ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى
ثم أضافت بمرح بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل
هاتى أشيل حبيبة شوية
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى
هتفت بتذمر لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان كان بيبو يووووه ملكيش دعوة يا ندى
ضحكت يارب
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا
مفيش بابا أبوكى مع عمك فوق
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش إببعد مش عارفة إتنفس
إبتسم بخبث وڠضب في آن واحد
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى
توقف فجأة عندما رأى ورد
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش مفيش
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه
هتفت بضعف عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعندما رآها مع والدها زفر براحة
إقترب منهم فسأله بهجوم عملت فيها إيه إنطق
توتر قليلا ثم قال يعنى هيكون عملت إيه يا عمى
سأله بصړاخ وهى مازالت على حالتها
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى
تلعثم قائلا أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة
تدخل حامد قائلا إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى
تحدث حسين مرة أخرى لإبنته ورد ممكن تبطلى عياط وتبصيلى
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدموع وكانت تشهق پعنف مد والدها يديه ومسح دموعها قائلا بحنان ممكن بنوتى الحلوة تبطل عياط وتسمعنى
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة
في حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن إبتسم لها بحنان أبوى قائلا
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك
تدخل حامد قائلا سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك
هتف بسرعة حاضر يا بابا
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل
هتف سليم بفرح نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير
تنهد بتعب قائلا والله يا ابنى مين سمعك
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام بس هاخد بنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل الله ماشى يا بابا يلا بينا
ضحكت صفاء قائلة ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية
هتف حسين مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة
هتفت صفاء روحى يا ندى يا بنتى ريحيلك شوية انتى وابنك
أمائت بطاعة قائلة حاضر يا ماما
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة وانت هتفضل تطلع ڼار من ودانك كتير
هتف پغضب مكتوم أنا مبطلعش ڼار بعد إذنك راجع المستشفى تانى
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدمعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه
هتفت بدموع وصوت خاڤت
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدمرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دمرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أموت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك إنى كنت مظلومة والحمد لله طلع عندى أهل بيحبونى ربنا يديمهم ليا وانى مش زى ما كنت فاكر يا حضرة الظابط إنت كسرتنى أوى وصعب أسامحك بعد كل دة
قالت ذلك ثم وقفت وذهبت ناحية الباب وألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تغادر
أما هو سقطت دموعه وهو مغمض العينين فهو كان متيقظ منذ بداية دلوفها وحينما إستمع لها كان يشعر بالخزى الشديد من نفسه على ما أرتكبه في حقها وظل مغمض العينين فهو غير قادر على مواجهتها وكان يكبح
دموعه بصعوبة حتى لا تشك بإنه متيقظ وعندما رحلت سمح لها بالنزول على الفور
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
تحدث بعزم وإصرار هخليكى تسامحينى وزى ما كنت السبب في وجعك هكون سبب سعادتك
قال ذلك ثم أخذ ينظر لسقف الغرفة بشرود
بالخارج كانت تسير بوهن ودموع عالقة فجلست بإهمال على أحد المقاعد
كانت خديجة تنظر لإبنتها بحزن فهى تشعر إنها مکبلة الأيدى لا تستطيع فعل شئ لها
رأتها أمينة فتقدمت منها بهدوء قائلة وهى تربت على كتفها
متقلقيش شوية وقت وإن شاء الله هترجع زى الأول وأحسن هى بس تايهة حاليا وإحنا هنقف معاها نعرفها الصح فين
تنهدت بحزن قائلة
يا رب يا أمينة يارب
تحدثت بحماس قائلة تعالى نروح نقعد معاها نفرفشها شوية وبالمرة نجيب بنت أخوكى معانا دى نكتة لوحدها
إبتسمت قائلة عندك حق يلا ونبقى نشوفها راحت فين
توجهوا للمار وجلسوا إلى جوارها وتحدثوا معها في محاولة منهن لإخراحها من حالتها
كانت تأكل بنهم شديد وكأنها لم تأكل لقرن
رآها على حالتها فأخذ يضحك بخفوت ثم توجه إليها وجلس قبالتها قائلا
كفاية طفاسة ېخرب بيتك
تحدثت والأكل بفمها پغضب ملكش دعوة إيه البرود دة
قطب حاجبيه قائلا بإشمئزاز الله يقرفك يا شيخة إتعلمى تتكلمى لما تخلصي اللى فى بوقك
أجابته ببرود أغاظه عاجبنى شكرا لنصيحتك
هتف بحنق ما خلاص يا ست القفوشة مش كلمة هى وأتأسفت كمان عاوزة إيه تانى
هتفت بشراسة إنت زعقت في وشى جامد وقولت كلام وحش زيك
هتف بذهول وأعين متسعة وحش! انا وحش يا معفنة روحى بصى لنفسك في المراية الأول قبل ما تقولى وحش ومش عارف إيه
نظرت له ببرود قائلة خلصت روح شوف وراك إيه
كاد أن يجن منها فنهض پعنف وغادر فنظرت لإثره بإبتسامة خبيثة قائلة
أحسن علشان تحرم صحيح صدق اللى قال عاوز ټقتل عدوك إقتله بسكاتك
قالت ذلك ثم أخذت طبقا من الطعام معها وهى تقول أما أروح للبت لمار وأتسلى في شوية الأكل دول
دلف سليم إلى داخل المشفى وهو لا يرى أمامه من الڠضب منه ومنها ومن تلك الظروف التى أجبرته على ذلك
إصتدم بعمر الذى لم يختلف حاله عن حال سليم
هتفا في نفس الوقت بحدة فى إيه
ثم نظروا لبعضهم وعندما أرادوا التحدث تحدثوا معا مرة أخرى قائلين
مالك
هتف عمر بمفرده بحنق يووووه قول إنت الأول
هتف سليم بهدوء مصطنع مفيش ما تخدش في بالك
هتف عمر بغيظ شوية وكنت ھخنقها بأيديا
تحدث بغرابة مين دى
تحدث پغضب وحنق باردة باردة فريزر
ضحك رغما عنه قائلا ليه عملت إيه بس
قص له ما حدث منذ تلك المشاحنة حتى الآن وبعد أن إنتهى هتف سليم بخبث
طيب وانت إيه اللى مضايقك في إنها بتتجاهلك ولا إنت مش عاوز كدة
هتف بتوتر لا طبعا تتجاهلنى ماتتجاهلنيش مش فارق معايا
هتف بسخرية لا واضح إنه مش فارق معاك
زاغت أنظاره ثم سأله بتهرب
وانت بقى مالك قالب وشك ليه
قص عليه هو الآخر ما حدث وبعد أن إنتهى هتف بهدوء
بصراحة يا صاحبى هى عندها حق لإنها مشفتش حاجة تبينلها إنك بتحبها فأعذرها وأديلها شوية وقت
ثم هتف بمرح وبعدين إنت قفل اصلا ملكش في الحب والكلام دة ليك في شغل النمسنة إنت يا نمس ها من إمتى
نظر له بغيظ قائلا عمر نقطنى بسكاتك بدل ما أطلعه عليك دلوقتى
هتف پخوف مصطنع لا وعلى إيه الطيب أحسن بينا على الواد مراد نغلس عليه وينوبه من الحب جانب
أردف بسخرية يلا يا أخويا يلا
قال ذلك ثم صعدا إلى الأعلى متوجهين إليه
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث
تمت محاكمة ماجد بالإعدام شنقا لما إنسب إليه من جرائم وكان حسين قد قدم المستندات والأدلة التى تثبت إدانته كما حكم على إبنته بالسجن لمدة خمس سنوات پتهمة الڼصب والتذوير في إحدى الصفقات
خرج مراد من المشفى بعد أن تعافى كليا وتابع عمله وكان الوضع متوترا بينه وبين لمار
وكذلك الوضع عند سليم فورد منذ ما حدث بينهم في المشفى وهى تتجنبه وتتجنب الحديث معه مما زاد إستياءه
بفيلا الداغر كانت ورد تحدث والدها قائلة برجاء بابا عاوزة اروح المدرسة واتعلم زى سميحة
ضمھا إلى صدره بحزن قائلا حاضر يا حبيبة بابا هعلمك وهتكونى أحسن ورد في