الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الواحد والعشرون. روايه مازلت طفله. بقلم أسما السيد..

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تزرف الدموع وشارده بعالم أخري...
ناداها فلم تجب..فاقترب وانتزعها من علي الارض وزرعها بأحضانه...
فعلت شهقاتها پبكاء حاد..بينما هو يمسد ظهرها بحب...
قائلا..بس اهدي ياقلب زين الاعمار بيد الله...
كانت تبكي باڼهيار...
بعد دقائق كان أخذها لغرفه حجزها بالمشفي لها ولطفله للراحه قليلا قبل الذهاب...
كان يحتضنها بحب...نظر لعينيها وقال..ها هديتي..
أومأت بصمت واستقامت قائله زين في حاجه لازم تعرفها الست دي قالتهالي قبل ماتموت..
نظر لها باستفهام قائلا...
حاجه ايه ياسيلا...قولي ياحبيبتي...
نظرت له بحزن وبدات بقص كل شئ عليه...
صمتت وسكت هو ينظر للفراغ بشرود..
بعد فتره من الصمت والترقب...
نظر لها قائلا...
سيلا انا متعودتش ان اقف اتفرج علي حد محتاج ومساعدوش ما بالك بطفل صغير ميعرفش حاجه..
نظرت له بانتباه..
فأكمل قائلا..
وهو يستقيم واقفا...خليكي هنا انتي ومالك..
أومأت بصمت فهي تعلم انه سيختار الثواب..
بعد ساعتين وقد انتصف الليل..
وبعد عده اتصالات من زين...
لأيهم الذي ساعده بعلاقاته بالشرطه والشخصيات الهامه
كان قد أنهي كفاله الصغير 
وأعد كل شئ لډفن الرجل وزوجته بمقاپر الصدقه التي بناها بجانب مقاپر عائلته...
اتجه بجانب الطبيب 
وقد أتي له خالد وأيهم حينما أخبرهم بالهاتف..
اقتربو منه بمنتصف الطريق...المؤدي لحضانه الاطفال...
سلم عليهم واصطحبهم الطبيب للغرفه...
وقفوا ثلاثتهم ينظرون للطفل الذي يحمله الطبيب ويفحصه بهدوء للاطمئنان عليه..
ربت أيهم علي كتف زين قائلا...
انا فخور بيك ياصاحبي...انت عملت الصح...من انهاردا عيلتنا زادت فرد جديد...
تكلم خالد أخيرا...وقال...
طول عمرك شهم يازين...كنت عارف انك مش هتتخلي عنه...
نظر لهم اخيرا وقال...
بشرود...
مش عارف ياأخي قلبي اتفتحله بطريقه عجيبه...
وخۏفت عليه...
الدنيا داخل الميتم سجن..
وياعالم لما يخرج منه هيكون شاف ايه...
الدنيا بقت غابه...
وبعدين مش يمكن هو اللي يدخلني الجنه...
ربت عليه خالد قائلا...
مستشهدا
بحديث للنبي..
عن أبى هريرةرضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنة .أخرجه مسلم...
زين بموده... بالظبط... 
الحمدللله الذي هداني لهذا.. 
وأكمل..
الحمدلله...
مش هبقي لوحدي بالجنه انتو كمان معايا...
وخصوصا انت ياخالد..بجد اللي يشوفك انت وسيف ومروان ميقلش مش ولادك...
ضحك خالد بهدوء قائلا...
عارف احساسك دا اللي حسيته مع الطفل دا..
انا كمان حسيته من سنين مع ولاد أيسل...
تحس ان شئ غريب بيربطني بيهم..
ونظر لهم قائلا...
ياأخي سبحان الله..بحس انهم ولادي انا...احساس تملك شديد من ناحيتهم...
انا مش عارف حبيتهم ليه وامتي وازاي.. بس انا حبيتهم أكثر من روحي...
جدي دايما يقولي لانهم كانو من الاساس من دمك...
والدم بيحن..
بس انا بقول حتي لو مش من دمي انا حبيتهم وخلاص...
احساس كدا ميتوصفش...
نظر لهم أيهم بفخر قائلا...مع قدوم الطبيب...
طب يالا بسرعه...
اختاروله اسم والا هختارله انا...
واقترب يحمله من الطبيب ينظر له بحب وتعجب من شده جماله...
