دقة قلب بقلم مروة حمدي ومنى عبد العزيز الفصل 24
مع حالها معقول يا أمير انت بتعمل ده كله علشان تهرب منى
لتشهق بفزع عقب رؤيتها له ينتفض من على الفراش يغلق الحقيبةويحملها بيده وباليد الأخرى يجذبها ويخرج من الغرفة.
صاعدا سيارته وهى إلى جواره لوجهه حتى هو لا يعلمها.
يغلق الهاتف يلقيه على الفراش پعنف وهو يتمتم ده انا لو بشحت منها مش هتعاملنى بالشكل ده اومال لو مكنتش كاتب كتابى عليها كانت عملت فيا ايه
صالح مش قولنا لو مش قد الحب ما تحبوش.
ملاك اسكت
انت يا صالح ايه عرفك انت بالحب وحقيقى يعنى جنه تستاهل.
ينظر لها سامر وهى تتابع جنه انسانه رقيقة عاوزة ال يحتويها مش بالكلام وبس بالفعل عاوزة الاهتمام ال يحتويها وال هى تحبه حبيبها يحبه جنه زيها زى اى بنت بتفرح بالكلام ال بتسمعه من حبيبها او زوجها لكن رد فعل مش هتبينه ممكن تكون محروجه او مكسوفة الكلام مش قادرة ترد لكن لو هى كانت قدامك كنت تقدر تفهم من تعبير وشها او من نظرات عنيها..
ممكن تكون دلوقت ماسكة عروستها او مخدتها تضمها لصدرها مغمضة عنيها بتتخيلك انت وعمالة تقولها كل ال جواها وقد ايه هى بتحبك ومستنية اليوم ال يجمعكم سوا مع بعض وانا متأكده ان كل كلم نفسك تسمعها منها هتلاقيها دلوقت بتقولها يقترب صالح من سامر يشاور عليها وهو يهمس من امتى ملاك بتتكلم بالعقل ده
تلتف لهم سريعا يا سلام يا سامر لو تروحلها دلوقت هتفرق معاها كتير وهتعرف قد ايه هى بتحبك والكلام ال نفسك تسمعه منها هتقولهولك.
يغمز بعينه ده متابعا هو الشاويش عطيه يطلع منه كل ده.
ملاك برقه وهيام برضه لودى هو الشاويش عطيه ده خالد هو الرقه كلها الطيبة والحنان كله.
صالح اتعدلى يا بت مالك مسخسخة كده ليه.
ملاك بت بقا ملاك مرات الدكتور خالد يتقالها بت.
سامر سيبك منه ده واد تافه تعالى بس قوليلى اعمل ايه مع جنه.
ملاك هو انت لسه هنا يا عم روحلها دلوقت.
صالح وهو يصفق بيده بالهواء يشير لهما خالد عطية وسامر خرسانه اتبدلوا ولا انا ال طولت فى العملية ولا البنج لسه مثأر عليا ولا ايه الحكاية!
نظرا إلى اثر سيارة سامر.
صالح بركاتك يا جنه.
ملاك بتعالى مصطنع محتاج استشارتى فى ايه يا صالح
صالح ناظرا لها ببلاهه انا دلوقت متأكد ان البنج ال اخدته مغشوش وعلى العموم تعالى يا اختى كده قوليلى كل حاجة عن المچنونة التالته صحبتك ليلى.
تنظر له باستغراب ليلى.
يهز رأسه كتاكيد.
ملاك تستند على حافة الشرفه بظهرها بمقابلته تتسع ابتسامتها وهى تصفهاله تخفى بداخلها ضحكاتها عليه تدعو الله بسرها أن يغفر لها تلك الأكاذيب التى تطلقها بحق صديقتها.
صالح بغيرة طفيفة نعم سامر وما ينفعش صالح.
تنظر له بمكر وهى تخطو اتجاه باب الغرفة لتتابع أبيه سامر طيب ورقيق ويستحق أن يكون فى حياته وحده زى ليلى.
تضع يدها على مقبض الباب تفتحه وهى تتابع لكن انت لايقه عليك وحده زى الكتعة.
قالتها واسرعت بالرحيل خارجة من الغرفة يعلو صوت ضحكاتها تسرع بالهبوط من الدرج وهو خلفها حانق متوعد لتنادى بعلو صوتها على عمها كى ينجدها..
يجلس على مقدمة سيارته يضرب كف بالآخر على خداع عادل الخديوى له يحدث نفسه والله يابو سمرة شكلك هتعانى مع عيلة الخديوى كتير.
