شط بحر الهوى
ضحكه عاليه ثم قالت بحنان دول اهلى الى طول عمرى عايشه فى وسطهم .
استحالت نظرت الغيظ والضيق بعيناه الى الوقاحه والرغبه يقترب منها بخطوره ينتوى الكثير وهو يمد يده يزيح غطاء رأسها مجددا بيد واليد الأخرى تمتد كى تضمها له انتفض جسده على صوت صرخه متزامنة مع فتح الباب لسيده بالاربيعن من عمرها تردد بنداب عويل وهى تشيح بيدها ياقلبى يابنتى على اللى جرالك ياختى قلبى عندك يا نضرى.
بينما صعقټ غنوة تردد أشجان جيتى من الصعيد أمتى.
أقترب منها سريعا تردد اول ما وصلنى الخبر والنبى ياختى ولا ليكى عليا حلفان.
الټفت لهارون تسأل ألا انت مين يا خويا .
اكل شفته السفلى يعضها غيظا ثم ردد بعدما حفظ زمليها فى الشغل زميلها .
ليدق الباب مره اخرى وهارون يردد هلو هلو .
لكنه أرتاح قليلا بعدما وجد ان الطارق لم يكن سوى صديقه وحبيبته فيروز.
ليتفاجى بفيروز تعرف تلك السيده تقترب منها مهلله ست أشجان يا أهلا يا أهلا ده إيه الصدف الحلوه دي.
اتسعت أعين أشجان مبهوره تردد فيروووز ازيك يابت إيه الحلاوه دى.
منعتها فيروز تقول والنبى مانتى متحركه خليكى.
اقتربت منها تحت أعين هارون وماجد الذى ينظر لها باستغراب يستمع لأصوات قبلات عاليه بطريقه مستفزه.
فمال هارون على أذن ماجد يقول له بقولك ايه خليها تطرقها شويه مش عارف استفرد بمراتى .
مال ماجد على أذنه يقول تستفرد إيه نيلة ايه الرجاله كلمونى بيقولو رجالة مختار راحوا خلصوا وخرجوا إحنا كده انفتحت علينا الڼار .
لكن لم يكن امامه الكثير من الوقت فقد ورد لماجد إتصال جديد بخبر جديد.
أخر خبر توقع أحدهما ان يسمعه لقد تم أغتيال مختار هو ورجاله على الطريق الصحراوي بعد هروبه من بين رجال ماجد وأثناء سفره على طريق الساحل الشمالي حيث بيت الإستجمام الخاص به.
كانت الصدمه كبيره جدا وقف على أثرها كل من ماجد وهارون لا يفقهون شيئا
ولذلك هنثبت المواعيد يومين في الاسبوع ومعادنا القادم يوم الخميس الساعه سبعه أن شاء الله.
الفصل الواحد والعشرين
الأمور تزيد تعقيدا و غموض غير مفسر من قتل مختار ولما!
وهل من ېقتل مختار هو نفس الشخص الذي يحاول قټله
من الممكن بالفعل فمعظم مشاريع مختار كان هو شريك بها.
لكن مختار لم يكن يتعرض لأى شئ من هذا القبيل .
عقله أوشك على الإڼفجار التفكير أرهق زهنه و يحتاج لقسط قصير من الراحة.
أجفل على صوت ضحكات نسائيه ثلاثيه عاليه.
فينظر لهن بغيظ وضيق أنى له بالراحة و موطن راحته مشغوله عنه بتلك الأفواج الامتناهيه التي تتوالى عليها .
لم يكن يعلم أنها بتلك الشعبيه والمكانة لدى اهل حيها العتيق.
هو منذ فتره و هو هنا معها لم يفارقها يراهم يتحدثون لها بود عظيم يعاملونها كأبنتهم رجال و نساء.
يرى بها شخصية عجيبه تلك التى تجلس معهم ليست هى نفسها التى تتعامل معه و مع بقيه الناس فى الأجواء التي تعرف عليها بها .
فقد تعرف عليها فى أجواء أخرى حفلات ورجال أعمال ملابس فخمه وسېجار كوبى هو حتى مثلهم.
لكن غنوة غنوة مختلفه و أهل حيها مختلفين حتى طريقه التعامل والحديث مختلفه نظرة العين نفسها مختلفه.
على ما يبدو أنها هى النظره الطبيعيه نظره خاليه من أى خطط او أطماع ولا مصالح ولا حتى هدف منها او خلفها .
كذلك غنوة تتحدث لهم بطريقه أكثر ود وقرب وكأنها تمتلك أثواب عده لكن الآن هى بثوبها الفطرى الذي ولدت و عاشت به.
يبدو أنها ترتدى له هو ومجتمعه الأثواب كل هذا قد يبدو جيد.
لكن فى حقيقة الأمر هو سئ بل سئ جدا و قلبه أيد نفس الفكره.
فكرة أن غنوة معه ليست على طبيعتها إطلاقا تتلون له بما يتوافق مع حياته ومجتمعه .
كأنها تضعه فى خانه واحده مع الغرباء الذين لن يبروحوا مكانه أخرى أكثر قربا ابدا.
كانت بعقله حرب افكار كثيره تعصف بها اخذته بعيدا عن التفكير بكل تلك الالغاز التى تتشابك من حوله فتزداد العقده احتداما غنوة أصبحت كل شغله الشاغل هذه الفتره.
كأنها لغز لغز سهل جدا ومن شدة سهولته صعب إنها السهل الممتنع والممتع أيضا.
بقلبه لها حب لا يعرف متى نما لتلك الدرجه رغم إنها لم تقدم له اى شىء ولا حتى إهتمام من أى نوع .
كان يراها معه فاتره متحفظة ذلك قديما وهو يراها فى اجواءه التى تشبهه كما اعتاد رؤيتها .
لكن الآن وبعدما رأها وشاهد بنفسه تغيرها الجذرى فى التعامل مع أبناء حيها أيقن