حكايه اول يوم جامعه للكاتبه شيماء عثمان
الدنيا تتسد في وشك يا عاصم يا ابن فتحيه.
في غرفه نورهان نورهان قاعده على السرير بتقلب في صور بنتها وبصه للالبوم والدموع بتتساقط من عينيها وفجاه رن
تليفونها نورهان تجاهلت اول مره بعدين التليفون رن تاني وكانت نمره غريبه نورهان اترددت في الاول ترد وبعد كده ردت
واول ما فتحت سمعت صوت عياط الطفله الصغيره على طول حست انها بنتها نورهان قامت اتنفضت من مكانها وازدادت بكاء .
عاصم الو
نورهان لسه بټعيط ومش عارفه ترد .
عاصم نورهان ..
نورهان بدموع ايوه انا معاك .
عاصم لا انتى مش معايا انتى مع الاسد لو كنتى اخترتى من البدايه تبقي معايا ما كانش حصل اللي حصل .
نورهان بتوسل عاصم بنتي لا. بلاش تاذيها هي ما لهاش ذنب دي طفله صغيره ما عملتش اي حاجه تستحق عليها العقاپ ده عاقبني انا انا مستعده ..
كل ما اطلع عليها وابص في عينيها بشوفك انتى وما بيهونش عليا احرقلك قلبك زي ما حړقتي لي قلبي يا بنت عمي .
نورهان پبكاء انا عملتلك ايه عشان ده كله
عاصم بنبره حاده غاضبه انت دمرتيني . انهيتيني . خلصتي عليا . بسببك كل حاجه راحت بسببك قټلت اخويا الوحيد
بسببك بقيت عدو لابويا .ډمرت نفسي وبقيت مچرم اجرم في حق كل اللي حوالي
.واجرم في حق نفسه . اسمعي يا بنت عمي دلوقتي القرار ليكي يا
تختاري جوزك وتفضلي معاه .وتنسي بنتك خالص يا تيجي
بنفسك نصفي حسابنا سوا وبنتك ما حدش هيمسها بسوء
نورهان پبكاء هي عامله ايه مين بياخد باله عليها بترضع ايه مين اللي بيغير لها ارجوك طمني عليها
نورهان بتاكيد لا لا لاء هاجي قول لي اجي فين وامتى .
عاصم بطمئنان وثقه استني مني تليفون تاني واوعك حد يعرف والا هتخسري بنتك للابد .
نورهان بدموع لا اقسم بالله ما هقول لحد ابدا . بس عشان خاطري ما تأذيهاش يا عاصم .
نورهان قفلت التليفون وفرحت لسماع صوت بنتها وفي الوقت نفسه حزنت على المصير المجهول اللي مستنيها دخلت شروق
اللي تقريبا حست بكلام نورهان وسمعت اسم عاصم .
شروق بتساؤل نورهان انت كنت بتكلمي مين .
نورهان بتوتر مكنتش بكلم حد .
نورهان بارتباك ايه ..لا . لا ما حصلش بيتهيئلك على فكره ..
شروق شكت في نورهان وتقريبا اتاكدت ان نورهان بتكذب ..
شروق نورهان صارحيني يا حبيبتي انت مش لوحدك كلنا هنا معاكي..
نورهان پبكاء لاء انا لوحدي .. انا لوحدي سبب في كل المصاېب اللي بتحصل ... من يوم ما دخلت البلد وكل حاجه حصلت
فيها بسببي . قت ل سيد وخط ف بنتي . وكل مشاكل حمزه كلها بسببي . وانا الوحيده اللي لازم اتحمل النتيجه .لازم ادفع التمن
لازم يصفي حسابه معايا عشان خاطر حمزه يعيش
شروق انت عبيطه انت فاكره ان حمزه يقدر يعيش من غيرك انت حياه حمزه انت النفس اللي بيتنفسه انت طلعتي كل
الحاجات الحلوه اللي كانت جواه ومخبيها ...ظهرت في وجودك . حمزه قبلك كان اسد ..اسد ممكن يفترس كل اللي يقرب منه
ما كانش بيسمح لحد انه يقرب منه.. انت روضتيه انت عملتي اللي ما فيش واحده عملته ...انت قمتي بترويض الاسد ...
حمزه دلوقتي اسد بس اسد مروض . اوعي تكسريه ولا تهدي كل الحاجات اللي بانتيها معاه....
نورهان بدموع هعمل كل اللي اقدر عليه عشان احافظ على الاسد وحياته..
