حافية على الهاوية بقلم سما سيد
تنزلى
ابتسمت آيات وقالت حاضر ياقمر هلبس النقاب
وانزل انا وطنط منى
فغادرت ملك وتوجهت الى اسفل
داخل شقة بدر العطار
كانت رقية تبكى وهى تحتضن إياد بلهفة ام لم تشاهد ابنها لشهور طويلة
فتحدث إياد متأثرا كفايا بكا يا امى اهدى انا جيت خلاص اهو
اية بقى لزمة عياطك ياست الحبايب
ابتعدت رقية عن احضان ابنها وقالت وحشتنى يا إياد كل دى غيبة
إياد مبتسما بجاذبية ماانا كنت بطمنك ياامى بالتلفون
ومن ثم قال بلهفة اومال فين مصطفى وبابا
اجابتة رقية وهى تجذبة ليجلس على الاريكة مصطفى ف الشغل وباباك ع القهوة
ضحك إياد قائلا ع القهوة هو لسة فية العادة دى
رقية مبتسمة ياريتك كنت اديتنا خبر كانوا استنوك
وهنا دلفت كل من منى وآيات داخل الشقة
اقبلت منى تصافح إياد وترحب بعودتة وهى تقول
اهلا إياد ليك وحشة حمد الله ع السلامة
إياد بإمتنان الله يسلمك متشكر يامنى
آما عن آيات فوقفت بمكانها كالتمثال وهى تنظر الية
وهمست پصدمة لاء مش ممكن
مش معقول مستحيل
فصل 5
ب لندن مدينة العشاق
تضع امامها جهاز الكمبيوتر المحمولاللاب توب
تنسق بعض الملفات الهامة وتقوم بتدقيقها
دلف اليها وعندما شاهدها هكذا
اقبل اليها وتحدث بإمتعاض قائلا وبعدين معاكى ياولاء
حتى الشغل كمان
ف السرير
تحدثت ولاء قائلة دون النظر الية آدم حبيبى حمد الله ع السلامة
استلقى آدم بجانبها وقال الله يسلمك بس برضوا متتهربيش من الاجابة
فإستاء آدم قائلا هواء انا يعنى ما تردى علية مش بكلمك
تنهدت ولاء بعمق ومن ثم تركت اللاب توب جانبا
ونظرت الية مبتسمة وقالت معلش ياحبيبى انت عارف ان الصفقة
اللى احنا داخلين عليها مهمة جدا وواخدة كل وقتى وتفكيرى
نظر اليها آدم ب حنان قائلا ياقلبى انا مش عايزك تقلقى انا والموظفين
ومن ثم اردف وهو يتلمس وجنتيها بأناملة انا مش عايزك تتعبى نفسك
دا مكنش اتفاقنا
امتعضت ولاء وقالت انا مش واخدة على قعدة البيت دى يا آدم
مش كفايا الحبسة اللى اتحبستها من ساعة ما حملت
انا سمعت كلامك اهو ومبقتش اروح الشركة بس
مقدرش اقعد كدا من غير شغل ف بتابع الملفات ع اللاب بتاعى
ومتقلقش علية ولا ع البيبى احنا كويسين خاااالص
نظر اليها آدم وتحدث بإشتياق تصدقى ملوكة وحشتنى اووووى ونفسى اشوفها
ومن ثم اردف متحمسا اية رأيك لو انزل مصر اجيبها تقعد معانا هنا بلندن
لحد فترة الحمل بتاعتك ما تعدى على خير وبعد كدا ننزل احنا الثلاثة على مصر
علشان تولدى هناك جمب مامتك
ولاء بتفكير عميق اممممم هى فكرة حلوة بس هو انا
هفضل قاعدة ف الفيلا كدا لحد ما اقرب اولد
مش هنزل الشركة خالص الا بعد الولادة
تحدث آدم بخفوت قائلا لاء ياستى ابقى انزلى زى ماانتى عايزة
بس على الاقل مش ف اول شهور الحمل علشان مترهقيش نفسك ف الشغل
ولاء بجدية طب ماانت هتجيب ملك وانا هنزل الشغل
مين بقى اللى هياخد بالة منها
اغمض آدم عينية بحزن وقال انا زهأت من الوضع دة خلاص
لامتى هنعيش ف بلد وبنتنا ف بلد تانية مينفعش كدا ياولاء
دا ميرضيش ربنا البنت صعبانة علية احنا ببعدنا عنها
محسسنها انها يتيمة لا قدر الله
اندهشت ولاء وقالت اية يا آدم مالك مااحنا كنا متفقين
ان ملك تفضل عند ماما لحد ما امورنا تستقر وبعدين نجيبها هنا على لندن
وادينا بننزلها كل كام شهر وبنطمن عليها وبنشتريلها كل اللى تتمناة
آدم بإستياء طب ماانتى مش هتكونى فضيالها وطول اليوم معايا بالشركة
مشغولين على اخرنا بالشغل وهنسيبها لوحدها طوال النهار
فقلت قعدتها مع مامتك احسن من قعدتها هنا مع الدادة
احنا مشفناش بنتنا من سنة وكان ف فرح اخوكى مصطفى
ولاء بجدية طب انت عايز تعمل اية بس قوللى
آدم بأنفعال انتى اللى تقوليلى هتعملى اية لما تولدى
هتسيبى ابنك ولا بنتك مع والدتك زى ما سبتى ملك
وتتفرغى للشغل هنا ف لندن
صدمت ولاء من نبرة صوتة الانفعالية ولم تعلق
فنظر اليها آدم وتحدث بجدية حاسما أمرة انا هصفى اعمالى هنا
وانقل الشركة ف بلدى احسن
وهنزل على مصر واعيش جمب بنتى بدل ما بقعد
بالشهور مبشفهاش خلاص ملك هتدخل المدرسة السنة الجاية ل
ازم تكونى جمبها كأم
تحدثت ولاء پصدمة قائلة آدم انت اټجننت
آدم بجدية لاء دا عين العقل
داخل شقة بدر العطار
وقفت آيات مصډومة حين رأت إياد امامها
ياللقدر ايعقل هذا لا غير ممكن ان يتلاعب القدر بها الى هذة الدرجة
تحدثت رقية وهى تنظر حيث آيات الواقفة امام باب الشقة دون حراك
تعالى يا آيات ياحبيبتى وسلمى على إياد
ارتجفت بقوة وهى تراة يوجة نظراتة اليها مبتسما اليها بزاوية فمة
لم تكن ابتسامة استخفاف بل هذة طبيعتة يبتسم بجانب فمة
مما تعطية هذة الابتسامة جاذبية ضعف جاذبيتة
كما اضافت لحيتة الخفيفة وسامة وسحر فوق وسامتة
تفحصت آيات نقابها لكى تتأكد انة محكم جيدا علي عينيها
لا تعلم ماذا تفعل لا تعلم كيف تتصرف تلعثمت كلماتها بداخلها
اخرجها من شرودها صوت رقية وهى تقول قربى ياحبيبتى واقفة بعيد لية
ابتسم إياد بزاوية فمة ابتسامتة الساحرة المعتادةوتحدث قائلا
سيبيها يا ماما شكلها مكسوف منى مااحنا متعررفناش على بعض قبل كدا
اغمضت آيات عينيها البندقية پألم حين اتم جملتة ولكنها لملمت شتات نفسها
لكى لا يلاحظ احد عليها ارتباكها الشديد وملامحها المتجهمة
التى تتوارى خلف نقابها وتحدثت بنبرة خفيضة وهى تخطوا
بضع خطوات ضئيلة حمد الله ع السلامة يأستاذ إياد نورت مصر
وبأبتسامتة المعتادة تحدث إياد قائلا اولا انا مبحبش الرسميات دى
مفيش داعى للالقاب ما بينا انتى مرات اخويا الكبير
وزى اختى وانا زى اخوكى يبقى نمشيها إياد وبس
ثانيا الله يسلمك مصر منورة بأهلها
تحدثت منى قائلة يعنى معرفتناش ميعاد وصولك ياسى إياد
توجة بنظراتة الى ابنة عمة وقال حبيت اعملهالكوا مفاجأة
ومن ثم نظر الى والدتة وهو يقول واظن انها مفاجأة سعيدة
قبلتة والدتة الجالسة بجوارة وقالت اسعد واحلى مفاجأة ياحبيبى
ابتسمت منى وقالت طب قولنا مسافر تانى ولا
ترقبت رقية اجابة ابنها العزيز بلهفة شديدة
وبإماءة نفى تحدث إياد قائلا لاء خلاص انا هستقر بمصر
مبقاش فية داعى لغربتى اكتر من كدا
فتجهم وجة آيات بشدة وتوجست خوفا من مستقبلها المجهول
اما عن رقية فقط تهللت اساريرها بشدة عند سماعها هذا الخبر
ومن ثم تحدثت قائلة ربنا يريح قلبك ياابنى زى ما ريحت قلبى
وعقبال ما استريح من ناحية اختك يارب
لثم إياد جبين والدتة وقال اطمنى يا امى ولاء بخير وأدم معاها
ربتت رقية على كتف إياد وتحدثت قائلة زمانك جعان ياقلب ماما
دقايق
وكل الاكل اللى بتحبة يكون جاهز
إياد مبتسما براحتك يا امى انا مش جعان
لانى اكلت ف الطيارة انا بس جعان نوم
منى مبتسمة طيب يا إياد هسيبك دلوقت ترتاح
وهبقى اجيب سامح ونطلع ندردش معاك مش هسيبك الا
لما تحكيلنا على كل حاجة حصلت ف الكام سنة اللى
كنت فيهم بكندا
إياد بخفوت خليكوا وانا اللى هجيلكوا علشان اسلم على
عمى ومرات عمى وسلميلى على سامح عقبال ما اشوفة
منى مبتسمة تشرف وتأنس هستناك يلا سلام
وبعد ان غادرت منى تأفف إياد وقال ياااة منى دى تقلة اووى
مش عارف مبتنزليش من زور لية يا امى
ضحكت رقية وقالت بس يا إياد احسن آيات مرات اخوك تزعل
انت متعرفش انهم اصحاب اوووى ولا اية
فتوجة إياد بحديثة الى آيات وقال معقول ملقتيش الا منى وتصاحبيها
ومن ثم اردف قائلا انتى هتفضلى واقفة كدا كتير اتفضلى
اقعدى دا البيت بيتك
لذمت آيات الصمت ولم تعلق وظلت بمكانها
فتحدث إياد قائلا امممم شكلك زعلتى على صحبتك
ومن ثم اردف بجدية بصى يامرات اخويا انا
طول عمرى صريح ومبحبش التذويق ف الكلام
واللى ف قلبى على لسانى ولو كنت بكلم منى بهدوء كدا
ف دة علشان هى بنت عمى ومبحبش اكسر بخاطرها
بس عند الصراحة لاء ستوب وفرملة وهى عارفة عنى كدا كويس
علشان كدا انا وهى عمرنا ما اتفقنا مع بعضنا نهائى
وبصراحة من واحنا صغيرين وانا مكنتش بحبها ولا احب انى العب معاها
ومن ثم اردف بمرح وكنت بدبرلها كل مقلب ومقلب مقلكيش
ضحكت رقية وقالت ياة داانت كنت مبهدلها ع الاخر
ومن ثم وجهت حديثها الى زوجة ابنها قائلة
اة والله يابنتى اصلك متعرفيش كان بيعمل فيها اية وهما صغيرين
ابتسم إياد وقال استنى بس يا امى انا اللى هحكيلها
بس الاول خليها تقعد مش معقول هتفضل واقفة كدا
فتوجهت رقية بحديثها الى آيات قائلة اقعدى ياحبيبتى ارتاحى واقفة لية
فأنصاعت آيات الى رغبتهم وسارت بتثاقل حتى جلست على مقعد
مقابل للاريكة التى يجلس فوقها كل من رقية وإياد
فقال إياد بإسترخاء ايوة كدا احسن
ومن ثم آسطرد حديثة بمرح منى دى بقى طول عمرى وانا مش بستلطفها
مش عارف لية دائما كنت بضربها وشدها من شعرها مع انها اكبر منى ب 5سنين
بس كنت بقدر عليها وف مرة وهى قاعدة بتلعب معاية هى وسامح
كانت ماما عملالنا حمص الشام واحنا كلنا بنحبة
جابتلنا اربع كبايات مليانين حمص الشام بعد ما انضم لينا مصطفى
اقترح علينا اننا نعمل مسابقة اللى يشرب كبايتة الاول ياخد مصرف التانى
ويروح يتمرجح بية المهم كنا قاعدين ف الارض بنلعب كوتشينة عقبال
ما حمص الشام يبرد رحت انا من وراهم دخلت المطبخ وجبت
برطمان الشطة الحمرا وحطيت ف كبايتها 3 معالق ومحدش اخد بالة
وجت الست منى تعمل شاطرة علشان تكسب ف المسابقة
وراحت واخدة من كبايتها شفطة كبيرة وبلعتها
وعنيكى ما تشوف الا النور قعدت تصوت وټعيط وانا نازل ضحك عليها
لم تتمالك آيات من حالها فأنفجرت ضاحكة لعدة ثوان
ولم تستطع السيطرة على حالها
فتحدثت رقية قائلة ماانت يوميها اخدت حتة علقة من باباك
واردفت بأندهاش انا مش عارفة جبت الافكار دى منين
وانت كان سنك ايامها ست سنين
فتحدث إياد بمرح قائلا اية دة الحقى يا امى دى مرات اخويا طلعت بتعرف تضحك
فخجلت آيات وتوقفت عن الضحك وهى تضغط بأسنانها على شفتيها السفلية
فوخذتة رقية بذراعة قائلة عجبك كدا اديك كسفتها
ومن ثم اسطردت بجدية بقولك اية ملكش دعوة ب آيات
حسك عينك تضايقها بمقالبك دى
فتحدث إياد بأبتسامتة الجذابة متقلقيش يا آمى انا كبرت خلاص
على لعب العيال دة
ومن ثم اسطرد قائلا وهو يوجة حديثة الى آيات بس واضح ان
كلامك قليل اوى يامرات اخويا
زى مصطفى بالظبط شكلكوا متفاهمين لان فيكم طبع الهدوء
ومن ثم اردف بمرح ف الكلام بس
نظرت الية آيات بعينين ترقرقت بهم الدموع ولم تعلق
فتحدثت رقية قائلة ماجمع الا اما وفق
فتحدث إياد قائلا ربنا يسعدهم يا امى
ومن ثم اسطرد قائلا بعد اذنكوا انا خلاص هلكت ع الاخر وعايز انام
هدخل ارتاح ف اوضتى عقبال ما بابا ومصطفى يرجعوا
ومن ثم انهى حديثة قائلا اتشرفت بمعرفتك يامرات اخويا
دلفت آيات بصحبة رقية الى حجرة الطهى ليعدون الكثير من الاصناف الشهية
بمناسبة عودة إياد