يتساءل هل يرحل وياتى بعد ساعتين ام ينتظرها لحين خروجها.
يحسم امره ويظل بانتظارها .
يتنفس الصعداء بعد مرور اكثر من ساعتين ونصف وهو جالس يكاد ينفجر بسيارته ينظر من الحين للآخر إلى باقة الزهور جواره يحدثها كل ده تليفونها مقفول اكتر من ساعتين ونص لما الواحد تعب من القاعدة ينظر إلى مبنى الكليه وهو يتنهد .
بعد دقائق يخرج من السيارة سريعا يسير باتجاهها حامل لتلك الزهور بيده.
وقف بمكانه ليهوى قلبه بين قدماه وهو يراها تسير باتجاهه وابتسامه رائعة خصتها له و تهبط بنظرها لاسفل عندما اقتربت منه واشتعلت وجنتيها بڼار قلبه المستعرة.
تقدم منها تلك الخطوة الفاصلة بينهما يقدم لها تلك الزهور.
مدت يدها بخجل تلتقطها منه تحملتها باعجاب لتشكره برقه اذابته.
يترجل من سيارته يخطوا بخطى واسعه متجها ناخية منزل من سلبته لبه وقلبة يصعد الدرج وتملئ
وجهه ابتسامة كلما روادته كلمات ملاك ليقف امام باب شقة والد جنه يدق علي الباب ويبتعد خطوات للخلف منتظر قدومها متخيلها تفتخ له الباب متوقعه قدومة وتلقي عليه وابل من اعترافتها بعشقها له ينتابة القلق لعدم تلقيه اي اجابه او يستمع لاي صوت بداخل الشقة ليعاود دق جرس الباب وعدة دقات على باب الشقه لم يجد اي استجابة ليهبط الدرج سريعا يقف امام شقة جيرانهم مترددا في السؤال عن السيد عبدالله وجنه بعد محاولات لم يستطع ان يفعلها لحسم امرة ويخرج هاتفة ويتصل على هاتف حنة بعد عدة مرات يأس من الرد صعد لسيارته وانطلق عائدا لمنزلة وسط سبه لملاك التي اقنعته بمقابلة جنة وكم السعادة التي ستكون بها حنة بتلك الزيارة المفأجئة يحدث نفسه.
سامر انا اللي استاهل اللي بيجرالي ازاي وانا بطولى وعرضى ده اسمع كلام ملاك دانا هسمع شماته من صالح لو عرف وهأخد تريقة منه ويقول اني سمعت كلام عيلة زى ملاك.
يتجهم وجهه عابسا وهو يسأل حاله اين جنه ووالدها لما لا تجيب على اتصالاته ايعقل انها تتجاهله بتلك الطريقة ام هناك خطب يصل بعد وقت لمنزله يقف مصډوما مكانه وهو يستمع لكلماته والدته.
علياء مبروك يا سمورة بابا اتفق مع الأستاذ عبدالله على فرحك انت وجنه اخر الإسبوع.
سامر ينظر لوالدته ببلاهه بعد تقبيلها لوجنتيه يلتفت تجاه ضحكات الجالس بجوار والده ممسك بصدرة متأوها من كثرةالضحك.
سامر هو في ايه حد يفهمني.
صالح ههه مش مصدق. ولا ايه.
كارم ههه ليه حق يابني ماهو مفيش حد يصدق اللي بيحصل ده من الطبيعي البنت اللي بتتفأجا بمعاد الفرح مش العريس.
46
رواية دقة قلب الخاتمة بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
الخاتمة ١
مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة من الفراشة ملاك نورى
حبيتك و مش هسمحلك تبعدي و تخرجي تاني من حياتي أنا ما صدقت لقيتك يا كل حياتي حتى لو ما كنتش ليكي ولا انتي ليا انا مش هنساكي يا نور عنيا و هعيش دايما بيكي و ليكي هكون الهوا و المية و الخضره و العصافير و الشجر من حواليكي زي ما انتي ليا دنيا هكون ليكي أحلى جنة.
الخاتمة
أن ال شاغلني دلوقتى مين ال قال على موضوع الفرح ملاك هى ال قالتلك على الموضوع ده.
كارم مال ملاك ومال فرحك انت وجنه.
صالح هههههههههههه هههههههههههه شكلك واخد مقلب إنما تمام ايه يا عم قولى قولى حصل ايه
سامر بضيق صالح انا مش فايقلك دلوقت قولى بعد اذنك يا بابا فهمنى ايه موضوع الفرح ده وحضرتك اتفقت مع عم عبد الله ازاى
كارم يعود بذاكرته إلى ساعه مضت عندما تلقى اتصال هاتفى من عبدالله يخبره بعمل مفاجئة له وحجز تذاكر لاداء رحلة الحج بعد عدة ايام وسفره مع ابنه وزوجته واتصل به يطلب اجازة من العمل.
