السبت 23 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


زمن بعيد.
سألته هل تكترث لأمر زواجكما الذي لم يتبقى عليه سوى أيام
أجابني أكترث لمستقبل كلينا فلا أحد منا أحب الآخر كل منا بحث عن الشيء الذي ينقصه هي أرادت مكانتي الاجتماعية ولم تعتبرني أكثر من مكمل لمظهرها أمام المجتمع وأمام صديقاتها أما عني فقد بحثت فيها عن ذكرى والدي عقدة النقص التي لطالما أرقت علي صفو حياتي.

سألته وماذا عن عرف المجتمع وتقاليدنا!
أجابني لا أبالي بأي شيء لقد فعلت ما أملاه علي قلبي.
لقد كاد قلبي يقفز فرحا من داخلي ولأول مرة أشعر فيها بأنني أرغب في الارتماء بين أحضانه وأخيرا ستبتسم الحياة لي!
سألني لا أريدك أن تذهبي للفرع الآخر أريدك هنا بجواري.
سألته ولم!
أجابني صراحة أطمئن بوجودك بجانبي.
اتسعت بؤرة عيني من كثرة الدهشة التي ألمت بي ألا تدرون لماذا! أول لحظات الحب تبدأ بالشعور بالاطمئنان بجوار من يميل إليه قلبك.
تفانينا كثيرا في عملنا كنت أجد أجمل لحظات عمري المليئة بالسعادة والفرحة وأنا بين الأوراق ومواقع الإنشاء وهو بجانبي وكأنه يجد أي حجة للعمل برفقتي مع العلم أنه هو مديري وأنا مجرد موظفة عنده ولكننا حققنا المزيد من النجاح والتفوق في مجالنا ومتابعة العمل أمام عينيك خطوة بخطوة بالتأكيد يحث فارقا كبيرا وخاصة لو كان مع نت تحب وتهوى.
بيوم من الأيام كنا بمقر لمجموعة في اجتماع هام وبعد انتهاء الاجتماع طلب مني ألا أغادر لأنه يحتاج أن يأخذ رأيي في موضوع وما إن بدأنا حديثنا حتى قاطعتنا فتاته وبدأت في قول كلام لا يحمل في كل معانيه إلا الإشارة بأصابع الاتهام في وجهي وأنني كنت السبب الرئيسي في تحطيم حلم عمرها وسلب حياتها منها تسمرت قدماي بالأرض وحجبت عن عقلي كل مداراك الحس ولم يستطع لساني الدفاع عني لم تتكاتف معي إلا عيناي التي اغرورقت بالدموع الكثيفة
يتبع

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين