عشقه عڈاب بقلم شهد الشوري
إلا انها متفوقة دراسيا
ما ان انتهت المحاضرة ذهب العشر طلاب لمكتب دكتور المادة الذي اخبرهم بكافة التفاصيل و اتفق الجميع ان يلتقوا هناك غدا عدا شاهي التي طالعتهم باستعلاء و غادرت
في طريق العودة للمنزل قالت غرام بسعادة
هتبقى فرصة حلوة اوي منه تدريب لينا و هيكون فيه مرتب بردو
ثم تابعت بحرج
انا الصراحة بتكسف اطلب من بابا او عز فلوس
تتكسفي ليه !!
غرام بحرج
في العموم مش بحب اطلب من حد فلوس و غير كده بابا المعاش بتاعه بنصرف منه في البيت و عز بيديني من مرتبه مصروف و اللي المفروض يحوش منه عشان يجهز عيادته اللي اشتراها و قافلها لحد دلوقتي مش عارف يجهزها
اومأت لها ورد بتفهم و استمر الحديث بينهم حتى عادوا لمنازلهم و ما ان اخبرت غرام والدها و شقيقها لم يعترض اي منهم شرط ان لا يستمر لوقت متأخر كذلك الحال مع ورد غفت كلا منهما تلك الليلة متحمسة لتلك التجربة الجديدة عليهم بالغد !!!
ما ان دخلت رهف من بابا الفيلا سألها والدها بجدية و هو ينظر لساعة يده
تأخرتي عندك صحبتك اوي يا رهف
اقتربت منه رهف مقبلة جبينه قائلة
حقك عليا عارفه اتأخرت بس الوقت سرقنا و مخدتش بالي من الساعة
ليث بتساؤل
مين صحابك دول و ساكنين فين و طلعوا منين اول مرة تعمليها !!
ازاي رجلك تعتب مكان زي ده اصلا و صحابك دول مش من مستواكي عشان تروحي بيتهم و تخليهم ياخدوا عليكي كده فوقي متنسيش انتي بنت مين
ثم تابع بضيق
مش كفاية عملتي اللي في دماغك و ډخلتي الجامعة دي و رفضتي تدرسي في اكبر جامعة في مصر
كتمت رهف ابتسامتها بصعوبة و قد تذكرت ورد عندما استمعت لحديث شقيقها و التي من المؤكد كانت ستتلو عليه ذلك المثل التي لا تعرف من اين جاءت به و الذي قالته لشاهي عندما حدثتها بنفس الأسلوب لو الكلب كان بص على ديله مكنش اتريق على غيره
اجفلت من شرودها على صوت ليث قائلا
سمعتي انا قولت ايه !!
اومأت له بهدوء ثم صعدت لغرفتها تركي بكلام شقيقها عرض الحائط فهو مثل جدتها التي و للأسف لا تحب الجلوس معاها بسبب نفس المعتقدات !!!
في صباح اليوم التالي
كان الطلاب ينتظرون رؤية المسئول عن تدريبهم بالأستقبال بالشركة بينما شاهي تقف هناك و هي تنوي على كل شړ ستجعل غرام و ورد خارج ذلك التدريب قبل ان يبدئوا فيه و سيخرجون من تلك الشركة بأهانة كبيرة !!!
توقفت سيارة ليث امام باب الشركة و خلفه سيارة مراد يتقدمون لداخل الفيلا بثقة شديدة كان ليث غاضب غاضب للغاية من شقيقته التي رفضت الذهاب معه في الصباح متحججة بأنها مثلها مثل باقي الطلاب......كيف تقارن نفسها بهؤلاء الأقل منها شأننا !!!!!
بفيلا الراوي كانت فريدة تلتقط تلك الورقة من يد أحمد بلهفة و تتصل بذلك الرقم المدون عليها حتى جاءها الرد لتغمغم بلهفة شديدة و اشتياق
بداخل الشركة الراوي
تسألت غرام بملل
هو احنا هنفضل مستنين كتير
رهف و هي تتظر لساعة يدها
المفروض دلوقتي ليث و مراد يوصلوا و هيعرفونا مين اللي هيبقى مسئول عن تدريبنا و النظام ايه
ورد بتساؤل
طب ليث و اخوكي مين مراد ده !!!
