روايه مذاق العشق المر بقلم ساره المصري
الاخيرة هامسا فى اذنه
للأسوأ
وذهب تاركا اياه معها وهو يدرك أنها بغبائها تختصر عليه الطريق أكثر كور زين قبضته وهو يحاول السيطرة على انفعاله فلو ترك نفسه له فسيجذبها من شعرها المسدل هذا جذوره فكيف تجرؤ
مين ده وواقفة تتكلمي معاه ازاي كدة
ازدردت ريقها وهي تتأوه من قبضته ولكنه لم يبالي وهو يواصل
زين انت بتوجعني سيبني أرجوك
نظر لها بعينين كادتا أن ټحرقاها ڠضبا فهمست من بين تأوها
أنا كنت هقع ع السلم وهوا لحقني وكنت بشكره و
انتى مفيش فايدة فيكي مفيش فايدة
ونظر الى ملابسها فى تقزز ليضيف
وايه القرف اللي انتي لابساه ده
زين بس خلينى أفهمك الموضوع حصل صدفة و قاطعتها نظرة خيبة الأمل فى عينيه قبل أن يعطيها ظهره ويدخل الى القاعة مجددا وهو حانق عليها وعلى ماتفعله كيف تجرؤ وتسمح لنفسها ان تمازح شخص بهذه الطريقة
أما يوسف وايلينا فقد كانت المفاجأة من نصيب كليهما حين وجدا جينا صديقة الأول السابقة تقترب في خطوات واثقة تجاههما نظرت له ايلينا في شك بينما نظر هو الى جينا في ذهول
مبروك يا يوسف لما قولتلي بجد مكنتتش مصدقة وقولت لازم اهنيك بنفسي
والتفتت الى ايلينا مواصلة في لهجة تعرف تأثيرها على أنثى مثلها
وأضافت فى دلال أنثوي مستفز وهي تشير
بكفها
مجرد صداقة بريئة مش أكتر يوسف غالي عليا كتير ده أنا حتى اتعلمت عربي عشانه
ونظرت الى يوسف نظرة اخيرة فأشاح بوجهه ليخبرها أن وجودها غير مرغوب به فهزت كتفيها قبل أن تهم بالذهاب قائلة
على كل حال مبرووووك
الفصل الخامس عشر
خرج يوسف من المرحاض بعد ان انتهى من تبديل ملابسه وأخذ حماما دافئا أزاح عنه كثيرا من ارهاقه وجدها لازالت على حالها تفرك يدها وهى تجلس على طرف الفراش دون أن
ردت وهي تنظر الى اللاشىء
ليه يا يوسف
تراجع خطوتين وهو يتوقف عما يفعله ليسألها في حيرة
هو ايه اللى ليه
نهضت وهي تمسك بفستانها هاتفة
ليه عزمتها بتعزم واحدة من صحباتك القدام على فرحنا يا يوسف وكمان الهانم بتسألني لو صداقتكو تنفع تستمر ولا لا
بسط كفه فى دفاع
انا معزمتهاش يا ايلينا متجيبش الكلام من دماغك
ابتسمت في سخرية
والله وهيا بقا من باريس عرفت المكان والزمان وكل حاجة وجاية تباركلنا صدفة قالت قدامي انك قولتلها انك اتجوزت انا سمعتها
رد وهو يلوح بكفيه
ايوة قلتلها انى هتجوز من فترة عشان أقطع أي صلة بينا لكن لاعزمتها ولا كلمتها
وضعت يدها في خصرها تصر على اتهامها له
أومال هيا عرفت منين
مسح وجهه وهو يحاول ان يهدأ لا يريد أن يضع شكها به من أول ليلة لهما سويا في باله
هوا خبر جوازنا سر المفروض أنه منشور في كل الجرايد وكل الناس عارفة المكان والزمان
أطرقت ارضا وهي تلوم نفسها على تسرعها واندفاعها وعدم قدرتها على ترويض غيرتها فاقترب منها قائلا في عتاب
أنا وعدتك اني عمري ما هجرحك ابدا بص واضح أن عمر ما هيبقا عندك ثقة فيا
رفعت رأسها فى بطء وهمست في خجل
يوسف أنا
عضت على شفتها في غيظ حين عجز لسانها عن تكوين جملة تعتذر بها له عن اتهامها هذا وفى أول ليلة لهما سويا
ابتعد عنها وهو يخبرها في خيبة أمل
خدي راحتك وانا هنام برة
وقبل أن تجد ردا كان يفتح باب الغرفة لينام فى ملحق خاص بالجناح الذي حجزه فى الفندق ضړبت الأرض بقدمها في غيظ لامت نفسها بشدة على تسرعها وافسادها لليلة تمنتها هي أكثر منه عليها ان تثق به اكثر لقد وعدها وسيبر بوعده لن ېجرحها ولن يخنها هي واثقة تمام الثقة من عشقه لها أخذت تجىء وتذهب فى الغرفة وهي تفكر كيف تصلح ما افسدته ابتسمت في خجل عزمت على التخلص
أنا اسفة حبيبى حقك عليا
تمعن بها للحظات قبل أن يشيح بوجهه ليخفى نظرة الاعجاب التى لمعت بشدة فى عينيه
ادرات وجهه من جديد بكلتا يديها هامسة في أنوثة
متزعلش بقا بحبك وبغير عليك أعمل ايه كان نفسى أجبها من شعرها وأفضل أضرب فيها وأقولها ده حبيبي أنا وبس
كدة برضه لسة زعلان
طب كدة برضه
خلاص يا يوسف خد وقتك أنا داخلة أنام
هوا أنا كام مرة قولتلك شعرك ده متجيش ناحيته أنا بحبه مموج
كورت وجهها تتظاهر بالألم
سيبني يا يوسف مش انت زعلان مني خلاص خليك هنا وأنا هدخل انام جوة
ما تقومي هوا أنا منعتك لو عايزة اتفضلي
دخلني انت مش قادرة أقوم شلني اووووف
لو دخلت جوة مش هخرج
وأنا مش عاوزاك تخرج ابدا
ولا أنا هسمحلك تبعدي اصلا
واتجه بها الى غرفتهما
تحول شغفه بها الى ادمان
تحول عشقها له الى رابط تشبث به كيانها بقوة
لم تخمد ڼار شوقه بوصالها كما ظن بل اشتعلت أكثر وأخذت في طريقها ما تبقى من اعتقاده عن عجز أي أنثى عن التأثير به
وهي
تذوب معه
لم تؤنبها كرامتها مطلقا وهي تهبه حق ملكيتها
هي ملك يده فقط له فقط تتجرع الحب بين ذراعيه بأسمى الطرق لا خوف لا ألم لا فراق فقد منحها يوسف البدري صك الأمان وهو يهمس بعشقه في أذنها الاف المرات
أسكت جرس هاتفه للمرة السادسة وهو يلقي به بعيدا حتى سمع صوت استلام رسالة ففتحها ليجدها منها كما توقع
والله لو مانزلت حالا لاطلعلك أنا وأنت عارف انى مچنونة واعملها
لولا أنه يدرك چنونها بالفعل لما أطاعها وكان أمامها عند حوض الزهور الخاص به في الحديقة بعد أقل من دقيقة نهضت بسرعة حين رأته أمامها واقتربت تقول
زين والله أنت فاهم غلط أنا عارفة اني غلطانة بس عايزاك تسمعني
تخطاها ليجلس على طرف الحوض فهو بالفعل يريد ان يسمع منها مايبرد ڼار غضبه وحنقه عليها
اتفضلي أنا سامعك وبسرعة عشان أنا مش عاوز مشاكل كفاية اللي حصل النهاردة
ردت وهى تجلس فى المقابل
نهض في حنق من حجتها المستفزة ورد في صرامة
مكنش لازم تلبسي سواريه أصلا كنتي البسي أي حاجة وخلاص
هزت رأسها في اعتراض
ده فرح ايلينا يازين يعني فرح أختي البس أي حاجة ازاي وبعدين أنا كنت مغطية نفسي بشال بس نسيته في الحمام ما انت عارفني دايما بأنسى حاجتي في كل حتة
زفر في ضيق يسألها مجددا
واللي انتي كنتى واقفة تهزري معاه
مش هتكرر تاني
خلاص بقا يازين قولتلك اسفة ومش هتتكرر تاني
انتزع كفه من يدها قائلا في احباط
بابا لما شافك النهاردة مقدرتش أدافع عنك قدامه مكنتش قادر أنطق
عقدت ساعديها تخبره في ملل
زين أنا اعتذرت عن اللي حصل هعمل ايه تاني
ولا حاجة يا صوفيا تصبحي على خير
وقبل أن يبتعد بخطواته الواسعة الټفت لها فجاة ليضيف في سخرية
