رواية يا كل كلي
الظابط ولا لسة صاحي
وتفتكر أنا ممكن يجي لي نوم في يوم زي ده يا سامح...كلمات نطقها محمود بقلب محترق ليجيب صديقه للتخفيف عليه
هون على نفسك يا صاحبي وحاول تنسى علشان تقدر تعيش وتكمل حياتك
بالكاد انهى صديقه جملته ليهتف الأخر عاتبا
إنت اللي بتطلب مني أنسي وأكمل حياتي يا سامح!
أمال لو مكنتش شاهد على قصة حبنا بنفسك!
كنت شاهد وياما حظرتك إنت وجنة وقولت لكم بلاش تكملوا في السكة دي بس للأسف مسمعتوش غير لقلوبكم وبس
واستطرد بنبرة بائسة
وأدي النتيجةإنت وخطبت واحدة ڠصب عنك ومجبر تعيش معاها وهي قلبها إنكسر وربنا يستر عليها وتقدر تستوعب اللي إنت عملته فيها
أجاب صديقه مفسرا
ما أنت عارف إني اضطريت أوافق على الخطوبة علشان أصون كرامتي وكرامة أبويا اللي إتهانت على إيد محمد الأنصاري
جنة عاملة إية
أجاب صديقه بنبرة حزينة
مش كويسةشفتها من كام يوم وأنا رايح عند خالتي اللي ساكنة جنب بيتهم
واستطرد متأثرا
مش دي جنة اللي أنا متعود عليها خاسة وعندها هالات سودا تحت عيونها أول مرة أشوفها مهزومة بالشكل ده
إنفطر قلبه حزنا وتحدث
هتعمل إيه يا محمود!...نطقها صديقه بارتياب ليجيب الأخر
هحارب علشانها طبعا
زفر سامح وتحدث بنبرة حادة
كفاية قرارات متهورة وسيب البنت في حالها بقى يا اخي كفاية اللي جرى لها من ورا موضوعك لحد الوقت خالتي قالتلي إن أبوها حالف عليها مش هتكمل جامعتها
مرت الأيام سريعا وعادت جنة إلى جامعتها بعد عدة محاولات منها ووالدتها وأخذ محمد عهدا من ابنته بالإبتعاد نهائيا عن محمود وبدورها وعدته مرت الأيام وجاء يوم حفل زفاف صديقة جنة بالثانوية العامة على أحد أقرباء محمود والذي أقيم بإحدى قاعات الأفراح بالقاهرة الكبرىسافرت جنة إلى شقيقتها ليلي للمبيت بمنزلها ارتدت ثوبا رقيقا وتزينت ثم تحركت إلى قاعة الأفراح التي وما أن دلفت من بابها حتى اتجهت صوبها أعين الجميع لينبهروا بجمالها الخلابومن بينهما صديقاي محمود في الداخلية علاء وأحمد والذي دعاهما لحضور حفل زفاف إبن عمه اتسعت عيني علاء وتحدث بانبهار إلى صديقه المجاور أحمد
ضحك صديقه ونظر له ليتحدث محذرا إياه بعدما رأى حالة الإنبهار تطل من عينيه
ما تلم نفسك يا حضرة الظابط بدل ما حد من أهلها يشوفك وأنت هتاكولها بعنيك كدة ويروقك قدام الناس
طب ياريت حد من أهلها يشوفني مش يمكن أصعب عليه ويجوزها لي...هكذا تحدث علاء ليسأله الأخر متعجبا
واستطرد متسائلا
مش يمكن تكون متجوزة
لا مش متجوزة ولا حتى مخطوبة...نطقها سريعا ليسأله الأخر متهكما
وعرفت منين بقى يا فصيح!
أجابه الأخر ساخرا
مش لابسة دبلة لا في صباعها اليمين ولا في الشمال يا أذكى أخواتك
ثم استرسل وهو يعدل من ياقة حلته
أنا مش عارف اللي زيك قبلوه في كلية الشرطة إزاي
تحدث أحمد بعدما رأى والدة محمود وزوجتي نجليها الكبيران وفتاة أخرى يلتفون حول طاولة بينما يجلس والده مع أولاد عمومته حول طاولة كبيرة
تعالى نسلم على والدة محمود
أجابه علاء
خلينا لما محمود ييجي أفضل
ثم نظر بساعة يده وتحدث باستغراب
هو محمود إتأخر ليه كدةالمفروض المأمورية خلصت من ساعة!
بالكاد أنهى جملته ليستمع لرنين هاتفه ويتحدث بابتسامة ساخرة بعدما نظر بشاشته
ياريتنا كنا افتكرنا مليون جنيه
أما جنة التي ولجت لداخل القاعة وباتت تتلفت بين الحضور بحثا عن صديقاتها ابتسمت حين استقرت عينيها على المنضدة المتواجدون عليها تحركت صوبهم وتبادلن لتجلس بسعادة لكنها لم تطل بسمتها فقد إكفهرت ملامح وجهها واكتست بالحزن حين رأت من يجلسن بالمنضدة المقابلة لها فقد رأت عفاف تجلس بصحبة زوجتي نجليها وفتاة أخريتيقنت أنها خطيبة حبيبها من شدة إهتمام عفاف بها وهذا ما جعل قلبها يشتعل من غيرته
خارج القاعة كان يقف صديقاي محمود علاء وأحمد ينتظران قدومه بعدما ابلغهما من خلال الهاتف أنه على وشك الوصول أمام القاعةوما أن وقف بسيارته وترجل منها حتى تحرك إلى أصدقاءه يصافحهما بحفاوة ليتحدث إلى علاء
أحمد باشا منور الفرح يا حبيبي
ليسترسل
أزيك يا علاء
أجابه بعينين هائمتين
زى العسل
تعجب محمود ليسأل أحمد متهكما
ماله ده كمان
ضحك أحمد وهتف ليخبره
فى بنوتة زي القمر جوه وصاحبك من أول ماشافها حالف ليتجوزها
هتف علاء بحبور ظهر فوق ملامحه
البنت زي القمر يامحمود عليها جوز عيون يسحروابما إنك صاحب الفرح تعالى عرفنى عليها
ضحك محمود وتحدث وهو يتقدم صديقاه
أدخل أدخل شكلك هتودينا فى داهية
داخل القاعه كانت تجلس على الطاولة بجانب زوجة أخيه التي كانت صديقتها