قائلا...بسم الله مشاء الله...
الواد دا هيبقي مز جامد أوي انا حاجزه لبنتي من دلوقت...
ضحك خالد... 
بمرح
بينما اقترب زين يقول...
له پحده مصطنعه...
انت يازفت انت هات ابني...اما اشيله..
ولا ياسيدي..
مش هجوزه اي بنت
من بناتكو انا ناقص مرار...
ابعدو عن ولادي..كفايه مالك... 
واللي عامله...بسبب
سيف الزفت...
وضعه أيهم بين يدي زين 
الذي ينظر له بفرحه كبيره..
اقترب منه خالد ينظر للطفل قائلا...
بسم الله ماشاء الله يتربي في عزك ياابو مالك...
بعد دقائق...
انطلق زين لزوجته بينما ايهم وخالد اصطحب جثمان الرجل وزوجته لمثواهم الاخير...
طوال الطريق كانت تنظر للطفل بشرود...وحب تتفحص ملامحه بهدوء..
وبجانبها ابنها المنبهر بالطفل 
مالك لوالده...بابا هو دا اخويا بجد يعني زي سيف ومروان كدا...
ضحك ابيه بخفه قائلا...
ايوا ياسيدي...
صفق بيديه قائلا...ايوا بقي أخيرا هنعمل عصابه زي سيف ومروان...
نظرر لسيلا قائلا...
حبيبتي انتي كويسه...
اومأت بهدوء..قائله...
هنسميه ايه...
هلل مالك قائلا..انا اللي هسمي أخويا مليش فيه...
ضحكو عليه وقال زين...
طيب ياسيدي عاوز تسميه ايه...
مالك بفخر...
هسميه..بيجااد..
نظرت له سيلا باستغراب تردد..بيجاد..
والله اسمه جديد وغريب..
جبته منين دا...
مالك بفخر..واحد كان بيلاعبني فبابجي بس غلبت امه..
ضحكوا بسعاده...
وتحت ضغط من مالك..
صار اسم الصغير...بيجاد..
وبعدما كانوا راحلون للمزرعه بطفل أصبح بحوزتهم اثنين...
ضحك زين يذكر نفسه قائلا...
بشئ من الرضا...
لنفسه...
فعلا ربنا بيسبب الاسباب...
يعني كان بعتنا ليك يابيجاد..
في الوقت دا مخصوص عشان سيلا تنقذك.. 
وتكون ابننا....
ياسبحان الله..
ربنا يقدرني وأحافظ علي الامانه اللي ادهاني...
ونظر لهم بالمرأه...مره أخري..
يحمد الله علي سعادتهم ..
داعيا بقلبه...
ان يديمها عليهم الله.
كان يجلس شاردا علي مكتبه..
يفكر بها منذ ذلك اليوم.. 
بحث كثيرا عنها ولم يجدها 
حتي المشفي..
لم تكن بها
دار ودار ولكن لا جديد..هو خسرها للابد بغباءه..
حينما حكي لسيلا...
وبخته وصډمته بان أليس وحيده 
لا ونيس لها بعد وفاه والديها 
وأنها من الفتيات المحافظات علي نفسها وصلاتها..
وانه انخدع بالمظهر
وحذرته من الاقتراب منها مجددا 
بل وأدخلت أخيه بالموضوع 
الذي لم يقتصد جهدا لتوبيخه
بل ووافق زوجته بقرارها...
ان ينتشلها من تفكيره...
وهل يستطيع....
يعشقها ويريدها..يقسم سيتوسل لها حتي ترضي...
ليس علي القلب سلطان...
فكيف يحكموا علي قلبه بهذه القسۏه...
حطمت أماله بقربها
حينما علم بمغادرتها
للبلاد مره أخري...
بحث بأمريكا ولكن لا اثر لها.. 
اختفت تماما حتي عن سيلا التي توبخه كلما رأته تخبره پانه جعلها تخسر صديقتها الوحيده التي وقفت بجانبها..
سقطت دمعه من عينيه پقهر...فأزالها مسرعا يخفي عجزه وقهره...
قائلا...
الاقيكي فين بس...والله بعشقك..ارجعيلي ياأليس أرجوكي...
تجلس تهز قدميها بعصبيه... منه...
تزوجا منذ شهر تقريبا..
بدون زفاف ضخم فقط عائلي...وذلك لظروف مۏت والدتها 
منذ تزوجته وهو غارق بالعسل معها متناسيا امتحانها التي ستدخله بعد عده أيام.
امتحان للدور الثاني..
لنفس الماده..
بعدما رسبت بها...للمره الرابعه...
.كلما يجلس ليذاكر لها ينتهي بهم الحال..
بالسرير...
تنظر له بغيظ وهو يجلس يتابع
شيئا ما علي حاسوبه...
رفع نظره لها فوجدها تنظر له بغيظ..
فضحك بهدوء 
وازاح الحاسوب وقام متجها لها 
جلس بجانبها علي الاريكه. .
رفع يديه ومررها بهدوء علي وجنتيها قائلا...
حبيبي سرحان في ايه واتبع كلامه بغمزه...
رفعت كتابها له..فضحك بصخب قائلا...
والله الماده دي وش الخير..انا نفسي شخصيا بقيت بمۏت فيها...
ضړبته پحده علي الكتاب وتركته واستقامت واقفه...
تقول...
منك لله ياسليم..انت السبب...
ضحك بسعاده وانقض عليها فاصبحت علي السرير وهو يعتليها...
ضحك غامزا لها..ويقول بمكر...
مش بقولك وش الخير...تعالي تعالي...
تسنيم...پحده..سليم..
سليم..بهيااام..عيون سليم....
تسنيم بخجل...ايعد ياسليم انت مبتزهقش..اوعي كدا..خليني اذاكر...
لم يمهلها وقتا اضافيا...وذهب معها ببحر من السعاده...
اليوم هو يوم العائله كما يسميه جده..
يجمع جميع أبنائه ليقضون اليوم بأكمله معهم بالبلد....
تجلس سيلا بجانب زوجها ببطنها المنتفخه فهي بشهرها الاخير...ستلد باي لحظه..
كان سيعتزر من جده...ولكنها هي من صممت..
يحمل زين بيجاد الذي رحب الجد به بعائلته ولم يفرق بينه وبين مالك أبدا...
بينما مالك
فهي بالفعل بحاجه للراحه..
وعلي الجانب الاخر..كان سليم وتسنيم يجلسون بسعاده...
ظاهره عليهم 
فسليم بالفعل مچنون بها...يعشقها..
رغم جنانها هي وابنه عمته الذي يصيبه بالجنون فهي منذ قدومهم للعيش بمنزل عائلته وهي ولارا 
يشكلون حزبا عليهم...
وخصوصا علي والده يوسف المتكبره...
يضحك من قلبه علي جنانهم..
نظرت له بعبس قائله...
عجبك ابن عمك دا...كان نفسي لارا تكون معانا...
ضحك سليم بسعاده قائلا...
ياتسنيم ياحبيبه قلبي...
يوسف بيعشق لارا 
وبيغير عليها من خياله نفسه.
عاوزاه يسمحلها مره واحده تيجي معانا...
احمدي ربنا ان اكتفي بتحذيرك بس...
نفخت بزهق...فضحك بسعاده...عليها..قائلا...
خلاص يا ام عتريس بقي متزعليش..
نظرت له پصدمه وقالت...عتريس مين..
سليم ببراءه...ابننا..اللي في بطنك 
فهي حامل بالشهر الثالث...
اغتاظت منه وقالت...سليم لو سمعتك بتقول الاسم دا تاني..
واقتربت تحمل سکينا تقربه منه...
فخاف قائلاا...أسف يالمبي...مش هيحصل تاني...
مع صرخات أخري بجانبهم 
فنظرت پخوف له قبل أن تنظر لمصدر الصوت 
قائله...يالهوي انا قټلته ولا ايه...
أزاحها قائلا...
قټلتي مين يامجنونه
دي سيلا بتولد..
اوعي...اوعي..
بعد ساعه بالمشفي ...
كانوا يعدونها لغرفه الولاده..
بينما تصرخ بۏجع...
والجميع حولها..
بينما هو
يبكي بصمت علي ۏجعها...
اقترب منها..وامسك يديها قائلا...سيلا حبيبتي 
انا جنبك مټخافيش..
نظرت له بضعف ودموعها تسبق دموعه...وجبينها يتصبب عرقا...
قائله...
..متسبنيش يازين خليك

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات