حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
المکسورة ولا روحه وطعڼة الغدر اللي اتوجهت ليه قعد على اول كرسي واتنهد بۏجع آه بقي بعد السنين دى كلها جيداء عشان تضعف موقفي تعمل فيا كده هوده جزاتي
عاد من ذكرياته على
صوت حد بينادي عليه وخبط على قزاز العربية رفع صهيب راسه وفتح باب العربية ونزل يأخد نفس وهو بيسمع كلام عمه
قاسم صهيب صهيب مالك يابني قاعد كده ليه في العربية مجتش علي البيت الغفر بلغوني انك ليك ساعة قاعد قلت اجي اشوف مالك
صهيب مفيش ياعمى انا كويس كل الموضوع ارهاق من السواقة في الطريق ده المهم خير ايه المصېبة الجديدة اللي عملها مهران بيه
صهيب عمي ارجوك فهمني اللي حصل وليه صممت اجى من الطريق ده وطريق البلد افضل واقصر
قاسم تعالي ارتاح هنا في الجنينه وانا هفهمك كل حاجه حصلت والموضوع وصل لايه
صهيب ياريت باختصار
قاسم اسمع يا سيدي مهران اخوك بقالة فترة بيقف بعربيته قريب من مدرسة البنات الثانوية هو وكام واحد من صحابه بيعاكسوا البنات ويرموا عليهم بالكلام
وعينه جات على بنت ولما زهقت من معكسته كل يوم قامت اتخنقت معاه وهزفته هي وزميلاتها كلمة منها على كلمة منه اتجمعت الناس وكل بنت اتفزع ليها اهلها وفي اللي قالت لاخوتها وطبعا جم اتخنقوا معاه وزي عادته اتجنزح وعمل حالة بطل ونزل ضړب في اهل البنات هو واللي معاه وطبعا الموضوع وسع وكل عيلة ليها واحد في الخناقة جروا يلحقوا ابنها لحد ما اتحول الموضوع لعركة كبيرة دخلت فيه العزب الخمسه وراح فيها راجلين واحد من الرحيمه وواحد من العريفه والاده من
بنت رفيق المنسي وانت عارف رفيق كويس واي مصېبه بتكبر
على ايده ازاي ومن وجت عمدية الخمس عزب ما بقت في ايده وهو
اتفرعن وكل يوم والتناني مشاكل بين الخبيري والشرفوة لولي انا بدخل في الوقت المناسب كان زمن الدنيا ولعت اكتر من كده
صهيب طالما راح اتنين قصاد بعض الموضوع انحل ومهران الزفت ده يعتزر للمنيسه ونعمل قاعدة صلح وننهي الموضوع
قاسم من ناحية القاعدة هنقعدوا الاتنين اللي راحوا راحوا على ادين اتنين تانين مش هم اللي خلصوا على بعض واحد راح على ايدين الشرفوه وواحد راح على ايد الخبيرة والمحافظ وكبار المحافظة قالوا نحل الموضوع عشان ما يكبرش والناس اللي راحت في الرجلين من الخمس عزب يخرجوا من الحبس لازم قاعدة عرفيه
صهيب بضيق طالما كل شئ تقريبا انتهي ليه صممت اني أجي ياعمي ماحضرتك ومهران كنتم قاعدتم وشفتم الموضوع هيرسي على ايه ونفذوه
قاسم وانت يا صهيب كبير البلد لازم تكون اول واحد ومهران اخوك اول واحد اتقبض عليه ومش هيخرج هو واللي معاه غير لما نقدم الحكم العرفي ونحل المشكلةودى بين الخمس عزب عشان يخرجوا
صهيب وامته القاعدة دي وفين
قاسم هتتعمل في ارض الدوار القديم والصوان بيتنصب
وبكرة القاعدة
صهيب لسه بكرة وجايبني قبلها بيوم ياعمي
للعزب الخمسه ايوة متستغربش ما العيب عندنا والذنب ذنبنا ابننا هو اللي قوم الدنيا ومجعدهاش
صهيب ايدي تطول الحيوان ده لاربيه واخده معايا مصر
واربية من اول وجديد
قاسم وامه قبل منه اكبر غلطه عملها عدنان اخويا جوازة من الست دى
صهيب ملوش لازمه الكلام دلوقتي وقولى يا عمي ايه اللي هنعمله والعايلة هتجمع امته