كارم بسعادة له حج مبرور وذنب مغفور بإذن الله يا حج عبدالله.
الا قولى سامر عرف بموضوع السفر ده جنه قالتله أنها هتسافر معاكم
عبدالله من الجهة الأخرى للاسف جنة مش مسافرة.
كارم عاقدا لحاجبيه اومال هتقعد فين لما انتوا كلكم هتسافروا.
عبدالله جنة هتقعد عند عمتها فى البلد الفترة دى.
كارم انت بتتكلم بجد.
عبدالله باستغراب ايوه يا كارم بيه.
كارم ازاى يا عبدالله ال بتقوله ده جوزها فين من ده كله هو مش المفروض جنة متجوزة برضه!!وجوزها يعرف كل حاجة.
عبدالله اكيد انا كنت هتصل عليه وابلغه وجنة اكيد هتعرفه قبل ما تروح لعمتها.
علياء متدخلة بالحوار فى ايه يا كارم.
ليميل عليها يخبرها علياء باعين لامعه تقترح عليه ما تيجى هنا يا كارم تقعد معانا مع ملاك فى اوضتها.
صالح متدخل ومع ملاك ليه ما تيجى على اوضة سامر على طول.
علياء اتلم وبطل سخافتك وهزارك البايخ ده اسفين يا أستاذ عبدالله انت عارف صالح وسخفته.
صالح انا ما غلطتش فى حاجه يا عم عبدالله انا اقصد ان حضرتك انت مسافر مع حضرة الظابط سراج مسافرين الحج وهتقعدوا فترة فليه منعنلش فرح جنة وسامر اخر الاسبوع ده وتبقى الفرحة فرحتين الحج وجواز جنه وخلاصك منها.
يصل إلى مسامعهم صوت شهقة عالية أتت من الجهة الاخرى ليتحدث صالح سريعا سورى يا جنه انا مش عارف بابا بيقول الكلام ه ازاى بس مش عارف يابنتى ماله الأ انت عليك حركات يا بابا.
كارم انت بتلبسنى مع جنه.
صالح ببراءة مصطنعة ابدا يا بابا.
كارم من رغم قلة ادبك وانك بتوقعنى مع جنه ال انت قولت احلى كلام دلوقت.
كارم ايه رايك يا عبدالله نعمل فرح الاولاد اخر الاسبوع ده حتى تسافر وانت مطمئن عليها.
عبدالله بالسرعة دى لسه جهازها ناقص كتير .
كارم جهاز ايه ال بتدور عليه هما هيعيشوا معانا هنا فترة والفيلا جاهزة من كله وبعد كده يبقوا يجهزوا بيتهم براحتهم.
دلوقت كل ال يشغلنا أننا نطمئن على البنت وتكون وسطينا.
عبدالله بحيرة حقيقى مش عارف اقولك ايه يا كارم بيه طب ناخد رأى جنه.
علياء اديها التليفون اكلمها لحد ما نيجى لحد عندها ونشوف طلباتها ال هتأمر بيها ايه.
صالح متابعا لحديث والده وطبعا ماما كالعادة بكلامها الموزون ورقتها قدرت تقنع جنه ومبروك يا بشمهندس فرحك اخر الاسبوع ولا داعى للشكر.
سامر بسعادة مخلوطة بالدهشة انا مش مصدق ال بسمعه ده معقولة
انا وجنة هنتجوز بعد كم يوم.
كارم ايه ال مخليك مش مصدق.
صالح يا بابا ده فرحان انت مش شايف السعادة ال على وشه.
سامر انا مش بس فرحان انا مش مصدق نفسى مش متخيل أن بعد كم يوم جنه هتبقى مراتى رسمى.
صالح المفروض تدعيلى.
سامر بجد انت تستاهل احلى بوصة على أفكارك دى طب كده يا جماعة احنا هنروح امتى علشان نتفق على حاجة ونجيب فستان الفرح قوليلى يا ماما ناوين على امتى
سامر مسرعا يالا بينا يا جماعة نروح لهم بسرعة مافيش وقتها ورانا حاجات كتير لازم نعملها ونحضرها.
علياء عندك حق احنا كده كده جاهزين ناقص بس ملاك تبدل هدومها وتيجى على طول.
سامر بهلع ابوس أيديكم بلاش ملاك تيجى معانا.