واه بالمناسبة شغل الجنان بتاع لو منزلتش هطلعلك أنا لو حصل تاني النتيجة هتكون أكبر من مجرد زعل بينا يا صوفيا
اغمضت عينيها وهي تتابعه يذهب من أمامها بخطوات غاضبة ماذا كان بامكانها ان تفعل هل تخبره لو علم بما تنوي فعله سيعترض بالتأكيد ولكنها ستفعل كل ذلك من أجله هو وعدته فى سرها انها ستكون المرة الاخيرة ستكذب لاخر مرة من اجله فقط
أما الجنة الحقيقية بالنسبة اليه فوحدها من تمتلك مفتاحها وتعرف كيف تأخذه اليها
لن تختلف اسبانيا عن سنغافورة
أو حتى جناحهما المغلق في قصره بمصر فقد جاب العالم بأسره وتمنى لو عاد الزمن ليطوفه معها من جديد كي يزرع في كل وطن يذهبا اليه ذكرى مخلدة لعشقهما
عشقه لها قد وصل حد الهوس وكأنه أطلق العنان لكل ما حپسه بداخله لينطلق دفعة واحدة بحرية ودون حدود كان يحتجزها أحيانا فى الفندق
وفى الوقت ذاته سافر محمود مع سميرة الى الصعيد لعلة طارئة المت بأخيها لتصر على البقاء مع الأخير لعدة ايام فتركها الأول وعاد الى القصر اما زين فقد تحمل على كاهله اغلب العمل بعد غياب شقيقه وفي يوم بينما كان مشغولا بمراجعة بعض الأوراق الهامة على مكتبه تلقى اتصالا من ابيه جعله ينتفض واقفا في ڠضب ولولا أنه أبيه لارتكب چريمة بمن يتفوه بهذا الكلام
صورة أرسلها له كادت أن تطيح بما تبقى من عقله ترك مكتبه على الفور وكل ما يفكر فيه أن يثبت له سوء ظنه انطلق بسيارته الى حيث العنوان الذى اخبره به وقف امام باب الشقة ينظر الى الرقم ليتأكد استند بجبينه على الباب للحظات وهو يلهث بشدة
لا يمكن ان تكون صوفيا هكذا ابدا سيكون مدينا لها باعتذار عما سيفعله الان
وللحظة فكر في التراجع ولكن اصراره أن يثبت لأبيه العكس لم يترك له فرصة التفكير من جديد أقسم ان لم يجدها فسيتزوجها رغما عن ابيه وعن كل عائلته ورغما عنها ان رفضت
مد يده في تردد الى جرس الباب وهو يغمض عينيه في قوة ضغط عليه دون ان يرفع اصبعه فهو يعرف انه ان رفعه لن يعد الى قرعه من جديد تعالت دقات قلبه وهو يشعر بالباب يفتح التقت عيناه بعينيه قطب حاجبيه ليتذكر هذا الوجه المألوف لعينه البغيض لقلبه وبالفعل تذكره انه هو نفس الشاب الذي كانت تمازحه فى حفل الزفاف اقترب منه يسأله في دهشة
فيه حاجة انت مين
لم يعد لزين أي ذرة عقل واحدة تحكمه وهو يزيحه من طريقه في عڼف ليدخل الشقة تراجع خطوتين فى صدمة وهو يراها بالفعل صوفيا تجلس على الأريكة فى شقة أعزب وحدهما
انتفضت حين رأته وشهقت في خوف حاولت النطق فخرجت حروفها مبعثرة
زيي زين انا
قال الشاب من خلف زين وهو يضع يده فى خصره
هوا فى ايه بالظبط مين ده يا صوفيا
تعلقت عينا صوفيا بعينى زين اللائي اتسعتا في صدمة ودعت الله ان يحدث ما تنتظره بسرعة مرت لحظات قصيرة قبل أن تأتي ايتن لينتفض الشاب لحظتها ويهتف في فزع
ايتن
الټفت زين فى بطء ليجد شقيقته خلفه فوضعت يديها على ثغرها وهي تشهق
لا
نظرت صوفيا الى ايتن والى زين الذى تخلص من ذهوله اخيرا ليجد الشاب قد استغل حالة الصدمة التى المت بالجميع وترك المكان اقتربت صوفيا وهى تضم كفيها الى بعضهما في رجاء
زين ارجوك تهدى عشان
نعرف نتك
ولم