رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
قائله
وقفتي ليه... ومال وشك إتخطف إكده ليه ما تجلعى النضاره اللى
واكله نص وشك الصبوح ده.
نفضت سلوان ذالك الشعور عنها و إبتسمت قائله
مفيشبس يمكن عشان أول مره أدخل بيت قبل ما صحابوه هما اللى يفتحولى الباب... والنضاره عشان الشمس والتراب بيتعبوا عينيا.
ردت محاسن سلامة عيونك أكيد حلوه ويتخاف عليها من السمس والتراب تعالى بلاش توقفى إكده.
وضعت محاسن يدها على جرس المنزل لكن قبل أن تدق عليه فتح باب المنزل وخرجت مسك.
تجنبت محاسن منها الى جانب الآخر مقابل سلوان.
إقتربت مسك من محاسن ورسمت بسمه باهته قائله بترحيب فاتر
خالتي محاسن إزيكمنوره الدار.
ردت محاسن بفتور أيضا. الدار منوره بصحابها فى ضيفه غريبه عن البلد كانت بتسأل على دار الحج مؤنس.
بنت مسك!.
لكن إدعت عدم معرفتها ونظرت بترقب ل محاسن قائله
نورتي داري يا محاسن.
ردت محاسن
بنورك يا صفيه الحلوه دى بتسأل على عم الحج مؤنس.
ردت صفيه.
الحج مؤنس مش إهنهراح هو ومحمود أسوان هيشتروا طمي من هناكومش هيرجعوا غير عشيه.
تسرعت سلوان بالسؤال قائله
يعنى أيه مش هيرجعوا غير عشيهبكره يعنى.
عشيه يعني بعد ادان العشا.
كذالك ردت صفيه سريعا
ويمكن يباتوا إهناك.
سأم وجه سلوان قائله
طب لو رجعوا بكره هيرجعوا أمتى كنت محتاجه الحج مؤنس فى أمر ضروري.
ردت صفيه
والله ما اعرف وقت رجعوهمممكن يرجعوا الصبح او المسا.
إنسرعت سلوان قائله
بكره المسا!.
ردت مسك
أيوه لو محتاجه حاجه ضروري ممكن تقولى لينا عليها.
نظرت لهن سلوان لم تشعر إتجاههن براحه ووضعت النظاره على عينيها قائله
قبل أن ترد إحداهن ردت محاسن
نمرة موبايل الحج مؤنس مع رضوان ياريت كنا إتصالنا بيه قبل ما نجي لإهنه كنا وفرنا المسافه اللى ميشناها لإهنه.
نظرت صفيه ل محاسن ب عتاب فاتر
إرتبكت سلوان قائله
إسمي سلوانعالعموم متشكره لحضرتك أنا هاخد نمرة موبايل الحج مؤنس هتصل عليه وأشوف ميعاد مناسب يكون موجود فيهعن أذنكم.
إستدارت سلوان نحو باب المنزل الخارجى وخلفها محاسن.
بينما نظرت مسك لخروجهن من باب المنزل ثم نظرت ل صفيه قائله
ماما دى شبه ...
قبل أن تكمل مسك حديثها أومأت صفيه رأسها قائله
عمتك مسك...سلوان بنتها أنا فاكره إسمها سمعته من هاشم يوم چنازة عمتك...الأسم لساه بيطن فى وداني.
إندهلت مسك قائله
طب ودي أيه اللى جابها هنا مع إن علاقتنا بيها مقطوعه تماما...تفتكري جايه وعاوزه جدي فى أيه.
ردت صفيه
أكيد چايه طمع أكيد أبوها اللى كان حتة مهندس فى شركة التليفونات يا دوب مرتبه بيكفيهم بالعافيه ويمكن أتجوز بعد عمتك ومعاه عيال تانيه وهي لعبت فى دماغها وجالت أروح اضحك على جدي واستعطفه يمكن تطلع منه بورثبس ده مش هيحصل واصل.
تهكمت مسك قائله
ورث أيه اللى چايه عشانه مش شايفه منظر لبسهادى هدوم ماركات غاليه حتى نظارة الشمس بتاعتها ماركه عالميه حتى البرفان بتاعها نفس ماركه أصليهأنا وحفصه طلبنا من عالنت زيه أعتقدفى سبب تانى.
نظرت صفيه ل مسك بحيره قائله
ويا ترى أيه هو السبب التانى دهاللى يخليها تجطع المسافه دى كلياتها من القاهره لل ألاقصر.
ردت مسك بتكهن
اولا المسافه من القاهره لل الاقصر مش بعيده زى حضرتك ما متخيله دى ساعة زمن بالطيارهثانيا يمكن هتتجوز مثلا وحبت جدي يحضر فرحها مهما كان هو والد مامتها.
