الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى

انت في الصفحة 3 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


هيبقى عايز حد يدارى الڤضيحة وهيلاقى مين غير أسد يعنى
مازن بس ده يموتك
سمر جدى ميهمهوش غير الفلوس والسلطة والسمعة لكن الباقى لا يعنى مثلا هو عارف إنى مش بحضر ولا دروس ولا مدرسة وبكلم رجالة كتير ودايما فى النايت كلاب وبيكتفى بتحذير بس يعنى برأيك ماجد بيه ميقدرش يمنعنى مثلا لا يقدر طبعا بس طالما محدش طلع كلمة وحشة على العيلة يبقى خلاص مش همه

مازن طب ومعملتيش كده ليه
سمر قولتلك بعشقه ومش عايزاه يتجوزنى ڠصب
لأ عايزاه يحبنى بس فعلا لو مجاش بمزاجه هجيبه ڠصب
ثم أردفت بوقاحة وهى تغمزه مش كفاية كلام ولا إيه
مازن طبعا يا قمر
لينغمسوا فيما حرمه الله
فى قصر ضرغام 
يدخل أسد القصر حاملا ملاكه ليقف الجميع مستغربين لهذه الطفلة والتى لا يروا فيها إلا ترابا فقط
سمية بقرف مين دى !
أسد ببرود بعد أن جلس على الأريكة 
وعلى قدميه همس
أسد دى ليها اسم وهو همس 
سعيد وبتعمل إيه هنا يا ابن صلاح
أسد هتعيش معانا يا أخو صلاح
سامر پغضب وصوت مرتفع يعنى إيه هتعيش معانا هى زريبة هنلم فيها بهايم المقرفة دى تطلعها
بره مش ناقصين هبل على المسا
خرج الجد من غرفته على أثر الصوت العالى 
ماجد پغضب فيه إيه
سامر پحقد شوف ابن الغالى بتاعك جايب واحدة من الشارع وعاي 
توقف عن الكلام وتراجع للخلف پخوف عندما وجد أسد يقوم فجأة حاملا همس
نظر له أسد باستهجان ثم صعد لأعلى لغرفته وهو يقول أنا مش هتناقش دلوقتى لسببين الأول إن ملاكى تعبانة وعايزة تنام وهتصحى على الصوت العالى والتانى إنى مش هعيد كلامى مرتين فهستنى سمر وشريف أما ييجوا وبعدين نتناقش ومش عايز أى إزعاج ثم صعد ببرود وكأنه لم يفجر أى قنبلة بكلامه هذا
سمية پغضب
شايف يا عمى بيعمل إيه مهو من دلعك
ماجد پغضب وهو يضرب الأرض بعكازه سمية احترمى نفسك إنتى نسيتى أصلك ولا إيه وأسد ليه حساب معايا بس زى ما قال لما نتجمع كلنا
صعد لغرفته هو الآخر تاركا الثلاثى الحاقد يخططون
سمية إيه إحنا هنسكت ولا إيه 
سعيد لأ طبعا نسكت إيه ده هو لوحده وواكل الفلوس علينا أمال أما يجيبلنا واحدة تكمل مسيرته لأ والواضح إنها من الشارع يعنى هيصرف عليها كتير
سامى وحياتكوا لأخليه يجيلى راكع هو وكل اللى بيحبهم مهو لو ابنك شريف يساعدنا ضده لكن ده غبى ٠٠٠٠٠ ما قولتلكم من الأول نعرفه إن جدى كاتب كل حاجة لأسد وهو أكيد هيساعدنا دا حقنا
سعيد بارتباك لا انت وعدتنا مش هتقول لحد
سامر باستغراب ليه يعنى
سمية خلاص بقى يا سامر وبعدين معلش يا حبيبى بكرة يعقل ويعرف إن ملوش غيرنا وخلينا نستنى أما نشوف النقاش المهم أوى عن الشوارعية دى
فى الأعلى بغرفة أسد
وضعها برفق على سريره وقبل جبينها
أسد معلش مضطرين نستحملهم لولا إنى عارف إن مهما كان جدى قاسى إلا إنه شهم وبيحمى كل اللى تحت إيده حتى لو عدوه كنت خدتك بعيد بس كان هيبقى بالى مشغول وخاېف لسمية وسعيد واولادهم يأذوكى بس متقلقيش إنتى هتبقى معايا فى كل لحظة ومش هسيبك أبدا
وغطاها جيدا ثم ابتعد عنها ليغير ملابسه فخلع الجاكت الخاص به والذى امتلأت بعبقها الطفولى الرائع فاستنشقها دون كلل أو ملل وكأن العالم يتوقف على ذلك وأثناء استكماله تغيير ملابسه 
ثم جاء بباله ملاكه فجرى إليها بړعب وهو خائڤ وانتشلها من فراشه متفحصا إياها حتى وجد چروح تملئها
أسد بحزن آسف يا ملاكى إنى مأخدتش بالى من چرحك
وضعها على الفراش مرة أخرى وأحضر علبة الإسعافات وأثناء محاولته لتطهير الچرح ظهر الألم على معالم وجهها فاستيقظت وتثاءبت وهى تفرك عينيها بطفولية شديدة
كل ذلك تحت نظراته الحانية
همس وهى تنظر للغرفة بانبهار الله إحنا فين يا أثدى
أسد بفرحة لأنها مازلت مصرة على الاسم الذى لقبته به ولم تنساه إحنا فى بيتى يا ملاكى واللى هو بقى بيتك دلوقتى 
همس بجد
أنا هعيث هنا الله وهبقى زى الأميرات اللى بثوفهم على المحلات 
أسد أيوة يا حياتى وهتبقى أحسن كمان
ثم تذكر جرحها فأمسك يدها وهو يطهرها
همس وعينيها بدأت تمتلئ بالدموع أثدى لأ بتوجع أوى وبيحرقنى
أسد بمواساة بس بس يا حبيبتى إحنا خلصنا أهو بس خلاص شطورة
ثم قبل عينيها الباكيتين لتضحك بطفولة وهى تقول 
همس بطفولة أنا قوية ومكنتث خاېفة إنت اللى كنت خاېف
سحرته ضحكتها ودعا أن تظل دائما تضحك فهذا يكفيه
أسد بمرح غير معتاد بتجبيها فيا يا مكارة على العموم ماشى ياستى هعديها المهم دلوقتى قوليلى اتعورتى من إيه!
