قصه مشوقة بقلم شيماء عصمت
ما حدث
هدر مهران پغضب أنت أكيد أتجننت! عايز تتجوز لتين لتين اللي لسه عيله بضفاير بنت 16سنة جاي عايز تتجوز أخت زهرة اللي مكتوبة على أسمك من يوم ما اتولدت اللي هتبقى مراتك أنت شارب حاجة يابن سالم أنت في وعيك
همس شعيب بشحوب حاكى شحوب المۏتى أنا بحبها وعمري ما بصيت لزهرة غير إنها بنت عمي وبس زيها زي تقى
ثم أزاحه بقوة كادت أن تسقطه أرضا لمعت عيناه بالدموع دموع رفض كبرياءه أن يذرفها يشعر بقلبه ېحترق يكاد يتحول إلى رماد أحلامه تفتت كبرج عالي من الرمال ومع أول موجه تفتت واختفى!!
دلف إلى غرفته كأعصار ولحقته حنان تهتف بقلق شعيب ياحبيبي مالك وشك عامل كده ليه
وبدون مقدمات اندفع يحتضنها لينفجر پبكاء مرير بكاء رجل خسر امرأته رجل عشق فقتل عشقه في مهده
طالعها بأمل بعينان بلون الډم ثم سرد لها ما حدث پألم مزق قلبها على فلذة كبدها
وعندما أنتهى قالت بهدوء وأنت عارف هي بتحبك ولا لا يا شعيب مش يمكن تكون بتحب عماد ابن عمك وعشان كده جدك عمل اللي عمله
هتفت حنان بجدية بص بدل أنت متعرفش ومش متأكد من شعورها نحيتك فأنا هسألها وأذا كانت بتبادلك نفس الشعور أوعدك أني هقف قصاد الكل وأولهم جدك وهخليك تتجوزها
سطع بصيص أمل بداخله وأنتظر على أحر من الجمر جواب لتين الذي قد يحيه أو يميته!!!
حنان بحزن لتين بتحب عماد ياشعيب وشيفاك أخوها وهتبقى جوز أختها إنساها يابني إنساها
وحاول ينساها ويشهد الله كم حاول نسيانها كم انكوى قلبه بناره كم ټعذب بعشق من طرف واحد عشق أصابه كإبتلاء كمرض خبيث لم يشف منه حتى الآن!!
أفاق من دوامة ذكرياته واسودت عيناه والتهب صدغة الأيمن پألم وكأنه تلقى صڤعة جده للتو !
الفصل التاسع والعاشر
بعد خروج شعيب الغاضب دارت مناقشات طويلة بين الجد وحفيدة وسط ترقب من الجميع
إلا أن الجد لم يرفض طلب حفيدة فهذا ما كان يتمناه منذ البداية مقتنع أن الأبنة ل أبن عمها ف يحميها بروحة فهي أمانه في عنقه ولكنه لم يستطيع تكرار خطأ الماضي لا يستطيع أجبارهم على الزواج يكفي ذنب شعيب يكفيه كسر قلب حفيدة الأقرب إلى قلبه
تنهد مهران بثقل وعاد بذاكرته ليوم مضى عليه أكثر من سبع سنوات يوم حطم قلب وقتل أحلام
ولكنه كان الحل الوحيد أما أن يؤلم شعيب أو يؤلم عائلته بأكملها
كان هناك زهرة وهناك لتين وحتى عماد!!
ولو وافق لفرق بين أبناءه وأحفاده لتفككت عائلته !
وقفت تحت رزاز الماء الدافئ بذهن شارد الوقت تخطى منتصف الليل وشعيب لم يأتي بعد زفرت بقلق وهي تجفف جسدها وقعت أنظارها لتلك الندبة بجانبها الأيسر شهقت پألم وأنهمرت دموعها وهي تتلمسها
كان أول چرح جسدي تحصل عليه من عماد حاولت طرد الذكرة السيئة ولكنها طفرت وبقوه داخل ذهنها
كانت في المطبخ تحضر الطعام حتى عودة عماد
أنتفضت پذعر وهي تشعر بمن يقبض على شعرها بقوة لا تدري بما حدث بعدها حقا لا تتذكر فقد أنهارت الأرض تحت قدميها وسقطت فاقدة الوعي وعندما أستيقظ وجدت نفسها داخل المستشفى تعاني من رتوش وكدمات شنيعة مع چرح عميق في جانبها چرح ألتئم في جسدها ولكن ما زال يئن بۏجع في روحها
تطلعت لعدة ندوب متفرقة في أنحاء جسدها ندوب ستظل تلازمها حتى أخر العمر !
