شط بحر الهوى
رددت تشبع منى!ههههه ضحكتنى والله شوف
اخذت نفس طويل يدل على الإجهاد والملل ثم قالت انا مش هقول واحاسب فى إلى فات وأنك كنت سايبنى لا أنا هكلمك بس فى حاجه وتافهه وبسييييطه زى مثلا انى قربت على اسبوعين فى البيت هنا و ولا مره شوفتك فيها ولا جيت قعدت معايا او دخلتلى اوضتى تشوفنى عامله ايه عايزه حاجه ولا لأ بلاش يعنى أقل ما فيها تيجى تحاول تتعرف عليا وعلى تربيتى وطباعى وتشوف بنتك دى عاشت الاتنين وعشرين سنه الى فاتت ازاى وفى إيه .
مازلت تنظر فقط على مصطفى تقريبا هى تحدثه وتعنيه هو فقطهو الشخص الوحيد الذي تشعر نحوه بالحنان الأسرى تشعر أنه جدها حقا.
فتحدث يقول بهدوء أنتى لسه صغيره يا فيروز على إنك تروحى تعيشى فى بلد غريبه خطړ أصلا.
وقفت عن مقعدها تقول أيوه بس ده حلم حلم كبير بالنسبة لى نفسى احققه يعوضني عن سنين عمرى الى راحت وماعرفتش اكمل تعليمى فيها زى كل الى من سنى.
لكن صدح صوت مصطفى وهو أيضا يلاحظ حالتها تلك وقال أنتى يابنتى مش كان المفروض تروحى تعملى جلسات عند الدكتور إسمه إيه
صمت يضرب مقدمة يجعد ما بين حاجبيه محاولا التذكر يرددالجدع ده إسمه إيه
رفع نظره لماجد يطلب منه تذكيره به وهو يكمل متسائلاالجدع الجته الحليوه ده ابو عيون زارقه .
اجفل بأعين تقدح شرر ينظر لوجه صاحبة العيون الرماديه وهى وتردد بخبث ايوه إسمه أنس يا جدوانا فعلا حاسه اني محتاجه اروحله .
ابتسم مصطفى يردد بحنان كبير الله اول مره تقوليلي يا جدى .
نظر لها محمود بحزن يقولحتى أنا لسه مش بتقولى لى بابا.
كانت تنظر له بلا مباله متلاعبهلكن مصطفى رددطب وفيها ايه ده دكتور نفسى وصراحة الواد يشرح القلب هااااه ماحدش عارف النصيب.
اتسعت أعين ماجد حتى استدارت يحاول إيجاد اى معنى لحديث جده غير ما يجول فى خاطره بسبب الغيره لكنه لا يجد.
لكن قڈف صوت مصطفى خلفه يناديه ولد يا ماجد.
توقف مرغما يعطيهم ظهره يصك أسنانه وفكه العلوى يهتز من شدة الغيره والغيظ.
حاول التحلى بأى شىء من الهدوء يسيطر على ذلك الشعور البشع ويستدير ببطئ يناظر جده بعدما رمقها بنظره سريعه ورأى عليها علامات الانتصار والتشفى.
تحدث مصطفى يقول ماجد انت المسؤل قدامى عن الحفله خليها بكره او بعد بكره بالكتير .
ماجد بكره إيه بس يعنى لازم أسبوع قبلها حتى عشان الناس الى هنعزمها أكيد مش بايته ورا باب البيت كل واحد فيهم عنده مشاغل .
تشدق محمود بعنجهيهالى عايز ييجى لعيلة الدهبى لازم يفضى نفسه والى مش هايز بقا براحته .
هز مصطفى رأسه وقالهييجوا يا ماجدهتشوفهيتصرفوا وييجوشوف انت بس شركة كويسه من بتوع تنظيم الحفلات عشان عايز كل حاجه تبقى من الأخر.
أخذ نفس عميق يهز قدمه ثم قال بإذعان حاضر.
رمقها بنظره غامضه وهو يغادر مرددا أنا طالع أنام.
صعد لغرفته يختفى داخلها طوال اليوم كله عمل على عدم رؤيتها او التعرض لها .
يجلس مفكرا بعمق وتركيزالى أن جاءه اتصال من صديقه يطلب منه الذهاب له سريعا.
وصل لعند هارون فى بيته يراه وهو يجلس أمامه زجاجه من الشامبين الفاخر مغلقه ولجوارها زوجى من الكؤوس.
المكان مزين بشموع حمراء وبيضاء وبعض بتلات من الورد الأحمر ملقاه أرضا.
كأنها ليله مثيره وقد أحبطت من مهدها.
وضع يده على فمه يكتم ضحكته الساخره الشامته لكن جزء منها خرج رغما عنه وهو ينظر لهارون وهو يجلس كمن سكب طبخه أرضا يردد الليله باظت ولا ايه.
رمقه بنظره غاضبه ثم قال محذرا انا على اخرى والى فيا مكفينى هتعمل فيها ظريف هقوم اطلع فيك كل غيظى سامع ولا لأ.
قفز ماجد على المقعد الوثير محدثا صوت عالى يسترخى براحه وبرود فى جلسته مرددا باستهزاء وأنا وبقا عويل ومش هعرف اديك على وشك.
زفر هارون بضيق ثم قال أسمع الى بعتلك عشانه.
لكن ماجد لم يهتم يريد معرفة التفاصيل يتعبه الفضول يسألاستنى بس عرفنى عملت إيهسبع ولا وضبع.
زجره هارون محذرامااااجد.
التوى جانب فم ماجد يردد متحسرا شكلها لت سبع ولا ضبع بمنظرك ده.
هارون بهدوء خطېر ماجد الموضوع ده مش للهزار .
اجفل ماجد من طريقة تحدث هارون يسأل بترقبهى جوازه بجد ولا إيه!
تجنب