علياء كده برضه يا سامر تقول على اختك كده.
سامر باستسلام امرى لله اصلكم مش عارفين حاجة.
كل هذا تحت ضحكات صالح العالية ليتحدث من بينها بصعوبة مش قولتلك.
سامر صاااالح مش وقتك خالص.
بعد وقت يقود سامرالسيارة وصالح إلى جواره بعد مشادة كلامية وحركات طفوليه من ملاك مع عناد من صالح على ما تخبره له من حديث وتوعد علياء بداخلها لخالد وتمتمه كارم لنفسه ايه ال انا عملته ياربى لنفسى كنت عايزها تخف من كامل لما طلعلى خالد .
صالح فيها ايه يعنى لما تقعدى جنبى هعضك مثلا!
ملاك خالد محرج عليا
مقعدش جنب حد وبالاخص انت بالذات .
صالح يا سلااام.
كارم وقد فاض به الكيل بسسسس انتوا الاتنين اانا تعبان مش فايقلكم وبعدين انت مكنش المفروض تيجى معانا يا بنى انت لسه تعبان ومحتاج راحه.
صالح بابتسامه وهو ينظر لاخاه مكنش ينفع مكنش موجود يا بابا.
ربط سامر على قدم أخيه الجالس إلى جواره بمحبه.
ملاك انا فرحانة قوى علشان خاطر ابيه سامر وجنة اكيد هى فرحانه اوى دلوقتى اكتر من سامر عارفين اكيد...
سامر مقاطعا ملاك من فضلك ما تتكلميش كفاية ال شربته من تحت استشارتك.
تربط ذراعيها بتذمر طفولى من ضحكات صالح الساخرة عليها انا غلطانه.
وصلت السيارة أمام منزل الاستاذ عبدالله يتقدمهم سامر وهو يصعد الدرج بسعادة متلهفا مشتاقا.
فتح لهم سراج الباب ليدلف منه وخلفه الباقية يستقبلهم الأستاذ عبدالله ويرشدهم لغرفة الضيوف ينادى على ابنته التى أتت منكسة الرأس رفعتها على صوت علياء وهى تنادى عليها صدمتهم هيئه عينيها الحمرا صوتها المتحشرج من اثر البكاء طلب والدها منها جلب الضيافة لتهز رأسها بطاعة راحله من أمامهم تاركا إياها يجلس على جمر هيئتها تلك أثارت بقلبه القلق آلاف الأسئلة تدور برأسه لما تبكى هل هى حزينة من زواجهما ترى الا تحبه كما يفعل هو
اخذ عقله يربط طريقة حديثها مع ردها الجاف عليه وبكاءها الان ليتوصل الا ان جنه لا تريده.
اغمض عينيه پألم لتلك الفكرة رفع نظره يتامل حوله يجد أخاه يتحدث إلى سراج بامتنان وود يشكره على حسن صنيعه معه وتبرعه له پالدم و على الجهة الاخرى يجلس والدها بجوار السيد عبدالله يتحدثان باندماج شديد بأمر زواجه فقد القدرة على السيطرة على أعصابه ليهب من مجلسه واقفا ناظرا لعمه عم عبدالله بعد إذن حضرتك انامحتاج اتكلم مع جنه على انفراد .
عبدالله وهو يشير له على المطبخ اتفضل يا بنى ادخلها دى فى الاول والاخر بقت مراتك .
شكره بابتسامة مقتضبة تاركا اياهم وذهب لها بقلب مرتجف خائڤ وصا له صوت شهقات منخفضة لينادى عليها بهمس وصل لها لتنتبه عليه جميع حواسها
سامر جنه.
الټفت له سريعا تنظر له باعينها الحمراء يشحب وجهه ويهبط قلبه الملتاع أرضا لينادى عليها مرة أخرى برجاء وتمنى أن تخلف ظنونه جنه.
لتكن تلك الإشارة لها لتلقى بنفسها داخل ذراعيه تتمسك بقميص من الامام تكتم صوت شهقاتها وهو مصډوم حائر لا يعلم ما يفعل لتتجه يده تلقائيا تحاوطها والأخرى تربط على ذرعها كطفلة صغيرة يسألها پألم مزق احشاؤه مالك يا جنه ايه ال مزعلك قوى كده قوليلى واى انتى عايزاه حتى لو هيدبحنى هعمله.
جنه من بين دموعهاانا زعلانة اوى يا سامر يرضيك بعد بابا ما كان وعدنى أن انا وهو هنروح الحج سوا هيصبنى ويروح لوحده مع أبيه سراج ويسافر