الإثنين 25 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

انت في الصفحة 23 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

التصرف في الموضوع دة لإنها مراته 
نظرت لها بغيظ قائلة هى بقت كدة ماشى يا مرات عمى ماشى 
قالت ذلك ثم نهضت پغضب وصعدت للأعلى 
كان في مكتبه ينجز بعضا من أعماله حينما أتاه إتصالا تليفونيا 
وضع الهاتف وصدم حينما وصله صوت الآخر قائلا ياباشا البضاعة إتحفظت والرجالة إتقبض عليهم 
نهض پعنف قائلا أغبية أغبية إزاى إزاى
ثم ألقى الهاتف على الحائط متهشما إلى قطع أظلمت عينيه وخرج من الغرفة 
فى تلك الغرفة القابع فيها ذلك الرجل المكبل دلف الزعيم پغضب ووقف أمامه مباشرة قائلا 
بردو مش عاوز تقول فين الملفات
هتف الرجل بعصبية بعينك مش هقول ولو هتموتنى دلوقتى 
لا إطمن من ناحية ھتموت فإنت ھتموت 
بس لما اصفى حسابى مع الظباط دول أنا إمبارح خسړت صفقة بملايين ومش ههدى إلا لما أنتقم 
يا جبروتك يا أخى هتقتل قريبك ربنا يشفيك 
انا أقتل أى حد يضر بمصلحتى 
قال ذلك ثم رحل من الغرفة پغضب شديد 
فى وقت الظهيرة عاد إلى منزله بعد عدة ساعات قضاها في قسم الشرطة فتح الباب ودلف إلى الشقة واغلقه بهدوء فوجد والدته تركض نحوه فعانقته بحنان قائلة 
حمدا لله على سلامتك يا حبيبي 
ربت على ظهرها بحنان وهتف بهدوء أنا كويس يا امى متقلقيش 
إبتعدت عنه ناظرة له بحنان قائلة الحمد لله إنك رجعتلى كويس يلا يا حبيبي روح غير هدومك علشان تتغدى عملنالك الأكل اللى بتحبه 
ضحك عمر عاليا دون أن ينتبه إلى نون الجمع التى نطقتها والدته قائلا لا اللى انا حابه دلوقتى السرير وصلينى يا ديجة ليه ومتسأليش عليا تانى بس هشرب الأول 
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ فوجد سجود تقف امام تتابع طهى الطعام إبتسم بمكر حينما أتته فكرة فحمحم بخشونة فأصدرت شهقة فألتفت فوجدته أمامها 
أخذ يناظرها بغل وسخرية أما هى إستجمعت شجاعتها ونظرت له قائلة حمدا لله على سلامتك 
ردد كلماتها بسخرية قائلا حمدا لله على سلامتى! ماشى الله يسلمك 
ثم هتف وهو ينظر إلى تعابير وجهها قاصدا إھانتها قائلا شايفك واخدة راحتك خالص ولا كإنك وارثة الصراحة 
إبتلعت كلماتها وأستجمعت قوتها قائلة أيوة بيتى مش بيت عمتى 
تطلع إليها بدهشة قائلا والله ماكنتش أعرف الصراحة إنه بيت عمتك انتى هبلة يا بت 
هتفت بحدة بت أما تبتك ما تشتمش 
طالعها پغضب قائلا الكلام دة ليا أنا 
هتفت بملل أيوة ليك مش إنت اللى قلت عليا هبلة
تقدم نحوها في خطوات دبت الخۏف بقلبها ولكنها أظهرت عكس ذلك تراجعت للخلف كلما تقدم منها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بشجاعة مزيفة 
إنت إنت هتعمل إيه ما خلاص الحيطة ورايا هروح فين تانى
وإحتجزها بزراعيه ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرارا فإبتسم بخبث قائلا 
إيه يا عم عبده قلبت معزة يعنى
دفعته بقبضتيها التى ما إن لامست صدره فتراجعت على الفور قائلة بخجل إبعد عيب على فكرة يا حضرة الظابط 
ضحك قائلا وأنا اللى فاكرك مؤدبة دا إنتى نيتك زى وشك أنا كان قصدي أبعد دى 
قال ذلك ثم قام بسحب الجزرة الموضوعة فى جانب حجابها ووضعها أمام عينيها وسألها بفضول 
هى بتعمل إيه في طرحتك 
أخذتها منه بسعادة وهتفت قائلة 
إيه دة إنت لقيتها أنا كنت بدور عليها مش لقياها شكرآ 
قالت ذلك ثم وضعتها في فمها وقطعت منها جزء بأسنانها الحادة وقامت بمضغه بإستمتاع 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أما هو نظر لها بدهشة ثم جز على أسنانه بغيظ وإتجه إلى الثلاجة وأخذ منها زجاجة مياه وارتشفها بأكملها ثم رماها پعنف على الطاولة وخرج 
