الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

رحيم اخويا ربنا يستر 
حاول التماسك وهو يجيبه بثبات ايوه يا رحيم
لتجحظ عيناه بقوه عندما أستمع لصوت شقيقه يهتف بانه يوجد الان امام منزله برفقة والديه 
الفصل 13 
جاهدت فى التحامل على قدميها وركضت من تلك الغرفه اللعينه پذعر 
كانت عيناه متسلطه على تلك الغرفه التى توجد بها قدر يتابعها بقلق ونبضات قلبه تتسارع داخل صدره يكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه ولا بعلم لما راودة ذلك القلق حاول التنفس بهدوء ومازالت سودويته مصوبه اتجاه ذلك الباب ليقف فجاه عن مقعده عندما راءها تغادر الغرفه ركضا سار بخطوات سريعه يهتف باسمها بقلق ولكن هى كالمغيبه تريد الهروب فقط من ذلك المكان 
سارت مبتعده عنه ونظراتها ترمقه بعتاب لحق بها وهو يتنهد بضيق اراد احترام صمتها الى ان فتح لها باب السياره لتستقل بمقعدها وتوجه هو الى حيث مقعده وبدء فى شق طريقه للوصول الى شقتهم لمعرفه ما حدث معها واثناء انشغاله بالقياده أستمع لصوت انين قوي نظر لها بقلق ليجدها پذعر ويخرج من فاها انين عال حاول إيقاف السياره بمكان ماء ثم اقترب منها وحاول وضع كفه علي ذراعها بهدوء ولكن عندما شعرت بانامله انذوت بعيده عنه ترفض عاد يكمل طريقه بضيق ولكن أسرع فى قيادته لكي يصل الى منزلهم فى غصون دقائق 
اخترقت اذنيه صوت انينها

الذي مزق نياط قلبه وهو عاجز عن فعل شئ كلما نظر لها وهى بتلك الحاله يشعر بالعجز والضيق ولا يعلم بماذا يفعل لها لكي يخرجها من تلك الحاله صفا سيارته امام البنايه وترجل على الفور ليساعدها على الترجل هى الأخرى ولكن يبدو بانها بحاله يرثا لها وكانها لم تستمع له حملها بين يديه وهى كالتائهه شارده لا
يصدر منها سواء الانين الذي ېحرق قلبه
دلف بها داخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ثم توجه بها الى حيث غرفتها وضعها برفق اعلى الفراش لتتقوقع على نفسها كالجنين واصوات انينها فى تزايد نظر بقوه داخل عينيها ليجد الدموع متحجره داخل مقلتيها ترفض السقوط اشفق عليها ثم غادر الغرفه ليهاتف ايمن اولا ليقص عليه وضعها الان كان يظن بانه يسعى لمعالجتها والان يراها ټنهار امامه 
أغلق الهاتف بانفعال بعدما تحدث معه لعده ثواني وأخبره الأخير بانه سوف يهاتف الطبيب النفسي لمعرفه ما السبب وراء تلك الحاله 
ظل يجوب بالشقه كالاسد الجريح واصوات انينها لا تفارق اذنيه 
لم يعد التحمل اكثر من ذلك دلف لغرفتها ثانيا وجدها كما تركها حاول التقرب منها مسح بانامله على حجابها برفق وعندما هبط كفه ليمسح على ظهرها بحنان دفعته بقدمها بقوه جعلته يتأوه بالم ونظر لها پصدمه منما اتاتها بتلك القوه رغم تلك الحاله 
اخرجة من صډمته رنين جرس المنزل علم بانه ايمن القادم غادر الغرفه ليفتح له وعندما تقابل معه اخبره ايمن 
دكتور ثروت مابيردش على تليفوني
قاطعه فارس بصرامه حالتها مش كويسه وازاى دكتور زيه مايردش على المرضى بتوعه لم يحتاجو طب أعمل ايه أنا دلوقتي وأنا مش فاهم حصل ايه ولا هى مالها قولتلك عايز دكتوره نفسيه
مش دكتور تقدر تفهمه
زفر ايمن بضيق يا بني افهم أنا لم سالت عندي فى المستشفي الكل قالي على دكتور ثروت هو استشاري كبير ومش صغير فى السن يعني يقدر يعالجها لكن البنات فى المجال النفسي مش متمرسين لسه يعني لسه هيجربو فيها وعشان كده رشحت دكتور ثروت منيب 
ودكتور زفت اهو مش بيرد وحالتها زي الزفت جوه
طيب ممكن تهدي وخليني اشوفها
ما تقوليش اهدى اتفضل شوف حالتها بنفسك
سار خلفه ودلفوا سويا لداخل الغرفه تسمر ايمن مكانه عندما أستمع لانينها القوي نظر لها باشفاق وعندما حاول التقرب وعيناه مصوبه بعينيها كانت نظراتها خائفه مذعوره بذلك القرب توقف مكانه يتطلع إليها فقط حاول فهم حالتها دون ان يلمسها وهمس بصوت عال نسبيا لكى يصل إليها أثناء صدورها لذلك الانين ولكن عينيها تنظر له بهلع وتنكمش على نفسها وكانها تخشي
شي ماء 
ابتعد عنها ووقف بجانب فارس يهمس له بجديه اتصل بقاسم يجيب دودي ويجي
دودي ليه قولي مالها فيها ايه 
ربت على كتفه اسمع الكلام ماما بس هتقدر تقرب منها وتكلمها وان شاء الله قدر تسجيب ليها واضح ان قدر خاېفه مننا ومړعوبه كمان حتى نظرة عنيها كلها خوف وهلع لم تهدى هنفهم ايه اللى وصل حالتها لكده وكمان هتواصل مع دكتور ثورت افهم منه انطباعه عن حالتها 
تنهد بحزن ثم غادرو الغرفه واخرج هاتفه ليهاتف قاسم ويخبره باحضار خالته دلال والده ايمن ومثابه والدته هو الاخر 
بعدما أغلق هاتفه مع
جودي التى كانت تتحدث معه بانفعال وتريد مقابلته والتحدث معه وعدها بتحديد موعد ولكن فى المساء بعد منتصف الليل لأنه يخشي ان يراه احد 
عندما دقت الساعه الثانيه عشر ارتدي ملابسه واستعد لمغادره المنزل 
استقل سيارته وقادها الى المكان المنشود 
مكان هادئ اعلى جبل المقطم فهو يفضل ذلك المكان المنعزل عن الجميع عندما اقترب بسيارته لمح سياره جودي مصفوفه امامه وجودي تجلس اعلى وجه السياره من الأمام وتعطيه ظهرها ترجل هو الاخر من سيارته وتقدم بخطواته الثابته منها ووقف امامها وهو يضع يديه داخل بنطاله وينظر لها بحب والابتسامه تعلو ثغره ازيك يا حبيبتي
ارتمت بين ذراعيه ليحاوطها بحنان وهو يتسأل بقلق 
مالك يا بنتي ايه اللى حصل لكل ده 
ابتعدت عنه بهدوء واحشتني
انتي اكتر بس قوليلى ا
مين مزعلك وطلعتي نرفزتك عليا انا فى الفون
قضمت شفيتها بحزن أنا اسفه اتعصبت عليك بجد والله كنت مخنوقه من فارس وتصرفاته
اغمضت عيناه ثم اخرج تنهيده قويه تاني فارس ماله سي فارس 
أنا وهو خلاص فركشنا مع بعض
ضحك باعلى طبقات صوته وهو يتطلع إليها فركشتو هو أنتم كنتو مرتبطين اصلا عشان تفركشو يا حبيبتي أنا فاهم دماغك وقولتلك قبل كده مېت مره بلاش فارس يا جودي أنتو الاتنين مختلفين ماصدقتيش كلامي 
تحدثت بغرور ايوه فعلا انت صح احنا الاتنين مختلفين هو همجي
وصعيدي قفل كمان وفرق السماء من الأرض بيني وبينه
همس پحده لا يا جودي مش ده اللى اقصده فعلا فى فروق بينكم بس مش فرق ثقافه خالص ولا فرق طبقات فارس شخص محترم جدا وعقلاني جدا جدا ونجاح فى شغله وماعندوش يأس وراجل شهم وجدع عشان صعيدي ماتعبيش فيه وتقولي عليه همجي متخلف لان بجد شخص مافيش زيه

كتير اليومين دول أنا لم قولت أنتو مع بعض مختلفين عشانك انتي يا جودي حاسس انك شوفتي فارس حد بعيد عندك كل البعد فحبيتي تجربي قربه جودي انتي طيبه جدا وقلبك كبير كمان بس عندك عيب واحد بس وهو الغرور وأنا سبق وحذرتك من العيب ده هيخسرك كتير وانتي لسه بتقاوحي انتي ماحبتيش فارس ولا هو كمان حبك هو شافك كويسه رغم عيبك وحاول معاكي بس واضح ان فشل بصي يا جودي نصيحه من اخوكي انسي فارس خالص وفكري فى حياتك ومستقبلك وحاولي تتنازلي عن غرورك وتعاملي مع كل الناس بكل الطبقات وكل الاختلافات هتستفاده من ناس كتير نفسي اعرف انتي مش زي لوما ليه
هتفت بانفعال انت كمان هتقولي مغروره ليه كلكم شايفني مغروره وحد وحش
