رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
صاحت بها شيماء
عبدالله بحنق مبقولش وبعدين تعالالي هنا أنا راضي بذمتك منين بتعاقبني ومش عايزني زي ما بتقولي وقاعدلي طول النهار والليل بالعباية الضيقة
دي ومبينه كل رجلك ودرعاتك
عقد ساعديها أمام صدرها وقالت بدلال لتجعله ېموت من الغيظ أولا ده أسمه كاش مايو ثانيا وأنت مالك قاعده ف بيتي والجو حر ولا مش عاجبك
جز ع أسنانه وهو يقبض بقوة ع قبضتيه وقال ماشي ياشيماء إنما للصبر حدود ع رأي الست وهاشوف أخرتها معاكي أي
أطلقت ضحكة رقيعه هيهيهيهيهيهي أخرتها مانجا وتفاح وعنب وكل ماتشتهي من الفواكه
أبتسم عنوة عنه وقال بطريقة كوميدية مضحكة طيب أنا عايز كوكتيل
ثم أخرجت لسانها بطريقة طفولية
زمجر بحنق وغادر وقال وهو يفتح الباب طيب والله لنازل قعد ف الشارع والناس لما تشوفني هياكلو وشك وهيقولو ده جوزها زهق منها و سابها ف يوم الصبحية ونزل
صاحت من مكانها وقالت بټهديد أبقي أنزل يا عبده عشان هخليك تاكل طول عمرك كوكتيل من عند بتاع العصير
أنفجرت من الضحك وقالت بصوت منخفض أنت لسه شوفت حاجة أما ربيتك من أول وجديد مبقاش أنا شيماء بنت الحاج فتحي
ها قد أنتهي وقت الحفل وبدء الجميع بالمغادرة تختبأ بين الأشجار في الحديقة بعد أن أبدلت ثيابها وأرتدت بنطال جينز وقميص قطني وحذاء رياضي جمعت خصلات شعرها مثل ذيل الخيل وأرتدت الحقيبة ع كتفيها تسللت من بين النخيل والأشجار حتي وصلت إلي السور وهو عبارة أشجار متشابكة أخذت تتسلق الشجرة بدون أن تلفت الأنظار إليها ثم قفزت إلي الخارج تنفست الصعداء لتركض نحو إحدي اليخوت الشاغرة قبل أن يأتي أحدا ويراها فالجميع يعرفها جيدا عندما رقصت مع قصي
بابين متقابلين دلفت من الواقع ع يمينها لتجدها غرفة كبيرة يتوسطها تخت ذو فراش وثير ومقاعد من المخمل الأسود ونوافذ زجاجية تري من خلالها النهر والسماء أنتبهت إلي قرع أقدام يأتي نحو الغرفة خشيت أن يكتشف أمرها أحدا وجدت باب بداخل الغرفة فأدركت أنه المرحاض الملحق بالغرفة التجأت إلي الأختباء بداخله بدأ اليخت ف التحرك ليغادر المرسي ظلت بالداخل طوال مسافة الطريق وبعد مرور أقل من ساعة أحست بإستقرار اليخت توجهت نحو النافذة الصغيرة حتي رأت ذلك الميناء أنفرجت أساريرها بالسعادة وأخيرا ستبتعد وتنال حريتها فتحت باب المرحاض رويدا وهي تراقب الغرفة زفرت
ليفاجئها صوت قهقه مرتفعة لتلتفت إلي مصدر الصوت خلفها وهي تغمض عينيها تدعو الله أن يخيب ظنونها
مازال مستمر ف الضحك الذي يختبأ خلفة عاصفة ستدمرها لا محالة أبتلعت غصتها لتشعر بجفاف حلقها وف أقل من ثانية فتحت عينيها عندما توقف عن الضحك وشعرت بدخان سيجارته يلامس بشرتها أتسعت عينيها وأرتعدت أوصالها
تعرفي يا صبا ديما الغبي فاكر نفسه أذكي واحد ويقدر يخدع الي أدامه وياسلام لو الي أدامه عارف أنه بيفكر ف أي قالها بهدوء الذي يسبق العاصفة
تراجعت إلي الخلف وبدأ الدمع يتلألأ ف عينيها لتتساقط عبرة من أهدابها وقالت بصوت يكاد مسموع قصي أنا أسف
قاطعتها صڤعة قوية جعلتها تسقط أرضا أسفل قدميه لم تشعر بشئ تنغلق أهدابها حتي فقدت الوعي
في قصر البحيري
تركض تلك الصغيرة ف الرواق لتدير مقبض باب الجناح وتدفعه وهي تركض نحو جدها النائم طبعت ع وجنته رقيقة وقالت صباح الخير ياجدو فتح عينيه فأبتسم وهو ينهض بجذعه
صباح الخير ياروح جدو قالها عزيز وهو لتجلس ع ساقيه ويعانقها
لوجي أصحي بقي كفاية نوم
ضحك من طريقة حديثها الطفولي وقال ولوجي حبيبة جدو عايزاني أصحي ليه بدري ف يوم أجازتي
لوجي النهاردة أي ياجدو
عزيز بإبتسامة ماكره النهاردة الجمعه
زمتت شفتيها وقالت أنا أصدي التاريخ
عزيز النهاردة يوافق أجمل يوم أتولدت فيه أحلي بنوته كل سنة وأنتي طيبة وبخير يا قلب جدو قالها لترتمي الصغيره ع صدره وتعانقه وقالت وأنت طيب يا قلب لوجي
ياسيدي ياسيدي ع الدلع ده كله إشمعنا مفيش الكلام ده لجيجي قالتها جيجي التي دلفت الأن
لوجي أنا زعلانة منك
جيهان ياخبر أبيض وحبيب قلبي
الصغنن زعلان مني ليه
لوجي عشان ضحكتي عليا إمبارح قولتيلي هاحكيلك حدوتة وبعد كده لاقيتك نمتي
جيهان معلش يالوجي كنت تعبانة شوية ونمت
عزيز بلهفة وقلق مالك ياحبيبتي
أبتسمت وقالت متشغلش بالك ده كان شوية صداع خفيف وراح لحاله
لوجي خلاص هاسمحك المره دي عشان عيد ميلادي بس
أمسكت