رواية يا كل كلي
الطلب بالرفض كالعادة بالنهاية وافق جميع العائلة على رأي محمد وأيدوه لكي ينتهوا من ذاك الٹأر اللعېن ويغلقوا ذاك الباب للأبد
بعد مرور أربعة أيام منذ زيارة محمود لمنزل محمد الأنصاري كان يعمل داخل مكتبه الخاص بعمله كضابط شرطة اتاه اتصال فرفع هاتفه الجوال ينظر بشاشته لتجحظ عينيه فور رؤيته هوية المتصل فقد رأى نقش اسم والد جوهرته الثمينة وعلى الفور أجاب على الهاتف قائلا بنبرة ظهرت متلهفة
أجابه محمد بوقار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك ياحضرة الضابط
بخير يا عمى محمد الحمدلله... ليسترسل متلهفا
حضرتك فكرت في طلبي لأيد جنة
تنهد محمد ليجيبه بهدوء
أيوة يا أبنيما أنا متصل بيك علشان أبلغك بقراري.
إبتلع محمود لعابه وانتظر مترقبا لتمر الثواني عصيبة عليه قبل أن يسترسل الأخر برزانة
لم يصدق ما استمعته اذنيه ليتساءل ببلاهة اراد بها التأكد
يعني أبلغ أبويا وأقول له إن حضرتك وافقت يا عمي محمد ولا أبلغه بإيه بالظبط
ابتسم محمد على تلبك الشاب ليبلغه صراحتا
هتف بحبور ظهر جليا بصوته الحماسي
ربنا يخليك يا عمي الحاج أنا مش عارف اشكرك ازايأوعدك إنك مش هتندم أبدا على قرارك وهعمل كل اللي في وسعي علشان أخلي جنة اسعد إنسانة في الدنيا كلها
سعد محمد كثيرا بعد استماعه لوعود ذاك العاشق بينما أغلق الاخر الهاتف وعلى الفور أبلغ والده الذي سعد كثيرا بذاك الحدث الهام وشكر نجله معبرا له عن امتنانه لاصراره لاتمام تلك الزيجة التي ستنهي الخلافات وتغلق باب الماضي للأبد بالفعل ذهب عبدالله بصحبة أنجاله ورجال عائلته فاستقبلهم محمد وعائلته بكثيرا من الترحاب واتفقا على موعد قراءة الفاتحة فاقترح عبدالله أن يعقدوا القران بحيث يكون إتمام الزواج خلال أربعة أشهر فور إنتهاء جنة من اختبارات نهاية العامبالفعل تم عقد القران داخل حفل كبير اقيم خارج منزل محمد الأنصاري حضره جميع أهل البلدة ليكونوا شاهدين على غلق تلك الصفحة السوداء وفتح أخرى جديدة بين العائلتين
أبعدتها عن حضنها لتنظر لها واسترسلت بما أخجل جنة وجعل وجنتيها تتلونان باللون الوردي
كان عنده حق محمود لما حارب الدنيا كلها علشانك
تبسمت خجلا لتتحدث بصوت مبحوح
متشكرة يا طنط
أقبلت منى عليها وتحدثت وهي ټحتضنها بحفاوة
ألف مبروك يا قلبي وأخيرا يا جنة
وأخيرا يا منى
تلقت التهنئة من الجميع ثم جلست بالمكان المخصص لها وابتدين النسوة بالغناء والتصفيق حتى استمعن لصوت إطلاق الڼار بالخارج مما يعني إنتهاء المأذون الشرعي من عقد القران فتعالت الزغاريد تعبيرا عن فرحتهم
أما بالخارج انتهى
________________________________________
عقد القران ليقف محمود يتلقى المباركات من محمد الأنصاري وأشقائه وأبناء عمومته الجميع قدم التهنئة إلا ذاك الواقف بعيدا ويبدوا على وجهه علامات الضيق اقترب عليه وتحدث بنبرة هادئة
إيه يا علىمش هتبارك لي ولا إيه
رمقه بنظرة جادة فاسترسل وهو يبتسم باسطا يده بالسلام
خلاص بقى يا على فكها شوية وابتسم لله يا اخي إحنا خلاص بقينا أهل ونسايب ومينفعش نفضل قافشين من بعض كدة
شبح ابتسامة ظهر فوق ثغره ليمد يده يقابل خاصته وتحدث بنبرة هادئة
مبروك يا حضرة الظابط
ابتسامة واسعة زينت ثغره واقترب عليه ليجذبه داخل احضانه ليتحدث بدعابة نال بها استحسان الأخر
المباركة متنفعش على الناشف كدة يا أبو نسب
تنهيدة هادئة خرجت من أعماق صدر محمد الذي كان يتابع نجله وزوج ابنته الحديث ليتنهد براحة بعدما اطمئن قلبه استأذن محمود من والد عروسه ليذهب لعروسه بالداخل فوافق وبعث معه نجله الاصغر ليصطحبه للداخل كانت تجلس وسط الجميع تشعر بسعادة الدنيا ارتجف جسدها وشعرت بفراشات تداعب أسفل معدتها فور رؤيتها لفارس أحلامها الذي طل من البوابة الرئيسية ليحوم بعينيه وسط الجميع باحثا عن حبيبته التي وبالأخير ظفر بها تحرك إليها وكأنه منساقا حتى وصل لعندها قابلته والدته التي احتضنته وقبلت وجنتيه وأيضا خالته وجميع اقاربه تحرك صوب سامية التي قبلت وجنتيه لتتحدث بحبور ظهر بعينيها
الف مبروك يا حبيبي
رفع كف يدها ليقبله وتحدث بتمني
إدعي لي ربنا يتمم لي فرحتي على خير يا ماما
نطقها وهو ينظر لتلك المنتظرة دورها وهي تتطلع عليه بسعادة ممزوجة بخجل شديد مما زاد من توهج وجنتيها ليزيد من اشتعال روح ذاك العاشق تحرك إليها ليقف مقابلا لها متأملا بجمال عينيها للحظات