روايه مذاق العشق المر بقلم ساره المصري
بالحقيقة
عادل يا باشا الدراع اليمين لاسامة فى كل حاجة هوا اللى اتفق معايا انا روحت بوظت الفرامل فى الجراش ومستنتش لاخر اليوم زى ما قالولى اصلهم طلبو منى انى ابوظ الفرامل بس لما العربية تطلع من الجراج للبوابات الخلفية ومحدش فهمنى ليه فانا استسهلت وقلت اخلص السبوبة بدرى بدرى عشان فى الاخر اتفاجىء بعادل ومعاه اسامة ورجالتهم بېتهجمو عليا فى البيت وبيقولو ان الجراش فيه كاميرات وكشفتنى وكدة كدة هيتقبض عليا بس لو جبت سيرتهم هيخلصو على ابويا وامى لكن لو قلت ان ان ايلينا هانم هيا اللى خلتنى اعمل كدة هيدونى فلوس ويتكفلو بأهلى ده اللى حصل
ايا كان المبلغ اللى وعدك بيه الضعف هيكون عندك واهلك انا كفيل بحمايتهم واصلا مش هيبقا فيه خوف عليهم لان بعد شهادتك يا غبى كان هينقبض عليه كلامك ده هتروح تقوله فى النيابة ولو ده محصلش بكرة الصبح اللى هددك بيه اسامة واكتر منه انا هعمله
لم يكن يعنى يوسف تماما ما قاله
لم يتبع فى حياته هذا الاسلوب ابدا فى التعامل ولكن قلقه على حبيبته قد اخرجه عن كل قواعده فهو لم يعد يحتمل الانتظار
الټفت الى صوفيا الجالسة الى جواره هاتفا فى حنق
كدبتى عليا ليه ها كدبتى عليا ليه
واديك عرفت هتعمل ايه هتروح تطلق مراتك وبعدين تتجوزنى ده كل اللى عندك
مال اليها يجيبها في حسم
ايوة هطلقها لأن ده كان المفروض يحصل من زمان كان من الاول غلطة
هو انت ايه بالظبط قلوب الناس عندك لعبة غلطة مكنش المفروض تعملها بس انت عملتها اتجوزت انسانة فضلت على ذمتك وفى حياتك سنين وانت عارف قد ايه هيا بتحبك جاى دلوقتى وتقول ارميها ايه الأنانية اللى انت فيها دى!!
رمقها بذهول فمن امامه تختلف تماما عن حبيته السابقة ابتسمت من حيرته وواصلت في نبرة لم يعهدها منها مطلقا من قبل نبرة صاغتها خمس سنوات غابت فيها عنه ولا يعرف ما الذي جد بها فيها
امسك بكفيها يمنعها من التلويح بالفراق من قبل أن يهنأ بلقياها من الأساس
صوفيا احنا وعدنا بعض انتى وعدتينى انك هتفضلي تحبينى وهتستنينى اخلص من كل مشاكلى وانا وعدتك انى هصلح كل حاجة وادينى اهو بصلح كل حاجة بتعذبى نفسك وتعذبينى ليه ادينى رجعت يا صوفيا ليه بتبعدينى
رجعت بعد ايه بعد سنين يا زين سنين عشت فيهم كل معانى الوحدة والۏجع سنين وانا بسأل نفسى ياترى نسينى وحب سمر سنين وانا مستنية منك مجرد اشارة اشارة بس تطمنى على وجودى فى حياتك
وضمت قبضتها لټضرب بها على صدرها مردفة
لما تعبت اتمنيتك تكون جنبى وملاقتكش مستنى لما ترجعلى اقولك ايه حبيبى خلاص انا مسامحاك يلا نبدأ من جديد الجديد دايما للاسف بيتبنى ع القديم انا مش تمثال من حجارة هتسيبه وترجع تلاقيه زي ماهوا انا انسانة من لحم ودم واحساس
انتى متعرفيش حاجة يا صوفيا متعرفيش الظروف اللى
قاطعته وهى ټضرب على تابلوه السيارة
وانا مستهلش اكون اقوى من الظروف مستهلش تتحدى كل حاجة عشانى يوسف رغم كل اللي حصل بينه وبين ايلينا لحد دلوقتي بيحارب كل حاجة عشان تبقى معاه بيحاربها هيا حتى يا زين
واشارت الى صدرها بسابتها تواصل
واشاحت بوجهها مضيفة فى ۏجع
واستنيتك رغم كل ده سنه ورا التانية وانا بقاوم خوفى انك تكون نستنى وهتكمل مع سمر خلاص وبعد كل ده جاى تقولى هسيبها واتجوزك وكان ليه من الاول يازين ليه