عدا كام ساعه ونورهان قاعده على اعصابها مستنيه تليفون عاصم بفارغ الصبر كان عاصم راسم خطه ثانيه خالص بعت
لحمزه ومروان وعمار رساله لكل واحد فيهم على الوتساب وحدد لهم المكان والزمان عشان يتجمعوا مع بعض .ووووو ....
يتبع ..
الفصل العشرون
بقلم شيماء عبد الحكم عثمان
كان عاصم راسم خطه ثانيه خالص بعت
لحمزه ومروان وعمار رساله لكل واحد فيهم على الوتساب وحدد لهم المكان والزمان عشان يتجمعوا مع بعض فى نفس الوقت
في الوقت نفسه كان سامح من لقائه مع فتيحه مش مطمن وشاكك في كل كلامه وكان شبه متاكد انه بيخطط لحاجه مع
عاصم سامح بعت جاب فتيحه تاني والمره دي مش بصفته رئيس مباحث ولكن بصفته صديق مروان والاسد سامح أمر
العساكر يفضوا غرفه ويحطوا فتيحه فيها ودخل سامح عليه بكل هيبه ووقار وڠضب وتوعد..
سامح پغضب ايه يا فتيحه مش ناوي تقول لي عاصم فين وناوي على ايه .
فتيحه بسخريه قلت كل حاجه في التحقيق يا باشا ما عنديش كلام ثاني عشان اقوله .
سامح بغرور لا ما هو انا دلوقتي مش بحقق معاك انا قدامك بصفتي سامح صديق الاسد ومروان ومش هطلع من هنا غير بحاجه من اثنين روحك او مكان عاصم.
فتيحه ضحك بسخريه وقام وقف في مكانه سامح انقض عليه وسدد له عده ضربات فى وشه وكأنه شيئا بيتدرب عليه
حاول فتيحه يدافع عن نفسه باخراج مو .س من فمه وحاول النيل من سامح وتهويشه يسارا ويمينا ولكن استطاع سامح مسك
ايد فتيحه باحكام وقام بحركه سريعه خلت فتيحه في قبضه سامح وقام پخنقه. سامح في ظهر فتيحه وايد سامح
انجز .مترغيش .
فتيحه دلوقتي هو ناصب فخ لاولاد الجارحى الثلاثه هيبعت لهم عنوان فيه بيت مهجور وهيروحوا هناك وكل واحد فاهم انه
لوحده وبمجرد قربهم من البيت او دخولهم فيه هيفجر البيت عشان يخلص منهم الثلاثه مره واحده وما يبقاش قدام بنت عمه غيره.
سامح ها وبعدين انجز يا لاااا .هطلع
رو حك فى أيدى ..
فتيحه هيبعت لبنت عمه عشان تيجي تاخد بنتها وهيمشي بيها من البلد كلها هيطلع بره مصر..
سامح المكان ده فين . انطق يالاااا .
فتيحه فى طرف البلد عند الكيلوا ١٠٢ .
سامح بتوعد اه يا شياطين يا ولاد الكلب ..
سامح رمى فتيحه على الارض بكل قوته وخرج بسرعه واخذ قوه معاه عشان يلحق اصدقائه حاول يتصل بيهم لكن ما فيش شبكه هناك
مروان وصل وتقريبا عمار وصل معاه في نفس الوقت مروان شاف عمار وشاور له في هدوء .
مروان بتساءل لعمار ايه اللى جابك هنا .
عمار بأستغراب اتبعتلي رساله على الواتساب .بيقول فيها بنت حمزه هنا .
مروان بشك اناكمان اتبعتتلي نفس الرساله .وتابع بقلق . بس مش غريبه ديه .
عمار بعدم فهم قصدك ايه .
مروان فى حد بيلعب لعبه ..وفجأه سمعوا صوت عربيه وفرملت جامد .مروان طلع سلاحھ وشد اجزائه .وعمار كمان خرج سلاحھ .مروان شاور لعمار .هو فى مكان و انت روح فى مكان تاني
حمزه هو كمان كان جه ولفت نظره بيت خشبي صغير .اشبه بالكوخ . وعلى طرابزين الكوخ في ملابس صغننه وغطاء الطفله
حمزه من غير تفكير بيقرب تجاه البيت .ولكن فيه يد اوقفته .حمزه بيلف وراه .لقى مروان وعمار .
حمزه بأستغراب وذهووول انتو ايه اللى جابكم هنا ..
مروان نفس اللى جابك .
حمزه مش فاهم يعني ايه .