توجه لغرفته ثم دلف إلى الحمام وأغتسل وإرتدى ثياب بيتية مريحة وأدى فرضه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه وغط في نوم عميق 
كانت أمينة تجلس مع إبنتها بينما كانت فاطمة وزينة بالخارج حينما دلف مراد إلى الداخل الذى ما إن رأته والدته سرعان ما أدخلته بين زراعيها ككل مرة ثم عانق أخته وحمل الصغيرة التي أخذ يرميها عاليا للأعلى ثم يتلقاها بزراعيه فتعلو ضحكاتها وضحكاته 
هتفت أمينة بحب إيه يا حبيبي شيفاك مبسوط عن كل مرة بترجع فيها من مهمة يارب دايما بس مستغربة 
توقف عن اللعب مع إبنة أخته ثم وضعها بين زراعى والدتها ثم وقف قبالة والدته قائلا 
أصل حققت جزء من الإنتقام بتاع أبويا 
نظرت له بعدم فهم فأكمل موضحا 
أصلى قبضت على عابدين إمبارح بس لسة فاضل إبنه وإن شاء الله هياخد فيها إعدام 
توقف عن الكلام حينما إستمعوا إلى تحطيم زجاج خلفهم فألتفوا ووجدوا لمار تقف كالصنم لا تتحرك والدموع متحجرة في مقلتيها
نظر لها بسخرية ثم وقف قبالتها قائلا 
تؤ تؤ تؤ يا خسارة معرفتيش تبلغيهم المرة دى لما أخدت منك التليفون مش كدة أدينا قبضنا على ابوكى المچرم بس لسة اخوكى الخسيس اللى مسيره يقع تحت إيدى إيه مالك زعلانة! يخص عليا مراد وحش مش كدة بس تعرفى أنا فرحان فيكى لإنك بتدوقى اللى انا دوقته أنا وامى وأختى 
يلا تعيشى وتاخدى غيرها 
ثم أمسك برسغها بقوة قائلا بس مش بابا علمك إن الصنيت على الغير حرام ولا بلاش تعرفوا إيه انتوا عن الحلال 
هبطت دموعها بغزارة ليس حزنآ على والدها فقط فهي على الرغم من معاملته السيئة لها وإنه كان السبب في ۏفاة والدتها إلا انه بالأخير والدها ولكنه يستحق فهذه نهاية الحړام وإنما حزنت أيضا من ظنه السوء بها ككل مرة متى يفهم إنها بريئة مما إنسب إليها 
نفضت يدها منه ثم نظرت له قائلة طيب كويس أديك قبضت عليه أقدر أمشى من هنا
ضحك قائلا بسخرية حيلك حيلك تمشي مرة واحدة! طيب مش لما نقبض على اخوكى الأول وكمان نحاسبك

ولا ناسية الهيروين اللى بإشارة منى تقضى بقية عمرك في السچن يلا يا شاطرة شوفي نفسك رايحة فين وإقعدى من سكات 
وعندما لم يجد منها رد صاح پغضب قائلا 
إمشى غورى من وشي 
نظرت له پقهر ثم ذهبت سريعآ تختبئ من براثن غضبه بينما نظرت له والدته بعتاب قائلة إيه يا مراد مش تراعي إننا واقفين بتهين مراتك قدامنا 
ضحك بسخرية قائلا مرات مين يا أمى هو إنتي كدبتى الكدبة وصدقتيها ولا إيه ما إنتي عارفة اللي فيها 
لا عارفة يا ابنى بس خف على البت شوية دى من ساعة ما جات وإحنا مش سامعين لها نفس 
هتف بضيق اه يا أمى اه نفسي أعرف غسلتلك مخك إزاى بس
هتفت بخبث وهى تراقب تعابير وجهه قائلة 
زى ما غسلتلك قلبك يا حضرة الظابط بس إنت بتكابر ومش راضى تعترف 
توتر وتجهمت معالم وجهه قائلا 
إااايه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما بس
الحقيقة اللى إنت بتداريها حتي على نفسك 
هتف بتهرب أنا طالع أغير هدومى 
قال ذلك ثم ركض ناحية السلم صاعدا لغرفته بينما ضحكت والدته قائلة 
بكرة تشوف يا ابن بطنى 
ضحكت تسنيم هى الأخرى قائلة 
والله يا ماما إنتى عليكى شوية حركات فظيعة الحمد لله مرات عمى وزينة مش هنا 
جلست على المقعد تهتف بحزن على قد ما فرحانة على قد ما زعلانة على الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عياط أنا عارفاها 
هتفت تسنيم بغرابة بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها 
من أحبه ربه أحبه عباده هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها 
نهضت بعزم قائلة طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك 
هتفت بأمل يا ريت يا بنتى والله 
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ
المكان كفكفت دموعها حينما سمعت الباب يطرق خرج صوتها المتحشرج يقول 
إتفضل 
دلفت تسنيم إلى الداخل وسط صدمة لمار من وجودها جلست إلى جوارها قائلة بمرح 
إزيك أنا تسنيم عندى 25 سنة خريجة إعلام متزوجة ابن عمى بعد قصة حب هييييح يلا كانت أيام وعدت ما علينا تقبلى أبقى صحبتك 
نظرت لها پصدمة فضحكت الأخرى تقول 
إيه يا بنتى أنا بكلمك على فكرة 
هتفت بحرج قائلة أنا آسفة بس بس يعنى مستغرباكى الصراحة 
ههههه لا متستغربيش هتاخدى عليا بعد كدة ها الجميل زعلان ليه اه نسيت علشان الجلنف أخينا دة يا ستى ما تخديش عليه خليكى معانا إحنا 
أفاقوا على يد الصغيرة التى أمسكت بطرف حجاب لمار وشدته فنزل شعرها على كتفها فهتفت تسنيم بإعجاب ما شاء الله امسكى الخشب شعرك حلو أوى 
ثم أكملت مازحة لا وايه قمر يخربيت حظك ياض يا مراد واقع واقف 
نظرت لمار للأرض بخجل فهى غير معتادة على هذا الإطراء من أحد 
هههههه لا لا وكمان بتتكسف لا الولا مراد مبيحبش كدة دة خبيث إسألينى أنا 
هتفت بخجل لو سمحتى بطلى الكلام دة 
قهقهت عاليا قائلة خلاص يا عم المكسوف هبطل 
ثم أخذت تحكى معها عن حياتها وبعض المواقف المضحكة وبمرور الوقت إندمجت لمار معها في الحديث واخذتا يتسامران معآ لوقت طويل 
كانت مع أصدقائها يمرحون ويضحكون ويثرثرون بصوت عال إلى جوار المسبح إبتسمت بخبث حينما لمحت ورد آتية نحوهم وهي تحمل المشروبات لهم كما هددتها منذ لحظات 
وضعت المشروبات على الطاولة التي أمامهن ثم إعتدلت لتغادر إلا أن ميس إعترضت طريقها قائلة بخبث 
إستنى إستنى إنتي مستعجلة على إيه مش لما أقدمك لأصحابى الأول 
ثم هتفت بصوت عال يا بنات إسمعونى 
إنتبهن لها جميعآ فتابعت وهى تراقب ورد بتشفى قائلة عاوزة أعرفكم على ورد دى بنت عم سليم اللى قولتلكم عليها 
صاحت إحداهن خطافة الرجالة 
بينما قالت أخرى إزاى تسكتى عليها من غير ما تقولى لجوزك 
وتوالت الهتافات التي كانت بمثابة خناجر مسمۏمة تطعن صدرها بقوة 
راقبتها ميس پشماتة من شحوب وجهها ومقلتيها التى إمتلئت بالدموع فقالت بطيبة مصطنعة 
خلاص يا بنات هي بردو صغيرة ومتعرفش حاجة أنا نصحتها وهى هتعمل بالنصيحة مش كدة يا ورد
هزت رأسها ببطء ثم هرولت مبتعدة عنهن فتعالت ضحكاتهن عليها 
كانت تركض ناحية غرفتها تتوارى من الجميع لتطلق العنان لدموعها وفجأة إصتدمت بجسد عريض فنظرت له بأعينها الدامعتين فنظر لها الآخر متأثرآ ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية لازعة 
هبقى أفصلك نضارة مدام مابتشوفيش وعمالة تخبطى فيا كل شوية 
لم ترد على إهانته فشغلها الشاغل هو الوصول لغرفتها فتخطته وذهبت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش وأخذت تبكى بصوت مسموع 
أما هو إندهش من تصرفها ذاك ولكنه نفض ذلك وأكمل خطواته في النزول فلمح ميس وصديقاتها في طريقه للخروج التى ما إن رأته ركضت نحوه وتعلقت برقبته قائلة 
تعال يا سليم أعرفك على صحباتى 
بعدين بعدين ورايا شغل 
هتفت بغيظ شغل شغل إنت مش وراك غير الشغل كدة هتصغرنى قدام صحباتى 
نفخ بغيظ ونفاذ صبر يا الله منك يا ميس خلينى أشوف صحباتك دول خلينى أخلص ها مبسوطة كدة 
إقتربت منه وقبلته قائلة ربنا يخليك يا حبيبي
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 54 صفحات