رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
الفاخرة
Benvenuto signore a Milanoمرحبا بك سيدي في ميلانو
رد قصي قائلا
grazieشكرا
قالها ثم دخل إلي المقعد الخلفي وذهب الرجل مسرعا إلي الجهة الأخري وفتح الباب إلي صبا وقال
Vai avanti signoraتفضلي سيدتي
أخرج هاتفه وهو ينظر إلي الشاشة وأجري مكالمة هاتفيه وقال
Tutto pronto?كل شئ جاهز
Bene lasciamo tutti a parte la signora Matilda
أغلق المكالمة ع الفور وهو ينظر من النافة المعتمة ليشرد في تلك المباني الآثرية التي شيدت منذ قرون حيث تأسست تلك المدينة علي إحدي شعوب السلت في عام 400 قبل الميلاد وصلت السيارة إلي ميناء يقع ع نهر البو ويقع شمال إيطاليا ترجل السائق من السيارة ليفتح الباب لصبا ثم لقصي ليترجل كل منهما
مبتسما
Lo yacht ti sta aspettando signore
اليخت في إنتظارك سيدي
وصلا إلي اليخت مد يده إليها وقال أطلعي
رمقته بإزدراء لتصعد بمفردها ورفضت مساعدته لها صعد خلفها وهو يزفر بنفاذ صبر صعدت إلي السطح وجلست علي المقعد وهي تراقب مياه النهر الجارية والطيور التي تحلق في السماء ظلت شاردة في تلك الطبيعة الساحرة حتي تحرك اليخت وهو كان القائد
يلا وصلنا قالها قصي
هبطت الدرج لتغادر اليخت لكن كان الميناء أقل إرتفاع واليخت يعلوه ولابد من أن تقفز لكنها توقفت وخشيت أن تقفز وتسقط في الماء ومازاد خۏفها تأرجح اليخت شهقت پذعر عندما وجدته يحملها ع كتفه وقفز بها ع الميناء ثم أنزلها
زفرت بحنق وقالت أنا مطلبتش منك مساعده وكنت هعرف أنزل لوحدي
كان منظرا مهيبا حدائق من أشجار ونخيل مرتفع للغاية ممر طويل في نهايته منزل مبني من الحجر ومكون من طابقين توقف قصي ونظر إلي يمينه ليطلق صفيرا مدويا ويعقبه صوت قرع أقدام خيل قادمة نحوه
رمقته بإندهاش وقالت أنت عارف مبحبش أركب الحصان وبخاف منه
بادلها بإبتسامة هادئة أرعبتها لأنها تعلم أن كلما أبتسم ذلك يفعل شيئا غير متوقع تنفست الصعداء عندما رأته يمتطي الخيل ويشد اللجام ليركض الحصان إتجاه المنزل لكن تبدلت علامات الراحة ع وجهها إلي الړعب عندما وجدته يلتف ويتجه نحوها وف لحظة جذبها بزراعيه لتجلس أمامه وساقيها متدليه ع جانب الحصان شعر بخۏفها وإرتجافة جسدها
أصدر الخيل صوت صهيل ورفع قدميه الأماميتان صړخت وهي تلتف إلي قصي محاوطة جذعه بزراعيها
وهي تتشبث به وعلي الرغم ثبات إنفعاله ومظهره الهادئ لكن صوت دقات قلبه أخترق مسامعها التي تتوسده برأسه
قال لها أهدي عشان الحصان لو حس إنك خاېفة هيوقعنا أنا وأنتي قالها وأبتسم بمكر ليزداد خۏفها وتتمسك به بقوة
فتحت الباب لهما سيدة في الأربعينات وأستقبلتهما بإبتسامة ترحيب وقالت حمدالله علي السلامة سنيور قصي أهلا وسهلا صبا هانم
رمقتها صبا بتعجب فأردفت السيدة وقالت متستغربيش ماما من مصر وعلمتني أتكلم مصري أنا أسمي ماتيلدا
أبتسمت لها صبا وقالت أهلا بيكي
قال قصي إلي صبا بأمر أطلعي إرتاحي شوية عشان بعد ساعة هنتغدي وهيجيلنا ضيوف
رمقته بإمتعاض فقالت ماتيلدا تعالي معايا ياصبا هانم
مر يومان
توقفت سيارة نقل أمام منزل الشيخ سالم تحمل أثاث ومفروشات ويجلس بجوارهم شابان
بس هنا ياسطا قالتها تلك الفتاة التي ترتدي حجاب يصل إلي
الخاله أه يا ركبي ياني مش كنت وطيت سلم العربية ياسطا
أجاب السائق بسخرية معلشي ياحاجة المرة الجاية هاعملهولك سلم كهربا
الفتاة يلا يا كابتن من ليه نزلو
الحاجة
أنزل الشابان تلك قطع الأثاث القديمة وكل ما يوجد بصندوق السيارة
قال إحداهم نزلنا العفش كله يا آنسة سماح تؤمري بحاجة تانيه
وضعت يديها ف خصرها وقالت نعم يا أخويا منك ليه !!! بقولكو أي أنتو لاهفين
مني 200 جنية عشان تنزلولي العفش يلا يا جميل منك ليه طلعوه الدور التاني أدام الشقه الي ع ايديكو الشمال عقبال ما أروح أجيب المفتاح
بينما بالأعلي ف الطابق الأخير يوصد عبدالله باب الشقة ويتحدث ف هاتفه ياعم أنجز زمان العيال بتوع الفراشة ع وصول ولازم أتمم ع كل حاجة وبعدين جايلك ع المحل بقولك أي النهاردة فرحي عايزك تظبطني
توقف ع الدرج عندما رأي تلك التي تصعد بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة
أردف لينهي المكالمة طيب أقفل يا سمعة أنت دلوقت سلام يا
صاحبي
نظرت إليه سماح وقالت
عبدالله عن أذنك قالها ثم هبط الدرج ويتبادل كليهما النظرات
في الأسفل يقوم مجموعة من الرجال بغرز أعمدة خشبية في الأرض وصنع منصة خشبية تحضيرا لحفل الزفاف الذي سيقام