رهف بابتسامة
ده ابن خالتو الله يرحمها و كمان هو بيساعد بابا و ليث في ادارة الشركة
اومأت لها ورد بصمت لم يدوم طويلا بعد ان اقتربت تلك المتعجرفة منهم و لم تكن سوى شاهي التي تطلعت لورد و غرام من اعلى لأسفل باحتقار قائلة
طبعا انتي و هي مكنتوش تحلموا تدخلوا مكان زي ده غير في احلامكم بس
كادت ورد ان تصرخ عليها كعادتها تتصرف پجنون دون ان تحسب حساب لشيء اخر لكن يد غرام منعتها قائلة لشاهي بهدوء
مركزة معانا اوي ليه يا شاهي شاغلة دماغك بينا ليه
شاهي بغل و ڠضب و قد بدأ صوتها بالأرتفاع
هركز معاكي انتي و هي بتاع ايه
غرام بهدوء اثار استفزاز الأخرى
اسألي نفسك ايه اللي عندنا مش عندك عشان نبقى حرقينك اوي كده و تفضلي مركزة معانا
ورد بتهكم
يمكن عندها عقدة نقص يا غرام ما هو في ناس مش بتحب تشوف حد احسن منها حقودين بقى بعيد عنك ربنا يكفينا شرهم
دفعت شاهي ورد بكتفها بقوة حتى كادت ان تسقط صاړخة عليها پغضب
احسن من مين يا بتاعة انتي اتكلمي عدل ما بقاش الا انتي و الجربوعة دي تتكلموا على اسيادكم بالطريقة دي
ورد پغضب و هي تحاول تخليص يدها من غرام و رهف حتى تنقض على تلك المتعجرفة تلقنها درسا لا ينسى
انتي هبلة يا بت انتي و لا ايه و رحمة امي لوريكي
تعالت اصواتهم و احتد الشجار بينهم حتى صدح بالمكان فجاء صوت غاضب
ايه اللي بيحصل هنا ده !!!
لم يكن سوى صوت ليث الغاضب الذي ما ان دخل للشركة تفاجأ بذلك الشجار و الأصوات العالية
اقتربت منه شاهي قائلة بدموع زائفة و حزن
الحقني يا ليث البنت المتوحشة دي و صاحبتها غلطوا فيا و قلوا ادبهم و قالوا كلام ليا مش قادرة اقوله من كتر ما هو قليل الأدب
تفاجأ ليث و كذلك مراد من رؤية الفتاتان مرة اخرى كور ليث قبضة يده پغضب عندما استمع لتلك الفتاة التي اهانته امس تصرخ پغضب و هي تحاول تخلصيص جسدها من بين يدي غرام
يا كدابة يا بنت الكدابة والله لو مسكتك ما هسيبك إلا و انتي في المستشفى
اقترب ليث منهم قائلا پغضب
دي شركة محترمة و الألفاظ دي متتقالش هنا و شركة الراوي ما بتقبلش غير الناس المحترمة مش شوارعية
رفع اصبعين متابعا بصرامة
قدامك حلين انتي و هي يا تعتذروا من شاهي يا بره من غير مطرود
تدخلت رهف مدافعه عن ورد و غرام
شاهي كدابة يا ليث هي اللي بدأت وشتمتهم من غير ما يكلموها حتى و.......
قاطعها ليث قائلا بحدة
اسكتي انتي يا رهف حسابي معاكي بعدين عشان تبقي تنقي الناس اللي تكلميهم بعد كده و تعرفي تستنضفي
ورد پغضب
بقولك ايه يا بتاع انت احترم نفسك هتقل ادبك هنقل ادبنا احنا كمان بنعرف و ممكن اوريك الشوارعية بيعملوا ايه
غرام پغضب
من غير غلط يا استاذ انت احنا اصلا هنشمي ميشرفناش نشتغل هنا
ثم تابعت بتهكم
شركتك مش بتقبل ناس من الشارع مش كده لكن بتقبل اللي بيتعاموا بجهل و رجعية بس هقول ايه اذا كان مدير الشركة كده هستنى اللي هيكونوا هنا يبقوا ازاي
تدخل مراد قائلا بجدية
ليث اهدى مش.......
قاطعه ليث قائلا پغضب و صرامة
هي كلمة يطلعوا بره ملهمش مكان في الشركة
رهف بضيق
اسمع منهم الأول
ليث پغضب
ليث الراوي مش بيرجع في كلامه خليهم يطلعوا بالذوق بدل ما اطلب الأمن
رهف بضيق و تحدي و هى ترى ورد و غرام يخرجان من باب الشركة
لو خرجوا من الشركه انا كمان هخرج منها يا ليث
ليث پغضب
هتقفي في وش اخوكي عشان خاطر الاتنين دول
اومأت له قائلة بضيق
هقف في وش اخويا طالما شيفاه بيعمل غلط
كادت ان تغادر هي الاهرى ليوقفها صوت ليث الغاضب قائلا
لو خرجتي من باب الشركة ملكيش تدريب هنا
لم تلتفت له ليكور قبضة يده پغضب صارخا على الموظفين الذين تجمعوا على صوت الشجار العالي
كل يغور على شغله
ثم غادر لمكتبه و الڠضب يعميه كانت شاهي تنظر لباب الشركة پشماتة و انتصار
فقال مراد لأحد الموظفين
استاذ معتز عرفهم كل حاجة بخصوص التدريب و هيكونوا مهمتك اي تقصير هرجعلك انت
معتز بجديه
تمام يا مراد باشا متقلقش
فأومأ له مراد قائلا للجميع
بالتوفيق يا شباب
قالها ثم ركض للخارج حتى يلحق بالفتيات لعله يصلح ما فعله ابن خالته و الذي يعلم تمام العلم انه مخطأ !!