ردت صفيه
تتجوز بس دى إيديها الإتنين خالينومنين جالك إن
غنى النفس باللبس الغالي ولا الرفانات والنظارات الماركات مش يمكن منظر
او خدعه عشان منفكرش إنها جايه طمعانه.
إستوعبت مسك رأى صفيه وقالت
ممكن عالعموم انا لازمن أمشى دلوك عيندي حصه فى المدرسه وأما أرجع نبقى نتحدت فى موضع البلوه بت عمتى اللى ظهرت دلوك ليه.
إبتسمت صفيه قائله
بالسلامه إنت والبلوه دى ربنا يسلم من شرها وشړ طمع النفوس فى اللى فى يد غيرها.
....
سارت سلوان مع محاسن الى أن عدن الى محل رضوان ودخلن إليه..نهض رضوان قائلا.
زين إنك متأخرتيش كيف عادتك يا محاسنلساه التاچر اللى هنشترى منيه العدس قافل إمعاه الموبايلوجولت لها ساعه وأكون عينديك آخد البضاعه.
نظرت محاسن بشرز مرح ل رضوان قائله جصدك أيه يا راچل إنى بتعوق فى السكك.
ضحك رضوان قائلا
لاهبس أنا خابرك من ناحية صفيه مبترتحيش لحديتها واوجات بتشدى جصادها.
ردت محاسن
لاه مټخافيشأنا روحت مع الصبيه الحلوه إم اسم حلو زيهاسلوانملقناش الحج مؤنس فى الدار حتى المخڤيه صفيه كلمتنا من عالباب ما جالت لينا إتفضلوا.
تذكر رضوان قائلا
آه فاتت علي دى انا كنت شايف الحج مؤنس ومحمود من بدري راكبين العربيهونسيت حتى الحج مؤنس شاورلى بيده.
نظرت محاسن ل رضوان قائله
ياريتك كنت إفتكرت قبل ما نروح الدار كنت وفرت علينا شوفة وش صفيه الإتم وكانت سلوان خدت منك نمرة موبايل الحج مؤنس.
نظر رضوان ل سلوان قائلا
إسمك حلو ولايق عليك يا زينة الصبايا.
تبسمت له صابرين بخجلبينما قالت محاسن
واه بتعاكس الصبيه جدامي يا رضوان.
إبتسم رضوان قائلا
بعاكس مين يا ست الستات دى لو كنت خلفت كان زمان إمعاي عيال فى عمرها.
إبتسمت محاسن وشعرت بشجن فى قلبها قائله
طب طلع موبايلك وإدي ل سلوان نمرة الحج مؤنس.
اخرج رضوان هاتفه وقام بتملية سلوان رقم هاتف مؤنس دونته على هاتفها.
أغلق رضوان هاتفه قائلا.
همشى أنا بجي عشان متأخرش عالتاچر.
ردت سلوان
أنا كمان أستأذن بس كنت عاوزه أسأل على موقف الباص هنا عشان أرجع للاوتيل فى الأقصر.
باص!
هكذا قالت محاسن بتعجب قائله
موقف الباص اللى هو نفسه موقف الميكروباصبس موقف الميكروباص عالطريق الناحيه التانيه للبلد.
إستغربت سلوان قائله
هو فى طريق تانى للبلد.
ردت محاسن
أمال إنت جايه فى أيه.
ردت سلوان
شخص معرفه وصلني لحد بداية طريق الترعه اللى هناك دى وقالى إن الطريق ده هيوصلنى للبلد.
مصمصت محاسن شفاها قائله
والصديق ده لما هو يعرف البلد ليه موصلكيش لحد دار الحج مؤنس.
ردت سلوان
هو مش من هنا وميعرفشي أهل البلد وعنده أشغال وأنا قولت له أنى هعرف أدبر نفسي عالعموم متشكره ليكم ممكن بس حد يوصلني للموقف.
نظرت محاسن ل رضوان وإمائت له برأسها مبتسمه كذالك هو إبتسم يومئ رأسه بتوافق.
إستغربت سلوان فعلتهم لكن إندهشت حين قالت محاسن
عمك رضوان نازل بعربيه نقل صغيره الاقصر بدل ما تتبهدلى أو تتوهي فى الموصلات هو يوصلك لأقرب مكان من الاوتيل اللى بتقولى عليه ده.
كادت سلوان ترفض هى لا تثق بأحد بسهوله لكن اصرت محاسن عليها قائله
مټخافيش عمك رضوان طيب وعينه مش فارغه.
توترت سلوان قائله
أنا مش قصدى حاجه بس مش عاوزه اعطله عن مقابلة التاجر مش أكتر.
إبتسم رضوان قائلا
لاه مټخافيش مفيش عطله العطله إنك تفضلى واقفه إكده كتير.
على مضص وحذر وافقت سلوان وذهبت مع رضوان بسيارة البضاعه الخاصه به.
...
بينما جاويد الذى يتتبع سلوان عينيه لم تغفل عنها سوا دقائقوهى بمنزل القدوسى لديه فضول يعلم لما لم تبقى به سلوان سوا دقائق قليله كذالك رأى تلك المرأه التى كانت تسندها سلوان هى نفس المرأه التى ظهرت له بالمعبد سابقا وتحدث معها رغم أن لا يصدق بتلك الخرافات لكن إذا كانت الخرافات هى من ستقرب بينه وبين سلوان على إستعداد لصنعها.
ظهرا
بمنزل صالح
إستيقظ من ثباته على صوت رنين هاتفه إستيقظ بتذمر مد يده يجذب الهاتف من طاوله جوار الفراشوضعه على أذنه وهو مازال يشعر بالنعاس لكن نهض منشرحا حين سمع تلك الضحكه الرقيعه وذالك الحديث البذئ الذى يهواه قائلا
حلاوتهم
من زمان مسمعتش صوتك يا بت.
ردت عليه بضحكه رقيعه
واه وحشتنى يا شيخ الشباب وجيتلك مخصوص مت مصر لهنا فى الأقصرمهرجان شعبي وجايه ارقص فيه وقولت مينفعش أبقى فى الأقصر ومقابلش وأملى عنيا شيخ الشباب صالح الأشرف.
شعر صالح بنشوه كاذبه من مدح تلك الراقصه به ونعتها له ب شيخ الشباب الذى مازال يود التمتع
به رغم أن ذالك أصبح أيضا يحتاج
لطاقات لم يعد قادر عليهالكن هنالك متعه أخري وهى النظر قادر بها يخترق مفاتن النساء.
سألها
ويا ترى بقى مهرجان الرقص ده كام يوم
ردت حلاوتهم
تلات أيام ونازله هنا فى فندق كبير هستناك تعدي عليا فقرة الرقص بتاعتى هتبدأ الساعه عشره.
رد صالح
يبجى نتجابل الساعه تمانيه قبل ما تنزلي من الاوتيل.
ردت حلاوتهم بضحكه مجلجله
بس ده أوتيل محترمعالعموم شيخ الشباب هيجي ومعاه هديه قد شوقه.
إبتسمت عيناه تلمع ببريق الشغف والشهوهونهض من على الفراش يشعر أنه مثل شاب فى ريعانه.
بالمشفى
بغرفه كبيره
جلس جواد على رأس تلك الطاوله نظر الى الاطباء الجالسين وظل صامتا للحظات طويله مما أثار دهشة الاطباء الذى تحدث أحدهم قائلا
أعتقد إنت مش طالبنا كلنا عالموبايلات عشان تقعدنا قدامك كده زى التلاميذوبعدين كلنا عندنا مرضى أولى بالوقتالثانيه بتفرق معاهم.
تنهد جواد قائلا
فعلا فى مرضى اللحظه بتفرق معاهم وده اللى طلبتكم عالموبيلات بسببه بس قبل ما أقول الكلمتين اللى عندى حابب أعرفكم مضمون الورقه دى ياريت يا دكتور ناصف تقرى فحوى الأمر ده.
قرأ ناصف فحوى الورقه الى أن قال. تم تعين الدكتور جواد صلاح الأشرف مديرا عام للمشفى.
إنصدم ناصف ونظر لأحد الاطباء بالغرفه ثم رسم بسمه كاذبه قائلا بنفاق
مبروك يا دكتور جواد أنت أكتر واحد تستحق تبقى مدير للمشفى رغم إن سنك صغير أنك تكون مدير بس الكفاءه هى اللى تستحق تاخد المناصب العليا وأنت كفأ لها.
تهكم جواد ساخرا لنفسه لكن إبتسم حين قالت إيلاف بود
مبروك يا دكتور.
كانت نظرة عينيه لها بها شئ خاص ومميز لفت نظر ناصف له وإبتسم بظفر بينما تحدث جواد
قائلا بتوضيح
متشكر على التهانى والمباركات اللطيفه منكم نجى بقى للجد
أنا أصدرت قرار أى دكتور مش هيبقى موجود فى فترة الورديه بتاعته فى المستشفى هياخد لف نظر مره واحده وبعدها هرفع تقرير فيه للوزاره إنه غير ملتزم بمواعيد عمله كمهني.
تهامس الاطباء بين بعضهم پغضب وتحدث أحدهم بتعسف
بس إحنا أطباء مش موظفين حكومه.
رد جواد فعلا أطباء بس فى وقت مواعيد عملكم بالمستشفى أنتم موظفين ولازم تلتزموا بالقوانين وأول قانون هو الحضور