الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 5 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


پغضب بالغ فى النساء 
يمين بالله
أى حرمة هسمعها بتصوت ولا بتنوح لأكون جتلها بيدي دول مش عايز جنس حرمة تفتح خشمها وتصوت على ولدى اللى بيتعذب
دلوجيت من نواحكوا ده
شعرت النساء بالخۏف الشديد وكتمت والده ياسين فمها بيادها فقال عبد الرحمن پغضب واحتقار وهو يغادر 
جبر أما يلمكم كلياتكم حريم ناجصه عجل بصحيح

فى صباح اليوم التالى اجتمعت العائله على مائدة الطعام ترأس مراد رأس الطاولة ووالدته على المقعد المقابل وعلى يمينه أخته نرمين وعلى يساره أخته سارة قالت سارة بمرح 
بقولك ايه يا أبيه متفكك من الشغل النهاردة وتعالى خرجنا نخرج كلنا ونروح لأى مكان مع بعض
قال مراد وهو منهمك فى قراءة أخبار البورصة فى الجريده الصباحية 
مشغول يا سارة مش هينفع
قالت نرمين بتأفف 
كل يوم مشغول يا أبيه والمصېبة انك مش بتسمحلنا أصلا نخرج من غيرك طيب نعمل ايه يعني زهقنا
من الحبسة دى
نظر اليها مراد قائلا 
ان شاء الله نخرج فى
الويك اند مع بعض
قالت نرمين بتحدى 
كل مرة تقولنا كده وتيجي فى
الويك اند تقول مشغول
قالت ناهد بنبرة محذرة 
نرمين عيب تتكلمى مع أخوكى الكبير كده
التفتت نرمين الى أمها قائله 
يا ماما مش قصدى بس زهقت من الأعده فى البيت ولسه شهر بحاله على الجامعه مش معقول هقضى الشهر ده محپوسه
قالت سارة مبتسمه 
طيب أنا بأه أعمل ايه اللى خلصت كليتى خلاص يعني محپوسه محپوسه
نظر اليهما مرد وتنهد قائلا 
خلاص هحاول بجد أفضى نفسي وأخرجكوا بس مش عايز زن
قالت ساره مبتسمه 
أنا عن نفسي مبحبش الزن قول ل نرمين الكلام ده
التفتت اليه نرمين قائله برجاء 
خلاص مش هزن بس حضرتك يا ابيه التزم بكلامك المره دى
قال مراد بصرامة 
نرمين اتكلمى معايا بإسلوب أحسن من كده
قالت نرمينبخفوت 
أنا آسفه يا أبيه مش قصدى
نظر اليها وقال بجديه 
يلا افطروا
شرعت الفتاتان فى تناول طعامهما فى صمت
دخلت مريم مكتبها وألقت السلام على مي 
السلام عليكم ازيك يا مى
وعليكم السلام يا مريم
جلست مريم وشرعت فى فتح حاسوبها اقتربت منها مي قائله 
خلصتى تصميمات شركة دييبس ولا لسه
أيوة هفنشها بس وأرفعها على الميل وأبعتها لصاحب الشركة
ممممممم كويس
التفتت مى لتعود الى مكتبها لكن مريم أوقفتها قائله 
مى عايزة أطلب منك خدمه
التفتت مى قائله 
خير أأمرى
صمتت مريم قليلا ثم قالت 
بصى عايزاكى تيجي معايا النهاردة مشوار مهم
قالت مي بإستغراب 
مشوار ايه
بدا على مريم التردد ثم عزمت أمرها قائله 
هنركب مركب ونتفسح فى النيل
ضحكت مى وقالت 
انتى حلمتى بمركب ولا اشمعنى يعني ايه اللى طلعها فى دماغك
ظهت سحابة حزن فى عينيها البنيتين وتبللت عينيها قليلا وقالت بتأثر 
ماجد طلب منى كده
اختفت ابتسامه مى ونظرت الى
مريم فى أسى فحاولت مريم التماسك وقالت 
ها هتيجي معايا 
قالت مي بإستسلام 
ماشى هاجى معاكى
قالت مريم وهى تعاود الإلتفات الى حاسوبها 
تمام نروح بعد الشغل ان شاء الله
أومأت مى برأسها وعادت الى مكتبها وهى ترمق مريم بنظرات مشفقه
اجتمع رجال القبيلة لتقديم العزاء فى ياسين توجه سباعى الى عبد الرحمن وسلم عليه قائلا
شد حيلك يا عبد الرحمن والبقاء لله
قال عبد الرحمن فى خفوت 
البقاء لله وحده ربنا أعطى ودلوجيت بياخد عطيته
ربت سباعى على كتفه قائلا 
متجلجش ان شاء الله هنعرف مين اللى جتله والشرطة مش ساكته وان شاء الله جريب هتبرد نارك على
ابنك لما يتمسك اللى عمل اكده
قال عبد الرحمن بأسى 
على الله يا سباعى على الله هو اللى جادر يكشف الظالم اللى جتل ابنى وحرج جلبي عليه انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
بعدما انصرف الرجال اجتمع كبراء عائلة السمرى معا قال أحد الرجال فى ڠضب 
مين اللى يجدر يعمل اكده مين اللى يجدر يجف أدام عيلة السمري ويعاديها
قال آخر 
مفيش الا عيلة الهواري أكيد حدا منهم هو اللى عيملها
أكد آخر
اييوة مفيش الا عيلة الهواري جلبهم اتحرج اكمننا كسبنا المناجصة وهناكلهم فى السوج عشان اكده بعتوا حدا من حداهم يحرج المخزن ويجتل ياسين ولد عمى
قال عبد الرحمن بحزم 
مش هنتهم الناس من غير دليل طول عمر العيلتين واجفة جمب بعضيها وبينا مصالح اكتير مش هنظلم حدا منهم طالما مفيش دليل ان بعض الظن اثم ومش عايز كلام فى الموضوع ده كتير ولسانكم يرطرط فيه لان لو الكلام وصل لعيلة الهوارى أكيد النفوس هتشيل
ثم قال بحزم أكبر وهو يمعن التفكير 
ربنا جادر يكشف المستور وينتجم من الظالم
جلس سباعى مع ابنه جمال وبعض رجال العائله وقال فى أسى 
ضاع الراجل فطيس لا حول ولا قوة الا بالله
قال أحد الرجال 
هتجنن مين اللى يعمل حاجه بشعة زى اكده ويجتل ياسين المسكين كان راجل طيب والله
قال آخر 
الله يرحمه فعلا كان راجل طيب
قال سباعى 
اللى عمل اكده حدا من الجبيلة
قال أحد الرجال بدهشة 
ايه اللى خلاك تجول اكده يا حاج
قال عبد الرحمن بحزم 
لان لو كان حدا غريب كان زمان حدا شافه واتعرف عليه وسطينا لكنه واحد من الجبيلة وعرف يندس وسطينا لما الناس اتلمت والشرطة اجت
قال جمال پحده 
يمكن استخبى منينا يابوى ومشى من البلد من غير ما حدا يشوفه
قال سباعى فى حيرة 
الله أعلم يا ولدى بس أكيد الشرطة هتعرفه وتمسكه
ثم قال پغضب 
لازمن يتجتل فى ميدان عام على عملته دى بجلنا سنين طويلة ما حدا احدانا فى الجبيلة ماټ بطلجة رصاص ودلوجيت هنرجع لمرار الجتل والتار عاد ربنا ينتجم منييه
ثم قال بقلق 
ياخوفى يتهموها فينا ولاد السمري
قال جمال پحده 
وليه جولت اكده يابوى واحنا ايه دخلنا فى جتل ابنهم
يخوفى يا جمال الشيطان يوزهم بسبب موضوع المناجصة ويفتكروا اننا عملنا اكده عشان خسرنا خصوصى اللى عمل اكده كان جاصد يحرج المخزن لولا ياسين اللى راح وكشفه ولد
قال أحد الرجال يطمئنه 
لا اطمن يا حاج الحاج عبد الرحمن عاجل ودماغه توزن بلد مستحيل يسيب الشيطان يلعب فى دماغ حدا من عيلته خصوصى ان مفيش دليل ضدينا
تنهد عبد الرحمن قائلا 
على الله يا ولدى على الله
هتفت مريم بحنق 
ده بيستهبل ده ولا ايه بالظبط
نظرت اليها مى قائله 
خير فى ايه
قالت مريم بعصبيه 
صاحب شركة دييبس بعتله التصميمات على الميل رد عليا وطالب ليستت تعديلات هتاخد منى على الأقل اسبوع والمفروض أبدأ من دلوقتى فى حملة شركة المقاولات
قالت مى مبتسمة 
قولتلك انه متعب
قالت مريم بضيق 
أوف كان لازم أعد معاه من الأول ويقولى على اللى عايزه بدل ما يسيبنى أشتغل وبعدين ييجي يعدل كل التصميمات ويحط التاتش بتاعه ما كان من الأول
قالت مى مقترحه 
خلاص روحيله الشركة بدل ما تتعبى فيهم تانى والآخر برده يعدل
قالت مى بحزم وهى تنهض 
انا هعمل كده فعلا هروح أقول لأستاذ عماد على اللى حصل وهطلب
اذن عشان أروح أشوف أخرتها مع الراجل ده
طبعت مريم صور التصميمات على الطابعة ووضعتهم فى أحد الملفات وتوجهت الى مكتب عماد الذى نظر الى تصميماتها ثم قال 
تصميمات ممتازة يا مريم
قالت بضيق 
بس معجبتش صاحب الشركة وطالب تعديلات هتاخد منى وقت كبير
كان لازم من الأول تعدوا مع بعض ويقولك على اللى عايزه بدقه عشان ميضيعش وقتك ومجهودك على الفاضى
وعشان كده يا فندم بطلب من حضرتك اذن انى أمشى دلوقتى عشان أروحله الشركه
رفع عماد مساعة الهاتف قائلا 
لأ خليكي يا مريم أنا هتكلم معاه وأخليه يبعتلنا حد من عنده يقولنا على الطلبات بالظبط ويكون
 

انت في الصفحة 5 من 83 صفحات