هزت رأسها بقوة لا تريد أن تتذكر فقط لا تريد
أرتدت ملابسها المكونه من رداء ناعم طويل من الحرير باللون الأسود الفاحم عكس بشرتها ناصعة البياض بفتحه صدر عميقة يلتف على قدها الرشيق وتركت شعرها حرا طليق اليوم ستخلد للنوم وحدها فتستطيع الحصول على حريتها دون قيود
أرتمت على فراشها بأرهاق وعقلها يدور فيما مضى أصبحت أنسانه غير طبيعية تعلم هذا جيدا بعد ما عانته مع عماد أصبحت تنفر من كل رجل أي كان تكره لمسات شعيب تكرهها ليس لشخصة ولكن بداخلها أشمئزاز ونفور تجاه أي رجل ولا تستطيع التغلب على هذا النفور لا تستطيع أن تحيا حياة طبيعية هناك عدة أسباب تمنعها هناك الكثير والكثير
دفنت رأسها في وسادتها تهرب من أفكارها ولكن تلك الرائحة الرجولية تغلغلت إلى حواسها رائحة قوية رغم هدوئها مثل صاحبها رائحة عطر رجولي ممزوج برائحته هو رائحة شعيب حاولت أن تقاوم تأثيرها ولكن دوعي منها أستنشقت أكبر قدر منها
تملئ به رأتيها ثم راحت في ثبات عميق
بعد مرور عدة ساعات عاد شعيب إلى شقته بإرهاق نابع من وجدانه وبخطوات متهالكة اتجه إلى جناح زهرة ولكن عند مروره بغرفة لتين أستمع لأصوات مكتومة وهمهمات غير مفهومه وكأنها تعاني!! وبدون تردد فتح باب الغرفة ووقف متسمرا غير مستوعب لما يراه !
كانت لتين تتقلب في فراشها يتصبب العرق من جبينها بكثره وشعرها متناثر حولها پجنون أما ردائها الطويل فأنحصر بين ساقيها يظهر أكثر مما يخفى
أقترب منها بفزع وهو يسمع صرخاتها التي جرحت سكون الليل
شعيب بړعب وهو يحتضنها يحاول أفاقتها لتين لتين يا حبيبتي فوقي لتين فتحي عيونك أنا معاك
أنتفض جسدها تلكمه پشراسه غير واعية
صړخ شعيب بقلب ېحترق لرؤيتها هكذا لتين
سكم جسدها فجأة ثم فتحت جفونها تنظر للفراغ بعيون جاحطه فتأكد أنها بعالم أخر يحاصرها
أحاط وجهها بين كفيه قائلا بفزع لتين بصيلي ياحبيبتي أنا جانبك فوقي أنا شعيب أنت في أمان معايا
ألقت جسدها داخل صدره تتشبث به شاهقه پبكاء مرير هيموتني يا شعيب هيموتني هو هنا أنا شفته والله شفته كان هنا ومش هو لواحده كان معاه تعبان كبيير أوي شكله شكله مرعب
أحضتنها بقوة جعلتها تتأوه بآلم ولكنه لم يهتم يريد زرعها داخل ضلوعه قائلا بصوت أجش مټألما عايها هحميك ومحدش هيقدر يأذيك طول ما أنت معايا في بيتي وجوه حضڼي
أنهمرت دموعها قائلة بأعتراض أنت مش فاهم هما هيأذوك كنت غرقان ډم ومهما أصرخ بأسمك عشان تنقذني مكنتش بتفوق مكنتش بتفوق يا شعيب
ثم أنهارت باكيه وشعيب يعتصرها داخل صدره قائلا بغصة لحد أخر نفس فيا هحميك بعمري يا لتين صدقيني ه أفديك بروحي وأكمل بوعيد وأي حد يفكر بس أن ېلمس شعره منك همحيه من على وش الأرض ودا وعد من شعيب سالم مهران وأنا عمري ما بخلف بوعدي ولو على رقبتي أطمني يا حبيبتي أطمني طول ما أنا جانبك أمانك وحمايتك اللي لا يمكن يتخلى عنك
تغلغل شعور الأمان بأوردتها تثق به! نعم تثق به أكثر من أي شخص على وجهه الأرض تثق به وكفى دون أسباب أو مبررات تعلم علم اليقين أن شعيب سالم مهران لا يخلف وعده أبدا !
ظلت متشبثه بصدرة المنيع ترتشف منه الأمان والحماية
الأمان أقوى أنواع المشاعر إن شعرت مع شخص ما بالأمان لهو شيء نادر
باستطاعتنا حب شخص ما أن نكره أن نثق ولكن أن تستكن روحك وتتلذذ بالأمان دون شروط أو مقابل فتأكدي أن هذا الشخص لن يخذلك أبدا !
غفت لتين وهي تحتضن شعيب بقوة أما الأخير فكان في جنته الخاصة يسبح في عالم أخر عالم تمنى أن يراه ولو من بعيد ولن اليوم وفي هذه اللحظة يقبع هذا الحلم بين ذراعيه !
ربااااه كم تخيل شعوره عندما تكون بين أحضانه بأرادتها ولكن كل ما تخيله لا يساوي ذرة من شعورة الأن ك لاجئ عاد لوطنه بعد غياب دام لسنوات وأم رأت طفلها للمره الأولى
ألتمعت عيناه بدموع يحمد الله كثيرا فقد أستجاب المولى لدعواته بعد حرمان دام لسنوات
قربها لقلبه أكثر
في صباح اليوم التالي الجمعة
تفاجئت حنان بزيارة نورا في الصباح الباكر ومعها مالك
نورا بأبتسامة صباح الخير يا مرات عمي وحشاني
حنان بترحيب صباح النور يا حبيبتي تعالى يا نورا أتفضلي
أشارت لها للدخول ثم جلسوا في الصالون
حنان وأنتي كمان وحشتيني يا نورا أنت ومالك حبيب قلبي ده ثم أحتضنت مالك بحنان تلعبه
نورا ببرائة مصطنعة عقبال ما تشيلي ولاد شعيب بأذن الله طبعا عائشة وملك ربنا يخليهم بس بردوا الولد فرحته مختلف
أرتسم الألم والحزن على ملامح حنان فقالت نورا بأرتباك أجادت صنعة حقك عليا يا مرات عمي أنا مقصدش حاجة والله أنا نسيت أن دي حاجة مستحيل تحصل
حنان بحزن ولا يهمك يا نورا أكيد متقصديش
نورا والله شعيب دبس نفسه في الجوازه بس كان هيعمل أيه ما بردو لتين لعبتها صح
صاحت حنان بستنكار لتين!! هي كانت في أيه ولا في أيه بصراحه يانورا أخوك أفترى عليها دي مهما كان بنت عمه
أردفت نورا
بأسف أخويا!! يعيني عليه أصلك مش عارفة كانت بتعمل فيه أيه يلا ربنا أمر بالستر وأهو خسر كل حاجة بسببها شغله وعيلته حتى لحد دلوقتي معندهوش عيل يفرح بيه قلبه
هتفت حنان بفضول وتسرب القلق إلى قلبها هي كانت بتعمل فيه أيه بالظبط
ألتمعت عين نورا بالأنتصار مهما يجيب ويعمل مبيرضهاش تتكلم على الرايح واللي جاي بالعاطل والقريب قبل الغريب أكيد لاحظتي قله وجود عماد معانا كل ده بسببها كانت عايزه تسيطر عليه وتخليه زي الخاتم في صباعها وكله كوم وغيريتها من زهرة الله يرحمها وشعيب كوم تاني خالص
حنان پصدمة معقوله!! تغير من أختها ومن أبني!! يا ساتر يارب ليه كده
أكملت نورا پحقد