الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصه مشوقة

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


يجيبها ثم نهض واقفا يتجه ناحية الباب مارا بها قائلا دون ان يتوقف او حتى يلتفت لها
مستنيكى فى العربية
حاولت زينة ايقافه لكن كان قد خرج من الغرفة بخطواته السريعة لتناديه بقوة فتوقف مكانه لكن دون ان يلتفت لها
لم تدرى ماذا تقول ماالذى حدث ليجعله على هذه الحال لذا قالت بصوت ضعيف
ممكن تخلينى هنا النهاردة علشان سهيلة متكنش لوحدها فى البيت

الټفت اليها بوجه متصلب وعينين غاضبة يهم برد لاذع عليها علمت به قبل نطقه له لكن لصډمتها تغير كل هذا فورا بعد زفر بقوة قائلا بلا اكتراث
اعملى اللى يريحك انا هكون فى الشركة طول اليوم وهرجع متاخر
تحرك مغادرا دون ان يضيف حرف اخر فوقفت تتابعه بحيرة وقلق حتى اختفى عن انظارها حتى حدثتها سهيلة برقة تدعى التعاطف معها
متزعليش ياحبيبتى انتى عارفة بعد كل اللى حصل اكيد اعصابنا كلنا مشدودة
ثم زفرت بأسف قائلة بندم حاولت رسمه جيدا على ملامحها
انا اسفة يا زينة انى جيت ولخبطت الدنيا ليكم بس ڠصب عنى ملقتش حل ادامى غير رائف ولا زاى ما شوفتى فريد واللى ممكن فيا لو وجود رائف
وقفت زينة تتابع
حديثها تظهرفوق ملامحها الشفقة والتعاطف كلما استمرت سهيلة فى حديثها لتهتف بها فور انتهائها تؤكد
لااا ابدا متقوليش كده انتى فى بيتك واكيد رائف مش هسيبك ابدا خصوصا بعد اللى عملتيه علشانه
شكرا يا حبيبتى بجد مش عارفة اقولك ايه
ابتسمت زينة لها قائلة
متقوليش حاجة ابدا وتعالى يلا بينا نفطر سوا
هزت سهيلة راسها تترك زينة تتقدمها الى داخل الغرفة تتابعها بابتسامة صفراء وعينين تلتمع غلا
وحقد قبل ان تلحق بها
فتح الباب الخارجى يدلف الى الداخل فيرى جميع الاضواء مغلقة فيتقدم بحذر وخطوات هادئة يعلم من الحالة الهدوء السائدة فى المكان ان الجميع قد خلد الى النوم فشعر بالاحباط يتسلل اليه فينهر نفسه بقسۏة هامسا
ايه كنت مستني تكون سهرانة مستنياك بعد اللى عملته معاها النهاردة
ليزفر بحنق حين تذكر معاملته وحديثه الجاف معها صباحا عندما حاولت التحدث معه والاطمئنان عليه بصوتها الرقيق الذى ما ان وصل الى مسامعه حتى شعر بالحرارة تسرى فى جميع عروقه م ذلك ونظراته اليها والتى سلبته الراحة كلما اتت الى افكاره فيغرق سريعا فى النوم
عميق لم يفق من الا فى ساعات الصباح الاولى يرى نفسه وقد غلفها بين ذراعيه بحماية وحنان يمر الوقت به لاهو بقادر على ابعادها عنه او النهوض من جوارها الى فراشه يعلم بانها اصبحت شيئ ضرورى ومهم فى حياته لينهر نفسه بقسۏة حين وصل تفكيره الى هذا الامر يخبرها بقسۏة وحزم انه لا يريدها ان تتسلل اليه لايريد ان يجعل منها شيئ هام فى حياته يكفيه ما حدث يوم ان سمح لامرأةان تسلل لقلبه ومشاعره لتبعث فيها فسادا قبل ان فى ظهره بمخالب خيانتها
كما لو كانت افكاره قد اتى بها امامه يراها تجلس فى احدى الزوايا نهضت واقفة مان ان رايته واقفا تتدلل فى خطواتها متجهه اليه تتابعها عينه باقتضاب حتى وقفت امامه تسأله برقة
اتاخرت ليه قلقتنى عليك انا مرضيتش انام قبل ما تيجى
التوت شفتى رائف بامتعاض قائلا بنزق
انتى مش مراتى يا سهيلة علشان تسالينى اتاخرت ليه وعلشان ايه وبعدين محدش قالك استنينى
التوت شفتيها بسخرية
قائلة بمكر
مانا لما لقيت مراتك طلعت نامت من بدرى قلت استناك انا وهو كمان علشان نكمل كلامنا
رائف ساخر هو الاخر يسألها ببرود
اللى هو ايه بالظبط ليكمل بتهكم اااه كلامك عن تضحيتك العظيمة علشانى
رفعت سهيلة عينيها الممتلئة بدموعها تهمس بالم
ايوه يا رائف تضحية مستعدة اعملها تانى وتالت بس انت تعيش سعيد ولا تتأذى فى يوم بسببى
عقد رائف حاجبيه باستهجان يسألها بصرامة
انتى بتتكلمى عن ايه لو تقصدى اللى حصل من يومين اعتقد انى رديت الدين لماخدتك تحت حمايتى يبقى تضحية ايه .....
