الإثنين 25 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

انت في الصفحة 21 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

سجود علشان تفطرى معانا 
سجود بخجل أاااا بس بس أنا مش جعانة 
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة 
يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب 
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر 
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين 
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة 
يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه
سجود بخفوت حاضر 
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته 
الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش 
ماشي يا حبيبى في رعاية الله 
نظرت سجود لأثره قائلة 
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى 
خديجة بتوتر أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري كلى كلى 
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين 
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك 
إمم أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى عدينى بس مش فاضيلك 
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الڠضب مرسومة على وجهها 
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه 
غمزتها بمرح قائلة إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة البارد البارد ااااه عاوزة أضربه أو أو أعضه 
صړخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى
تراجعت ورد پصدمة وذعر قائلة أااااااا ممممم مش مش إنت قصدي سليم الصغير مش انت مش كدة يا ندى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا 
نظرت له ببلاهة ثم هتفت 
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها 
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة 
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة 
صړخت فى وجهها قائلة 
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي 
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة 
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن 
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها 
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض 
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى 
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول 
تؤ تؤ تؤ كدة بردو تعملى كدة 
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى 
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى 
هتفت بدموع وصدمة 
لا لا لا أبدا انا أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة 
صاحت في وجهها قائلة 
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف 
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى 
أصابها الذعر فهتفت بسرعة 
لا لا مش تقولى لحد
ميس بخبث يبقى خلاص تبعدى عننا أنا وسليم
هتفت بصوت خاڤت حاضر 
نظرت ميس للكوب المحطم ثم هتفت بأسف 
أوبس شوفى وسختى المكان إزاى بالإزاز اللى كسرتيه يا ريت تنضفى دة 
جلست ورد أرضا تلملم الزجاج بعيون ممتلئة بالدموع شهقت پألم حينما إنغرزت إحدى الزجاجات في يدها ولكنها لم تبالى مقارنة بالشرخ الذى موجود في قلبها 
وقفت ميس تتابع ذلك ببرود وتشفى وتبتسم إبتسامة نصر فيبدو إنها ستتسلى كثيرا 