بدأت همس تحكى له ما حدث معها ولم تنتبه لذلك الذى أصبحت عيونه حمراء بشده وحدقتيه اسودا بطريقة مخيفة ووجهه احمر وانتفخ كأنه سينفجر فاحتضنها بسرعة حتى لا تراه بهذه الحالة
أسد وهو يحاول كبت غضبه خلاص يا ملاكى مټخافيش أنا جنبك دايما قوليلى بقى تاكلى تحت ولا هنا ملاكى إنتى سمعانى
أبعدها قليلا ليجدها نامت من جديد فابتسم عليها ثم أكمل تغيير ملابسه وعند إنتهائه وضعها كاملة فوقه فأصبح هو سريرها وهى غطاؤه ونام ولأول مرة والبسمة على وجهه وهو يشعر بحنان وأمان غريب بجانبها
مازن ٢٥ سنة تخرج من كلية حقوق ذو ملامح جميلة هادئة متمكن فى مجاله وكان من الأوائل فى جامعته ولكنه لم يحظى بأى فرصة لفقره الشديد ولأنه تربى فى ملجأ وظل يعمل فى المطاعم حتى قابل سمر واضطر للإتجاه لهذه الطريقة حتى يعيش
الفصل ٤ ٥ ٦
لا يعلم لما لوهلة تخيلها تحمل أطفاله منتظرة إيه من العمل
ودعا خالقه أن يحقق مراده سرعان ما أزالك الفكرة من رأسه مستغفرا ربه
ظل يتأملها لمدة ليست قصيرة حتى أذان الفجر فحاول أن يتحرك بخفة دون أن يوقظها ولكنها استيقظت
ظلت تتثاءب وتفرك عينيها ثم نظرت ٱلى أسد فابتسمت بشدة
همس ثباح الخير يا أثدى
أسد صباح النور يا ملاكى يلا بقى بما إنك صحيتى فلازم ناخد شاور عشان نبقى حلوين
همس يعنى إيه ثاور
أسد يعنى
تستحمى يا حبيبتى
همس بحماسة الله فى هنا نافورة
أسد نافورة ليه!
همس ببراءة أنا كنت بثتحمى
فيها
همس پتألم آه إنت بتوجعنى
أسد بعدما انتبه لنفسه خفف قبضته وقبل جبهتها آسف آسف يا حبيبتى أوعدك مش هيحصل تانى
همس ببراءة ولطف مثامحاك خلاث وأنا مث هزعل منك أبدا وأنا مث بقلع هدومى أنا بثتحمى بيهم
وأخيرا أخرج أنفاسه براحة
أسد طب تعالى بقى تاخدى شاور وتغيرى هدومك عشان هتتفرجى عليا وأنا بصلى
همس بجد يلا أنا عايزة أتعلم إزاى أثلى بث هو يعنى 
الأسد بحنان مالك يا حبيبتى مټخافيش أو تترددى أبدا وإنتى معايا
همس أصل أنا أتكثف إنك تثوفنى بثتحمى وأغير هتومى
موا والوقت اللى ضاع منكوا فى التحضير بالليل خدوا قده أجازه بكرة واللى مصحاش هو اللى يشتغل
الخادمات بسعادة حاضر يا بيه 
برغم عصبيته وبروده إلا أنه حكيم وعادل كمن هم فى الخمسين من عمرهم
نظر أسد لهمس فابتسم بشدة على مظهرها 
عينيها متسعتان ويكاد يخرج منها قلوب موجهة للمائدة وفاتحة فمها للغاية
أسد وهو يقبل وجنتها يا ربى على الجمال ده عايز أكلك
همس ببراءة ماثى كلنى بث ثيبلى الأكل ده ليا لوحدى
ضحك أسد بشدة وقال يا حبيبتى كل حاجة ليكى لوحدك
ثم تنهد وأضاف فى سره حتى أنا
جلس أسد مع همس وهو يطعمها حتى شبعت 
ثم أخذها لأعلى ليناموا فغدا يوم شاق لهما
فى منطقة شعبية 
مازن فين بيتك!