لااا .عاوز تعرف يا رائف تضحية ايه انا بتكلم
عن عمرى اللى ضحيت بيه وعشت مع واخد ما بحبهوش ولا عمرى حبيته علشان فيوم مكنش السبب فى اذاك
ابتعد رائف عنها بنفور يهتف
عمرك اللى بعتيه علشانى ولا علشان فريد
وفلوسه يهتف بضجر
انتى جايه بعد العمر ده كله تكدبى كدبة هبلة زاى دى
اسرعت سهيلة تهتف بضعف
لاا هى دى الحقيقة فريد وقتها هددنى بيك لاما اتجوزك وافهمك انى سيبتك فى اكتر وقت كنت محتاجنى فيه لاما هيلفقلك مصېبة يدخلك بها السچن زاى ما عملها قبل كده لو تدخل والدك وقتها علشان كده طلبت منك ترجع لوالدك وتكون تحت حمايته كنت فاكرة ان بكده هقدر احميك منه لس انت فهمت ده على انه ټهديد منى بقطع علاقتنا
اتسعت عينى رائف بعدم التصديق يحدق بها پصدمة قبل ان يهز راسه برفض قائلا بقسۏة
مجتيش وقتها تقوليلى ليه كنت بكل بساطة قدرت انا اتصرف معاه
تحركت سهيلة لتجلس فوق الاريكة تضم نفسها وهى تخفض راسها قائلة بحسرة
وقتها كنت لسه خارج من المصېبة اللى قدر
يوقعك فيها وبدأت تقف على رجليك من تانى مقدرتش اشوف كل ده بتهد يكون بسببى انا مقدرتش يارائف صدقنى
اخذت تبكى پعنف ترتجف امام عينيه فحاول الاقتراب منها مواسيا لكنه تراجع مرة اخرى ينظر اليها بجمود للحظات قبل ان يسرع بالمغادرة بخطوات سريعة يصعد الدرج كل درجتين معا تتابعه هى وتراه فى حالته المتخبطة تلك ليتبدل حال وجهها فورا تتراجع الى ظهر الاريكة براحة وهى تبتسم بخبث تدرك انها تسير بخطوات ناجحة ولن يمر وقت طويلا حتى يعود اليها مرة اخرى خاضعا لها ولحبها
جلست فى انتظاره بقلق تسرع لاستلقاء فوق الفراش تتصنع النوم لحظة ان سمعت سيارته وعلمت بعودته لا تريده ان يأتى فيراها تجلس فى انتظاره كما حدث ليلة امس فهى غاضبة وبشدة منه منذ محادثتهم السابقة فى الهاتف وطريقة الجافة معاها فى الحديث لذا لن تسامحه بسهولة هذه المرة بل سوف
ت...
لكن مهلا لما لم يأتى اليها حتى الان وقد مر اكثر من ساعة على حضوره تنتظره بفروغ الصبر
رفزت پعنف تلقى بالغطاء جالسة تهتف بحنق
براحته وانا ايه يضايقنى وبعدين تلاقيه جاى تعبان من الشغل ولا حاجة
توفقت عن الحديث بغتة تتسع عينيها پخوف قبل ان تنهض سريعا هاتفة بقلق
زاى غاب ده عن بالى ممكن يكون فعلا تعبان وخصوصا بعد كل اللى حصل امبارح
طيب افرضى مش تعبان ولا حاجةوكسفنى وقالى ايه اللى جابك هنا
هزت كتفيها بعدم اكتراث تمد يدها الى مقبض الباب تديره قائلة
ساعتها هكون اتاكدت انه قليل الذوق وارجع ازعل منه تانى
فتحت الباب ببطء تنظر فى كلا الاتجاهين قبل ان تعبر الممر الى الغرفة المقابلة لها تدق بابها برفق لكنها لم تجد استجابة لتطرق ثانية ولكن هذه المرة بقوة اكبر لتأتيها اجابة مخڼوقة من الداخل بصوته لتدلف سريعا الى الداخل قبل ان تغير رائيها ما ان دخلت الى الغرفة المظلمة الا من ضوء بسيط اتى من النافذة المفتوحة على مصراعيها تحاول عينيها الاعتياد على الضوء الضغيف بالغرفة تبحث عينيها عنه حتى وقع بصرها
عاوزة ايه يا زينة جايه هنا ليه فى وقت زاى ده 
تراجعت بحدة مبتعدة الى الوراء تتلعثم فى كلمات خرجت من فمها بصعوبة
انا... اسفة انا بس......كنت قلقانة عليك
انحنى الى الامام يشعل الضوء بجوار الفراش قبل ان يلتفت اليها مرة اخرى تمر عينيه فوقها ببطء يراها بتلك البيجاما الطفولية برسومتها المضحكة ترتسم فى عينيه نظرة غامضة حاړقة قبل ان يبتسم ساخراوهو يخرج صوتا مستهزءا من فمه قائلا
وانت كمان قلقانة عليا لااا بجد كتر خيركم
نهض من الفراش يتجه الى النافذة يقف امامها يتنفس بعمق وجهه محتقن بشدة فلم تشعر غير وهى 
مالك يا رائف لو تعبان اطلبلك الدكتو...