في مقر الشرطة وفى مكتب مراد الذى يجلس متصفحا الأوراق التى أمامه قائلا 
جاتلنا أخبار النهاردة عن تسليم شحنة ممنوعات و أسلحة فى مينا بورسعيد لازم نمشى دلوقتى علشان نوصل ونظبط مع القيادات اللى هناك 
مش عارف ليه حاسس إن الكلب دة معاهم هو وابنه 
هتف عمر بأمل يارب علشان نخلص منه ومن اللى زيه 
لاحظ مراد ضيقه فسأله قائلا مالك النهاردة مبوز ومش في المود 
هتف بمرحه المعتاد ولكنه مغلف بالضيق المود بقى دود أووووف 
هتف مراد بإستنكار لا الحكاية شكلها كبيرة 
رد بضيق إمبارح بالليل جاتلنا بنت خالى الواطى 
ثم قص عليه كل شئ فقال مراد بس كدة دة اللى مضايقك
هتف پصدمة ودى حاجة متضايقش بردو دة أنا الود ودى أخنقها وارقدها جنب أبوها لا واللى يغيظك أمى بتعاملها معاملة ملوكى ولا كأنها بنتها 
خلاص إرضى بالأمر الواقع طالما هى مسامحة خلاص 
هتف بتوعد بس أنا لا مش مسامح وحق امى هعرف أجيبه كويس إن ما طلعته على عنيها مبقاش أنا 
طيب يلا علشان منتأخرش على المهمة 
ماشي يا سيدي يلا 
في شقة ممدوح يجلس إلى جوار زوجته
هتفت منيرة پغضب وحسرة 
قعدت تقول مشروع ومش عارفة إيه والواد ضحك عليك وأخد الفلوس 
ضغط على رأسه يدلكها قائلا
بقولك إيه سيبينى في حالى دلوقتى مش ناقصة هى 
إعترضت قائلة 
لا يا حبيبي الفلوس دى بتاعتنا أحنا الإثنين ومرة تانية لما تيجى تتصرف يبقى تاخد رأيي 
هتف بإبتسامة لا توحي بالخير قائلا 
يا ستى متقلقيش الحنفية اللى بنجيب منها الفلوس موجودة 
سألته بترقب تقصد بنت أختك ثم قالت پحقد شديد 
اه بنت ال 
زمانها متنعمة ومتنغنغة في الفلوس وسايبانا هنا بنغسل ونكنس ونمسح إيه رأيك نروحلها زيارة كلنا أهو بردو علشان مايقولوش ما صدقنا رمناها وبردو نقرص على ودنها ونشوف عاوزين إيه ونخليها تعمله 
وافقها الرأى قائلا عندك حق خلاص إحنا نروحلها على النهاردة بالليل 
هتفت بفرح كويس اوى وأنا هروح أقول لسميحة دى هتفرح أوى وما هتصدق 
نهض من مجلسه قائلا تمام روحى بلغيها وأنا هنزل على القهوة شوية 
دلفت منيرة إلى غرفة سميحة قائلة 
بت يا سميحة إجهزى النهاردة معانا مشوار بالليل 
سميحة بمبالاة على فين العزم إن شاء الله
هتفت بمبالاة عند ورد 
هتفت سميحة پصدمة وفرح صحيح يا أما هنروح لورد الله حلو اوى دى وحشتني أوى 
منيرة بغيظ إبسطى يا أختى أدينا رايحين لها هسيبك تذاكرى لبليل 
فى حى الإسكندرية وفى مكتب المعلم خميس يجلس أمامه ناصر منكس الرأس 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
هتف خميس بعدم رضا قائلا 
شوف بقى يا ناصر اللى أوله شرط آخره نور ومن قدم سبت لقى الأحد أنا دفعت كل الديون اللى عليك فى مقابل إنى تجوزنى أختك بس لا مؤاخذة هربت وطفشت ومحدش عارف هى فين ولا هربت مع مين 
جز على أسنانه پغضب قائلا كلام إيه دة يا معلم متنساش إنها أختى بردو مش هسمحلك تغلط فيها 
نظر له بسخرية قائلا بټهديد طيب شوف بقى يا عم الحمش هما
كلمتين ورد غطاهم لو متجوزتش اختك في ظرف إسبوعين هودى الوصولات بتاعتك للنيابة وعليا وعلى أعدائى
هتف پصدمة هى بقت كدة يا معلم مكنش العشم 
أجابه ساخرا أومال إنت فاكر إنى بعمل كدة علشان سواد عيونك 
نهض ناصر پغضب قائلا 
ماشي يا معلم يبقالنا كلام تانى 
خرج من مكتب

المعلم خميس وهو لا يرى أمامه من الڠضب فشغله الشاغل الآن كيف سيجدها وأين فكر قليلا ثم واتته فكرة فذهب لينفذها لعلها تأتى بها 
وصل إلى منزل أسماء جارتهم التى تكون صديقة شقيقته وتكن له الحب أما هو لا يعترف بتلك الأشياء ولكنه سرعان ما إبتسم بمكر فسوف يستفيد من حبها له طرق الباب 
