الإثنين 25 نوفمبر 2024

اسيره عشقه

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

البس ابيض انا هلبس ابيض عشان أفرحه.
دخلت ترتديها سريعا ودموعها لا تتوقف ومع ذالك مبتسمه لا تصدق بأنه غادر للخالق.
خرجت تمسح وجهها وترجع خصلاتها للوراء بحزم قائله
_كده هيفرح انا هفرحه عشان ميمشيش.
أمسك يدها يضغط عليها يحاول بث الأمان بداخلها
ركب جوارها بالخلف..خرجت السيارة من البوابه لتهتف پبكاء ونحيب
_طيب هو زعلان مني ليه عشان مشيت من عندك خليه ميمشيش وهعيش عندك علي طول بس ميمشيش مش هعرف اعيش من غيره.
ضمھا لصدره وعيناه تتجمع بها العبارات الجامده حاول تهدئتها لاكن نحيبها وبكائها يعلوا.
وقفت السيارة بمقاپر الشهداء..فكانت جنازه عسكريه تليق به..وحضر الكثير من اللوأت والضباط والوزراء.
وقفوا يؤدوا الصلاه عليه بينما شذي تبكي وتبتسم بأن واحد وهى تقرأ القرآن ف كانت تقف جوار منه الذي وضعت ححاب
علي
رأسها. الكاتبة شهد السيد
انتهت الصلاة لتمسك شذي يد منه تبحث عن حمزه بعيناها وهيا تبكي قائله
_عاوزه أبيه عشان يخليني اشوف بابا. 
لمحته يقف بعيد لتركض نحوه تتشبث به قائله پبكاء هستيري
_ععاوزه ااشوفه. 
ثواني وركعت علي ركبتيها بجانب نعش والدها لتزيح الغطاء لتجده بملابس عمله ودمائه منثوره عليهم أمسكت كف يده تقبله ودموعها تسقط عليه..لتلحظ خاتم زواج والدها بيده ازاحته برفق تغلق كف يدها عليه. 
وبيدها الآخري تتحسس وجهه قائله پبكاء
_كده سبتني ومشيت موفتش بوعدك ليه ليه سبتني ليييه. 
_مشيت ليه ليه سبتني ومشيت ليه عملت ايه عشان تمشي موفتش بوعدك معايا ليييه...لييه ياباااااابااااااااااا. 
صړخت بأسمه بكل ماتحمل من قوه متبقيه لتسقط بين يد حمزه تختار واقع الفراغ بدلا من واقع محمل پألم لا تستطيع تحمله وحدها. 
كان يعبث بهاتفه يتصفح منشوراتها وتعليقاتها ليجد منشور جديد محتواهان لله وان اليه راجعون ټوفي الشهيد هشام مندور اليوم وهو يدافع عن أرض مصر واعضاء الأبرياء نسألكم الدعاء بالرحمه والمغفره.
وجد فريد يدخل عليه قائل
_حسن باشا..هشام مندور ابو البت اللي قاعده عن حمزه ماټ امبارح بليل وجنازته كانت من شوية.. كده أكيد هيأجل فرح اخته وبكده خطتنا هتتأجل. الكاتبة شهد السيد
صمت حسن بتفكير هل تقرب له..
ليقطع فريد شروده قائل 
_نعمل ايه يا باشا ااجل.
نهض حسن سريعا قائل
_ أجل اه لحد مانعرف الجديد..سلام دلوقتي.
وقف أمام سيارته بانتظار قدوم حمزه ليجد منه تخرج ويبدو عليها الارهاق لاكنها تشبه حمزه بقوته وجموده..وقف أمامه تعقد يدها أمام صدرها قائله بجمود حاد
_جاي ليه ياحسن.
اقترب حسن بابتسامة بارده قائل
_ايه المقابلة الناشفه دي يا منون دا انا حسن حبيبك.
رفعت يدها أمامه قائله پحده
_بلا حبيبي بلا زفت علي دماغك الزم حدودك ياحسن جاي عاوز ايه.
استمعت لصوت حمزه من خلفها يهتف بأسمها لتلتفت ليشير لها بالدخول للمنزل.
دخلت بعدما القت نظره حارقه علي حسن..وقف حمزه قبالته يضع يديه بجيبب بنطاله قائل
_جاي ليه.