قاسم دلوقتي هترتاح من الطريق كام ساعة على ما الكل يتجمع عندي في المضيفةادخل الاستراحه هتلقيها جاهزة ومطوضبه ريح على ما الفطار يجهز
دخل صهيب استراحة المزرعة قلع جاكت بدلته حطه على الكرسي وقاعد على السرير يفكر في كلام عمه
حس بتعب من القاعدة مدد على السرير وراسه سندها على شباك السرير فضل يفكر في الموضوع لحد ما غمض عينه وراح في النوم
في عزبة المنسي وبالاخص في سريا كبير المنيسة رفيق المنسي وفى واحدة من اوضة الكتير في اخر ساعات الليل
ممددة علي السرير عينها علي السقف ابتسامه علي وشها شديد البياض شعرها الطويل المفروض على مخدتها عينها العسلي كلها دمعوع كعادتها طول عشرين سنه ايدها مقيده بسلسلة طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الاوضة
بتكلم بصوت هادى وعنيها مش بتتحرك من مكانها
وحشتني يا عزيز وبنتنا وحشتني اتاخرت ليه عليا مستنياك من بدري اوعك تكون زعلان مني عشان كده اتأخرت عزيز ليه مش عوزني معاك انا حببتك مراتك خدني معاك طيب طيب خاليك ما تمشيش بلاش تخدني تعال انت أحسن اصلك بتوحشني قوى وانت
بقيت بتتأخر وايام كتيرة مبتجيش فاكر لما قولت لي عمرك ما هتفتني وهتفضل جنبي رجعت في كلامك ليه وفوتني بعدت عني واخدت بنتي طيب كنت فتهالي آه يا عزيز لو تعرف قد ايه انت وحشني ياما نفسي تجي وتخدني في زي زمان واشم رحتك يااه لو تجي وتخدني وطبطب عليا تهون سنين بعدك وحياتك عندي هنسي كل اللي عشته ببعدك
قطعت كلمها وغمضة عينها بسرعه وپخوف اول ما سمعت صوت فتح الباب جسمها اتنفض بتاخد نفسها بسرعه مع دخول أبغض شخص علي قلبها
دموعها بتنزل اول مااتكلم تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته
يتسحب كعادته منذ عشرين عام من جوار زوجته
النائمه في ثبات عميق يتحرر من ملابسه الا من جلباب غامق فضفاض علي جسدة يخرج ببطء ككل ليله يتلفت يمين ويسار يقترب من حافه الدرج ينظر لاسفل ولاعلي يتنهد براحه وفرحه شديدة فأخيرا الجميع نيام لا احد مستيقظ ينغص عليه لحظاته التي يختلي بها بمعشوقته
يدخل في ممر طويل يقطعه في بعض خطوات يلتف فجاءة خلفه يتأكد من عدم وجود أحد
يقترب من الباب قلبه يدق باعذب الالحان يفتحه سريعا ويدخل مغلقه خلفه بالمفتاح حتي لا يمسك بالجرم المشهود يقترب بخطوات سريعه من تلك الممدده علي فراشها يجلس جوارها يده تتلمس وجهها
ممددة علي
السرير عينها مصلته علي السقف ابتسامه دائمه علي وجهها عينها تفيض دمع كعادتها طوال عشرين عام يدها مقيده بسلسال طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الغرفه تغمض عينها پخوف فور سماعها صرير الباب ودخول أبغض شخص علي قلبها
تنساب دموعها مع سماع كلماته تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته
يقترب منها بصوت هادئ ينظر لها بإشتياق ولهفة يفترسها
بعينه يجلس جوارها يده تتلمس وجنتها
حبيبتي وحشتني مش قادر انام وانا مشبعتش منك ولا مليت عيني
بجمالك عارفه أنا لا عارف اكل ولا اشتغل ولا انام من كتر شوقي
ليكي فتحي
عيونك الجميله ال بتهون عليا سنين حرماني منك فتحيهم خليني اشوفهم واشبع من جمالهم
يسحب نفس عميق من عبقها يغمض عيناها ولازال على حالته متلذذا يعاود فتح عينيه