الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم سوما

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يديها وقريب اوى هعرف جواها ايه
عماد وهو يدخل مالكوا صوتكوا عالى كدا ليه
فاطمه خاليها تدينى الدفتر بتاعى لو سمحت
ريهام انا قولتلك مبقاش بتاعك خلاص
عماد وهو يلاحظ شحوب وجه فاطمه البالغ فاطمه انتى كويسه شكلك تعبانه
فاطمه بدموع خليها تدينى الدفتر بتاعى مش من حقها تأخده ونظرت له برجاء خليها تديهولى 
عماد وهو يتجه لريهام ويجذب منها الدفتر انتى ازاى تسمحى لنفسك تأخدى حاجه مش بتاعتك 
واتجه الى فاطمه التى كانت ترتجف بشكل غريب
عماد بقلق الدفتر اهو محدش هيأخده منك بس اهدى انتى بترتعش كدا ليه 
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها انا انا كويسه انا
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
فى غرفه حمزة
حمزه وهو يعطيها الزهره التى كان يوقظها بها صباح الورد والجمال على حبيبة جلبى 
هبه بخجل صباح الخير يا حبيبي
حمزه ا اجمل صباح فى الدنيا كلها ايه رأيك نسافر اخر الاسبوع ده نسافر نعمل شهر عسل
هبه بسعاده بجد هنسافر فين
حمزه المكان اللى تختاريه جوه مصر او براها
هبه خلينا جوه مصر علشان منبعدشى عن ماما كوثر 
فى منزل عماد
عماد طمنى يا دكتور الله يكرمك فاطمه مالها
الطبيب للأسف المدام عنيده جدا انا مش عارف ازاى مسمعتش الكلام وسابت الحمل لما كبر كدا
عماد بدون فهم حضرتك تقصد ايه انا مش فاهم حاجه 
الطبيب مدام فاطمه جات المستشفى من اربع شهور كانت حامل فى شهر ونص ووقتها اكتشفنا أن عضله القلب عندها ضعيفه جدا انها تحمل وخاصه انها حامل فى طفلين مش واحد واقترحت عليها انها تعمل عمليه اجهاض لان اكمال الحمل فى خطړ على حياتها بس هى مرجعتشى المستشفى تانى من يومها فقولت اكيد انها عملت العمليه 
كان عماد يستمع للطبيب وهو يشعر بأن عقله على وشك الجنون فهل يتحدث هذا الطبيب عن فاطمه زوجته ام عن اخرى 
عماد حضرتك بتتكلم عن مين 
الطبيب انا بتكلم عن مدام فاطمه ولازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين من الدكاتره علشان هو هيبقى على علم اكتر بحالتها 
عماد انا انا معرفش 
الطبيب بأستهزاء ازاى تبقى جوزها ومتعرفشى عنها حاجه احنا لازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين قبل ما نعمل معاها اى اجراء ممكن يكون خطړ على حالتها
عماد عشر دقايق بالكتير وهعرف اسم الدكتور الى كانت بتتابع معاه
اتجه عماد مسرعا الى منزله ليبحث فى غرفتها وبالفعل وجد روشته خاصه بها فى حقيبتها يوجد عليها اسم طبيبه ورقم هاتفها فهاتف الطبيبه واخبرها ما حدث واتفقوا على اللقاء فى المستشفى واتجه مسرعا الى خارج المنزل واستقل سيارته ليلاحظ مذكرات فاطمه التى كانت معه هو يحملها ملقاه على ارضيه السياره فحملها ووضعها فى جيبه واتجه الى المستشفى
فى المستشفى
كانت رقيه تبكى 
يوسف يا حبيبتي انتى كدا بتزعلينى علشان خاطرى بطلى عياط
رقيه علشان خاطرى خلى بالك من نفسك 
يوسف حاضر يا حبيبتي وانا كمان خلى بالك من نفسك ومن ماما 
وفاء تروح وترجع بالسلامه يا حبيبي خلى بالك منه يا طارق
طارق مټخافيش يا طنط ده فى عنيا وكلها شهر ونرجع على طول
وبالفعل سافر يوسف وطارق الى الخارج لأجراء الجراحه التى يحتاجها يوسف على أمل الشفاء 
فى المستشفى
كان عماد ينتظر خروج الطبيبه من غرفة الفحص وعندما رأت تقدم اليها مسرعا
عماد طمنينى يا دكتوره 
الطبيبه للأسف حاله القلب اتدهورت جدا انا حذرتها كذا مره بس هى كانت عنيده وكان اهم حاجه عندها أن حملها يكمل الأخر حتى لو على حساب حياتها
عماد بغصه فى حلقه والحل ايه دلوقتى لو الاجهاض ينقذ حياتها اعمليلها العمليه المهم انها تكون بخير 
الطبيبه للأسف الوقت اتأخر واى محاوله للأجهاض هخحاطر بحياه فاطمه والاطفال
عماد يعنى ايه هنسيبها ټموت
الطبيبه فاطمه مريضه عندى من اربع شهور جاتلى فيهم العياده ٨ مرات انت كنت فين كل ده
عماد بحزن كنت موجود بس كنت أنانى انى افكر حتى فيها
الطبيبه على العموم الكلام ده
مينفعش دلوقتى هى مش محتاجاه بس الاكيد انها محتاجه انك تكون جنبها فياريت تحاول تديها من وقتك لانها بتضحى بحياتها علشان تنقذ اطفالك 
نظرت اليه ببرود وتركته وذهبت بينما جلس عماد على المقعد الموجود امام الغرفه ولا يعرف لماذا تذكر مذكراتها فأخرجها من جيبه وفتحها وبدأ فى القراءه
مذكرتى
الحبيبه 
لقد رأيته اليوم فلقد عاد الى الوطن فى اجازه من كليته لا اعرف لماذا كلما أراه تتسارع دقات قلبى واشعر انتى اطير ولا تلمس قدماى الارض فانا سعيده للغايه فبالرغم أنه لا يرانى ولكنى أراه ارى حبيبى عماد
اغمض عماد عينيه فقد تأكد الان انها تحبه من قبل زواجهم والان هى بالداخل تكافح من اجل حياة اطفاله رغم أنه لم يقابل معاملتها الحسنه معه إلا بكل برود 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس والعشرون
فى العين السخنه
منذ ان وصل كريم مع عائلته وهو يحاول أن يتحدث مع سلمى بمفردهم ولكنه لم يستطع فعل ذلك لألتصاق حنين بسلمى 
كريم ماما عايز اطلب منك طلب
هويدا اؤمر يا حبيبي عايز ايه
كريم انا كنت عايز اتكلم مع سلمى شويه بس حنين لزقلها على طول فأيه رأيك تأخدى حنين عندك شويه 
هويدا بأبتسامه حاضر يا حبيبي متقلقشى ربنا يهديك الحال يا كريم 
كريم يارب يا ماما وادعيلى ربنا يهديلى سلمى وترضى تسمعنى
هويدا سلمى طيبه وهتسمعك بس اهم حاجه تكون متأكد من كل كلمه هتقولها ليها علشان متظلمهاش معاك
كريم متقلقيش يا ماما انا فكرت كويس اوى فى الخطوه دى قبل ما اقرر انى اعملها 
فى المستشفى
كان عماد مازال جالس امام غرفه العنايه المركزه التى ترقد بداخلها فاطمه ومازال يقرا فى مذكراتها وعلم انها كانت تحبه من قبل أن يدخل الجامعه وكيف كانت تنتظر أن يأتي فى إجازته لتراه وتعجب كيف لم يلاحظها ابدا فبسبب تقاليد عائلتهم الصارمه كان الاختلاط ممنوع وخرج من تفكيره عندما وصل فى مذكراتها الي يوم زفافهم 
مذكراتى الحبيبه
اليوم هو اسعد يوم فى حياتى فسوف اكون ملك من سكن احلامى طويلا وسوف نكون معا عائله انا سعيده للغايه فكل احلامى تحققت وسوف اخبره اليوم بحبى له 
وفى الصفحه التاليه 
مذكراتى الحبيبه
لقد تهدمت احلامى وتحطمت أنه لا يحبنى ولا يريدنى لقد اجبروه على زواجنا وعلى الرغم من ذلك اخذ منى حقوقه كامله وكيف ارفض وهو من ملك القلب وسكن احلامى طويلا وبدلا من اقضى باقى ليلتى فى زوجى اثرت أن اقضيها على ارضيه المرحاض البارده لعل بروده الارض توقظنى من هذا الکابوس اللعېن
هبطت دمعه من عين عماد لم يهتم بأزالتها فقد علم الان انها بالفعل كانت تنام فى المرحاض كما كان يظن لكن غروره ولامبالاته منعته أن يتأكد من ظنونه
فى القصر 
كانت هبه تجلس مع كوثر بينما ذهب حمزه ليقوم بحجز مقعدين لرحلتهم الى انجلترا 
هبه والله يا ماما الحجه هتوحشينى الشهر ده 
كوثر وانتى كمان يا بتى بس روحوا واتهنوا يا ولادى ربنا يسعد ايامكم
هبه يارب يا ماما الحجه انا كنت عايزه حضرتك فى موضوع كدا 
كوثر جولى يا بتى كنتى عايزه ايه
هبه انا مش عايزه اكون سبب خلاف بين عائشه وحمزه لانهم مهما كانوا ولاد عم ومش عايزه نسافر وهى زعلانه مننا ومهما كان هى لسه صغيره واكيد مكنتشى تقصد اللى هي قالته 
كوثر والله يا بتى انتى كل يوم بتكبرى فى عينى اكتر من اليوم اللى جبليه ربنا يباركلك يا بتى ويهديلك الحال جادر يا كريم 
هبه ربنا يخليكي ليا يا ماما وميحرمنيش منك ابدا
حمزه وهو يدخل الغرفه مبتسما اللهم امين ايه انى ماليش نصيب فى دعواتك دى ولا ايه
هبه بخجل لا طبعا ليك انت الخير والبركه
حمزه وهو يجلس بجوارها ربنا يخليكي ليا يا عيون حمزه هاه كنتوا بتتحدتوا فى ايه
كوثر بأبتسامه هبه عايزه تصالح عايشه جبل ما تسافروا بنت اصول والله وكلها بركه
حمزه ازاى يعنى الكلام ده دى غلطت فيكى فى جلب دارك
هبه وهى تربت على كفه هى غلطت منتماداش احنا فى الغلط معاها وكمان علشان خاطر عمك انت ابن اخوه الوحيد علشان خاطرى يا حمزه
حمزه بأبتسامه حاضر يا حبيبتي ذى ما
تحبى احنا هنسافر أن شاء الله بعد بكره الصبح ابجى روحلها بكره بس خدى معاكى تفيده متروحيش لوحدك
هبه حاضر يا حبيبي متقلقشى 
نظرت كوثر الي حمزه وهبه وشعرت بالسعاده بسبب التفاهم والحب الواضح بينهم ودعت لهم بداخلها بدوام السعاده والمحبة بينهم
فى فيلا يوسف
كانت رقيه جالسه مع وفاء يتحدثون عندما رن هاتف رقيه بأسم والدها 
رقيه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته تهاني عامله ايه امال بابا فين ايه حصل امتى الكلام ده لا انا اخر مره شوفته فيها كان يوم كتب الكتابخلاص ماشى انا هأجى اشوفه النهارده ان شاء اللهماشى يا تهانى حاضر خلاص مع السلامه 
وفاء فيه ايه يا حبيبتي طمنينى 
رقيه ابدا بابا تعب شويه وجابوله الدكتور وبعد اذنك كنت عايزه اروح له النهارده
وفاء ايوه طبعا يا حبيبتي روحى ولا يهمك
رقيه ربنا يخليكي ليا يا ماما انا هستنى لما يوسف يكلمنا النهارده استأذن منه وابقى اروحله 
وفاء ماشى يا حبيبتي ربنا يكملك بعقلك

يارب 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس والعشرون
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت فاطمه مازالت فى الغيبوبه ولا جديد
فى حالتها بينما مازال عماد يقرأ فى مذكراتها التى تحولت من السعاده والاحلام الورديه الى الشكوى والحزن والاحلام الضائعه 
مذكراتى الحبيبه
لقد تحدثت مع طبيبى اليوم ذلك الاحمق يطلب منى أن اقتل طفلى لا يعلم أن من بداخلى هما قطعتين من روحى من ابيهم الذى مهما فعل مازالت احبه على الرغم مما فعل وما سيفعل لن اقتل طفلى بيدى مهما حدث فسأقدم لهم روحى حتى انقذهم 
فى الصفحة التاليه
مذكراتى الحبيبه
انا اشعر انني مت وذهبت الى الچحيم لقد تزوج تلك الحثاله ليقرن اسمها بأسمه انا لا اعترض على قضاء الله ولكنى فقط أتسأل ما الذى ينقصنى وقد وجده بها ماذا ينقصنى 
فى الصفحة الاخيره
مذكراتى الحبيبه 
انا اشعر ان المۏت يقترب فقد أصبحت دائما مرهقه انا لا اهاب المۏت ولكنى فقط اريد ان أحضر طفلى الى العالم ثم ليأخذ الله وديعته ولكنى فقط اريد ان انظر اليهم مره واحده واتمنى ان يخبروهم كم كان والدهم عظيما وكيف كان يحبنى لا اريدهم أن يعلمون انهم كانوا نتيجه تفريغ رغبات والدهم اريدهم أن يتأكدوا أنهم أتوا على حب وتكونوا فى سعاده وحضروا الى الدنيا ليخلدوا ذكراى وادعوا الله أن يحبهم عماد كما أحببته وكما احببتهم دون أن أراهم 
عندما انتهى عماد من قراءه مذكرات فاطمه انخرط فى نوبه بكاء عڼيفه هزت جسده كاملا واخذ يأنب نفسه كيف لم يشعر بحبها إليه كيف لم يأخذها فى لمره واحده
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات