غزاله الشهاب بقلم دعاء احمد
رغم أن طه يستحق لكن مش بالطريقه دي
شهاب فتح الباب غزال كانت هاتكلم
دخل البيت وغزال بتحاول تلاحق خطواته وهي حاسه أنها هتقع.
فتح باب الاوضة ودخل اول ما دخلوا قفل الباب وراه بحدة رفع النقاب عنها ... غزال حاولت تبعده لكنه كتف ايدها پغضب وكلام طه بيتردد في ودانه
غزال حست انها مش قادرة تتنفس دموعها نزلت...
بعد عنها بصتله بحزن لكن مزعقتش ولا اتكلمت
شهاب مسك الفازة ورمها على الأرض بقوة كأنه بيفرغ غضبه
غزال پغضب
ممكن افهم اي الجنان دا....
شهاب بحدة
مش احسن ما اكسر رأسك وانزل أكمل على الحيوان دا.
ممكن تهدأ لو سمحت...
شهاب بلاش يا غزال تفضلي تختبري تحملي وصبري عليك علشان أنا مبقاش عندي خلق لدلع البنات دا... واوعي تنسى اني جوزك
غزال بتعب
دلع بنات هو أنا عملت ايه علشان تقول دلع بنات... وبعدين أنا مش ناسية يا شهاب بيه أنك جوزي وحقوقك انا اديتهالك ومش بمنعك عنها عايز مني اي تاني....
شهاب حس بالاهانه من كلامها
زقها بعيد عنه پغضب واحساس انه كاره نفسه ومشمئز من قربه منها
يا شيخة أنتي أيه.... تصدقي أمي كانت بتحاول تكرهني فيكي بس أنا عمري ما كرهتك لكن حقيقي من يوم جوازنا وأنا كرهك وكاره نفسي بسببك... كاره المرة الوحيدة اللي قربتلك فيها...
جسمك بس....دا انتي تبقي غبيه
عايز منك حاجات أهم بكتير لكن للأسف كرهك ليا عامي عنيكي خليكي شايفه بس اللي انتي عايزاه تشوفيه
مهما حاولت ارضيكي واعملك الحاجات اللي بتحبيها وانتي مش فارق معاكي حاجة وكأني مبحسش تدوسي عليه عادي بس لا يا غزال
لازم تفوقي وتعرفي أني مش هقبل على نفسي اني اكون مع واحدة بالڠصب.... لو هنفضل في الهم دا فترة وأنا هطلقك واسيب البيت دا علشان تعرفي تكوني على راحتك....
سابها وخرج وهو متأكد انه لايمكن يطلقها حتى لو هي طلبت بس كأنه بيرد جزء من كبريائه....
رغم كدا كان نفسه يرجع وياخدها في بقوة لدرجة انه يكسر عظامها... ريحة عطرها ابتسامتها خفتها كل حاجة فيها مشتاق ليها بقوة مخليه مش عايز يبعد أكتر من كدا
لكن كل ما يحاول ينسى ويفوت ويقول لنفسه أنه لازم يرجع يفتكر كلامها ويحس أنه عايز يضربها بالقلم.
كان بيرجع البيت من الوقت للتاني علشان يقعد شوية مع جده ويطمن على حليمة وبعدها يمشي بدون ما يبص على غزال او يهتم بوجودها
بيسب نفسه الف مرة أنه مش قادر يتنازل عن كبريائه ويروح يطمن عليها...
مش على أفضل حال بتتعب كتير لكن بتحاول متبينش ادامهم
لكن كانت زعلانة انه متضايق ومتضايقه منه انه قضى طول الوقت دا بايت في المزرعة وسابها في البيت مفتش على جوازهم اسبوعين كان سابها.
بعد أذان الضهر
غزال قامت بكسل كانت نايمة طول الوقت
مش حابة تنزل ولا تقابل حد فيهم لأن كالعادة هيسألوها عن شهاب وهي متعرفش حاجة عنه.
نزلت لقيت هند قاعدة مع والدتها بيتكلموا
حليمة اول ما شافتها نازلة ابتسمت پشماتة
غزال صباح الخير.
هند صباح النور يا حبيبتي
حليمة بحدة صباح ايه يا عروسة دا الضهر أذن كل دا نوم
غزال بضيق
عايزاه ايه مني يا مرات عمي
حليمة بلامبالة
هكون عايزاه ايه منك يا وش الفقر... الواد طفش ليه يا غزال... اصل مفيش عريس بيسيب عروسته ويهجرها الا لو كانت...
هند بمقاطعة وڠضب
كفاية بقا يا ماما كفاية حرام عليكي
غزال صړخت فيهم وهي بتداري دموعها
لا كفاية ليهكملي يا مرات عمي
اطعڼي في شرفي وتربيتي جدي ليا.... اصل أنتى مكفكيش اللي أبن اخوكي كان ناوي يعمله فيا... مكفكيش اللي اخوكي عمله لما حړق ارضى... مكفكيش حرقك لايدي
... أنتي حقيقي اكتر حد اذاني.... يا شيخة منك لله انتي وولادك
منكم لله ياريتني كنت مت مع ابويا وأمي منكم لله.... كفاية بقا ظلم وكسرة نفس
جوزتوني شخص عمري ما شفته غير اخويا الكبير....
انتي بالذات يا حليمة اوعي.... واياكي بس تفكري اني ممكن اسمح لك تأذيني مرة تانية.
أنا أشرف منك الف مرة.... وابن اخوكي هو اللي كان عايز يدنس شرفي...
انا هنا عايشة في بيتي وفي ملكي...
عمري ما طلبت منك حنان ولا اهتمام ولا عمري لقيتهم عندي استعداد اخليك تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه بس لحد دلوقتي بقول دي مرات عمك استحملي يا بت
لكن شكل الطيبة مع اللي زيك غباء.... دا بيتي وحقي زي ما هو من حقك وعندي استعداد اكون ست وحشة اوي اوي واخد منك إبنك فعلا واخليه يشتري لي بيت لوحدي وانعزل عنك وافرق ما بينكم... وما بالك بكيد النسا ولما يكون هو ملهوف عليا يبقى مش بعيد ينسى انك أمه
و أنتي يعني مش نبع الحنان عمرك ما حسستي حد من ولادك بالحنان
دا انتي يا شيخة بتكسري خاطر بنتك الوحيدة كل ما تشوفيها معدية قصدك
فاكره كلامك ولا افكرك
أنتي لازم تخسي يا هند... بقا البت البايرة اللي أسمها غزال كل يوم والتاني يجلها عريس وانا بنتي لا.... بقيتى ولا العجل الهولندي... اللي زيك معاهم عيلين تلاته وفاتحين بيوت وانتي قاعدة مالكيش لازمة....يا بت ظبطي جسمك اهو اتعلمي من الزفته اللي انتي قاعدة معها ليل ونهار ...
يا شيخة دا أنتي مفيش مرة حد فيهم
قاسم وشهاب لولا جدي كانوا زمانهم طفشوا منك.... هند رغم جمالها الا أنها فاقدة الثقه في نفسها للأسف... وصلت لمرحلة انها مبقتش شايفه الجمال في نفسها... انتي بتاذي اللي حواليك يا حليمة لكن أنا مش هسمحلك تأذيني أكتر من كدا
أنا اشرف بنت في البلد ويشهد ربنا أن محدش قرب لي غير إبنك...
يا شيخة أنا خاېفة اقولك ربنا ينتقم منك يترد لك في ولادك اللي هم اخواتي
و شهاب سابني بس علشان من كتر بتوتر وبتكسف منه افتكر اني كرهه أنا بس مش عارفة أحس بالهدوء اللي يخليني مطمنه
رغم انه حماني كذا مرة منك ومن طه
دا انتى كنتى عايزاه تجوزيني لطه بس علشان الأرض اللي باسمي علشان تضمني
انها تبقا من حقك....
بقولك أنتي فاكرة امتى اخر مرة فيها هند وقولتلها كلمة حلوة تطمنها أنها كويسة
بس أنا مش منتظرة منك حاجة عمري ما كنت منتظرة منك حاجة لكن في المقابل عمري ما هسمح ليكي تأذيني وأن كنت زمان بسكت وبكبر دلوقتي صدقيني مش هسكت مرة تانية يا حليمة....
حليمة كانت واقفه بتبص لها پغضب بصت لهند اللي كانت ساكتة وحزينة وهي بتبص لأمها بعتاب
سابتها وطلعت اوضتها بمنتهى الهدوء.
في الجنينة
شهاب كان بيشرب النسكافيه بتاعه اخد نفس عميق وهو شامم ريحة عطرها غمض عنيه بضيق
غزال طلعت له وبصت له بعتاب أنه جاب لها الكلام من والدته... يمكن لو كان موجود كان هيدفع عنها لكن بسبب اللي عمله هم اتكلموا من البداية.
غزال بحدة وشراسة
ممكن أفهم انت ناوي على ايه
شهاب رفع رأسه ليها وحط رجل على رجل بهدوء
اظن أنتي اللي لازم تقوليلي ناوية على ايه
و عايزاه مني ايه
غزال بصراحة ووضوح وهي تتحرك ادامه بسرعة وبتتكلم بتلقائية
عايزاه ايه! عايزاه احس انه حصل اختلاف
عايزاه احس إني ليا حد ېخاف عليا ويهمه أمري عايزاه احس أنك جوزي... او طلقني
عايزاك تتحرك.... وتقولي اللي جواك وانا كمان يبقى عندي ثقه فيك... اقدر احكيلك اللي جوايا من غير خوف او توتر
بص يا شهاب أنا عمري ما حبيتك غير ك ابن عمي ومش الحب اللي ممكن تفهمه... أنا أقصد اني كنت بحترمك وبثق في قراراتك كاخ مش أكتر
بس انتم مدتونيش فرصة.... أنتم فجأة حطوتني أدام الأمر الواقع إني فعلا مراتك
مش يمكن يكون قلبي مع حد تاني!
هو دا اللي بيضايقني منك يا شهاب
أنا عاملة زي السمكه اللي متعرفش تعيش برا المياة
و أنت زي اطير اللي طاير في السما ومالوش ماسكه
السؤال هنا بقا يا شهاب
اللي زينا هيتقابلوا فين!
بص يا شهاب أنا أول يوم اتجوزنا فيه قررت أكون مخلصة جدا لك مهما حصل... أنا لحد دلوقتي بحاول بس ميمنعش اني لسه بتوتر في وجودك...
أنت مش قادر تفهمني وأنا مش قادرة افهمك....
شهاب بتركيز
مكنش دا كلامك اخر مرة... فاكرة قلتي ايه
حقوقك انا اديتها لك ومش بمنعك تاخدها
عايز مني ايه تاني!
فاكرة ولا افكرك....
غزال بحدة
و أنت محاولش تفهم قصدي ليه
ليه كل حاجة تفسرها على حسب ما أنت عايز
شهاب أنا بنت مش ولد يا شهاب بنت... والبنت مش زي الشاب.... لما بتوتر مش بعرف أعبر عن اللي جوايا... انت ليه مش عايز تفهمني...
شهاب
أنتى عايزاه ايه يا غزال
غزال معرفش.... والله ما أعرف
كل اللي بتمناه اني اكون مطمنة... وأكون حاسه بالأمان وان اللي حواليا بيحترموني...
عايزاه احس أني ليا كياني الخاص....مختاجة القى اللي بيدعمني... ازاي معرفش بس دا ابسط حقوقي.
شهاب و انا قصرت في ايه يا غزال
غزال اتنهدت بتعب من نفسها ومنه
شهاب هو فيه عريس بيسيل مراته بعد فرحهم بعشر ايام ويفضل بعيد عن البيت كل دا من غير حتى ما يطمن عليها
هو أنت بجد مفكرتش في الكلام اللي بسمعه كل يوم منهم... أنت فاهم معنى اللي أنت عملته.... أنا اسفه دوشتك بالكلام معايا... أنا محتاجة انام...تصبح على خير
جايز لما تيجي بعد شهر تاني اكون مت وترتاحوا مني خالص بس اقولك أنا خاېفه انام من كتر الحزن والزعل اللي قلبي مصحاش تاني
في المزرعة
شهاب كان قاعدة على مكتبه ماسك القلم في ايده
و هو سرحان في كلامها وفي عيونها كأنه بيغرق فيها وفي نظرة الحزن اللي جواها هي عندها حق في كل اللي قلته لكن هو هيعرف ازاي....
هو كان ڠضبان ومتضايق من تصرفاتها ومش قادر يرجع البيت لكن غلط ميقدرش ينكر دا.
يمكن هو مقدرش يفهم التوتر دا لأنه مالوش تعامل كبير مع أي بنت ولو حصل
بيكون في حدود أضيق بكتير من انه يفهم بيها ازاي بيفكروا.
لكن في كل الحالات غلط لما سابها وقرر يفضل في المزرعة.
فاق من شروده على صوت جده وهو بيتكلم بعصبية وضيق
سرحان في ايه يا شهاب بقالي ساعه بنادي عليك..
شهاب بجدية وتركيز
ولا حاجة يا جدي.... أنا معاك اهوه كنت بتقول ايه
الحج محمود بخبث