شط بحر الهوى
تلك السماجه استمع لصوت غلق الهاتف فى وجهه فردد وهو ينظر لهاتفه صدق الى قال الطبع بيخلص بعد طلوع الروح.
تمدد على فراشه ينظر لأعلى يفكر بها كالعاده من اقټحمت حياته لتصبح محورها.
جميلته الخبيثه ذات العيون الرماديه استاذه ورئيسة قسم فى المكر والدهاء لكنه يعشق مكرها وخبثها كأنه يحليها يضيف نكهه خاصه لها.
يعلم أنه أغضبها وأحزنها كثيرا خصوصا بفعلته الأخيره تظن جشعه فى المال هو الدافع الأساسى لما فعل لكنها لا تعلم شئ لا تعلم حقا.
أجفل على صوت فتح الباب ودخول زوجته المصون تقول پغضب الست هانم اختك مش راضيه تفتح الباب للديزينر الى جايبه الفستان متى البنت بتاعت الميكب مش بترد عليها انا مش عارفه إيه حركات أولاد الشوارع دى بجد حاجه مقرفه .
اتسعت عيناها من الطريقه التى تحدث بها معها ماجد لأول مرة يتجرأ عليهابل بالأساس لأول مرة يجادلها ولا مره منذ زواجهم طلب منها تغيير أى شىء فى أسلوبها سواء بالحديث او بالڠضب عن او على أحد دوما معها كان كالماء لا طعم لا لون .
وهى بالتأكيد لن تصمت كبريائها يمنعها همت كى تصرخ به.
لكنه دقه وأخرى على باب الغرفه من إحدى الخادمات تخبره أن هارون صديقه قد وصل وينتظره جعلتها تصمت بارتباك ولمعة بعينها .
شملها بنظره سريعه يرى توترها وبدون إضافة أى جديد تحرك خارجا من غرفته.
مر على غرفة فيروز تتوقف قدميه طواعية دون إذن منه كان لقلبه أحكام ينفذها جسده عيناه ترغب بالنظر لها وروحه تريد الإطمئنان عليها.
ارتعد قلبه بين اضلعه قلقا عليها يتحفز جسده كى يكسر الباب كثور هارب من المذبح.
لكن حمدا لله استطاع أخذ أنفاسه وهو يسمع صوتها يردد من الداخل مين.
أبتسم بحنان كبير يردد بقلب ملتاع عاشق ده انا يا حبيبتي.
عرفته من صوته تجيب مش فاتحهمش عايزه أشوف.
فسأل بثقه مستفزه عن عمد حتى أنا.
قهقه عاليا باستمتاع ثم أخذ يتلفت حوله كاللصوص يتأكد أن لا أحد بالجوار ثم مال على الباب يردد بصوت خاڤت افتحى بقا يا فيروز إنتى وحشتينى.
ومن جديد لم يأتيه رد منها يبدو جليا إستحالة عشقها له.
حزن كبير غمر صدره وتحركت قدمه لأسفل ببطئ وحسره.
ليتصادف على السلم مع والدته التي اقتربت منه تتحدث من بين أسنانها زعلت ندى تانى.
صكت فريال أسنانها ثم قالت لم نفسك من غير أبوها ضهرك يبقى مكشوف.
اقترب منها ماجد وردد بصوت خاڤت يبدو كمن يتحدث پخوف عندك حق عشان كده كلام فى سرك ناوى أطلقها.
شهقت فريال تقول بړعب انت اټجننت خلاص بنت الخادمه
قاطعها يضع يده على قلبه يكمل عنها ساخرا وهو يتنهد بلوع يبتسم باتساع لحست عقلى.
احتدت عيناها تقول بطريقة شيطانيه عايز تهد الدنيا فوق دماغك يا ماجد!
ضحك بسخرية ثم سأل خاېفه عليا!
صمت ثوانى ثم أكمل السؤال بصيغه أصح ولا على نفسك
اغمضت عيناها تأخذ نفس عميق حاولت اللعب بهدوء وسياسه تقول عارف انت كاتب مهر كام مليونده ثروه لوحده.
التوى ثغره بسخريه حزينه وقال عارف والأكيد إنى مش هدفع فى واحده زى دى جنيه.
حاول تخطيها يكمل نزول الدرج فاستوقفه حديثها وهى تقول ولما انت شايفها كده رضيت تتجوزها ليه
أغمض عينه پألم ثم عاود نزول الدرج يقر عندك حق عندك حق.
جاهد كثيرا على الثبات والا يبكى على ما مضى وسار بأتجاه غرفة المكتب.
يتنهد بتعب ويفتح الباب ليضحك مرغما وهو يجد صديقه الضخم خائڼ الفتيات صياد النساء المتزوجات يكاد يميل نصف جسده من النافذة وهو يخرج رأسه يبحث عنها.
صدح صوته عاليا يردد بسخرية ياعيني على الى حب ولا طالشى.
انتفض هارون يلتف له يدرك أنه قد رأه وهو يبحث كالمچنون .
ابتسم ماجد يقول بشماته جابتك على بوزك.
هارون پحده لم نفسك ياد.
هز ماجد رأسه وقال بطواعيه وماله ياعمالم لك نفسى ولو انى بحب أبعترها.
تقدم يجلس على مقعد مصطفى الوثير و تبعه هارون يجلس مقابل منه يسأل هى فين!
ماجد فى الجنينه ولا ممكن ورا عند الببسين.
هم هارون كى يقف ويذهب لها لكن استوقفه صوت ماجد يقول اييييه خلاص بقيت مچنون غنوة.
اهتز الفك العلوي لهارون ينظر له پغضب ثم قال بقولك ايه يالا حكاية إنك تقول إسمها كده بالنسبه لي مش مبلوعه مش عارف ليه بعد كده قولى المدام.
لم يستطع ماجد تمالك نفسه وصدحت ضحكاته تهز الإرجاء يضرب كف بأخر وهو يردد ياااه هى وصلت معاك للدرجة