امسك بكتفيها يحاول أن يقتنص منها أي فرصة فقط لتسمعه
صوفيا خلينى افهمك انا
صړخت به وهى تنزل كفيه فى عڼف
ارجوك كفاية انا ماصدقت خرجت من الدايرة المقفولة دى وقدرت اعيش من غيرك بلاش تهد كل حاجة فوق دماغى من جديد
واضافت وهى تنظر للامام فى ثبات
النهاردة انا اللي بقولهالك يا زين حكايتنا لحد هنا وخلصت استوعب ده ارجوك ومجرد ما قضية ايلينا تخلص هسافر باريس ومش هرجع هنا تانى
اغمض عينيه فى قوة وهو يسمعها تضع النقطة الاخيرة فى اخر سطر من قصتهما سويا
ترفض تماما ان تسمع اى عذر منه فيبدو ان الاوان قد فات وهى اتخذت قرارها بلا رجعة وايا كانت مبرراته فلن تتنازل
هى لم تعد تراه سوى هذا الضعيف المتخاذل الذى تركها منذ سنوات والان لا يعبأ بها ولا بابنة عمه
وهو من حكم من البداية على نفسه ان يبقى على هذه الظنون فلا ينبغى ان يلومها ابدا
انتى عايزة ايه بالظبط يا جينا
هتفت بها سمر فى حنق وهى تنظر الى تلك المغرورة التى تجلس على طرف فراشها تضع ساقا فوق الاخرى وتنظر لها فى برود لتواصل وهى تفرك يدها في تحفز
بقا عايزانى انا اشتغلك جاسوسة عليهم بعد ما تسافرى
ضحكت جينا في صخب
ما انتى كنتى جاسوسة ليا قبل كدة يا سمر ايه اللى اختلف
اشاحت سمر بكفيها وقالت فى تلعثم
انا انا كنت
نهضت جينا فى بطء وابتسمت في غموض وهي تهمس بينما تقترب منها في بطء
انت ايه يا سمر اوعى تكونى فاكرة ان الشويتين بتوعك دول دخلو عليا قال انا يوم فرح يوسف صعبت عليكى وانا خارجة بعيط فقررتى تساعدينى كدهو لله فى لله
وتلاشت ابتسامتها وهى تقول فى شراسة
لا يا هانم انا عارفة ان كل حاجة وليها تمن بس ما ادام فيها مصلحتى
بقا خلاص تمام
نظرت لها سمر فى ترقب وحذر وهى تنتظر ما ستلقيه فى وجهها فابتسمت جينا كأنها تتلذذ بوجبة تطهوها وتنتظر نضجها على ڼار هادئة
انا عارفة كل حاجة يا سمر وانتى مقدامكيش غير اللى بقولك عليه والا هفضحك قدامهم كلهم وههد المعبد ع الكل زى ما بتقولو عندكو انا مش هخرج خسرانة كل حاجة
وواصلت وهى تعبث فى سلسال فضى فى رقبتها وتقول فى شرود
يوسف دمرنى مرة واتنين وتلاتة ولازم يدفع التمن وعضت على شفتيها وهى تضيف في تأثر مزيف كان كبعض التوابل التي ستجعل مذاق الوجبة أكثر تميزا
وزين كمان موجعكيش طول الوقت وهو بيفكر فى واحدة غيرك العيلة دى كلها لازم تدفع التمن محدش فيهم قبل وجودى وعاملونى على انى سبب البلاوى كلها العيلة دي دمرتنا احنا الاتنين
اقتربت من سمر وهى تضيف فى لهجة حاولت ان تجعلها ودودة
احنا هدفنا واحد يا سمر لازم ندمرهم زى ما دمرونا
قالتها وهى تمد يدها اليها فمدت سمر
يدها بدورها فى تردد شديد لتقبض على كفها قائلة
اتفقنا بس
أوقفتها جينا في تفهم
عارفة زين ميتأذيش انا فاهماكي
ولم تكن تعلم احداهما ان هناك اذنين قد استمعا الى كل شىء وان النهاية قد اوشكت على الجميع
مال اسامة الى ولده الراقد فى غيبوبته قائلا في تأثر سلامتك يا حبيبى مكنتش اقصدك ابدا بس خلاص هانت هنخلص منها وبعدين انت تقوم بالسلامة وكل حاجة تبقا ليك سامعنى يا خالد كل حاجة هتبقى ليك
وشرد بعينيه للحظات يتذكر تلك الخطة المحكمة التى تكونت فى رأسه بسرعة چنونية حين جاء اليه عادل مساعده الى المشفى وفرائصه ترتعد
مصېبة يا باشا
نظر اسامة الى غرفة العمليات حيث يرقد ولده
مفيش مصېبة اكتر من اللى انا فيها عايز ايه تانى مش كفاية اللى الحمير بتوعك عملوه
قال عادل متجنبا التعليق على أى شىء وكأنه يسابق الزمن
الواد اللى بوظ الفرامل احنا قولناله يبوظها لما يطلعو العربية بتاعة ايلا قبل ما تخرج ناحية البوابة الخلفية سيادتك عارف انها قبل ما تخرج بتكلمهم يخرجوها ناحية الممر الخلفى وده مكنش فيه كاميرات والحراسة هناك مش اوى شبه مش موجودة الحمار استتسهل وراح بوظ الفرامل فى الجراج والكاميرات لقطته واكيد دلوقتى البوليس هيعرف ويجيبه ويعترف علينا ويتهمونا بالشروع فى القټل
صمت اسامة للحظات عقد فيها حاجبيه في تفكير ليقول بعدها اخر ما توقع عادل سماعه
هو فعلا فيه شروع
فى قتل هيا حاولت ټقتل ابنى
تدلى فك عادل فى بلاهة فواصل اسامة
مفيش وقت انت لسة هتنح يلا بينا دلوقتى هنروح للواد ده وكمان السواق بتاع خالد وشوفلى كام واحد من رجالتك لزوم الطلعة دى
ابتسم اسامة وهو يتذكر خطته المحكمة التى القى بها بايلينا فى السچن وانحنى الى ولده يخبره في انتشاء كأنه يسمعه
خلاص يا حبيبى هانت على ما تكون فقت تكون هيا اتعدمت وخلصنا منها وكل حاجة تبقى ليك شفت ابوك قلبه عليك ازاى وبيعمل المستحيل عشانك
كنت متأكدة انه كله من تحت راسك
الټفت بسرعة لتتسع حدقتاه الى اخرهما وهو ينظر الى ملك التى اقتربت منه فى بطء ترمقه في احتقار وازدراء واضح
وصل تفكيرك للقتل معقولة
ونظرت الى خالد لتضيف في أسى
ولما ربنا حب يفوقك وتيجى فى ابنك تحاول تورط انسانة بريئة!!
هزت رأسها لتهتف فى استنكار
انت ايه يا اخى انت ايه
حسنا لقد سقطت كل الاقنعة واصبح التعامل بوجوه عاړية واوراق مكشوفة ولاداعى للمراوغة
الټفت لها اسامة قائلا فى غلظة
عايزة ايه يا بنت احمد مش ابوكى كوش على كل حاجة ايه هنتحرم من خيره بعد مۏته كمان
رمقته وهتفت فى ذهول
انت ابنك بېموت وبتفكر فى الفلوس انت مش بنى ادم مش بنى ادم
واضافت وهى تتراجع للخلف
انا هبلغ البوليس عنك وهوديك فى ستين داهية
وقبل ان تذهب جذبها بقوة من شعرها ليلصقها بالحائط فى عڼف
صړخت بقوة فأمسك عنقها بين سبابته وابهامه
بدا وكأنه فقد عقله تماما وهو يميل الى وجهها بصوت متحشرج
طول عمر ابوكى احسن حد فى كل حاجة طول عمره رقم واحد ولازم بقا فلوسه كلها تجيلى كتعويض عن كل ده
بدأ يضغط على رقبتها بالفعل وهو يواصل
مش هسمح لحد يقف فى طريقى انتى فاهمة
ھقتلك ھقتلك انتى كمان لو فكرتى تقفى فى طريقى انتى فاهمة
اغمضت عينيها فى استسلام وخرجت منها بصعوبة صړخة باسم زوجها
خالد خالد
وبينما هو يواصل وهى تقاوم فى ضعف يزداد اكثر واكثر دوى صوت الجرس الذى جاء على اثره ممرضة شابة صړخت اثر رؤيتها للمنظر فهرعت تطلب الأمن
استيقظ مما كان يفعله
دفع ملك بعيدا لتسقط ارضا وهى تلهث وتسعل بشدة وتدلك رقبتها
نظر الى كفيه لايصدق ما كان يفعله
ملك
صوت ضعيف ولكنها تعرفه جيدا
رفعت رأسها فى تعب وهى تظن نفسها فى حلم لترى خالد وقد فتح عينيه ويده لازالت على الجرس اذن هو من فعل ذلك وانقذ حياتها
استفاق من غيبوبته على صړاخ محبوبته باسمه وشعوره بأنها فى خطړ
اقتربت منه بسرعة وارتمت عليه غير مباليه بحالته اخذت تبكى بقوة وهى تشدد من ضمھا له كأنها
تطلب منه الأمان وحين استوعبت حالته رفعت