رواية شد عصب سعاد محمد سلامه
الذى يزينه برونق جذاب تمدح أيضا بذوقها الانيق فى إختيار ما يلائم جسدها رأت إبتسامة الأخرى لها حتى إبتسامتها جذابه شعرت بغيره من تلك الفتاه لا تعرف لها سبب
بينما الأخرى ردت على تسأول البائعه
لأ مش من الأقصر أنا من القاهره أنا هنا سياحه
إبتسمت لها البائعه بمجامله قائله
خساره ياريتك من إهنه كنت خطبتك لاخويا بيشتغل محاسب فى مصنع الأشرف بتاع الخزف
ربنا يرزقه ببنت الحلال دلوقتي أنا عرفت إن المحل بيقبل الدفع بالڤيزا الڤيزا بتاعتى أهى
إبتسمت البائعه لها قائله
تمام إتفضلى أكتبى الرقم السرى بتاعها
ردت سلوانتمام
بعد قليل آتت البائعه لها بمجموعه من الأكياس قائله
إتفضلي تدوبيهم بعافية
إبتسمت سلوان لها قائله هو مفيش هنا مكنة سحب فلوس عاوزه اسحب مبلغ من الڤيزا محتاجه له سايل معايا وكمان محتاجه أشتري موبايل جديد اللى كان معايا ضاع
فى جنبنا مباشرة هنا محل بيع موبيلات وهتلاقي كمان چنبيه مكنة سحب فلوس
إبتسمت لها سلوان شاكره وتركتها لكن قبل خروجها من المحل كادت تتصادم مع مسك التى تجنبت منها لكن لفتت نظرها وبعد ان كادت تصل الى مكان حفصه عادت سريعا تنظر خارج المحل لكن لم ترى سلوان وقفت تنظر بكل إتجاه بتأكيد لكن هى أختفت
بحوالي الرابعه والنصف عصرا
بالمشفى
اثناء سير إيلاف بممرات المشفى سمعت نداء عليها نظرت خلفها ووقفت تنتظر مبتسمه قائله
عم بليغ
بعد لحظات أمامها يلهث قليلا قائلا
أزيك يا دكتوره إيلاف كده برضوا نسيتي عمك بليغ جيت لهنا أكتر من مره عشان أغير عالجرح ومكنتش بعتر فيك واللى كان بيغيرلى عالجرح الممرضات وايديهم تجيله جوي ويفعصوا فى يدي
أنا طول اليوم ببقى هنا فى المستشفى بروح عالنوم بس أكيد ببقى مشغوله مع مريض بس كويس أهو النهارده عترت عليا
مد يده لها بموده بكيس ورقي قائلا
ده من حظك الحلو وأنا چاي للمستشفى جابلني بياع نبق صابحين أوعي تكسفي يدي
إبتسمت له ومدت يدها أخذت إحدى الثمرات من الكيس نزعت عنها القشره ثم وضعتها بفمها مستلذه قائله
يدك أنا بحب النبق جدا ولو إديتنى الكيس كله هاخده
مد يده به لها قائلا
يبجى الكيس كله من نصيبك
إبتسمت له وشعرت بالحرج قائله
أنا كنت بهزر
إبتسم بليغ حين رأى إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا
الدكتور جواد كمان بيحب النبق
إبتسم جواد وهو يقف جوار بليغ قائلا
أحلى وألذ نبقتاكليه من يد عم بليغ
فعلا طعمه لذيذ وصابح إتفضل
إبتسم جواد ومد يده بالكيس أخذا ثمره وضعها بفمه قائلا
بسرعه إتعرفتي على عم بليغ
إبتسم بليغ قائلا
الدكتوره هى اللى خيطت لى يدي وبصراحه هى أحن كتير من الممرضات اللى هنا اللى ناجص يطردوني
إبتسم جواد ينظر ل إيلاف عيناه تلمع بشعور خاص لكن شعر بالغيره حين تحدث بليغ بعفويه
الدكتوره إيلاف بلسم ياريتها كانت جت لإهنه من زمان جبل ما أشيب كنت جطفت لهاالنبقمن عالشجر بيدي
إبتسمت إيلاف تشعر بآلفه خاصه من هذا الرجل بسمتها نغزت بقلب جواد وشعر بغيره من طريقة تبادل الحديث الودى والمرح بين بليغ وبينها كآنهما يعرفان بعض منذ زمن ود أن يخطفها من أمام بليغ أو يقوم بإبعاده عنها خشية شئ ما يشعر به من نظرات الاعجاب التى بعين إيلاف ل بليغ
نظر بساعة يده قائلا
أنا عندي عمليه جراحيه بعد نص ساعه لو الدكتورع تحب تشارك فى العمليه
إبتسمت إيلاف بلهفه قائله
عملية أيه
رد جواد
عملية قلب مفتوح ل طفل صغير
تعجبت إيلاف قائله
هو النوع ده من العمليات بيتم هنا فى المستشفى دى
رد جواد
أيوا المستشفى فيها جزء صغير مخصص لجراحة القلب بس طبعا الحجز بالأسبقيه او بالواسطى بس ده طفل صغير ومحتاج تدخل سريع صدفه من كام يوم والده قابلنى على باب المستشفى وقالى إن المدير السابق عطاه ميعاد بعد أربع شهور بس لما جابلى إبنه لقيت إنه محتاج تدخل سريع والإنتظار مش فى صالحه
إبتسمت إيلاف له قائله
تمام أنا دى هتبقى أول عمليه أحضرها بعد التخرج
إبتسم لها بليغ قائلا
ربنا يوفقكم ويجعل شفا الطفل ده على إيديكم يلا هروح أشوف أى ممرضه تغيرلى عالجرح النهارده وأستحمل بقى
إبتسمت إيلاف قائله
هستناك بكره فى نفس الميعاد ده وأنا اللى هغيرلك عالجرح بس إنت إدعي لي دى أول عمليه خطيره فى حياتى أشارك فيها وانا دكتوره مش طالبه
إبتسم لها بليغ قائلا
ربنا هيوفقكم عشان قلوبكم الطيبه
شعر جواد بغيره لم يستطيع إخفائها قائلا
أظن الوقت لازم نتعقم عشان العمليه
فهم بليغ نبرة صوت جواد إبتسم ساخرا ماذا يظن به يعتقد أنه ينظر ل إيلاف ك حبيبه هى فعلا حبيبه لكن ك أب لا حبيب
بينما هى نظاراتها مختلفه ل بليغ وهذا ما يحز بقلب جواد لا يعرف لما
إبتسم بليغ وهو ينظر لسيرهم جوار بعضهما شعر من نظرات جواد ل إيلاف أنه ربما هنالك مشاعر خاصه تنمو إتجاه إيلاف راهما متكافأن بشده لبعضهما دخل الى قلبه أمنيه أن يرى هذان يوما بزي عريس وعروس
فى السادسه وعشر دقائق مساء
إنشرح قلب جاويد حين رأى سلوان آتيه الى مكان الاستقبال بالفندق رأى زيها الانيق الملائم لها يبرز جمال جسدها بآناقه غير سافره مع ذالك ليس ضيق على جسدها هى ليست نحيفه ومع
ذالك ليست سمينه بجسد ممشوق
إبتسم جاويد حين إقتربت منه سلوان ونظر لساعة يده قائلا بمزح
عشر دقايق تأخير الساعه سته وعشره
إبتسمت له بمرح قائله
مفيش ست بتوصل فى ميعادها مظبوط
إبتسم لها قائلا
الأعتراف بالحق فضيله عالعموم خلينا نتحرك عشان الوقت
إبتسمت له قائله
بصراحه عندى فضول أعرف أزاي هشوف الاقصر كلها فى ساعتين مفيش غير طريقه واحده وهى هليكوبتر
إبتسم لها قائلا
تخمينك فيه جزء صح بس مش هليكوبتر حاجه مشابه ليه دقايق وهتعرفي
أومأت له رأسها وسارت لجواره الى انا وصلا الى سيارته صعدت لجواره بعد دقائق أوقف السياره وترجل منها يشير لها بالنزول هى الأخرى
ترجلت من السياره تنظر نحو المكان قائله
منتطاد إزاي مجاش فى بالي أنا شوفت ده وأنا بعمل سيرش عالنت عن الاقصر بس أنا
صمتت فجأه حين أصبح أمامها جاويد لكن تسأل بفضول
بس إنت أيه قلبك مش جامد
شعرت سلوان برجفه حاولت إخفائها قائله
قلبي جامد بس الحكايه هنا مش حكاية قلب أنا قريت عن حوادث كتير إن المنتطاد أوقات بيفرقع وهو فى السما
إبتسم جاويد متفهما
قولتى أوقات يعنى مش دايما دى حوادث فرديه وممكن تكون بسبب أن
اللى بيوجه المنتطاد معندوش فكره عن طريقة التعامل معاه عالعموم مټخافيش كل حاجه فى الحياه مجازفه
تسألت برجفه
وأنت تعرف تتعامل مع المنتطاد كويس أنا لسه من يومين بس كنت فى مواجهه مع مۏت محقق تحت عجلات القطر مش يمكن عزرائيل مستنينى فوق
ضحك جاويد ومد يده لها قائلا
مټخافيش متأكد المجازفه مش هضرك بالعكس يمكن تجمد قلبك أكتر الرؤيه من فوق شكل تاني خلي عندك ثقه صدقينى وهتشوفي
نظرت سلوان ل يد جاويد المدوده للحظات تفكر فى الهرب خشية ذالك الرهاب الذى لديها من الأماكن المرتفعه كذالك رهاب الأماكن الضيقه والمنتطاد حجمه يساع لإثنين فقط لكن نبرة صوت جاويد الواثقه تجذبها للموافقه دون إراده منها لا تعلم سبب لثقتها الزائده به فكرت للحظات بالتراجع والرفض لكن حسها جاويد وهو مازال يمد يده لها قائلا
بلاش تفكري كتير أوقات قرار مچنون فى لحظة تسرع بيبقى وراه فوز ومتعه عظيمه
لا تعرف كيف رفعت يدها ووضعتها بيد جاويد الذى سحبها للدخول الى المنتطاد وقام بتشغيله شعرت بهزه قويه وكاد يختل توازنها لكن أطبقت يدها تتمسك بيد جاويد وحرف المنتطاد بسبب إندفاع المنتطاد الى الأعلى إبتسم جاويد وشعر بلسعة كهرباء تمس قلبه مباشرة بسبب برودة يدها التى بين يده تحدث
غريبه إيديك ساقعه كده ليه مع إن الجو يميل لل الحر أكتر من الخريف
شعرت بخجل وسحبت يدها من يده مازالت تشعر برهبه من صعود ذالك المنتطاد لأعلى نظرت الى تلك الشعله الموجوده بالمنتطاد أسفل ذالك البالون الكبير الملون شعرت بتوجس قائله
بسمع دايما عن إن المنتطاد پيتحرق فى الجو
ضحك جاويد قائلا بتلاعب
فعلا حصلت كذا حاله المنتطاد ۏلع وهو طاير فى الجو
توجست سلوان ونظرت نحو الأرض قائله
إحنا لسه قريبين من الأرض خلينا ننزل أفضل
لم يستطيع جاويد تمالك ضحكته قائلا
وليه تقدري البلا إستمتعي بالنسمه اللطيفه والنضيفه اللى فوق فى الجو ومټخافيش فى فى المنتطاد براشوت لو حصل حاجه نقدر نستعمله
تهكمت قائله
على إعتبار إن البارشوت هو كمان مش ممكن بسهوله يفرقع
ضحك جاويد وحاول صرف نظرها حتى يزيل ذالك الرهاب الواضح على وجهها قائلا
على فكره الأقصر من فوق غير وبالذات فى الوقت ده من السنه الخريف له مذاق خاص هنا فى الاقصر الجو بدأ يلطف بعد حر الصيف كمان هتشوفى معبد الكرنك من فوق بمنظر تانى غير لو شوفتيه من عالارض هتقولى شوية أعمده خرسانيه صحيح مرسومه ومتنفذه بدقه وإبداع بس الابداع الحقيقى هتشوفيه من فوق مع الصوت والضوء اللى هيبدأوا دلوقتى هتسمعى حكاية المكان بطريقه تحسسك إنك جوه قصه خياليه
شعرت سلوان ببعض الهدوء وزالت جزء من تلك الرهبه وهى تنظر الى وجه جاويد الذى إنعكست تلك الشعله على وجهه شعرت بتوهه قليلا وهمست لنفسها
والله أنا اللى حاسه إنى جوه قصه خياليه لو حد بيحكيها لى كنت قولت عليه ساذج
كذالك جاويد نظر لإنعكاس تلك الشعله
على وجه سلوان رأى عينيها التى تشبه لون الحناء التى تشبه لون اوراق الشجر الخريف التى تميل الى درجات اللون البني الغامق تذكر قول العرافه له قبل أيام كم لام وذم نفسه سابقا على سمعه وتصديقه لحديثها لو أخبره أحدا بهذا سابقا كان قال عليه أبله أو مغفل كيف يصدق بأقوال المنجمون
فهما صدقوا هم كاذبون لكن الآن حتى الكذب يرى به شعور مميز وهو برفقة تلك الجميله بين السماء والأرض تبدأ حكاية عشق بمكان هو منبع لخرافات العشق القديمه بهذه الأرض عاشتنفرتيتي الجميلة الفرعونيه وسلوان جميله آتت لتحي قلب عاش يرفض الخرافات لكن بين تلك الخرافات سقطت ورقة العشق
بعد وقت
زالت الرهبه عن سلوان وبدأت تخبر جاويد عن جمال حكايات المعابد هنا لكن فجأه شعرت بنغزه قويه فى قلبها وهى تتذكر والداتها التى ترقد بين الثرى بأحد البقاع هنا لمعت عينيها بدمعه لاحظها جاويد وهى تضع يديها تمسد على عينيها ظن أن ذالك بسبب قوة الهواء المتدافع طرف عينيها الهواء الذي بسببه كاد يتطاير وشاح رأسها أكثر من مره لولا إمساكها له بيديها حتى أن بعض خصلات من شعرها التى تشبه لون عينيها تطايرت خارج ذالك الوشاح سار بداخله رغبه فى إمساك تلك الخصلات المتمرده يتنعم بملمسها الغجري بين آنامله لكن