قصه جديده
انها المسئولة عن خدمتها ..... دخلت علا بهدوء و ابتساماتها الواسعة مازالت مرسومة على وجهها اجبرت الاخرى على مبادلتها بإبتسامة وان كانت صغيرة متحفظة
علا اتمنى اكون مأزعجتكيش
آيات لا ابدا بالعكس انا زهقت من وجودي هنا لوحدي .... ثم اكملت بتهكم ... في حبسي الانفرادي
تقدمت علا عدة خطوات للداخل لتستقر هى الاخرى على طرف الفراش و كعادتها لم تستغنى عن ابتسامتها
نظرت لها آيات بشك ...... ما بالها تلك العلا أتحاول مصادقتها و كسب ثقتها لصالح طائف ام انها مجرد فتاة لطيفة سعدت بوجود فتاة اخرى معها بالمنزل
آيات بفضول هو انتي شغالة هنا من زمان
آيات بدهشة ضيفة يعنى انتي مش من الخدم
حركت رأسها نافية
آيات بحرج سوري بس بجد افتكرتك شغالة هنا اقصد انك بتناديله بألقاب و آ......
ضحكت علا بمرح لتجيب
آيات بغيظ واضح انكم تعرفو بعض من زمان
اعتدلت علا بجلستها لتصبح اكثر اريحية و كأنها شبة مستلقية قبل ان تهتف
علا يااااااااه من زمان اوي .... انا اعرف طائف من و احنا لسة فى الحضانة
اشتعلت النيران بداخلها و بدون تفكير تلفظت بما جاء بخاطرها
اڼفجرت علا ضحكا على سؤال آيات و مخيلتها الواسعة لكنها سرعان ما لاحظت ملامح الاستنكار المرسومة على وجه آيات و كأنها تعنفها على سخريتها من حديثها
علا بإعتذار سورى بجد مقصدش اضحك كده بس اصل سؤالك غريب .... معقول انا و ابيه طائف نتجوز ...... عمرى فى لحظة ما تخيلت اننا ممكن نكون فى علاقة من النوع ده ..... طائف اخويا
علا بجدية مفاجئة الحقيقة فى حاجات كتير انتي متعرفيهاش عني و عن طائف و اتمنى انك تعرفيها قريب و منه هو شخصيا بس كل اللي اقدر اقولهولك ان سبب وجودي هنا مشابه الى حد ما سبب وجودك
اومأت آيات بآلية لتردف بتساؤل حذر
آيات بتوتر هو انتي عارفة طبيعة شغل آسر .... أقصد يعني بيشتغل فى ايه و كده
ثم سكتت لثوان فهمت خلالها آيات جهل علا بحقيقة طائف لكن سرعان ما تغير ظنها عند تكملة الاخيرة حديثها
علا و لا قصدك شغله التاني
قفزت آيات من مرقدها لتهتف بهجوم
آيات بهجوم يعني عارفة ويا ترى بقى حضرتك شغالة معاه و لا صفتك ايه بالظبط
وقفت هى الاخرى لتجيب بهدوء حذر
علا رد فعلي لما عرفت كان مشابه ليكي جدا .... ثورة ورفض و تمرد ... بس اتمنى نهاية حكايتك متبقاش زي نهايتي ..... ثم تنهدت بهدوء لتتجه نحو باب الغرفة لتتوقف امامه ملتفتة نحوها مرة اخرى
..... نكمل كلامنا بعدين ارتاحي دلوقتى .... عن اذنك
ثم خرجت وتركتها وحيدة مازالت تحاول ايجاد معنى كلامها الاخير
سهام ازيك يا روقة .... وحشانى والله
رقيات بلوم يااااااه سهام عاش من شافك يا استاذة ....... لسة فاكرة تسألي
سهام حقك والله بس اعمل ايه ما انتي عارفة الشغل و تعبه غير اللي فى البيت عندي ... ابويا قاعدلى على الواحدة و مش بيردى يخليني اروح لحد غير آيات
رقيات بحنان الله يكون فى عونك و يخليلك والدك ... ده بيعمل كده من خوفه عليكي
سهام بتنهيدة عارفة والله .... المهم قوليلي هي آيات عدت عليكي امبارح ولا النهاردة
رقيات بدهشة لا ... بتسألي ليه
سهام بقلق لا ده كده الموضوع مقلق بجد .... آيات مش باينة ... بقالها يومين مجتش الشغل ... جيت اشوفها النهاردة فى شقتها محدش فتح
رقيات بسم الله الرحمن الرحيم ...... استهدي بالله و ان شاء الله خير .... طب حاولتى تتصلي بيها
همت سهام بالرد لكن قاطع حديثها دخول احدهم الى المتجر والذي لم يكن سوى آسر
آسر السلام عليكم .... صباح الخير
حدقت كلا من سهام و رقيات بآسر بدهشة من هيئته المزرية و المتعبة فلقد ظهر عيه افتقاده للنوم و تعبه و قلقه الواضحان .... همهة صدرت من
كلتاهما ردا للتحية
آسر ازي حضرتك يا مدام رقيات ..... ثم اكمل بلهفة .... متعرفيش آيات فين شوفتيها اخر مرة امتى
رقيات پخوف لا اله الا الله هو انت كمان بتدور عليها
آسر بتعجب انا كمان
تحركت رقيات بنظرها نحو سهام ليفعل هو المثل .... لحظات حتى تعرف هو عليها و تذكر رؤيتها سابقا برفقة آيات ليهتف بسرعة
آسر انتي .... انتي صاحبتها مش كده
سهام بتوتر ايوة