اشواك الورد بقلم ميفو السلطان
ايه ده مين عمل في البت اكده.. يادي المرار البت مېته والا ايه.. يا حاج مين عمل اكده..
صړخ عابد.... فوجي بت المحروج دي بسرعه ھموت مش جادر ..
لتقول.... يا حاج اللي كان عايز يتعدي علي شرفي جتلت ورد.. ورد اتجتلت ظلت تضربه و تصرخ ولم تشعر بنفسها واغشي عليها بين يديه مره اخري..
بهت الجميع كان كأن علي روسهم الطير كان كلام بدور ليس كاملا ولكنه واضحا ان ورد فعلت شيئا وحمت بدور ....هنا هوي قلب عزيز واحس ان قلبه انشق وان صدره كلبش تراجع من هول صډمته يتسند الحائط يمسك فيه بړعب.. احقا لم ټخونه ظل واقفا كالمسوس لا يتحرك كان كالصنم مسلطا عينيه علي تلك المېته.. ورد ما خنتنيش ...ورد... ورد مرتي شريفه.. ورد مرتي لساتها زينه البنات.. ورد مرتي ماعملتش حاجه..كان يقف بعيدا خائڤا مهزوزا مزعورا قلبه سينفلق داخل صدره وبدا يرتعش من هول ما فيه..
لتقوم بدور وتذهب لورد وټحتضنها وتنتحب.. اتجتلتي يا خيتي. اتجتلتي بسببي يا زينه البنات.. يا ريتني ما جيتلك ولا استنجدت بيكي يا بت عمي.. يا ريتني اتجتلت مكانك يا غاليه.. جتلوكي وانت مظلومه يا جلب اختك.. ايه ده طول عمرك مظلومه يا جلبي. طول عمرك بيجطعو فيك يا حبيبه اختك.. امي السبب في ذلك وانا السبب في موتك.. يا جهرك يا بدور اتوحلتي من والد المحروج رحتي تستنجدي بيها وهيا ماتوخرتش عنك وجريت تحامي عنك وجفتله ودافعتي عني يا جلبي. دافعتي عن شرف بت عمك وماهمكيش حد واصل وجفتي لحالك تبعديه عني عشان ماياخدش شرفي. وجفتي لحالك يا خيتي والاخر تنجتلي..
كان هناك من يقف وقلبه ودنيته توقفت تماما كان مصعوقا مما حدث.. كان مشلۏلا اراد ان يتحرك فلم تتحرك قدماه كان قلبه كانه اشلاء كان كل من حوله تلاشي لا يري الا تلك الملقاه علي الارض.. كان لحظه من الشلل..
نظر اليه عزيز ولم ينطق وتحامل علي نفسه وذهب يجر قدميه وصل اليها ليسقط بجوارها كان في حاله ذهول كان في حاله من اللاوعي.. رفع يده يلممسها ليتراجع كان خائڤا بشده كانت ملقاه كالمېته..و دموعه تسيل بهدوء رفع اصابعه يقترب منها ويرجعها خوفا وړعبا كان في حاله من .. لاه لاه ماتعمليش فيا اكده.. جومي موتيني طيب خدي حجك مني يا جلبي.. جومي خلي الهلاليه ېموتوني عشانك بس تجومي.. ورد حبيبتي انت روحي جومي يا نن عين عزيز.. دانا بحبك.. لاه بحبك ايه دانا بعشجك جومي يا واخده روحي شهق بالبكاء.. نفسي مش جادر اخده نفسي.. . ماتعمليش فيا اكده ھموت يا ناس.. ورد ردي عليا انا بجولك جومي مش هتهمليني انا اموت من بعدك.. ورد هعيش كيف اكده عملت فيكي اكده كيف.. ورد انت ما بتنطوحيش ليه انت زعلانه صوح.. والله يا جلبي ماحسيت.. عشجك جوات جلبي موتني وماحسيتش بحالي.. جومي يا شريفه يا بت الهلاليه وزينتها.. جومي يا زينه البنات جومي وانا هحطك تاج علي راسي.. جومي وجطعي وشي بيدك واعملي فيا كيف ما عملت فيكي بس تجومي.. جلبي بينحرح يا جلب عزيز ابوس يدك كان يحتضنها
انا جيت وخدت جلبك وطلعته بيدي.. روحتي تجفي للنجس ده وتحمي شرف عيلتك وانا وحلتك في الطين وانت اللي طرف رجلك برجبه بلد بحالها.. جومي بجولك جومي ظل يهزها پعنف جومي خدي حجك مني ومن الناس اللي جهروكي جومي خدي فرحك من دنيا ماعشتيهاش.. جومي يا ورد بجولك اهه انت لازمن حجك يجي تحت
رجلك.. جومي انا جدامك اهوه ما هنطوجش مزعي زي ما تحبي بس تجومي. حطي كعبك علي وشي ومرغيه في الارض ما هنطجش.. طب جومي وافضحيني عند الهلاليه كلياتهم والله ما هنطوج.. جومي بجه ساكته اكده ليه.. يا مرك يا عزيز حبيبه جلبك بتروح عملت فيها كتير كفيت ووفيت يابن الجبالي ضړب وسحل وخنج وشتيمه وعييبه منك لله.. عملت
ماسيبتش يا خلفه الشوم.. عملت يا عزيز واتجبرت وانت تسواش ضافر يتنطر من صباعها ظل ېصرخ.. جلبي يا عالم البت اللي ھموت عليها راحت مني.. والكل يقف مبهوتا من هول كلامه كانو مذهولين فعزيز ليس كذلك ولكن عليها واسعافها انصعقت الطيبيه. لتامرهم بالخروج لتمر فتره طويله والقلق ينهش الكل بالخارج خرج تستدعي الطبيب ليدخل و يقفلا عليهم والكل مړتعب مما سيقولانه ليمر وقت ليس بهين مر علي عزيز كانه دهر لتخرج الطبيبه اخيرا وتقول مما صدم الجميع......
البارت الثامن عشر..
ظل الجميع ينهشهم القلق في انتظار الطبيبه وخاصه بعد ان استدعت طبيبا اخر واخرجتهم پعنف خارج الحجره لتخرج اخيرا بعد ان احس عزيز ان روحه ستزهق لتقول. انا مش عارفه اجول ايه.. دي لو كلبه ماحدش يعمل فيها اكده.. ايه يا حاج عابد انتو بنات الناس بټموتوهم اكده عنديكو..
هتف عزيز بحرقه.. بجولك ايه جولي مرتي كيفها..
نظرت اليه بسخريه.. ايه مالك محروج اكده عليها.. امال عملتو فيها اكده ليه..
هوي قلب عزيز..... ورد كت حامل وراح ورد كت هتجيبلي عيل وراح.. كان هيربط بينا وراح.. كان القهر قد وصل مداه..ورد خلاص راحت مني..
هتف بحرقه... ماټ خلاص ماټ العيل راح
مش اكده..
هتفت سعيده.. يا حبيبتي يا بنتي.. العيل راح يا مرك يابن جلبي..
صړخ وقلبه ينخلع.. عزيز مۏت ولده... مۏت اللي كان هيخليهالي.. مۏت اللي هيربط بينا خلاص اكده راح العيل.. راحت ورد.. ايوه راحت امال هتجعد جاري تعمل ايه.. يا حزنك يا عزيز عيلك راح من جبل ما توعاله وتفرح.. عيلك راح وخد فرح امه وحط حزن علي ابوه وجلس ووضع يده علي راسه وشعر ان دنيته انتهت..
اقتربت منه الطبيبه.. ولما انت مجهور اكده عملت فيها ليه اكده.. لما عايزها وعايز ولدها تعملو فيها اكده ليه.. بس اجول ايه ربنا رحيم بيها مش بيكو ونزل لطفه علي الدار دي.
رفع وجهه ونظر اليها.. جصدك ايه ما تنطجي اني هتشل واموت محصور..
. لتكمل الطبيبه.... الحمد لله وما خبراش ولا فهماش كيف العيل مانزلش بعد الضړب ده كلياته.. ربنا رايد ان العيل يفضل لسبب ماعرفوش.. بس هيا لو اتحركت من مكانها ماهيحصولش خير.. هيا دلوك واخده حجنه تثبت العيل وعايزه راحه دا غير الله اعلم لما تفوج هيبجي حالها ايه.. دلوك يا
حاج هيا
