حافية على الهاوية بقلم سما سيد
نهاية الصفحات وجدت صورة مرسومة لها وهى بجوارة
وهم يبتسمون بسعادة بالغة
وكانت خلفية الصورة وكأنهم بالقطار
فيبدوا وانة رسمها كتذكارا للقائهم الماضى
ومقابل هذة الرسمة وجدت سطور مكتوبة بخط اقل ما يوصف عنة
بأنة انيق مرتب محبب للنظر الية وقراءتة سلسة
وبالطبع ايقنت انة خط يدة فصاحب هذة اليد الفنية
ليس من الصعب علية خط مثل تلك السطور المنقوشة ببراعة
كانت بنفس ذاك الطريقة المنقوشة بالمكتوب الذى
اعطاها إياة منذ سنوات بالقطار
تنهدت بعمق وبدأت تقرأ الاتى
بدون حبك وتواجدك سوف يظل القلب عليل
والروح هائمة بغير محلها الى ان يعثروا عليكى
لتمنحيهم الحياة من جديد
اتساءل لماذا التقت احلامى الهائمة بالفراق العصيب
بحثت عنك كثيرا ولكن لم يسعفنى حظى العاثر بآن اجدك
اضطررت للعيش ولو ان حبى بعيد كل البعد عنى
ولا اعلم اين يتواجد الان لقد كنت مسافر ظمآن
والعثور عليكى كان النهر الذى وددت بآن يروينى
لقد وقعت فى حبك وڠرقت فية بكل جوارحى
وتاقت عيني لرؤيتك وسلبت منى
انفاسى من اجل هذا الحب
ولكنى على يقين بإن العاشقان الذين خلقوا من اجل بعضهم
سيلتقون مهما كلف الامر وسوف تنبض قلوبهم
ولكننى حزين النفس لاننى لم اتمكن من ان اراكى منذ مدة
ولا اعرف اين انتى ولا ما هو اسمك
ولكننى الى ان اراكى سأكتفى بصورتك المنحوتة
بجدران قلبى وسوف أدعوكى ملاك عشقى
وبعد ان انتهت آيات من قراءة تلك الخاطرة
كانت عينيها قد اغدقت بالدموع كأنها سحابة
محملة بكم هائل من المياة تستعد لهطول الامطار
ومن ثم تحولت تلك القطرات الى هطول عظيمة القطر
حيث انها اخذت تبكى بشدة واڼهيار بدون توقف
كما وكأنها فقدت عزيز ما وكيف لا وانها بالفعل
قد فقدت خفقات قلبها ونبضاتها التى تشعرها
بأنها لازالت على قيد الحياة
تسللت ابتسامة ممتزجة بدموعها وارتسمت على شفتيها
ومن ثم تمتمت وهى ترنو الى صورتة المرسومة واخذت
اةةة ياربىللدرجة دى بتحبنى ولسة مستنينى
وعندك امل انك تلاقينى ومعندكش اى شك
انك ممكن تكون خسرتنى ومش بتفكر ابدا انى ممكن اكون اتجوزت
اةةةةةةةةة لو تعرف انا فين ومتجوزة مين
ياترى هتعمل اية وقتها ياترى هتبصلى بعد كدا بأى نظرة
تمعنت النظر الى صورتة التى امامها ارتعشت نبراتها صوتها
تعرف انى اتمنيت اشوفك واكون من نصيبك انت
لكن القدر بعدك عنى وفرصة لقاءنا انعدمت
كنت عايزة استناك عمرى كلة لكن وافقت انى اتجوز
علشان اهرب من الهلاك اللى كان بيهددنى وانا ف بيت بابا
كنت عايزاك انت اللى تنتشلنى من الضياع والمصير المجهول
اللى مش قادرة اتصور لو كنت استمريت بالعيشة
مع جوز امى كان ممكن يكون اية هو مصيرى
عايزة اقولك انى محتجالك وبحب لاء مش هقولها
لانها مش من حقى ولا من حقك
بدعى ربنا ان شخصيتى تفضل مخفية عنك ورا نقابى
صمت صوتها وانطلقت
شهقاتها بشدة من بين
آهاتها المريرة اغلقت الدفتر
وقامت بوضعة ثانيتا كما كان بين ملابسها بالخزانة
نظرت الى اعلى وهى تقول سامحنى يارب
والله العظيم مش بإيدى مش بإيدى
صباحا امام شقة بدر العطار
هبطت آيات الدرج المؤدى الى شقة حمواها
واثناء سيرها بالممر المؤدى الى الشقة
استوقفها سماع صوت إياد الانفعالى الذى لم تعتاد
ان تستمع الى هذة الطريقة وهو يتحدث بتلك النبرة الهوجاء
وكان يقول انا عايز اعرف مين اللى بيدخل اوضتى
رقية بخفوت انا ياحبيبى اللى بدخل اوضتك علشان انضفهالك
إياد بحنق ياامى فية حاجة مهمة جدااااا ضاعت من اوضتى!
رقية بإندهاش ياابنى محدش يجرآ يدخل اوضتك ولا يدور ف حاجتك
تدخل بدر قائلا اية يا إياد هى حاجة متعلقة بشغلك ولا اية
إياد بإندفاع اهم يا بابا اهم تقدروا تقولوا حياتى هى اللى ضاعت
رقية وبدر بأن واحد يااااااة للدرجة دى!
إياد بأمتعاض ايوة للدرجة دى واكتر اكتر
بدر مستفهما هى اية دى ياابنى بس
عرفنا قول لمامتك يمكن تكون شافتها مرمية كدا ولا كدا
ازدرد إياد لعابة ومن ثم تحدث بحزن قائلا
سكتش فية رسومات بقالة معايا 3 سنين وكنت محتفظ بية
جوا درج التسريحة وو
قاطعتة رقية قائلة استنى يمكن ملك لقتة واخدتة تلعب بية
بدر بجدية ايوة ممكن لان ملك هى اللى بتدخل اوضتك على طول
ساد صمت لثوان ومن ثم اطلق إياد صړخة يستدعى بها ملك الصغيرة
وعندما آتت سألها إياد بلهفة قائلا
ملك انتى فتحتى درج التسريحة اللى ف اوضتى
واخدتى منة سكتش الرسومات بتاعتى
آجابتة ملك بطفولية لاء يا خالو انا مأخدتش حاجة
ومن ثم اردفت ببراءة انا معايا كراسة التلوين بتاعى
استنى لما اجيبها واورهالك
وبعد ثوان آتتهم تحمل بين يديها دفترها الصغير
المدون بداخلة بعض الرسومات
الطفولية
فتنهد إياد بحنق ومن ثم قال يعنى راح فين اختفى
انا دورت علية كويس جدا مش ممكن يكون ضاع
انا ومن ثم بتر جملتة ومضى مغادرا الى عملة
واثناء خروجة رأى آيات تقف بالممر
فأقبل اليها وعلامات الحزن بادية على قسمات وجهه
ومن ثم تحدث اليها قائلا شفتى يامرات اخويا
سكتش الرسم اللى حكتلكوا علية انتى ومصطفى ضاع منى ومش لاقية
لذمت آيات الصمت ولم تعلق
وامام صمتها تحدث إياد قائلا انتى مبترديش لية
هو انتى مش فاكرة ولا اية سكتش الرسم اللى
ومن ثم تحولت نبرتة اللى الخفوت واردف قائلا
اللى قلتلكوا انة مليان بصور حبيبتى اللى قبلتها زمان بالمترو
انفرجت شفتيها الجافة وتحدثت بتلعثم قائلة
اةة لاء انا فاكرة بس بفكر ممكن يكون راح فين
مرر إياد اناملة بين خصلات شعرة الانسيابى ومن ثم قال
انا هتجنن ومعرفتش انام طول الليل
آيات بخفوت انت على طول عرفت كدا انة ضاع منك
إياد بصوت شجي ناعم طبعا لانى مبنمش قبل ما ابص
على صور حبيبتى واقولها تصبحى على خير
ومن ثم ابتسم بشحوب قائلا متضحكيش علية ولا تستغربيش
على افعالى المراهقة بس تقدرى تقولى دى عادة
كنت بكتسبها تلقائيا بعد رسمى لكل صورة
وكنت بعد كدا بشيلة ف الدولاب بتاعى واول مرة اسيبة بالدرج
من ثم اسطرد على مضض قائلا انا الغلطان انى اهملتة
مكنش لازم اسيبة ف الدرج كان لازم احفظة بين ضلوعى
ياخسارة ومن ثم مضى يهبط
الدرج وهو ېصفع كف على كف بقلة حيلة
فتمتمت آيات من بين دموعها الرقراقة قائلة
سامحنى ارجوك سامحنى انى حرمتك منة كان ڠصب عنى
لانة مينفعش يفضل معاك هتبقى کاړثة لو حد شافة
كدا افضل ليك ولية وانا اسفة انى سببتلك الحزن بجد اسفة
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى الداخل وبدأت بتحضير طعام الافطار الى الجميع
وتناول الجميع طعام الافطار خلاف إياد الذى
غادر دون ان ينتظر حتى يقومون بإعداد الطعام
نظرا لظروفة النفسية بعد فقدانة اعز ذكرى يمتلكها
وبعد قليل غادر مصطفى الى عملة
وكالمعتاد كل فترة يجد منى تقف آمام باب شقتها
وكل مرة تصطنع حجة ما لتقف معة وتثرثر فى اى شئ
اعتقادا منها انها وبذلك الفعل سوف تلفت انتباهة اليها
وتشعرة بحبها الية ودار هذا الحوار بينهم
مصطفى وهو يهبط الدرج ويراها امامة صباح الخير يامنى
منى بإبتسامة واسعة اهلا مصطفى صباح النور عليك
ومن ثم اسطردت قائلة هو فية اية اية صوت الزعيق
اللى كنت سمعاة من إياد دة هو فية حاجة
مصطفى بخفوت ابدا بس يظهر ان فية حاجة كدا ضاعت منة
ودور عليها وملقهاش علشان كدا اتعصب شوية
منى بخبث اةةةة لازم فلوس طب ماتشوفوا مين
الغريب ف وسطيكوا ممكن يكون اخدها من وراكوا
مصطفى بإندهاش غريب محدش غريب وسطينا
ولعلمك هى مش فلوس
منى بإمتعاض اةةة طيب
مصطفى مبتسما بعد اذنك انا لانى اتأخرت على شغلى
سلميلى على عملى ومرات عمى وسامح
منى بتناغم الله يسلمك ياحبيبى ياروح قلبى
لا تندهشون فلقد همهمت بهذة الاخيرة عندما كان
مصطفى يهبط الدرج
ومن ثم استقل سيارتة وغادر الى عملة
وبعد الظهيرة اصرت منى انها سوف تصعد حيث آيات
لتبحث عن ذلك المكتوب التى تتوق لايجادة لكى تقع
ما بين مصطفى وآيات ويتم إنفصالهم
وانها ياقاتلة يامقتولة بهذا اليوم
إما ان تجدة بسهولة إما ان تنتقل الى خطه شيطانية بديلة
الفصل 14
بمكان آخر داخل حى شعبى
صوت جهور ينادى ماجد انت يازفت ياماجد
وعلى الفور افاق ماجد من نومة وهو يتآفف
ومن ثم نهض عن فراشة وغادر حجرتة
مقبلا حيث شقيقة ومن ثم تحدث بمضض قائلا
اية ياعم سليم ما تهدى كدا ع الصبح وللا اكمنك عريس النهاردة
تقبض سليم ياقة قميص شقيقة الاصغر وهو يقول
البضاعة فين يلاة انطق وديتها فين
نظر ماجد بإستخفاف الى يد شقيقة الاكبر وهى تتقبض ياقة قميصة
ومن ثم تحدث مداعبا الله الله ما تهدى ياعم الحلو
ولا دة توتر ليلة الډخلة
ومن ثم افلت يد شقيقة وابتعد يجلس على الاريكة
المتواجدة ببهو الشقة وهو يقول اطمن شنطة الهيروين
عندى ف الحفظ والصون
سليم بإضطراب وطى صوتك ياحيوان امك تسمعنا
ماجد مبتسما اخرتها حيوان ماشى ياكبير
متقلقش امك مش ف البيت ف انتهزت فرصة انها مش موجودة
وطلعت اخدت الشنطة من الدولاب بتاعك وخبيتها عندى
سليم بحنق وعندك بتعمل اية هو انا مش قلتلك
تسيبها فوق ف شقتى
ماجد مداعبا تؤتؤتؤ ميصحش ياعريس انت عايز
المدام تشوفها وتتفاجئ كدا وهى لسة عروسة جديدة
انا قلت اخليها معايا لحد ما تظبط نفسك يومين كدا مع العروسة
وبعد كدا نشدها معانا ونعلمها هتتصرف ازاى وتعمل اية
سليم بإمتعاض طب كنت قوللى متسيبنيش على عماية كدا
ماجد بمرح الله يعنى هو الحق علية لانى عايز اخويا الكبير
يتهنى مع عروستة براحتة
ومن ثم نهض مقتربا الى شقيقة وهو يقول مبتسما
ما تهدى كدا اومال دا النهاردة ليلة دخلتك ياعم
ربت سليم على كتف شقيقة بقوة وهو يقول عقبالك ياسطى
تأوة ماجد وهو يقول اةة اية ما براحة ياسليم هو انا قدك
وفر مجهود كدة لبليل ياعريس
ومن ثم اسطرد بجدية هاة قوللى هتتصرف مع العروسة ازاى
سليم مبتسما انت اهبل يلاة هدبحلها القطة طبعا ليلة الډخلة
ضحك ماجد بصخب وهو يقول ياابنى انا مقصدش كدا
انا بتكلم ع البضاعة هتبتدى تديها البضاعة
امتى علشان توزعها الوقت بيجرى ودة خطړ علينا
فأجابة سليم بتروى ايوة انا فكرت بالموضوع دة
نسيبها يومين تفرح بنفسها وهى عروسة جديدة
وبعد كدا افاجأها بالموضوع كدا من غير اى مقدمات
اومأ ماجد برأسة ايجابا وهو يقول اةةةة عايز
تحطها ادام الامر الواقع طيب ومالة بالشفا
داخل شقة مصطفى بدر العطار
صعدت منى بعد ظهر اليوم حيث آيات كما قررت
لكى تجد المكتوب المنشود والمخطوط بيد ذاك الشخص
المجهول الذى تحبة آيات مع عدم علمها بأن صاحب
هذا المكتوب هو إياد ابن عمها
كانت تجلس بصحبتها بحجرة الصالون والتى تطل
على الشرفة المتواجد بها اصيص الزرع الموضوع بداخلة المكتوب
ودار هذا الحوار ببينهم
منى بإبتسامة صفراء انا كنت طلعالك من بدرى بس
صوت زعيق إياد هو اللى خلانى استنى
حتى انى قابلت مصطفى وهو رايح ع الشركة النهاردة
ولما سألتة على سبب زعيق إياد قاللى انها حاجة مهمة
ضاعت منة ومش لاقيها
ازدردت آيات لعابها المرير ومن ثم قالت اة فعلا هو دة اللى حصل
منى مستفهمة ياترى اية هى الحاجة المهمة دى انتى تعرفى
آيات بتلعثم هة لالاء ابدا وانا اعرف منين
تحدثت منى وهى ترتشف من كوب العصير التى