بالخارج كانت تقف رهف معهم قائلة بحرج و هي تكاد تبكي
معلش متزعلوش حقكم عليا.....
قاطعتها غرام قائلة بضيق
قولتلك انتي مغلطيش عشان تعتذري يا رهف
اقترب مراد منهم و قد استمع لما قالوه فتدخل بالخديث قائلا باعتذار
انا هحاول اقنع ليث ان انتوا ترجعوا تدربوا في الشركه
ورد بضيق
هو حد قالك ان احنا معندناش كرامه و لا حاجه
تدخلت غرام قائله
بص حضرتك احنا خلاص مش عايزين ندرب في الشركه بعد الاھانة دي زي ما غلط فينا قدام الكل يجي يعتذر مننا قدامهم
رهف پصدمه
يعتذر مين ابيه ليث ده عمره ما عملها !!!
ورد پغضب
يبقى خلاص مش هنرجع و ياريت نقفل على الموضوع ده بقى لو سمحتوا ده اصلا بني آدم قليل الذوق و الأدب و كل حاحة الله يكون في عونكم مستحملينه ازاي
الفصل الثالث
بالخارج كانت تقف رهف معهم قائلة بحرج و هي تكاد تبكي
معلش متزعلوش حقكم عليا.....
قاطعتها غرام قائلة بضيق
قولتلك انتي مغلطيش عشان تعتذري يا رهف
اقترب مراد منهم و قد استمع لما قالوه فتدخل بالخديث قائلا باعتذار
انا هحاول اقنع ليث ان انتوا ترجعوا تدربوا في الشركه
ورد بضيق
هو حد قالك ان احنا معندناش كرامه و لا حاجه
تدخلت غرام قائله
بص حضرتك احنا خلاص مش عايزين ندرب في الشركه بعد الاھانة دي زي ما غلط فينا قدام الكل يجي يعتذر مننا قدامهم
رهف پصدمه
يعتذر مين ابيه ليث ده عمره ما عملها !!!
ورد پغضب
يبقى خلاص مش هنرجع و ياريت نقفل على الموضوع لو سمحته
صمت الجميع و ذهب مراد لعمله مرة اخرى مكررا اعتذاره منهما بينما رهف اصرت ان توصلهم بنفسها للمنزل و رضخت غرام و رهف بعد الحاحها و اصرارها
الشديد
ما ان دخلت غرام المنزل ركضت لغرفتها على الفور مغلقة الباب خلفها بالمفتاح و بكت بقوة من الأهانة التي شعرت بها و كلمات ذلك المتعجرف لها و لصديقتها امام الجميع
كذلك الحال مع ورد التي لم تبكي بل كانت تقطع غرفتها ذهابا و عودة غاضبة و الغيظ متملك منها تتمنى لو ذهبت لذلك المتعجرف و لقتنته درسا لا ينساه على اهانته لهم
بينما ليث دخل لغرفة مكتبه دافعا المقعد بكل قوته من الڠضب كيف تجرأت تلك و رفيقتها على اهانته بتلك الطريقة !!!
بل الأدهى وقوف شقيقته بصفهم و تحديها له امام الجميع !!!
جلس خلف مكتبه صدره يعلو و يهبط بانفعال و الڠضب متمكنا منه دخلت عليه شاهي بعدما زيفت الحزن على ملامح وجهها ببراعة
ليث انا اسفه مكنش قصدي كل ده يحصل بس هما اللي اتطاولوا عليا
زفر بضيق قائلا
حصل خير يا شاهي روحي شوفي شغلك
شاهي بدلال و هي تضع يدها على كتفه
يعني مش زعلان و لا متضايق مني
ليث بحدة و نفاذ صبر
قولتلك حصل
خير يا شاهي خلصنا
تصنعت البكاء ببراعة قائلة بحزن
انا اسفه
عن اذنك
تنهد ليث ثم