رواية يا كل كلي
لازمة تيجي أنا هبقى أبلغك برأيى فى التلفون
وقف محمود ثم وجه الشكر الجزيل إلى محمد وتحرك بجانب سامية التي رافقته للخارج وأثناء مروره بردهة المنزل وجد تلك الجميلة تخرج من إحدى الغرف لتلتقي الأعين وتسرح في سماء عشقهماإنتفض جسدها ورعشة لذيذة أصابتها ليرتبك داخلها تحمحم وتخطى وقوفها سريعا إحتراما لحرمة المنزل وظل بطريقه حتى وصل لباب المنزل الخارجي ليلتف ناظرا إلى سامية ثم تحدث باحترام مصافحا إياها
شرفت يا حضرة الظابط...قالتها بابتسامة عذبة لينصرف وقد تسلل الأمل داخل قلبه لينعش روحه من جديدبالكاد تحرك خطوتان ليجد علي بوجههتوقف ثم رمقه بنظرة حادة ليتخطاه الأخر قاصدا طريقه كي يقطع عليه فرصة الشجار المحتم إذا تحدثا إلتف ينظر عليه باستغراب لثواني
________________________________________
الواد ده كان بيعمل إيه هنا إنطقي
مش هسيبها غير لما اعرف الزفت ده كان بيعمل ايه في بيتنا
كانت ترتعب بين يداي ذاك الغاضب الذي تركها سريعا بعدما استمع لصوت والده مصيحا باسمه ولج إلى حجرة الضيافة وجد والده يتوسط الأريكة بجلوسه أشار له ليجاوره ليستجيب الأخر ثم سأله باحترام
اخرج والده زفرة قوية توحي لمدى تشتت روحه ثم نظر إليه ليتحدث بهدوء
جاي يطلب إيد أختك
انتهى من جملته ليهتف الأخر بحدة
تاااني هو الواد ده معندوش ډم هو مش جه قبل كدة واترفض مرتين
ليستطرد بشړ ظهر بعيناه
شكله كدة مبيجيش بالذوق اللي زيه محتاج علقة محترمة تفوقه
الولد عاوز أختك وباين من إصراره إنه شاريها بجد
اتسعت عينان علي ليتساءل بارتياب
كلامك ده ملوش عندي غير معنى واحد يا حاج وهو إنك موافق!
ولجت سامية من الباب لتنضم إليهما وتجاورهما الجلوستنهد الأب وتحدث بنبرة هادئة
هتف بعصبية
تتقطم رقبتها يا حاج هنجوزها لذكريا ڠصب عنها مش على أخر الزمن حتة بت هتمشينا على مزاجها
إوعى تتكلم كدة على أختك تاني... هكذا هتفت والدتها ليتحدث هو مبررا
يعني إنت عاجبك الدلع الماسخ بتاعها ده يا ماما من امتى البنات بتختار بنفسها اللي هتتجوزه
بدفاع عن إبنتها تحدثت بنبرة جادة
ده حقها اللي الدين حللهولها يا ابني
لتسترسل بتبكيت
إنت ناسي مراتك عملت إيه علشان تخلي امها توافق عليك بعد ما كانت مقرية فاتحتها على ابن خالتها وقفت قدام اهلها واجبرتهم يوافقوا عليك
دي غير دي يا ماما أنا ومراتي مكانش بينا تار ودم... كان هذا مبرره ليتحدث أبيه مبررا
ما هو أنا علشان الموضوع ده بالذات أنا بدأت أفكر تاني في طلب ابن عبدالله التهامي
هتف الشاب معترضا برعونة
أبوس إيدك بلاش يا حاج الموضوع ده لو تم هنتذل ونصغر في عيون الناس
تحدث ابيه برزانة
فين الذل في كدة يا ابنى الناس جاية ومادة لنا اديها بالخير وشاريين نسبنا إيه المانع إن احنا كمان نمد لهم ادينا ونمحي الموضوع ونفتح صفحة جديدة مع بعض
وجد التذمر بعيناي صغيره فاسترسل كاشفا عما يؤرقه
يا ابني أنا راجل كبرت في السن وعاوز ارتاح واموت وانا مطمن عليك إنت واخواتك
بعد الشړ عليك يا حاج...نطقتها ماجدة فتحدث علي متسائلا بجدية
طب واعماميتفتكر هيوافقوا بالنسب ده
تنهد الأب وتحدث بحكمة
إعمامك سيبهم عليا أنا هعرف أتفاهم معاهمومتنساش إن اعمامك خايفين على ولادهم زي ما أنا خاېف عليكم ويمكن اكتر
تعمق بالنظر إلى نجله ليسترسل بتذكير
إنت ناسي اللي عمله سامي إبن عمك السنة اللي فاتت لما حاول يتربص لإبن عطية التهامي وهو راجع من شغله بالليل ولولا ستر ربنا اللي خلى عزت اخوه يسمعه وهو بيتفق مع ياسر إبن عمك أمين وجه قال لي ولحقتهم قبل
________________________________________
ما يطلعوا يستنوه محدش عارف الحكاية كانت هتوصل لإيه
تنهد علي باستسلام وذلك لصحة حديث والده وفضل الصمتاتجه محمد إلى الحمام توضأ ثم قام بتأدية صلاة الإستخارة وطلب العون من الله ثم توجه للنوم مباشرة باليوم التالي جمع محمد أشقاءه وجميع رجال العائلة وشبابهم وتحدث إليهم بالموضوع بالبداية اعترض البعض وخصوصا أن منهم من كان يريدها زوجة لنفسه وبالفعل قد تقدم الكثير منهم لخطبتها وقوبل