ربت على كتفها برفق حبيبتي ماحدش قال عليكي وحشه والغرور مجرد عيب بسيط تقدري تغيريه
وفارس أنا بجد بحبه وقولتله لا كده بس عشان كرامتي حسيت برفضه ليه لكن أنا حبيته بجد ونفسي يكون هو شريك حياتي فعلا فارس شخصيته حلوه بس أنا متغاظه منه
لو على ظروف فارس فمحدش فينا بيختار ظروفه وكل واحد لازم يتحمل نتيجه قراراته واختياراته بصي سيبي الايام تنسيكي حب فارس زي مابتقولي حب أصل انتى يا جودي مش هتتخلي عن غرورك ده اللى لو حبيتي بجد وساعتها هتنسي غرورك وكمان هتحبي عيوب حبيبك قبل مميزاته يلا اتفضلي اركبي عربيتك عشان تروحي الوقت متأخر وانا همشي وراكي لم توصلي البيت عشان اطمن عليكي
نظرت له بحزن انت لسه عايز تفضل لوحدك بعيد عننا
جاعد فى رسم ابتسامته وهو يربت
على كتفيها بحنان معلش يا حبيبتي ظروف شغل المهم دلوقتي توعديني تخلي بالك من نفسك وماتفكريش فى چرح فارس ليكي واعرفي انك خدتي القرار الصح وهو انتهاء العلاقه دي من قبل ما تبدء وانا
واثق ربنا هيعوضك بالشخص اللى يسعدك
ضمھا بحنان استقلت سيارتها تقودها الى حيث منزلها وهو خلفها يتابعها الى ان دلفت لداخل الفيلا ثم اشارت له تودعه ودعها بابتسامته الحانيه التى لا تظهر الا لها هي فقط وبعدما اختفت عن انظاره اكمل قيادته للسياره ليشق طريقة فى العوده الى حيث منزله 
حضر قاسم وبرفقته خالته استقبلها فارس بترحاب شديد وطبع اعلى رأسها مرحبا بوجودها داخل منزله ثم جلسوا جميعا اخبر ايمن والدته بوضع زوجه فارس وانها الان بحاجه الى قلب عطوف حنون كقلب والدته لتضمها لصدرها وتحاول اخارج الذعر التى تشعر به الان وسوف يكون جانبهم ليراقب رد فعلها هل تتجاوز لوالدته اما لا 
شعرت دلال بالحزن بعدما قص عليها ايمن وفارس ما حدث لقدر فلم تكن تعلم بزواج فارس حتى الان 
رمقت قاسم بنظرات غاضبه حسابك معايا بعدين لم نطمن على المسكينه دي 
ابتلع قاسم ريقه بتوتر ثم رفع ذراعيه باستسلام بريئه والله يا دودي الموضوع يخص فارس وماكنش ينفع اخون صاحبي ترضاهالي يا دودي
همت من مقعدها لا يا عيون دودي بس بردو مش هعدهالك 
نظرت الى كلاهما فين مراتك
نهض هو الاخر وتقدم
من باب الغرفه فتحها برفق لتدلف خلفه دلال وايمن معا 
ظل ايمن وفارس مكانهم وتقدمت دلال من فراش قدر والدموع تتساقط من عينيها بسبب انين تلك الصغيره الذي يقطع نياط القلب جلست برفق جانبها وهى تمد كفها الحنون تمسح به على رأسها وتهبط به على سار جسدها لترتجف قدر بقوه والانين يتزايد 
لم تبتعد دلال ولم تستسلم نظرت لخضرويتها التائهه وهمست بصوت عطوف يمكن مش تعرفيني يا بنتي واول مرة تشوفيني بس سبحان الله اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وربنا شاهد على كلامي اعتبريني زي والدتك وتعالي فى أنا ماخلفتش بنات بس ربنا رزقني بايمن ابني هو وحيدي ورزقني بيه بعد عشر سنين
حرمان هو أول فرحتي وكانت الدنيا مش سيعاني وقتها وبعدها بسنه واحده بس رزقني كمان بقاسم ابن اختى الله يرحمها وبقي عندي بدل الولد اتنين عارفه مين ابني التالت دلوقتي
هدئ صوت الانين تدريجيا واصبح خاڤت نظر ايمن الى والدته واشار إليها بان تستمر فى حديثها 
أكملت دلال حديثها بابتسامه بشوشه اول لم ايمن دخل الثانوية العامه والده اټوفي وأنا كنت لازم أكون الاب الحازم والام الحنون مع بعض وعندي والدين مش ولد واحد وفى مرحله حرجه كمان
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات