الأربعاء 27 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى

انت في الصفحة 43 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


عن طرح الاسئله دون رحمه أو شفقه.
لم تكن تبصر اى شخص منهم كل ما يصلها منهم هو أسئله خلف بعدها يسئلونها غير مبالين بأى شىء و لا مهتمين بمشاعر تلك الإنسانه ليست شغلتهم إطلاقا فكل همهم و ما يخصهم السبق الصحفى فقط.
فترفع عيناها تستمع لهم پضياع ما تلك الأسئله و والد من الذى قتل
تسارعت انفاسها و هى تحاول تجنبهم بعدما صنعوا حولها دائره كأنهم قد حصلوا على فريستهم.

لكن بادر أحد الرجال من رجال الشرطة يخلصها من بينهم بعدما تعرف عليها بالطبع من منادات الصحفيين لها ففطن انها إبنة القتيل.
دلفت للداخل بتخبط تكاد تستمع لأصوات ركبيتها و هما يرتجفان يتخبطان ببعض.
تقدمت من الباب المفتوح حيث وجدت والدها ملقى أرضا مغطى بشرشف أبيض خفيف خاڤت حتى من ان تقترب منه و تطلع إليه.
ظلت واقفه وحدها ترتجف خوفا و هلعا تتمنى لو كان لديها شخص شخص واحد فقط يقف لجوارها الان و هى لا تريد و لا تنتظر منه أى شىء.
كل ما تريده أن يربت على كتفها يدعمها و يهمس فى أذنها بأنه لا بأس كل شيء سيمر.
لكن حتى ذلك لم تجده هارون باشا غارق فى جسد عشيقته و ذلك الزيدان سلبى للغايه بل هو أكثر شخص سلبى قابلته فى حياتها و كأنه كان يتنظر و يتوقع ان تذهب هى مع والدها لخطبته هى حقا غير أسفه حياله.
دمعه وحيده فرت من عيناها أنبئت عن نوبه سحيقه ستنخرط بها غير منتبه لذلك الوسيم الذى بظله فقط غطى على ظل جسدها النحيل و تقدم خلفها كى يتحدث معها و يأخذ أقولها.
هو فقط ما كاد ان يقترب لعندها يلقى السلام حتى وجد نفسه مجبر تلقائيا على فتح ذراعيه كى يستقبل جسدها اللين بعدما سقطت مغشيه عليها في أحضانه.
فأخذ ينظر لها بأعين قلقه يرفع رأسه على صوت رفيقه الذى سأله مالها يا رضوان
رفع رضوان رأسه لصديقه يردد بصوته الأجش دى شكلها أغمى عليها من الصدمه.
ليمد يده سريعا يمررها أسفل ركبتيها و الأخرى خلف ظهرها و يقف سريعا مستقيم بها كأنه يحمل عود ريحان لا وزن له و يذهب تجاه أقرب أريكه يسب نفسه و هو يراها تبتعد عن المهنيه التى تدرب عليها مطولا و ټخونه عيناه لينظر لها نظره بعيده عن العمل نهائيا.
_________سوما العربى__________
وقف يجفف شعره بعد حمام بارد كان بحاجة له ضروريا الآن رغم برودة الطقس لكن كان عليه أن يفعل و إلا لساءت الأحوال.
نظر على الباب الذى خرجت منه منذ قليل يبتسم رويدا رويدا و التف يرتدى ثيابه سريعا ثم يخرج من غرفته يدندن برواق شديد و استمتاع.
ولديه من الوقاحه ما يكفى لجعله يفتح باب غرفتها عليها دون الدق ولو لمره.
يبتسم بمرح لها و هو يراها متسعة العين تبحث عن سبه مناسبه تصف حالته .
لكنه لم يملها الوقت و لا الفرصه فقد استند على الباب يغلقه بقدمه و هو يوليه ظهره يفتح ذراعيه لها مرددا حياتى الى وحشتنى .
نظرت له بعدم إستيعاب فعلا لا يسعها إستيعاب تصرفاته .
فرددت مستنكره فى ايه و كمان أزاى تدخل عليا كده من غير ما تخبط يا ماجد!
زم شفتيه بلا اهتمام ثم ردد هو الاخر مستنكرا بينما يتقدم منها مش المفروض إننا اتخطينا المرحله دى يا حبيبة ماجد .
زاد غيظها منه خصوصا و هى لم تنسى بعد ما فعله منذ قليل فرددت اتخطينا ايه مش كفايه الى عملته كمان بقيت تدخل اوضتى من غير استئذان افرض كنت بغير هدومى مثلا.
تقدم يجلس بجوارها على الفراش من شدة تبجحه يردد بوقاحة ده أنا جاى و أنا بدعى تكونى بتغيرى .
اخذت تهمهم بسبب كفه الذى يكمم فهما فنظر لها بجبين مقطب يردد ايييه مش فاهم بتقولى إيه يا حبيبتي!
اخدت تصرخ بهمهمتها أكثر و هى تشيح بيدها على كفه الغليظه التى تك ممها ففهم أخيرا و أزاح يده يقول اااه قصدك ايدى.
لتصرخ فيه بغيظ و ڠضب مش عارفه اتكلم من ايدك يا غبى.
رفرفت بأهدبها تفكر ثم رددت هنروح فين.
أبتسم لها يردد بثقه كلها فتره صغيره و أثبتلك انه مش كلام مجانين.
غمز لها بإحدى عيناه يردد فاضل بس أخر مشكله قدامى و انا خلاص بحلها و هطلع لك ورق انك فيروز محمود الدهبى .
نظرت له تردد رغما عنها بقلق مشكلة إيه 
أبتسم عليها و هو يستشف اهتمامها و قلقها عليه بوضوح ثم ردد أكيد هيبقى عندى مشكله انه انا دلوقتي هبقى ماجد إيه أكيد مش همشى ماجد حاف كده و كمان رد فعل جدك و ابوكى خصوصا لما يعرفوا انى مش ابنهم بعد كل السنين دى و كمان أنى عايز اتجوزك.
اغمض عيناه يردد بتعب مش عارف ليه مافيش اى حاجه بتجيلى سهل كده ليه من وسط الدنيا كلها ماحبش غيرك أنتى
اغتاظت من حديثه رغما عنها
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 44 صفحات