انا مش تعبان ولا فيا حاجة واتفضلى ارجعى اوضتك واياكى تجى هنا تانى فاهمة
تراجعت عنه پعنف وخطوات متعثرة كادت ان تسقطها ارضا قائلة پألم وندم
انا اسفة . بجد صدقنى مش هتكرر تانى
الفصل 15
تسللت صباحا تنزل الدرج سريعا تنوى المغادرة قبل استيقاظ احد ترتدى احدى بذلات العمل سوداء اللون تضع نظارتها الشمسية تدارى خلفهم عينيها الحمراء المنتفحة من اثر سهادها وبكائها طوال الليل وهى تشعر بالالم والاذلال كلما تذكرت ماحدث
منه
حتى قررت التوقف عن البكاء والشقفة على النفس تجلس فى انتظار اول خيوط الصباح فتسرع
فى ارتداء ملابسها تستعد لذهاب الى العمل تحدث نفسها ان لا شيئ تغير بينهم فستظل هى عاملة لديه وهو صاحب العمل ولاوجود بعد الان لاحلام اليقظة والروايات فى حياتها يكفيها ماحدث لذا هى الان فى طريقها الى عملها كما كانت تفعل طوال الايام الماضية قبل لقائه وربط حياتها به تمر من امام ذلك الحارس المتوقف امام البوابة قائلة بصوت متعب
افتح البوابة لوسمحت
ظهر التردد فوق وجه الحارس للحظة فظنت انه سيقوم برفض طلبها لكنه ولدهشتها اسرع بالاستجابة لها سريعا فابتسمت خفية فمن الواضح انه اصدر اوامره بعدم دخول اى احد الا بأذنه وغافلا عن اصدر امر اخر
بالعكس لذا فور ان فتح الحارس الباب لها اسرعت فى خطواتها مغادرة دون لحظة تردد او تباطأ واحدة تسرع بركوب اول سيارة اجرة
قابلتها لتصل الشركة فى وقت قياسى
تدخل الى الشركة تلقى بتحية صباح متعبة الى الحارس المراقبة لدخولها بدهشة ونظرات مهتمة لم تعيرها اهتماما تتقدم الى مكتب الاستقبال تجد مها هناك تستعد ليوم عمل لكن ما ان لاحظت اقترابها بخطواتها الضعيفة المتخاذلة حتى تركت ما بيدها تلتف حول طاولة الاستقبال لملاقاتها فتسرع زينة تلقى بنفسها بين ذراعيها تبكى بحړقة كما لوكان قرارها بعدم البكاء لم يكن ابدا 
فى ايه زينة بتعيطى كده ليه فهمينى والتى اخذت بالهمس لها بكلمات مطمئنة مواسية حتى استطاعت اخيرا تمالك نفسها تبتعد عنها تحاول التظاهر بالتماسك لكن لم تمهلها مها الفرصة واخذتها من يديها تتجه بها الى المعقد خلف طاول الاستقبال تجلسها بىفق ثم تجلس امامها تمر بينهم عدة لحظات صمت متوترة كانت خلالها زينة تخفض راسها تتنهد بضعف من اثر بكائها لتسالها مهابرفق بعد حين تمسك بكفها الباردة بين يديها مواسية
هديتى دلوقت احكيلى وفهمينى ايه حصل 
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة قبل ان تقول بصوت متحشرج
محصلش
حاجة 
مها بصوت متوتر تهتف باسمها بتحذير
زينة مش هتضحكى عليا بكلمتين زاى دول فى ايه انطقى
ابتسمت زينة بضعف تهمس بحزن
صدقينى يا مها محصلش حاجة
عقدت مها حاجبيها بقلق قائلة باقتضاب
يعنى ايه كلامك ده اومال عاملة فى نفسك كده ليه
هتفت زينة بصوت مخټنق بالبكاء
علشان زاى ما
قلتلك يا مها محصلش حاجة وكل كلامنا كان احلام بنات احلام وامانى بنت فقيرة صدقت ان ممكن فعلا تحب وتتحب من صاحب الشركة الغنى الشهم اللى حماها من الاشرار بس طلعت كل حاجة وهم وبتضحك على
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات