الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اتركني و أذهب لها

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


ربنا يباركلى فيكم
نهض أبنيها الكبار تحدث الأكبر تعرفى يا ماما أحنا مكناش بنصحى الايام الى فاتت بابا كان بيجى عليه نومه ويسهى يصحينا أنا هدخل أتوضى أنا الأول قبل ما رباح يصحى ويشبط فيا علشان أوضيه
تبسمت هبه بحنان قائله أنت أخوه الكبير ولازم تساعده وتعلمه زى ما علمت أخوك التانى الوضوء قبل أن تكمل حديثها معه فوجئت بمن يتشعلق على ظهرها يقول 

أنا حب ماما وهروح أصلى هيه هيه
تبسمت بحنان وهى تلف يدها خلف ظهرها تسنده حتى لا يقع قائله وأنا بحبك يلا أنزل من على ضهرى وحصل أخوك علشان يوضيك على ما أجيب لكم جواكت تقيله الجو الليله برد قوى
نزل الصغير من على ظهرها ليمسك بيد أخيه الأوسط قائلا بعقل طفل هسبقك وأروح أتوضى الأول ضحك أخيه قائلا 
عارفه ياماما رباح كان بيفضل يعيط الصبح لما نصحى علشان مفكر أننا كنا بنروح نصلى ونسيبه نايم بس بابا كان بصعوبه على ما يسكته متسيبناش تانى يا ماما
دمعت عين هبه وضمته قائله مش هسيبكم تانى أبدا ثم همست لنفسها أنتم كل قلبى مبقاش فيه مكان لحد تانى يشاركم فيه خلاص الحته الى كانت لغيركم اتكسرت وصعب ترميمها بس هتحمل علشان مضعوش قدامى
بعد وقت قليل
صباحا
نزلت هبه الى أسفل 
أبتسمت سلفتها سناء قائله والله فرحت لما رجعتى تانى يا هبه البيت ده بيتك ولازم تحافظى عليه
جائت على حديثهن سلفتهن الاخرى نجلاء قائله برياء فعلا البيت ده بيتك وكان غلط تسبيه من الأول مكنتيش خاېفه إبراهيم يجيب أمال على فرشتك
نظرت سناء لنجلاء بتحذير قائله مالوش لازمه كلامك ده يا نجلاء أهم حاجه هبه رجعت بيتها ولولادها والبيت نور من تانى صدقينى البيت كان ناقص كتير وانتى مش فيه
تحدثت هبه قائله بشكرك يا سناء على اهتمامك بولادى فى فترة غيابى عملتى الى قدرتى عليه رغم أنك كنتى متشحتته بين البيت وكمان بيت أخوكى ربنا يرد له
بنته سالمه من تانى
تحدثت نجلاء قائله وانا مش هتشكرينى كمان ما انا كنت
قبل أن تكمل حديثها قالت هبه كنتى أيه كنت بتسيبى بنتى شعرها منكوش وبناتك يقوللها يا منكوشه فين مامتك ولا صحوبيتك مع أمال ومفكرانى هبله هبه القديمه الى كانت بتبلع وتسكت أنتهت أنا طالعه شقتى أريح لحد الغدا شغل المطبخ الاسبوع ده مش عليا ربنا يعينك
ردت نجلاء قائله قصدك أيه مش هتساعدينى متنسيش انا الى كنت شايله البيت الاسبوعين الى فاتوا
ضحكت هبه قائله وأنا شيلت البيت ده كله اتناشر سنه على كتافى أن كان كل الى فى البيت متجمعين لحد دلوقتي فده بفضلى بس انا من النهارده ميهمنيش حد غير ولادى وكل واحد يشيل نفسه الى يتجمع يتجمع واللى يتفرق يتفرق معدس يهمنى ونسيتى كمان أمال ماهى سلفتك اتصلى عليها تجى تساعدك تخلص معاكى شغل المطبخ مش قبل كده جت وساعدتك وكنتى عاوزه تقربيها من ولادى علشان ينسونى بس انا خلاص رجعتلهم حلال عليكى المريسه اللى كنتى عاوزاه من أول ما دخلتى البيت هنا انا بستغنى لك عن مكانى ومكانتى عن أذنك أصل شقتى محتاجه ترتيب لازم أنضفها قبل الولاد ما يرجعوا من المدرسه فرجي الرجاله على شطارتك
قالت هبه هذا وتركتهن بالمطبخ وقفت 
نجلاء وسناء مذهولتان من تغير هبه وطريقة حديثها تحدثت سناء قائله 
أتبسطى يا نجلاء ربنا حققلك أملك الكل فى البيت هيفترق والسبب انتى مكنش لازم تدخلى فى ميخصكيش ولاد هبه مش ولاد أمال علشان تقربيها منهم وأهى عرفت منين الله اعلم مفيش حاجه بتدارى
ردت نجلاء أكيد المزغوده بنتها الى قالت لها وتكمل بكذب أنا كان غرضى أن أمال تشوف مسؤليه ولاد إبراهيم كبيره فتبعد عنه ويرجع تانى لهبه وحدها بس اتفهمت غلط
نظرت لها سناء غير مصدقه قائله بتريقه عارفه غرضك النبيل بس هو كده خيرا تعمل عن اذنك لازم امشى أروح أشوف بنت اخويا بيقولوا هتطلع النهارده من المستشفى ادعيلها
تركت سناء نجلاء وحدها تتذمر بعد ان كانت تجلس فقط معهن لتتأمر عليهن يفعلن ما تريد
بعد مرور عدة أيام 
قبل الظهر بقليل 
أستقبلت هبه والداتها مرحبه بها
دخلت والداتها الى الشقه وجلست تنهج قائله هاتيلى حبة ميه أشرب وأخد نفسى دول خمس أدوار ومين زمان مجيتش ليكى هنا
ذهبت هبه واتت بكوب مياه وأعطته لها قائله أتفصلى يا ماما الميه
شربت والداتها الماء وقالت لها بعد كده أبقى أنزلى أشترى بنفسك طلبات بيتك وولادك أنا كبرت أنا كنت ببعتك أنتى تشترى ليا الطلبات هى الأيه هتنعكس ولا أيه
ردت هبه قائله معليشى يا ماما مده وبعد كدخ أنا هرجع أنزل أجيب و أشترى الى عاوزاه بس بعد شويه
نظرت والداتها لها قائله أنا حاسه بيكى أنتى خاېفه من أسئلة الناس وعيونهم الى مبترحمش بس انتى مش اول واحده يطلع جوزها خسع وقليل الأصل ويتجوز عليها وهتفصلى كده قد أيه أنتى مغلطيش يا بنتى ولا انتى الى خطفتى راجل من على مراته وعياله دا أمال بتمشى وعنيها جامده قد كده ولا كأنها هى الى خاطفه الراجل
ردت هبه پألم مټخافيش يا ماما الناس ذاكرتها ضعيفه وهتنسى بسرعه بس أنا مش عاوزه أشوف لا نظرات شفقه ولا نظرات لوم على ما السيره دى تخلص من ألسنة الناس فى البلد ومنين جالك أن أمال هى الى خطفت أبراهيم 
أبراهيم هو الى راح ليها برجليه مفيش ست تقدر ټخطف راجل لو هو مش عاوز كده ليه دايما بنظلم الست فين عقل الراجل وشاطرين يقولوا علينا ناقصات عقل ودين
تحدثت والداتها قائله با بنتى أنت أبراهيم ظلمك ومش بقول كده علشان بنتى لا علشان شوفت طريقة معاملتك له هو واهله الى هما نفسهم يشهدوا باخلاقك أبراهيم هو الى راجل ناقص قابل الحب والاحترام بظلمك
ردت هبه الناس مش عارفه أن إبراهيم ناقص وانا مظلومه الناس مبتبصش غير عالست طالما جوزها أتجوز عليها يبقى هى الى عندها نقص والراجل بيدور يكمله
مصمصت والداتها شفتاها قائله بسخريه 
وايه الى كان ناقصه لما راح يتجوز واحده أكبر منه فى السن بالعمر ده كله أيه ناقصه حنان الأم
ضحكت هبه قائله يمكن يا ماما أنتى عارفه أن أمه وأبوه كانوا منفصلين و الحاله النفسيه الى كانت عند أمه ومحسش بحنانها
نظرت رحيمه لهبه ساخره تقول بتضحكى يا خايبه عالعموم انا قايمه هروح أعزى
نظرت لها هبه قائله بضحك على خيبتى بس هتعزى فى مين
ردت عليها الست أقبال الى كانت بتبيع السمك بنتها يا ولداه ولدت أمبارح بالليل وقالوا الفجر ماټت ربنا يصبرها
تنهدت هبه بحزن قائله يارب صبرها كلنا لله والله دى الست أقبال غاليه عليا لو مش الظروف كنت روحت عزيتها بنفسى
تنهدت رحيمه قائله وظروف أيه الى تمنعك قومى معايا نروح سوا وأهو تفكى عن نفسك الحپسه دى وعيالك الى فى المدرسه والى فى الحضانه هنروح نعزى ونرجع قبل ما هما يرجعوا
فكرت هبه قليلا
ورفضت لكن والداتها أقنعتها فنهضت وبدلت ملابسها وذهبت معها
كانت تشعر وهى تسير بين الناس بالغمز واللمز عليها فهى بطلة تلك السيره الدائره الآن بالبلده
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات