الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين الجزئين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


كتبنا انا كنت هتجنن واخطفك واقول لجدك ...... ورده بقيت مراتي ومش هتعيش بعيد عني ثاني... وانها روحي وامسك كفها وقبله ووضعه على موضع قلبه وتحدث _ 
مالك بس يا قلب زياد سحبت يدها وهي تبكي كما لو انها لم تبكي في يوم من الايام وهتفت _ 
قلبي بيوجعني ومستحيل اقدر أوصف الۏجع اللي في قلبي شكله ايه .....

حسه بالم اختل قلبي عارف لما تبقي في ايد ماسكه روحك بتخنقك لدرجة اني مش لاقيه نفس اتنفسه
ومهما اوصفلك مستحيل اقدر اقولك شعوري ايه ولا بحس بايه. 
جلس بجوارها كل يخفف عليها وتحدثت _
اهدي ما فيش ام بتزعل من بنتها العمر كله هى فتره وهتعدى...... هي بس اكيد مكنتش موافقه عليا صح . 
هتفت وهي تبكي انا عمري ما زعلتها ولا عمري جيت على حقها..... ليه هي حرمتني منها يوم فرحتي..... انا كان نفسي تبقى معيا انا مليش غيرها في الدنيا .... 
طول عمرى محرومه من ابويا ومن حنيتها عليا ....حتى لو كانت جات عليا هي برده امي واستحملت عشاني كتير انا عارفه كانت هترفض اي عريس يتقدملي ...... عشان افضل تحت رحمتها انا عارفه هي كانت بتعاقبني...... عشان بابا جه يعني انت ملكش دعوه مشكلتها معايا انا ٠
اهدى وان شاء الله هناخذ لها هديه حلوه.. .. وهقول لها ان بنتك حبيبتي وروح قلبي وعمري كمان .... بتحبك ومتقدرش علي زعلك ومتقلقيش عليها معايا ولو على رقبتي مستحيل ازعلها .
امسك الهاتف واتصل على جدها وتحدث _ 
بعتذر يا جدى لو صحيتك من النوم بس للاسف ورده فضلت تبكي بسبب ان مامتها ما حضرتش الخطوبه وهي نائمه دلوقت حبيت ابلغ حضرتك. 
رد عليه جده والحزن يسيطر علي صوته علي حال حفيدته التي حزنت في أكثر يوم تفرح فيه اي فتاه _ 
تمام يا زياد يا ابني وبشكرك علي صراحتك..... لانك لو كنت قلت ان والدتك لسه تعبانه او اي حاجه ثانيه كان مستحيل اجوزهالك ..... خلي بالك منها وانا كنت عارف ان دا كله هيحصل ......
الحمد لله علي كل حال وان شاء الله الصبح وصلها بنفسك لهنا ومش هوصيك عليها عشان احنا هنسافر وباذن الله فرحكم الشهر الجاي . 
رد عليه زياد بسعاده انا كنت هكلمك يا جدى عشان هي تعبانه...... انا كنت ناوي اعمله بعد ما راكان يرجع بس حالت ورده صعبه وانا قلقان عليها . 
تحدث الحاج محمد _ وجود راكان من عدمه الدنيا مش هتقف على حد . ....
هو اختار البعد .... 
وانا عادتي وفي العرف بتاعي بكتب الكتاب والجواز علي طول..... 
ولو لقدر الله حيات بناتي مستحيله ... بيتي اولا بيهم .... المهم رتب نفسك انت عشان راجع البلد في مصالح هعملها.
اغلق زيادالهاتف معه وظل يحدث نفسه قال بيتي أولي بيها ....
دي بقت عمرى ودنيتي انا أولي بيها دا مستحيل ياخدها مني حد علي وجه الأرض ... 
واغمض عينيه وهو يفكر في من خطفت قلبه وتحتل فراشه الان وهو يجلس علي الاريكه وحيد ظل يضحك ويندب حظه التعس . 
فاقه على صوت هاتفه يعلن عن مكالمه جماعيه بينه هو و يونس ويعقوب فتح المكالمه وهو يبتسم اهلا برجاله الشاذلي . 
رد عليه يعقوب التحيه اهلا ياعريس الليله.....
احنا اكيد مش قصدنا نقطع عليك بس حبين نفكر بعض برساله راكان وكلنا متفقين انه اكيد يقصد حاجه من رسالته لينا فكل واحد يفكر لحد ما نجتمع بكره في المجموعه ان شاء الله. 
