رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
أخر الممر ده ع أيدك اليمين
أومأت لها خديجة وقالت شكرا ثم أسرعت بالذهاب حتي وجدت رحمة التي تقف بجوار طه الذي يستند بظهره ع الحائط ويعقد ساعديه أمام صدره
بابا حصله أي قالتها خديجه پخوف ولهفه وعبراتها تزداد
رحمة وهي تربت ع ظهرها أهدي يا خديجه وأدعيلو يقوم بالسلامه هم دخلوه العنايه ولسه منعرفش عنده أي الدكتور لسه جوه
مسح وجهه بكفيه وقال كنت راجع من مشوار لاقيت رجالة الحارة شايلنو ع عربية الأسعاف مغمي عليه ونبضه ضعيف خالص
ربنا يقومه بالسلامه بإذن الله قالها آدم
طه يارب
خرج الطبيب وبرفقته ممرضتان قالت إحداهما لو سمحت ياجماعه ممنوع التواجد هنا عشان راحة المړضي
آدم من الطبيب وقال لو سمحت يادكتور الشيخ سالم حالته عامله أي دلوقت
أجهشت خديجة بالبكاء وقالت أنا عايزه أشوف بابا
الطبيب ممنوع الدخول يا آنسة الأوضة فيها أكتر من 6 حالات مش والدك بس
آدم طيب مينفعش يادكتور ناخده ع مستشفي خاصة
الطبيب لو عايزين تنقلوه براحتكو بس مش هيعملولو حاجه أزيد من الي عملناه معاه
آدم وقال شكرا لحضرتك ثم أخرج هاتفه ليبتعد ويهاتف أخيه يوسف
ألو أزيك يا حسن
حسن كنان عاش من سمع صوتك
كنان معلش مسئوليات الباشا وأنتي مجرب وعارف بقولك عايزك ف
مصلحة بس من غير ما عابد بيه يحس بحاجه
حسن أؤمر يا صاحبي
كنان عايزك توصلني بزينات مربية صبا هانم
حسن هو حصل حاجه ولا أي
كنان هتعمل الي بقولك عليه ولا أتصرف أنا
كنان طيب يلا بسرعة مستنيك
وبعد ثواني
زينات كنان بيه
كنان أيوه يا مدام زينات معلش عايزك تيجي القصر بسرعة
زينات بقلق وخوف صبا هانم حصلها حاجة
كنان لا هي بخير بس عايزك بسرعة ولما تيجي هفهمك ع كل حاجة
زينات حاضر مسافة الطريق وهاكون عندكو بإذن الله
كنان ماشي سلام
أدخل
فتح الباب ليولج إلي ف مستشفي البحيري والبوليس كان بيعمل أي عندي ف المخازن قالها بهدوء مرعب
كنان أنا كنت لسه هقولك بس
قاطعه بصوت مرعب وهو يضرب بقبضته ع سطح المكتب التي أهتزت من فوقه كل شئ بس أي!! أنت كنت مستني تقولي أمتي
أبتلع غصته وقال والله كنت ناوي هقولك بس حضرتك تهدي
كنان لاسمح الله مش أصدي أبدا
أحتدت عينيه وقال بنبرة ټهديد أقسم بالله ياكنان لو حصل أي حاجة بدون علمي ومجتش تقولي ف وقتها له
قاطعه طرق الباب
زفر بضيق وقال أدخل
دلف الحارس ذو الجسد الضخم وقال قصي باشا صبا هانم عماله تصرخ وتخبط ع الباب من ساعة ما أميرة دخلتلها الأكل وطلعت بيه زي ماهو
نهض قصي من مقعده وعينيه ترمق كنان بووعيد والشړ يتطاير من عينيه وقال بصوت لا يوحي إلا بالهلاك ساخرا الظاهر يا كنان بيه أنا أخر من يعلم قالها ليهم بالذهاب إلي تلك الآسيرة بالأسفل
أوقفه كنان وهو يقول بنبرة رجاء أرجوك ياباشا أعمل الي أنت عايزو فيا وأنا راضي بس بلاش صبا هانم أنا كلمت داده زينات تيجي عشان تراعيها
زفر پغضب وقال أوعي من وشي ياكنان
أمسكه من زراعيه مانعا إياه أرجوك ياب
لم يكمل جملته ليقاطعه قصي باللكمة قوية دفعته جانبا ليذهب بخطوات سريعة متجها إلي الدرج المؤدي إلي القبو
في قصر البحيري
تفتح باب الغرفة وهي تنادي يوسف يوسف
ممدد ع بطنه ع التخت أقتربت نحوه وهي تلكزه بخفه يوسف اصحي آدم ع التليفون عايزك ضروري
أجابها بصوت ناعس متأففا أوف بقي يا أنجي حرام عليكي بقالي يومين مطبق سبيني أنام
جلست بجواره وقالت خلص كلمه عشان أتصل عليك الفون بتاعك مغلق
فأتصل عليا أنا
فرك عينيه بإنزعاج وأجاب ألو يا آدم
آدم معلش يا يوسف كلمهم عندك ف المستشفي خليهم يبعتو عربية إسعاف متجهزه ع القصر العيني
قال بفزع حصلك أي
آدم ده عم سالم تعب وف العناية وحالته
حرجه وطبعا أنت عارف المستشفيات الحكومية
يوسف حاضر حاضر أنا هكلمهم وهاجيلك بابا وماما عرفو
آدم لاء لسه مكلمتش حد
يوسف طيب أقفل عشان اكلم المستشفي وهلبس وهبلغهم وهاجيلك ع طول إن شاء الله سلام
كاد يغلق الهاتف ليري إتصال وارد بأسم ميرو
أنجي تقف أمام المرآه تمشط خصلات شعرها بتموج
يوسف أنجي ف حد بيتصل عليكي اسمه ميرو
ألتفت إليه وركضت مسرعه نحوه وأخذت منه الهاتف وقالت بتوتر دي ميار صحبتي ف النادي هتلاقيها بتتصل عشان
تقول للوجي كل سنة وهي طيبة
رمقها بإستغراب من ردة فعلها المبالغ فيها ثم نهض وقال حضرلي أي بدلة عقبال ما اخد شاور قالها ثم أمسك هاتفه و أوصله بسلك الشاحن حتي فتح الهاتف وأجري أتصالا بالمشفي يخبرهم كما طلب منه آدم
بينما هي ولجت إلي غرفة الثياب وتمسك بهاتفها