وإنتظر لثوان قليلة حتى فتح الباب 
إرتبكت هى فور رؤيته وصدمت من وجوده فقالت بنبرة مهتزة 
أاااا ناصر خير فى حاجة
إصطنع الهدوء ونظر في عينيها مباشرة مما جعلها ترتبك فإبتسم بخبث لنجاح مخططه فهو يؤثر عليها وبشدة تنحنح مردفا 
خير يا أسماء أنا كنت جاى أسألك على سجود متعرفيش راحت فين
توترت فأخذت توزع نظراتها بين الأرض والباب متجنبة النظر في عينيه قائلة 
أنا أنا ما اعرفش عنها حاجة 
هتف بحزن مصطنع كدة بردو يا أسماء وأنا متعشم فيكى مټخافيش أنا مش هأزيها 
ثم أكمل بخبث أصل أنا فوقت كلامها فوقنى ولازم أكون أخ وسند ليها أنا خلاص صرفت نظر عن جوازها من المعلم خميس بس يا عالم هى فين دلوقتى يا ترى هى فين 
نفسى أحضنها واقولها آسف بس هي فين فين قلبى وجعنى عليها
إبتسم بخفاء حينما رأى ملامح وجهها العابثة الحزينة لحزنه فسألها بترجى 
قوليلى هى فين أرجوكى يا أسماء 
هى هى قلتلى ما اقلش لحد 
مال بجزعه عليها فتراجعت پصدمة فقال هو انا برضو حد أنا أخوها صدقينى أنا إتغيرت 
إرتجفت أوصالها من قربه المهلك هذا فقالت 
طيب طيب إستنى هجيبلك العنوان هى كلمتنى النهاردة من شوية 
غمز بعينه قائلا بمرح وخبث ماشى يا قمر روحى هاتيه وأنا هستنى 
أما هى أحمرت وجنتيها وركضت بسرعة إلى الداخل تهرب من نظراته الغير معتادة عليها تلك 
أما هو هتف بسخرية هه غبية وهبلة سهلت المهمة عليا 
غابت لدقائق ثم عادت له بورقة مدتها له قائلة إتفضل العنوان أهو 
إلتقط الورقة وإبتسم قائلا من إيد ما نعدمها يا قمر 
توردت وجنتيها ونظرت ولم تجب إبتسم الآخر قائلا بتحذير خفى 
بس بقولك إيه متقوليلهاش حاجة عاوز أعملها مفاجأة 
هزت رأسها بإيجاب قائلة حاضر 
تركها ورحل وعلى وجهه إبتسامة ماكرة 
أما دلفت إلى الداخل بإبتسامة هائمة به عشقا 
ليلا في فيلا حامد الداغر دلف ممدوح و زوجته وإبنته رحبت بهم صفاء بود أهلا وسهلا بيكم نورتو ثواني هدى ورد خبر بإنكم هنا دى هتفرح أوى 
تركتهم وصعدت سويا
كانت ورد تحمل سليم الذى على حين غرة شدها بقوة من شعرها فصړخت صړخة مكتومة قائلة بعبوس 
اه تعالى يا ندى خدى إبنك 
تناولته منها ضاحكة قائلة 
هاتيه هههه شكله عاجبه شعرك الحلو دة 
ذمت شفتيها قائلة 
لا دة غيران من شعرى علشان كدة شدنى منه
ضحكت ندى عاليا على كلامها الطفولى ذلك صمتوا حينما طرقت صفاء الباب ودلفت قائلة بإبتسامة 
ورد حبيبتى قرايبك جو تحت عاوزين يشوفوكى 
توقفت عن الضحك قائلة بغرابة قرايبى ! قرايبى مين
خالك ومراته وبنته 
مسكت بيد ندى تمتد منها العون فعندما سمعت خبر وجود خالها بالأسفل دب الخۏف بقلبها فوقفت قائلة 
طيب ماشى هنزل أهو 
أحست ندى بخۏفها وأن هناك شيئا تخفيه أحكمت حجابها على رأسها ثم نزلت بخطوات مرتعشة ولكنها إبتسمت حينما علمت أن سميحة بالأسفل وبمجرد أن إنتهت درجات السلم ورأتها ركضتا الفتيات نحو بعضهن وعانقن بعضهن بشدة 
هتفت سميحة وهى تتشبث بها أكتر 
وحشتيني أوى يا ورد 
ضحكت من قلبها فقد إفتقدت الإبتسام منذ أن أتت إلى ذلك القصر الذى يتسم بالكآبة حمدت الله كثيرا إنه يوجد ندى وزوجة عمها 
وانتى وحشتيني أكتر إزيك وإزى المذاكرة 
كله تمام وتحت السيطرة 
يارب دايما ثم تقدمت بخطوات حذرة تجاه خالها وزوجته قائلة 
إزيك يا مرات خالى إزيك يا خالى 
مصمصت منيرة بعدم رضا قائلة 
أهلا يا أختى
مد يده ليصافحها فتفاجئت من
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 54 صفحات