رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
يوسف المكتب وأتجه إلي رواق طويل يتفرع منه غرف المړضي دخل إحداها بعد أن طرق الباب
عامل أي دلوقت ياسيد
نهض سيد بجذعه قليلا وقال الحمدلله يادكتور بقيت أحسن شوية بس جمبي اليمين بيوجعني جامد
أقترب يوسف من كيس المغذي المعلق ع المشجب المعدني وغرز فيه إبرة وأفرغها وقال أنت أديتلك مسكن هيهديلك الألم ومتقلقش كلها يوم أو يومين وهتخرج
يوسف أتفضل ياسيد
سيد هو أنا لما بعت كليتي كده يبقي حرام
يوسف هو أنا لما عرضت عليك الموضوع وأنت وافقت كان عشان أي
سيد عشان أخد الفلوس وأعمل لأمي عملية ف عينيها بدل مابعد الشړ تتعمي
أبتسم يوسف وقال يعني غايتك كانت خير والغاية تبرر الوسيلة
بداخل مركز تجميل
أنا خلصت يا عروسة قالتها الفتاة التي تزين شيماء التي نظرت إلي إنعكاس صورتها لكن أرتسم طيف إبتسامة ع محياها
أقتربت منها رحمة لتعانقها ألف مبروك ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي عقبال ليلتك يارحمة
خديجة ألف مبروك يا حبيبتي
شيماء عقبالك يا خديجة مع الي إنسان الي يستاهلك ويحافظ عليكي قالتها وتجمعت العبرات بداخل عينيها
رحمة مالك يابنتي هتعيطي ليه هتبوظي الميك أب ومفيش وقت زمان عريسك ع وصول
نظرت خديجة إلي رحمة ع مضض ثم إلي شيماء وقالت خلاص ياشيماء ده بقي جوزك وكتبت كتابه إمبارح وبقي أمر واقع أنتي بقي حاولي تغيريه وأديلو فرصة تانية هو لما كان عندنا حلف أدام الرجالة وقال مش هيقرب من البتاعة الي كان بيتعطاه تاني
تنهدت شيماء بسأم وقالت أنتي صدقتي !!! ياما حلفلي وف الأخر أعرف أنه رجع ليه
دوي صوت زغاريد التي أطلقتها نعمات التي دخلت للتو وأقتربت
من شيماء وقالت ألف ألف مبروك يابت ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي يامرات أبويا
نعمات
أفردي وشك يا بت ده عريسك برة مستني عايزة الناس لما تشوفك تقول علينا أي
دخل عبدالله الذي يرتدي بدلة سوداء أنيقة وشعره مصفف بعناية كان وسيما ويبتسم وهو من زوجته التي ظل شارد ف جمال وجهها المستدير الذي برز معالم جماله بعض اللمسات الفنية من مساحيق التجميل والحجاب الأبيض الملفوف حول رأسها بطريقة منمقة وأنيقة ويعلوه تاج من الفصوص اللامعة واللؤلؤ ويتدلي من جانبيه طرحة ثوبها المطرز أطرافها وتتدلي إلي أسفل خصرها
أبتسمت ولم يصل الفرح إلي عينيها وقالت الله يبارك فيك
عبدالله يلا عشان عاملك ف الحارة ليلة ولا ألف ليلة وليلة وف مفاجاءه جيبهالك
أطلقت الفتيات الزغاريد وشيماء تغادر مركز التجميل وهي تسند يدها ع ساعد عبدالله الذي يثنيه ساعدها ف إن تدخل إلي السيارة بسبب ثوبها
الضخم وألتف إلي الجهة الأخري وجلس بجوارها وأمسك يدها الذي أحس ببرودتها وترتجف قليلا
رمقته بإزدراء وأشاحت وجهها للجهة الأخري ولم تتفوه بكلمة
عبدالله بقولك أي مش عايز أم البوز ده النهارده ليلتنا ومش عايز نكد
شيماء ولم أنا نكد أي الي خلاك تتجوزني
أبتسمت عنوة عنها فصفق بكفيه وقال يالهوي ع القمر لما بيضحك ده احنا ليلتنا
هتبقي فل بالصلاة ع النبي
وفي الحارة بدأت الأغاني ف العمل وهي تدوي بصوت مزعج من مكبرات الصوت القوية ووصلت سيارة العروسان لتبدأ موسيقي الإستقبال من المنصة الخشبية الموجود بأعلاها مقعد العروسين وبمحاذاته جهاز تشغيل الأغاني الدي جي وأمام المنصة تصطف مقاعد حديدة مبطنة بالمخمل الأحمر الردئ المتهالك تجلس نساء الحارة والمدعون والأطفال التي تركض ف كل مكان وبعدهم تتراص الطاولات الذي يجلس حولها الرجال والشباب ويعلوها زجاجات البيره الخضراء وأطباق مليئة بالترمس والتسالي
ترجل العروسان من السيارة ليأتي لهم مصور الفيديو بآلته التسجيلية المنبعث منها إضاءة متسلطة يرجع إلي الخلف ويتقدم نحوه العروسان حتي وصلو إلي منصة المسرح صعد عبدالله ذلك الدرج الجانبي ومد يده إلي شيماء التي صعدت معه وجلس كليهما ع المقعد المخملي ذو اللون الأبيض وخلفهم ستائر من الشيفون المدعمة بالإضاة الملونة والبالونات المعلقة
بدأت الأغاني الشعبية لتصعد الفتيات وتجذب العروسة حتي تنزل وترقص معهم وكذلك الشباب جذبو العريس ليرقص معهم وكل ما يقابله يصافحه بالعناق
ألف مبروك يا عبده الليلة ليلتك يامعلم خد دي وأبقي أدعيلي قالها أحد إصدقائه وهو يدس له ف جيب سترته قرص مغلف
وبعد مرور الوقت صعد العروسان إلي المنصة ليأتي الرجل الذي يتحدث في الميكروفون وقال سمع هوووووووووس الفنانة نجمة الجيل وكل الأجيال أم عود زي الكامانجا الي مشرفانا ف كباريهات شارع الهرم ومعكم الراقصة
اللولبية المهلبية الفنانة شاكيرا
صعدت ع المنصة امرأه ذات شعر مستعار أسود منسدل ويصل إلي أسفل ظهرها ترتدي معطف طويل
تعالي صفير الشباب وكلمات الغزل
جزت شيماء ع شفتها السفلي وأقتربت من عبدالله وربنا لوريك يا عبدالله جايب