هويد بقلم لولا نور
علشان الصفقه دي تتم
نفث ليل دخان سيجارته في وجهه وتابع بغرور انا محدش يتشرط عليا يا محسن وبعدين انت عارف انه من غيري مفيش طلقه واحده هتعرف تدخلها البلد ولو حصلت ودخلت مش هتعرف توزع منها اي حاجه
فبلاش جو الشروط والكلام الخايب ده قولي عاوز ايه وانا برضه اللي اقرر اذا كنت اوافق
ولا لاء
هو مش شرط معلش يمكن خاني التعبير انا بس عاوز اطمن علي نورسين فعاوزك تتمم جوازك منها قبل ما الصفقه تتم
نظر له ليل بجمود وسخر داخله من خبث ودهاء محسن العتال وتابع لا متخافش نورسين مل بتخافش عليها دي تربيتك مش الجواز هو اللي هيخاليك تطمن عليها او تحميها مني مثلا !!
اجابه ليل بغموض اقصد انها تحت عبني وفي حمايتي سواء بجواز او من غيره
قطع حديثهم صوت جبر الذي هتف متحدثا الي ليل وهو يعرفه علي الفتاه بجانبه ليل باشا احب اعرفك علي لي لي
احسن واشطر prostitute هنا عندي هتكون تحت امرك اليله وكل ليله وياريت حضرتك تقبل مني الهديه اللي مش قد المقام دي
ابتسم باتساع وتابع وهو ينهض من موضعه ويمد يده اليها فتعلقت بها علي الفور هديتك مقبوله يا جبر بيه ثم رحل بعدها وعلي وجهه ابتسامه تسليه سعيده
جثي علي ركبتيه يلاعب كلابه التي كانت تنبح بصوت عالي فرحا بعودت صاحبها
هتف ليل متحدثا الي احد الحراس الكلاب اكلت
اجابه الحارس باحترام لسه سعادتك
نظر ليل في ساعه يده ثم نظر الي الحارس متحدثا پغضب ازاي لسه والساعه عدت 2 باليل ده اسمه تهريج
ارتفع صوت ليل اكثر وهو يوبخ الحارس علي تقصيره الشديد في حق كلابه مما جعل صوته العالي يوقظ مسك من نومها
فتحت مسك عيونها علي صوت ليل العالي فقطبت جبينها بقلق ونهضت من فراشها تنزل الي اسفل تري سبب صوته العالي والذي يدل علي شجاره مع احد ناسيه عقابها له
نزلت مسك الدرج حتي وقفت في منتصفه متجمده
بشعر مبعثر وعيون حمراء من قله النوم تتطلع فيه بذهول وهي يدلف الي داخل المنزل مع احدي عاهراته !!!!
وقف امامها محيطا خصر تلك الفتاه بحميميه يناظرها باستفزاز
توحشت نظراتها بنيران هوجاء كادت ان تحرقه حيا هو وتلك العاطلة جمعت يديها حول صدرها وهتفت فيهم پشراسه علي فين ان شاء الله
نظرت لها الفتاه باحتقار من اعلي لاسفل ثم هتفت بميوعه تخاطبه مين البنت دي يا بيبي وازاي تكلمك بالطريقه دي
هم ان يجيبها وهو يطالع تلك الثائره امامه بخبث شديد الا انها سبقته هادره بغيره مجنونه بيبك!!!
بيبك ده مين يا حلوه وانا ابقي مراته ومعايا شهاده معامله اطفال ويالا بقي من غير مطرود زوقي عجلك من هنا علشان تروحي بيتك علي رجليكي المعصعصين العريانين دول بدل ما تروحي علي نقاله ده
لو كان عندك بيت اصلا
كانت تتحدث وهي تدفعها امامها بقوه كادت ان تطرحها ارضا اكثر من مره حتي القتها خارجا واغلقت الباب خلفها
وقفت تستند بظهرها علي الباب وهي تلهث من شده الغيظ وهي ترميه بسهام نظراتها الشرسه
تقدم منها يمشي بخيلاء ويديه في جيب بنطاله حتي وقف امامها محاصرا اياها بين جسده الضخم والباب من خلفها
دني بوجهه منها حتي اختلطت انفاسهم وعينيه تسير ببطيء شديد علي ملامح وجهها الفاتنه التي حرمته منها طيله اليومين الماضيين فهي بكل حالتها تسحره وتفتنه فالفتنه خلقت لها وحدها
ايوه جوزي بس انت عارف ان اللي بينا دلوقتي كله حرج وۏجع مش حب وعشق زي الاول علشان كده مش عاوزه يحصل بينا اي حاجه من غير ما نتكلم ونصفي اللي بينا الاول انا مش واحده رخيصه ولا من الشارع علشان اسلم لك نفسي تعمل فيا اللي انت عاوزه وفي الاخر تعاملني بالطريقه المهينه اللي بتعاملني بيها دي
نظر لها ليل مطولا والصراع الدائر داخله يتضح بوضوح في نظراته لها
يريد ان يستمع لها بالرغم من رعبه من كلماتها ولكنه يريد يريد ان يرتاح يريد ان يخرج من عتمه قلبه الي نور قلبها ولكنه يخشي الغدر والخيانه ويخشي عليها من غضبه
كانت مسك تري بوضوح الصراع الدائر داخله وحاولت ان تحثه علي الحديث معها فرفعت اناملها تتحسس وجنته الخشنه بحب وتابعتتعالي نتكلم يا ليل وكل واحد فينا يطلع اللي جواه عمرنا ما هنحل اللي بينا من غير ما نتكلم سوا
ارتخت ملامحه تحت لمستها الرقيقه علي جلده وهدئت براكين غضبه ولكنها اشعلت ڼار شوقه وطوقه البها
فتح فمه ليجيبها موافقا ولكن ارتفاع رنين
هاتفه فاعتدل في جلسته واخرج هاتفه من جيب ستره فوجد الاتصال الذي ينتظره بفارغ الصبر
فتح الخط مجيبا باقتضاب ايوه
جاء صوت محدثه يخيره يتقرير كله تمام يا باشا هو في الطياره دلوقتي وكل حاجه تمام وتحت السيطره زي ما حضرتك آمرت بالظبط وانا مستنيك هناك قدام الفيلا
اجابه ليل وهو يتحرك مسرعا وانا مسافه السكه وهكون عندك
هتفت مسك تناديه بقلق ليل رايح فين!!!
نظر لها ليل والصراع بداخله يشتد والړعب يسكن قلبه اودع فيها قلقه وحيرته ورعبه من القادم مستمدا منها بعض القوه ممنيا نفسه بان يكون مشواره القادم في صالحهم وليس العكس !!!
وفصل قبلته العاصفه اخيرا واختفي ليل من امامها في طرفه عين ولم يستمع لنداءها اليه مطلقا
وقف امام باب غرفتها دقات قلبه تقرع كالطبول يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!
اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه مستجمعا به هدؤه ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل
وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيرا
وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!!
استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول أنت !!!
اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره مفاجاة مش كده
اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!
جلس واضعا قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره واديها اتحققت عاوز اعرف كل حاجه
اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح
اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطړ وانا سامعك
29
الفصل الاخير
نائمة في فراشها تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجرا بكثير وهو لم يعد !!!!
لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلا بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه
غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!!
هل تركها ورحل لاحدي عاهراته هل وجد راحته عندهم
هل انتهي عشقها بقلبه
ولكن ماذا عن عينيه ...وااااه من عينيه !!
عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها بالرغم من رؤيتها لعشقه داخلهم الا انه عشق منقوص !!!عشق معطوب !! ولكنه في النهايه عشق عشق الليل....
عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها هويد الليل وغضبه ....
ولكنها قلقة !!!!
نعم قلقه منه وقلقه عليه وبشده برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!!
لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وجسدها وكل جوارحها ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها ...
معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط...
!!!
فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته ....
سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقا الباب خلفه!!!
اغلقت عينها تدعي النوم ولكنها وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه...
وجدته