عمار يعنى احنا كمان جتلنا نفس الرساله اللى جاتلك .
حمزه بنتي شكلها هنا .هودمها اهيه .
مروان بشك لا انا قلبي مش مطمن .ازاي تيجلنا احنا التلاته نفس الرساله فى نفس الوقت .ده قاصد يجمعنا هنا .فى حاجه غريبه فى البيت ده .
حمزه بنتي ممكن تكون جوا .
مروان بشك لاء ده كمين . مش بالسهوله ديه هيسيبلنا البت ويبعتلنا ناخدها .
عمار يعنى ايه الكلام ده .
مروان يعنى فخ .عاصم ناصبلنا فخ وعايز يوقعنا فيه .
حمزه بأصرار وممكن بنتى تبقا جوا . وانا لازم ادخل اشوف في ايه .
مروان بتصميم ومسك حمزه فى قبضته لاء مش هاتدخل . مش هاسمحلك تدخل .
حمزه لسه هيقاوم مروان . فجأه سمعوا سرينات سيارات الشرطه ..وفى ثانيه كان سامح جه جرررري عليهم .سامح شافهم مع بعض قرب عليهم ووقف يلتقط انفاسه من الجررري ..وحمد ربنا انه لحقهم فى الوقت المناسب
اسود الچارحي مندهشين من وجود سامح وشكله وخضته عليهم .واندهشوا اكتر .لما قالهم ابعدوا عن البيت الخشبي اقصي ما يمكن .وجاب استبن عربيه .ويطلق عليه ايضا دولاب سياره و وجهه ينطلق بأتجاه الكوخ ..وبمجرد ما لمس الكوخ .
انفجار ضخم شديد مروع اضاء ظلام الصحراء من حولهم . وتم انقاذ اسود الچارحي من مۏت محقق .بفضل سامح ..
في فيلا الچارحي
نورهان فى انتظار مكالمه عاصم على ڼار واخيرا عاصم اتصل
نورهان بلهفه الو
عاصم جاهزه
نورهان ايوه جاهزه .
عاصم فى عربيه بسواق مستنياكى عند الباب التانى بتاع الفيلا . حاولي تطلعي من هناك
نورهان الحراسه فى كل مكان .هخرج ازاي من الباب .وهما واقفين .
عاصم اطلعي انتى بس من عندك .واول ما تلمحي العربيه .اتصلي بيا والسواق هايتصرف ..معاكي ٥ دقايق وتكونى عند باب العربيه ..
نورهان حاضر .
عاصم نورهان . اوعي تكونى قولتي لحد .صدقينى هاتندمي
.
نورهان والله العظيم وحياة بنتي مقولتش لحد .
نورهان رمت شنطتها والشوذ بتاعها من بلكونه اوضتها فى الجنينه ..وكانت لابسه بنطالون جينز وبلوز ستان سوداء . .ولبست فوقهم
عبايه بيتى .عشان لوحد من اهل البيت شافها ميشكش فيها . نزلت بهدوء وعلى طراطيف صوابعها .دخلت المطبخ وفتحت
الباب الخلفي اللى بيودى على باب الفيلا التاني . واتفاجئت بفرد حراسه. بس نورهان كانت مجهزه
نفسها وعارفه هي هتقوله ايه
فرد الحراسه مدام نورهان .خير فى حاجه .
نورهان اه في حركه مش طبيعيه عند الباب الرئيسي تقريبا كانوا بيندهوا عليك وانت ما سمعتش قلت اجي اندهلك من المطبخ .
فرض الحراسه طب اتفضلي حضرتك ادخلي وانا هشوف في ايه . دخلت نورهان وقفلت الباب وما هي الا ثواني فتحت
الباب تاني وخرجت منه وقفلت بمنتهى الهدوء وراحت جابت الشوذ والشنطه وخلعت عبايتها. لمحت العربيه رنت على عاصم
نورهان انا شايفه العربيه قدامي اهو .
عاصم حاولى تقربي للباب بس خليكى متداريه
...نزل السواق وكان يبدو انه رجل كبير يرتدي نظاره سوداء ولحيته طويله بيضاء وكان يرتدي بنطلون وقميص وطاقيه فوق
رأسه .اقترب من الحراسه .وعند اقترابه . الحراسه سمعت اطلاق ڼار من الباب الرئيسى . الحراسه ذهبت مسرعه الي مصدر
الصوت وتركت الباب الخلفي فارغا. خرجت نورهان سريعا من مخبأها وشدها هذا العجوز