هتف يونس اكيد راكانقصده ان احنا نبعت له كل حاجه بتحصل هنا على الايميل بتاعه الخاص.....
اعترض زياد لا هو قصده حاجه ثانيه هي حاجه في نفس الاطار ده بس انا مش عارف ايه هي خلونا نفكر بهدوء ونعرف الدنيا فيها ايه.....
روحوا ناموا عشان الصبح نكون مركزين ورانا قضايا مهمة بكره. 
هتف يونس لا انا بسببك انت والكحرته بتاعتك يا عريس ما لعبتش ببجي بقالي يومين انا رايح العب جيم ببجي اغلق الهاتف وفتح ابلكيشن ببجي. 
كانت الاجواء مختلفه في فيلا كريمه
كانت تنام صبا بقلق وتستيقظ مفزوعه علي صوت صفا وهي تصرخ بسبب لعبتها بابجى أحدى الالعاب الالكترونيه التي تنتشر بين الشباب والفتيات بشكل أصبح يسيطر علي عقولهم وتستحوذ علي تفكريهم ....
وصبا ټغرق في النوم تستيقظ علي صوت صفا لاندمجها في العب ..... 
وفجأه القت الهاتف من يدها ... 
و وضعت يدها علي فمها ..
عندما سمعت يونس يسألها .... بتعملي ايه في بابجي يا شبح الصعيد وياترى شبح هنا بردو ولا بوت لاعب مبتدء ...
رفعت حاجبها وامسكت الهاتف وهتفت _ 
انا هاوريك من هي اللي بوت وبعدين انت هتفضل تطلع لي في كل حته كده ولا ايه.... 
ضحك بصوت عالي جعل دقات قلبها في سباق
_ وتحدث هطلعلك في كل حته و في كل حاجه بتعمليها وكل مكان بتروحي فيه ..... هطلعلك في احلامك هتلاقيني في النفس اللي بتتنفسيه... 
ظلت صامته لفتره تفكر في كلامه ..... قطع تفكيرها ... 
تعالي روم انا وانتي بس وانا حياه غلوتك لهوريكي اللعب واوريكي ازاي بتلعبي مع شباب .
ردت عليه بس كده اهو الواحد يديك درس يمكن تبطل تدخل في حياتي لاني جبت اخري بصراحه ... .
صمت لثواني تعالي نعمل ديل مع بعض لو غلبتك هتعملي كل اللي انا عايزه .
اندفعت في الحديث.... ولو انا اللي غلبتك انت اللي هتعملي اللي انا عايزه وعد رجاله.... 
رد عليها بحب سيطر على صوته وعد
يا اغلا الغاليين ..... وعندما اندمجوا في اللعب.... كلما خسر احدهم تحجج بحجه ليس لها معنى .... لكي يستمروا في اللعب مع بعضهم حتى بزغ الفجر وغفى كل منهما في يده هاتفه .
اما في جناح ابرار احمد
اقتربت ابرار من احمد وهتفت ممكن اتكلم معاك شويه _
اغلق المصحف ووضعه على المنضده بجواره ونظر لها بۏجع وتحدث _
بتستاذنينى يا ابرار عشان تتكلمي معايا.... انتي الوحيده اللي في الكون كله في اي وقت ټقتحم حصوني بدون أذن مني .....
انا مبحبش قدك ... ويعلم ربنا ان انا بتقطع كل ما اشوفك حزينه .... 
وهتفت _ 
أنت مش جوزي بس يا احمد ... طول عمرك ابويا واخويا وصحبي وجوزي وابني وسندي في
الدنيا... 
أهله اللي لازم يعيش معاهم .... بنتي اللي بيعشقها... 
تعرف انها النهارده بتقولي بابا كره راكان
حسيت ان سکينه انغرزت في قلبي...... هو انت ممكن في يوم من الأيام تكره ابنك ..... 
رد عليها بۏجع مستحيل أكره ابني ..... راكان مش ابني بس دا صحبي واخويا وانا اللى اخترته انه يكون ابني ....
انا بس مصډوم في ضعفه....
مش دا ابني اللي ربيته ..... 
كنت مفكر أنه هيواجه ويدافع عن حقه في الحياه وفينا .... 
ويسند امه الغلبانه كريمه.... وبلع ريقه وهتف _ 
اسف يا حبيبتي اني قولت علي كريمه امه بس دى الحقيقه ..... 
انهمرت دموعها اكتر وهتفت _ عارفه بس قلبي مش مستحمل ....
جفف دموعها وابتسم يطمئنها.. 
اطمني هو ما بيحبش حد غيرك ولو طلع ليه امهات الأرض كلهم هيقول امي هي ابرار و بس.... 
انا كان لازم اعمل كده عشان وتين تفوق وتفصل انه مش اخوها ... 
وترجع تمارس حياتها وشغلها من جديد ياإما تشوف وش ابوها اللي مشفتهوش... ودلوقتي ارتاحي يا ضي عيني .
ابتسمت بحب وهتفت ربنا يريح قلبك يارب ... 
واستقام وامسك يدها وتحدث تعالي نيمني وطبطبي عليا زي زمان ..
اعتذر علي التاخير لسباب خارج ارادتي
وتين
الحلقه 20 
عندما يأتي الليل ويغطينا بعتمته الحنونة ويطغى علينا السكون يخلو كل بنفسه بعيدا يسافر الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي الوحده والعڈاب والقهر كانت سمائها تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه
انتهى كتب الكتاب وعاد كل منهم الي وجهته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر من عينيها...... امسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود...... دفعته بعصبية ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه....... كانت تسترجع ذكرياتهم معا..... ظلت تضحك وتبكي وهي تمر الذكريات أمام عينيها .... تقدمت من منضده الزينه وأمسكت انينه البرفيوم الخاصه به تنثر منها في الهواء وهي تغمض عينيها لعلا عطره يملاء الكون من حولها...... تركت العنان لدموعها تنهمر في صمت....... ياليتها كانت رائحته..... ياليته أخذ كل ما يخصه هو وكل ذكرى له في قلبي وعقلي وأيام طفولتي وشبابي وترك مكانه خالي بلا ذكرى واحده تنغص لي حياتي...... وهي توزع نظراتها علي الغرفه لفت انتباهها قميص له ملقي باهمال على الفراش....... اقتربت عده خطوات و امسكته وهي تستنشق رائحته الممزوجه بعطره جلست على طرف الفراش تبكي وتنوح على فراقه..... ضمته وتركته بترتيب علي الفراش كما لو أنه سيأتي ويرتديه....... اقتربت من المكتب الذي يوجد في زاويه الغرفه كانت تشتاق له وتبحث عن اي شيء يجعلها تعرف لماذا فعل هذا بها.. كانت تقلب بين دفاتره تبحث عن اي شيء يريح قلبها وعقلها وبالها..... لقد طال البعاد بينهم هي موجوعه من هروبه تشعر ان
خاطرها ېنزف..... قلبها ضرباته تتصارع لكي يخرج من بين ضلوعها وروحها تختنق من شده قهرها علي بعده...... وجدت دفتر بلونها المفضل الاحمر امسكته وضعته امامها ظلت متردده ان تفتحه.... كان عقلها يحسها علي فتحه اما قلبها يعاتبها ان لا ټقتحم قلعه اسراره .... كان الصراع قوي ولكن غلب عقلها وعزمت على ان تقرا ما فيه..... وتعرف من هي التي يحبها وكان دائما ما يذكرها أنها قطعه من روحه...... وجدت اول صفحاته ..... رساله الى من يعشقها قلبي وتسكن روحي وتستوطن احلامي وتسرى في دمى....... سأحبك الى ان تمتلئ عروقي بكي...... الى ان ېتمزق قلبي بحبك....... الى الحد الذي لا حد له..... الي ان تغفوا عيوني الى الابد...... ان الاشتياق لكي يا حبيبتي دائما....... سابقى أحبك حتى ينتهي الحب من الوجود ..... او انتهي انا ويبقى حبك على قبري شاهد على عشقي لكي الذي لا ينتهي حتى بعد مۏتي .... انني وهبتك حياتي لتعبثي بها كما شئتي .... أنتي وحدك من تمتلك مفاتيح سعادتي وايضا مفاتيح مۏتي..... فامتلكي ما شئتي منهم وستكون هذه هي جنتي مۏتي أو حياتي علي يدك ......
انهمرت دموعها وهي تقرا رسالته
وظلت تقلب صفحاتها بۏجع .... كلما سقطت عيونها علي كلماته التي تحمل عشق لم تعرفه من قبل .... حتى القت بها علي الارض بعيدا عنها...... كما لو أنها ڼار ستحرقها.....
لو كانت استمرت في القراءه لرتاح قلبها وعرفت انها هي معشوقته التي يتحدث عنها....
ولكن تهورها وغباؤها دائما يدفعها الى الخساره .....
ظلت تبكي پقهر وألقت كل اشيائه الموضوعه على سطح المكتب
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات