شط بحر الهوى
يوميا يجعله حتى عاجز عن التفكير بشكل جيدا.
يشغله عن فك طلاسم كل تلك العقد التى تزيد حده إحكامها يوميا بدايه من محاولة اغتياله المتكرره وصولا إلى مۏت مختار وجثته تلك التى اختفت.
توقف عن التفكير في كل تلك الأشياء و عقله كله منصب و مشغول بغنوة .
ساحرته التى نجحت فى خطڤ لبه دون عناء أو مجهود والغيظ يفتك به فبعد حديثها و نكرانها زواجهم بشده كأنها تتبرأ منه وبعد رحيله غاضبا يقسم ألا يعود لها و سيعمل على تأديبها ولتعلم من هو هارون الصواف ذاك الذي تبرأت من صلتها به كم من فتيات و نساء يتمنين وده أو فقط نظرة إعجاب منه لهن لتأتى هى و تنكر تمسكه بها .
كل ما يعرفه أن قلبه يهفو إليها بقوه قوه خفيه تسحبه نحو الأعمق.
ليعود إليها سريعا بقلب يهو الى نظره من عيناها الجميله التى سحرته من أول لقاء.
وبعد أن غلب قلبه نوايا عقله الصارخ و وصل للمشفى يجد نفسه يصعد إليها مهرولا على الدرج بشوق مخيف .
تلك التى تعتقد نفسها هند رستم ألزمن الحديث ولا يدرى من أخبرها بذلك حقا.
ليبيت ليلته بجوار المشفى جالسا فى سيارته بقوه قسريه جبريه بسبب حسناء مصر القديمه تلك التى صړخت به و كانت ثانيه اخرى و ستجمع المشفى كلها عليه و تفضحه.
ضحكاته زادت من غيظ و غل هارون الذى اڼفجر به صارخا انت بتضحك على إيه يابهيم انت.
انفجاره بهذه الطريقة زاد من ضحك ماجد عليه و هو يراه قد وقع حتى غمر بالعشق و لا يملك حتى الحريه او القوه لفعل ما يريد كما كانت واعتاد بكل علاقته المسبقه.
ضحكات ماجد تزيد من استفزازه أكثر وأكثر تشعره بكم هو قليل الحيله بل مربوط بسلاسل من رقبته و قلبه أمام غنوته التى تبرأت من أيضا.
فلم تفعل اللكمة أى نتيجه إلا انها زادت من ضحكات ماجد أكثر و أكثر فيردد وسط ضحكاته أضرب أضرب يا كبير أضرب وطلع غيظك فيا كنت روح اتشطر على الوليه ام سبع ألسن.
نجح فى زيادة غيظ صديقه الذى زجره پعنف ېصرخ به ماااجد هتغابى عليك و الله.
رفرف هارون بأهدابه وعلى ما يبدو انه لتوه قد تذكر فاستدار ينظر له متسائلا ايوه صحيح لاقيت حد يشيل الليله مكانه
صك هارون على شفتيه ثم قال من بينهم پغضب اخلص قولى عملت ايه
أشاح له ماجد بعدم اهتمام و هو يردد ياعم ماقولت لك خلاص الليله خلصت والقضية اتقفلت ولقت الى يشيلها و النهاردة عمك هيخرج ويتنقل المستشفى هنا عشان يكمل علاجه.
لكن توقف وهو ينظر حوله مرددا هو فى ايه! ايه الصحافه الى ماليه المكان دى.
هم ماجد كى يجيب عليه و يخبره السبب لكنه كان قد أوقف أحدى الممرضات يسألها فجاوبت عليه الممرضه تخبره اصل جالنا امبارح باليل المغنى ده المشهور الى إسمه جوژيڤ دينيرو والدكتور بيقول عنده حساسيه من ألاكل .
ضحك هارون ينظر لماجد و يعلق ساخرا فرافير اوى الأجانب دول مش بيستحملوا أكلنا.
لكن الممرضه تدخلت تخبره بنميمه و هى ټضرب قبضة يدها باليد الأخرى لاااااأ مش من الأكل المصرى ده هو مدير أعماله قال للدكتور انه عنده حساسيه وراثيه من أكلات معينه وهو يومها شرب شوبين فراوله .
كانت أعين كل من هارون وماجد متسعه پصدمه ينظران لبعض و هما يستمعان للمرضه التى أضافت قبلما تغادر طفاسه بعيد عنك.
التف هارون ينظر لماجد الذى أخذ يهز رأسه مرددا إيه فى إيه أكيد يعنى مجرد صدفه و أكيد بردو أنى مش إبن العيله الوحيدة الى عندها المړض ده.
صمت هارون مفكرا و كذلك ماجد الذى تحدث بفكره لمعت فى عقله مرددا كمان ده واحد لا من هنا و لا من القاره كلها الى فى دماغك ده مستحيل.
هز هارون رأسه يقول بتدقيق لأ أنت الى شكلك ناسى ان فريال جابتك معاها من برا و هى راجعه يعنى أنت الى مش مصرى و مش من القاره زيه.
حديث صحيح لكنه بالنسبه لماجد و حتى هارون غير منطقى إطلاقا بل