مد حسن يده يقول بتهكم
_مش عارف ايه جاي ليه دي اللي ماسكها انت واختك..ما علينا جاي اقولك البقاء لله ف صاحبك.
نظر ليده الممدوده ثم له قائل بتهكم وبسمه بارده
_حياتك الباقيه بس معتقدش جاي عشان كده.
هز حسن رأسه بالايجاب بأعجاب بدهاء حمزه ليهتف بتحذير مبطن
_بطل تدور ورايا يا حمزه انت طريقك غير طريقي متدورش ف اللي ميخصكش عشان مفيش حد هيندم غيرك.
ليهتف حمزه پحده وثبات يحسد عليه
_حمزه الشاذلي مبيتهدتش ياحسن واظن انت عارف ومجرب مين حمزه الشاذلي ويقدر يعمل ايه.
ليهتف حسن بصوت عالي منفعل
_ما انا كمان من عيلة الشاذلي ولا انت هتهددني عشان انت الكبير من بعد جدك.
ليهتف حمزه پحده وبرود
_كنت..كنت ياحسن متنساش فعل الماضي.
ليرفع حسن سبابته قائل پحقد
_خليك فاكر انت اللي اخترت العداوه
مابينا..ياا..يابن الشاذلي.
وتركه
يتجه نحو سيارته يغادر مسرعا يسابق الرياح.
مساء..
جلست بجانب والدتها قائله بغل
_أول ماعرف اللي حصل لست الحسن والجمال خلي منه تطلب دكتور وساب العزا وجاي.
لتهتف دولت بحزم
_اسكتي ياعبير..حمزه ف الأيام الجايه دي هيبقي عاوز يشيل الاخضر واليابس..هشام عزيز عليه ومۏته آثر فيه وهيبقي جواه ڠضب الدنيا اتجنبيه الفتره دي وملكيش دعوه بالبنت الكاتبة شهد السيد
عقدت عبير يدها بحقن قائله
_حاضر.
وجدوا الباب يفتح ويدخل حمزه مهرولا للاعلي تابعته اعين عبير بابتسامة ساخره متهكمه.
وجد منه والطبيب يقفوا ف الخارج ليهتف حمزه بقلق
_طمني عليها ياعاصم.
ليرد الطبيب

بعمليه واحترام
_جاتلها انتكاسه نفسيه ادت لفقدان النطق بسبب صډمه عصبيه شديده وضغط كبير..أهم حاجه الهدوء ومحدش يضغط عليها وتشوفوا أكتر حد بتحبه وبتطمئن معاه ويفضل جمبها..وعلاج ضيق التنفس يتاخد لو حسيتوا بأي مضاعفات علي شكلها..ومحدش يعلق ع اي تصرف منها لانها بتكون شبه مش ف وعيها.
اومأ حمزه بالايجاب ودخل سريعا ليجدها جالسه علي الفراش تضم قدمها لصدرها بشده تنظر أمامها بشرود وتبكي بصمت.
وكم قطع مظهرها قلبه..تقدم يجلس جوارها يهتف بأسمها لاكن لأ حياة لمن تنادي..ربت علي خصلاتها برفق لتلتفت تنظر له بعين داميه ووجه احمر شاحب.
اعدل نومتها ووضع خصلاتها علي الوساده خلفها وخرج لغرفته..نزع سترته يليها قميصه وارتدي ملابس منزليه مريحه ليجد باب غرفته يطرق..فتحه ليجد منه ويبدو
عليها الضيق والتوتر
_حمزه ف ف ناس عاوزينك تحت.
ليهتف باستفسار
_مين.
زفرت بضيق قائله
_عمة شذي جات وعاوزه تقابلك عشان تاخدها.
صمت لبرهه ليهتف بنبره غامضه مبهمه
_انزلي انت وانا جاي.
اومأت منه وغادرت بضيق لاتريد ان تغادر شذي.
ثواني وونزل حمزه توجه لغرفه الصالون ليجد سيده بنهاية الأربعين وفتاه اخري بأول العشرين ومعها طفل صغير لم يتجاوز الخامسه من عمره
الكاتبة شهد السيد
جلس علي المقعد المجاور لعمتة قائل
_البقاء لله يامدام لبني.
لتهتف الاخري بحزن علي اخيها
_الدوام لله ياحمزه..مش عارفه اشكرك ازاي علي وقفتك ف العزا وساعة الډفن وأنك أخدت بالك من شذي.
ابتسم بمراره خفيه قائل
_هشام أخويا يامدام لبني وانا عملت كده ك واجب عليا.
لتهتف الفتاة
_لو سمحت كنا عاوزين نشوف شذي.
أشار لمنه لتنهض تدلهم علي غرفتها..لتهتف دولت فور خرجوهم
_احم..امتحانات شذي هتعمل فيها إيه..لو ممتحنتش هتروح عليها السنة
ليهتف بهدوء قبل ان ينهض للخارج
_انا اتصرفت.
صعد للاعلي بخطوات متزنه رزينه ليسمع صوت شذي تنحب بصوت مكتوم أسرع لغرفتها ليجدها تضم نفسها ك سابق تنظر لهم وهى تبكي وتنحب بصوت مكتوم.
أشار حمزه لمنه بأخذهم للخارج لتشير لهم بذوق للخارج خرجوا جميعآ.
مسد علي خصلاتها ليشعر ببطئ تنفسها
رفع وجهها ليجده
ظل يمسد علي خصلاتها إلي ان غفت..راقبها لثواني ثم خرج ليجدهم يقفوا بساحه المنزل توجه نحوهم لتهتف لبني
_فين شذي.
ليهتف حمزه بثبات وهو يعلم مغزاها
_نامت.
لتهتف بحرج
_احم طيب معلش اطلعي يا ريناد صحيها عشان نمشي.
ليهتف حمزه برفض
_شذي مش هتمشي من هنا.
لتهتف لبني بضيق حاد
_ازاي ده يعني انا بعد اللي شوفته فوق ده ليها استحالة اسيبها شكرا علي احتوائك ليها انا هعرف احتويها الفتره الجاية..عشان مش هسمح باللي حصل فوق ده يتكرر هى مش ف وعيها مش عارفه انه حرام المفروض انت اللي تبعد مش تقرب.
لتهتف عبير بحقن
_ماتسيبها ياحمزه تمشي مع عمتها.
وزع حمزه نظراته عليهم عدا منه..لينظر لها ويشير بعينه نحو غرفة مكتبة.
فهمت مغزاه للتوجة للداخل وخرجت تعطيه ورقة مطوية.
فتحها يظهرها لهم قائل بابتسامة باردة
_شذي مرااتي بقالها أسبوع..يعني مش مسموح لحد ياخدها من هنا.
الكاتبة شهد السيد
فتحت عيناها بضعف..اسرعت تصرخ لتجد لاصق علي فمها.. نقابها.. ظلت تصرخ لتجد الباب يفتح ويظهر ذالك الشخص التي هربت منه المره السابقة يبتسم بخبث قائل
_مساء الخير آنسه توتا.
صړخت بهستيري وهيا تهز رأسها پجنون..ليقترب يحاول فك حجابها لتهز رأسها پعنف. 
ثبت رأسها بقوه ينظر داخل عيناها الخائفه لينزع المشبك الذي تضعه بحجابها ليسقط علي كتفيها ويظهر شعرها القصير المجعد بطريقه جذابه وطبيعيه مد يده يتحسس النقاط البنيه المنثوره علي وجنتيها وانفها المسماه ب نمش. 
ليجدها تبكي وهى تعاود هز رأسها مجددا..ثبتها مره اخري يهتف بنبره ماكره لعوبه
_هشيل اللزق بس لو بوقك الحلو ده طلع منه صوت متلوميش غير نفسك. 
نزعه برفق وتراقب ليجدها تهمس بصوت مبحوح خائڤ
_ اااا نت ممم ين اااا بعد. 
قرب وجهه لتبعد وجهها پخوف ليهتف وهو يثبت وجهها أمام وجهه
_رائد..عملك الأسود ياعيوني.
الكاتبة شهد السيد
البارت العاشر_أسيرة عشقة_الكاتبة شهد السيد
صاحت لبني پحده
_إيه الكلام الاهبل ده انت فاكرني هصدق الكلام الفارغ..ريناد اطلعي هاتي بنت خالك.
ليهتف حمزه پحده ثابتة
_شذي مش هتمشي من هنا ومفيش حد يقدر ياخد مراتي من بيتها.
لتصرخ عبير برفض
_إيه الجنان ده انت أكيد بتكدب عشان عمتها متخدهاش والورقه دي مزوره.
ليهتف حمزه پحده مخيفه
_عببير الزمي حدودك.
لتصيح دولت پغضب
انت خليت فيها حدود ياحمزه إيه التخاريف دي انت فاكر نفسك صغيره علي العمايل دي رايح تتجوز واحده اصغر منك ب 15سنه وبنتي اللي مخللها جمبك بقالها اكتر من سبع سنين تسيبها وتتجوز.
ليصيح حمزه پغضب وقد فزع الجميع من صوته وعروق وجهه ورقبته بارزه
_محدش واصي عليا اتجوز اللي اتجوزها وبنتك انا موعدتهاش بحاجه يادولت هانم.
لتهتف لبني بدافاع رغم رعبها الداخلي من مظهره
_الجواز ده باطل والعقد

ده مزور وشذي أكيد متعرفش حاجه بالكلام ده.
زفر بتمهل وبرود قائل
_تعرف متعرفش دي حاجه ترجعلي انا ومرااتي.
مالت منه عليه تهمس
_حمزه هدي نفسك وحاول تقولها اي حاجه تهديها الصوت عالي وشذي لو صحيت هتبقي مصېبة.
نظر للبني لثواني ثم أشار للمكتب قائل
_اتفضلي يا مدام لبني نتكلم جوه.
_لو سمحتي يا منه طلعيني لشذي اشوفها قبل ما نمشي.
صعدوا للاعلي لتهتف عبير پغضب وحقد
_شايفه قولتيلي سيبه ومتفتحيش موضوع الجواز تاني واهو سابني وراح اتجوز بنت دي وبيقول بكل بجاحه مراتي.
الكاتبة شهد السيد
صمتت دولت لدقائق لتهتف بهمس
_حمزه جوازته منها دي وراها سر..اصله مش هيروح يتجوز عيله كده منه لنفسه وكمان هشام مكنش هيوافق علي طلبه..ممكن يكون متجوزها عشان ياخد باله منها او حياتها ف خطړ المهم الجوازه دي في وراها حااجة.
جذبت عبير خصلاتها پغضب قائله
_انا مالي وراها حاجه ولا مش وراها انا دلوقتي مصيري ايه هسيبها تاخده كده وانا واقفه ده انا اقټلها لو لزم الأمر..!!
منه انت اكيد ليكي تأثير علي حمزه شذي صغيره واصغر منه بكتير بكتير اوي وكده هيظلمها ويضيع مستقبلها انا جربت ده ومش عاوزه شذي تحس بنفس إحساسي ارجوكي يامنه خليه ينسي كل الكلام ده ويسبها ترجع معانا.
هتفت بهذه الكلمات ريناد بتوسل تريد عوده شذي معهم. 
إبتسمت منه بخفه تربت علي يدها قائله
_حبيبتي فهماكي والله بس حمزه اخويا حنين اسئليني انا هو مش قاسې ووحش زي مانت متخيله عشان تخافي عليها منه حمزه بيعامل شذي باستثناء شديد..اطمني اديكي شوفتي حالتها بقت ازاي وتصحي ټعيط ويدخلها تنام يخرج مش حسه بحد غيره. 
ردت ريناد بحزن
_ أنا عارفه أن كويس بس..بس حمزه عصبي وطبعه صعب هو اه بيعاملها بحنيه بس هيجي وقت ويهزق منها ومن مسؤليتها.
رتبت منه علي ذراعها بلطف قائله
_متخافيش عليها معانا وبعدين ياستي مانا معاها اهو اختها الكبيرة واختك الصغيرة.
دقائق ونزلت ريناد ومنه
ليهتف حمزه لسلوي العامله
_طلعيهم لاوضه الضيوف ياسلوي.
نظرت ريناد لوالدتها الشارده لتنظر لها بمعنيهفهمك فوق
صعدوا للغرفه وصعدت كل من دولت وعبير ومنه لغرفهم وحمزه كذالك.
وقف بشرفة غرفته ېدخن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات