكتوم قائلا 
إنت هتعوم على عومها يا والدى ولا إيه
نهره پغضب قائلا ولد إحترم نفسك إيه أعوم دى كمان 
طيب انا آسف يا والدى ممكن تفهمنى
وضع الملفات على المكتب ثم وقف وجلس قبالة سليم قائلا 
لان دة مش كلامها 
نظر له بعدم فهم فأكمل پغضب قائلا بتوعد 
ماشى يا بابا اللى تشوفه تصبح على خير 
خرج سليم وصفق الباب خلفه بقوة وعاد حامد وجلس يكمل أعماله 
في فيلا فريد المنشاوي على طاولة الطعام 
أردفت تسنيم أثناء إطعامها للصغيرة 
مراد إتصل بيكى يا ماما مقلكيش وصل فين
إطمنى يا حبيبتي شوية وهيوصل لمديرية القاهرة بس مش هنشوفه إلا غير بالليل 
طيب الحمد لله إنه خلص المهمة دى على خير 
كانت تتوارى خلف الجدار حينما كانت تمر صدفة توقفت حينما سمعتهم يتحدثون عنه وتلقائيا وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر بذلك الذى يسكن أحشائها أن والده بخير 
إلتفت وعادت إلى أدراجها 
هتفت زينة بغيظ وكره والحلوة اللى متلقحة جوة دى هتطول قعدتها كتير هنا 
أنا مش عارفة إزاى مش عارفين يتمسكوا لحد دلوقتي أومال ظباط إزاى دول
بنت إلزمى حدودك عيب عليكى يا محترمة 
نفخت أوداجها قائلة يا بابى أنا مش عايزة البنت دى تقعد معانا هنا في الفيلا 
هتفت أمينة بثبات والله مراد بس هو ليه حق
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 54 صفحات