الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 33 من 181 صفحات

موقع أيام نيوز


مفيش لوحة هتستعيرها
أغمضت عينيها وهي تأخذ شهيقا ثم تطلق زفيرا ثم قالت لاء كده كتير أوي متزعلش بقي مني
يونس أصدك أي
لم تجيب عليه لكنها أرتدت حقيبتها ودخلت غرفة ثم خرجت تحمل دلو ورفعته وهي تدفعه لأعلي لينسكب منه مازوت ع اللوحات المعلقة ع الحائط
ركض نحوها وصاح يخربيتك بتعملي أي
ألقت بالدلو ع الأرض وقالت زي ما أنت شايف كده وخد الهدية دي من عندي قالتها لتمسك بإحدي اللوحات وقامت بإلقاءها ع رأسه بقوة حتي أخترقت رأسه اللوحة من المنتصف وركضت مسرعه لتغادر

تأججت نيران الڠضب بداخله لينتزع اللوحة من رأسه وكاد يركض خلفها لتنزلق قدماه ف المازوت المنسكب من الدلو ع الأرض ليقع إلي الخلف
بينما هي أسرعت بركوب دراجتها وأنطلقت مسرعه ولم يسيعها الوقت لأن ترتدي خوذة الأمان لتتركه يزمجر من الغيظ ينادي ع حارس المعرض لمساعدته ف النهوض وقام بتبديل ثيابه من حقيبته التي يتركها ف المعرض وغادر وأستقل سيارته لينطلق نحو القصر 
تنطلق ع الطريق كالطير المحلق ف السماء تبتسم بإنتصار عما فعلته ف ذلك الغبي كما تدعوه بداخل عقلها ظلت شاردة ف صورته المعلقة بذهنها وهو يبتسم ولم تكن منتبهه لتلك الشاحنة القادمة نحوها وتصدح بتنبيه مدوي حتي أنتبهت أخيرا وجاءت تتفادي ذلك الإصتدام فأنقلبت دراجتها الڼارية بها فأرتمت ع الأرض ركض نحوها بعض المارة
صاح إحدهم ياجماعه حد يتصل بالإسعاف
بسرعة
قالت سيدة لا حول ولاقوة إلا بالله ربنا ينجيكي يابنتي
وفي تلك الأثناء يمر من ذلك الطريق الرئيسي ليلفت إنتباهه تجمع الناس ولم يستطيع رؤيتها لكن أتسعت حدقتيه بالفزع عندما رأي تلك الدراجة الڼارية المنقلبة ع الرصيف توقف ع الفور وأتجه نحوهم راكضا
تسلل من بين التجمع المحيط بها حتي وقعت عينيه عليها پخوف وقال كارين !!
قال الرجل أنت تعرفها يا إستاذ
لم يجيب عليه وأنحني ليحملها ع الفور أوقفه رجل أخر وقال أنت واخدها ع فين
دفعه يونس وصاح ف وجهه أوعي من وشي ثم ركض بها نحو سيارته ليضعها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ع مهل وألتف ليقفز بداخل سيارته المكشوفة وأنطلق بها إتجاه المشفي
في
منزل الجزيرة بإيطاليا 
تقف أمام النافذة الزجاجية تتأمل تلك الأشجار والنخيل المرتفعة أنتبهت إلي قرع أقدام الحصان فعلمت أنه قد جاء ركضت مسرعة إلي مضجعها وجذبت غطاء تدثر به جسدها وتصنعت النوم وظلت منتظرة دخوله إلي الغرفه
سمعت صوته وهو يتحدث ف هاتفه 
Ti aspetterò signor Andrew
سأكون بإنتظارك سيد
أندرو
Non cè bisogno Grazieلا داعي شكرا لك
نهض من مضجعه وذهب نحو غرفة الثياب ببرود
أنا زهقت من ساعة ماجينا وأنت بقالك يومين سايبني لوحدي صاحت بها صبا وهي تتبعه
أخذ يفك أزرار قميصه وقال بسخرية أي وحشتك 
Amore spiritualeSeba
 حدقت بوجوم وقالت لتغير مجري الحديث وتتهرب من نظراته التي أربكتها وياتري عازم أنهي زعيم ماڤيا من الي بتتعامل معاهم 
رفع إحدي حاجبيه بإمتعاض وقال زعيم مين وماڤيا أي الي بتتكلمي عنها 
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت أناعارفة كويس مصدر ثروتك دي كلها من تجارة الأسلحة
قهقه بسخرية وقال ومين بقي الي قالك الكلام العبيط ده 
محدش قالي بس أنا عرفت وخلاص
قالتها بتوتر
ع الرغم من الخۏف الذي يسري بداخلها لكن تظاهرت بالقوة ورمقته بنظرات ټهديد وتحدي مش خاېف لأبلغ عنك ف يوم من الأيام
رمقها بتلك الإبتسامة المرعبة وقال بنبرة هادئة عيبك يا صبا لغاية دلوقت معرفتنيش كويس 
بس أحب أعرفك أن لغاية دلوقت مشوفتيش وشي التاني لأنك يوم ما هتشوفي هتتمني المۏت عشان هيكون أهون بمليون مرة من الي هتشوفي مني
أبتلعت ريقها بړعب جلي عندما رأت تلك اللمعة المرعبة في عينيه ع الرغم من هدوء كلماته أبتعد عنها ليفسح لها مجال للتنفس وأردف أدامك ربع ساعة وتكوني جاهزة قالها ثم تناول ثوب معلق وقال أبقي ألبسي ده ثم أتجه إلي المرحاض 
في مشفي البحيري 
دخل من البوابة الزجاجية ينادي بصوت جهوري حد ينادي دكتور يوسف بسرعه
جاءت إحدي الممرضات تهرول إليه وقالت تعالي من هنا لو سمحت ودكتور آسر هيشوفها لأن دكتور يوسف ف العمليات
ركض يونس ودخل إلي غرفة الطوارئ ووضعها فوق التروللي دخل آسر وهو يتفحص بعينيه تلك الفاقدة للوعي ونظر إلي يونس
وقال يونس
يونس پخوف ألحقني يا آسر بسرعة هي بتسوق موتوسيكل وأتقلب بيها
تنهد آسر وقال متقلقش هناخدها نعملها آشعه وفحوصات هو أنت الي خپطها قالها وهو يفحصها
يونس لاء كنت رايح القصر ولاقيتها عامله حاډثة ع
الطريق
نادي آسر الممرضات يا مها ياسلوي تعالو خدوها ع غرفة الأشعة بسرعة ثم رمق يونس بنظرات ماكرة وقال أنت تعرفها 
أجابه بإقتضاب وقال اه مش وقتك يا آسر
جاءت الممرضات وقامو بنقلها ع الفور
في قصر العزازي بالقاهرة
يقف كلا الحارسين أمام كنان
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 181 صفحات