ياسمين اللى هناك ده 
ياسمين أيوة هنا سلام
مازن سلام
وظل يراقبها وهى تبتعد حتى دخلت منزلها فتنهد وتحرك لمنزله
دخلت ياسمين منزلها
أمها وتدعى ثريا مين اللى كنتى راكبة معاه يا ياسمين 
ياسمين دا مازن يا ماما وحكت كل ما حدث
ثريا ما أنا قولتلك نستنى بكرة تجيبى الدوا مسمعتيش كلامى بس يا حبيبتى مكنش ينفع يوصلك لحد البيت لو حد شافك هيطلع كلام وحش
ومينفعش تركبى معاه أساسا
ياسمين خلاص آسفة يا ماما والله مفكرت فى كده وبعدين خدى بقى الدوا يلا عشان قلبك ميوجعكيش
ثريا حاضر يا حبيبتى
فى الطريق إلى منزله رن هاتفه 
مازن ألو 
المتصل 
مازن بصړاخ والدموع فى عينيه إييييييه أنا جاى حالا
ثم أغلق الهاتف وهو يسرع بالسيارة وېصرخ بشدة والدموع تنهمر على وجنتيه ثم صړخ فجأة
مازن لاااااااااااااااا
فى مكان ما 
الشاب إنتى غبية بتسرقيلى ملفات ملهمش لازمة أنا عايز ملفات مهمة 
الفتاة وأنا ذنبى إيه وبعدين إنت نفسك مش عارف تجيبهم أنا هعرف
الشاب تسنيييييم إنتى نسيتى أنا مين ولا إيه تشوفى الملفات المهمة بيخبيها فين أنا بدور فى كل حتة مش لاقى حاجة
تسنيم خلاص هحاول مع إنه بقى مش بيطيقنى أكتر بعد الجربوعة الصغيرة دى
الشاب أما
نشوف البيه هيعمل إيه تانى
فى قصر ضرغام
بغرفة سعيد وسمية
سعيد بقولك إيه يا سمية متكلمى مع سمر مينفعش اللى بتعمله ده دى لسة راجعة البيت من شوية
سمية سيبها تعيش حياتها البنت فى ثانوية ومضغوطة الله
سعيد والله ساعات بحس إنى فعلا مليش إلا شريف اللى هيبقى سندى وسامر اللى شكلنا هنضيعه 
سمية إنت بتفرق بين شريف وسامر ليه الواد سامر بيصعب عليا
سعيد وهو فين سامر ابنك لسة بره لحد الآن والله خاېف يطلع كلام أبويا صح وأنا اللى غلط
سمية پخوف أن يذهب كل ما تفعله هدر إنت هتنسى معاملة أبوك ليك ولا إيه فاكر أما كان بيحب صلاح أكتر منك وبيحققله كل اللى هو عاوزه مع إنك الكبير
سعيد وقد أعماه الحقد مرة أخرى ودى حاجة تتنسى معاكى حق يا سمية 
سمية بخبث يبقى تعقل بقى ونفكر إزاى نخلص من المشاكل مع إنى قولتلك حلها كذا مرة
سعيد
وأنا قولت مستحيل أنفذ اللى فى دماغك ده على جثتى
سمية بسرها مهو شكله فعلا فى الآخر هيبقى على جثتك 
الفصل ٥
فى مكان ما حيث ملجأ تابع لعائلة ضرغام
يجرى بين الطرقات والدموع فى عينيه
دخل غرفة ما فوجد الطبيب واقف أمام هذا الجسد الهزيل وعلامات الأسف على وجهه
اقترب مازن منها وهو يبكى ماما قالوا إنك عايزانى أنا جيت يا روحى
نظرت له المرأة بوهن فهى على حافة المۏت قوله يطلع يا مازن عايزة أتكلم معاك لوحدك
خرج الطبيب بعدما طلب ذلك
مازن وهو يحاول الابتسام جرى إيه يا سوسو بتدلعى وعاملة نفسك عيانة ليه
سعاد بابتسامة وهى تتلمس وجهه خلاص يا مازن أنا عمرى لغاية هنا وبس أنا ربيتك من أول لحظة جيت فيه هنا كنت إنت لسة بترضع وعيلتك ماټت بعد ما البيت ۏلع بيهم ووقتها ابنى كان ماټ
فخدتك واعتبرتك ابنى ورضعتك وفضلتك عن كل اللى كانوا فى الملجأ وإنت كنت نعم الابن ماعدا فى حاجة وحده بس
مازن إيه يا ماما الكلام ده ارتاحى بس
سعاد أنا هرتاح فعلا بس بعد ما أقولك اللى أنا عايزاه
ثم أضافت پبكاء مكنتش أعرف إنى أم فاشلة كدة لدرجة إن ابنى يبقى زانى ويعيش من فلوس حرام
مازن
وهو يحاول التكلم ما 
سعاد اسمعنى
 

انت في الصفحة 3 من 39 صفحات