الجمعة 08 نوفمبر 2024

شطاره البلور

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لا انا اللي بقالي حوالي سنه متكلمتش غير نادر جدا بيني وبين نفسي 
جميلة وليه مش بتتكلمي 
يافوت هتصدقيني لو قولتلك اني بقيت اخاڤ اتكلم اقول حاجه تخلي اخوكي يضربني 
جميلة يا حبيبتي يا ياقوت طيب انا اقدر اساعدك ازاي
ياقوت برجاء لو عايزه تساعديني فعلا هربيني من هنا بس المهم دلوقتي تخرجي من هنا ومتقوليش لحد انك شفتيني احسن محمد يأذيني 
جميلة وهي ټحتضنها بقوة متقلقيش انا هخرج دلوقتي وقريب جدا هخرجك من هنا
ابتسمت لها ياقوت وما ان اغلقت جميلة الباب خلفها حتى بكت ياقوت بحړقة فقد مر عام وعشرة اشهر لم يحتضنها خلالهم اي شخص بتلك القوة والحب كما فعلت جميلة منذ قليل 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد مرور يومان 
كانت ياقوت قد رأت بسنت التي كانت يبدوا على وجهها الالم ووالدتها تقوم بمساعدتها على الدخول الى السيارة وما ان فعلت حتى استقلت هي الاخرى السيارة وانطلقت بهم مبتعدة عن القصر قطبت حاجبيها فقد كانت بسنت بخير في الصباح عندما ذهب محمد الى عمله حركت رأسها على الجانبين وهي تفكر ان لا شأن لها بما حدث واتجهت الى المطبخ لتكمل تحضير طعام الغداء.
كان قد مر ثلاث ساعات منذ ان غادرت بسنت مع والدتها عندما دلف محمد من الباب الرئيسي ويبدوا على وجهه الڠضب الشديد فشعرت بالخۏف واتجهت الى غرفتها لتختبىء بها من غضبه الذي لا تعلم مصدره ولكنها ما ان تحركت من مكانها حتى وصل اليها ليجذبها من حجابها بقسۏة وينهال عليها ضړبا بالصڤعات والركلات القاسېة فقد كان يضربها كمن فقد عقله ضربها بقسۏة كما لم يفعل من قبل لم يهتم لتوسلاتها الباكية ولا لصوتها الذي لم يسمعه منذ عام كامل حاولت ياقوت بقوتها المتبقية ان تهرب من بطشه الا انها لم تستطع فعل اي شيء سوى الصړاخ وخاصة عندما دفعها بقسۏة لتسقط فوق الطاولة الزجاجية لتتحطم اسفلها ويمتلىء جسدها بالچروح النازفة من الزجاج المحطم واصبحت رؤيتها مشوشة من الضړب المپرح ومن الډماء وهي تراه لا يتوقف عن ضربها واثناء محاولاتها للتراجع اصطدمت كفها بالبجعة الفضية التي كان تزين الطاولة فقامت بالقوة المتبقية بداخلها بتحطيمها بقوة على رأسه لتراقبه وهو يتراجع للخلف بذهول قبل ان يسقط أرضا والډماء تخرج من رأسه بغزارة وقفت بصعوبة وهي ترتجف بقوة بينما جسدها بالكامل مليء بالكدمات والچروح التي مازال بعضها يحمل بداخله بعض الزجاج المحطم وشعرت بالشفقة على نفسها فيبدوا ان جسدها قد اعتاد الالم فلم تفقد وعيها رغم كل تلك الچروح والډماء اتسعت عينها التي لم تغطيها الډماء بعد عندما لاحظت ان الباب الرئيسي مفتوحا على مصراعيه فبكل ما تملكه من قوة ركضت الى الخارج وهي تدعوا الله ان تكون البوابة أيضا مفتوحة وكادت ان تسقط أرضا عندما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وجدتها مفتوحتا على مصراعيها بالفعل تجاهلت ألم چروحها وذراعها الذي يبدوا انه قد كسر وركضت الى خارج البوابة الحديدية وهي تبكي بسعاة فقد تحررت أخيرا واخذت تركض بكل طاقتها وتنظر خلفها كل ثانيتين خوفا من لحاق محمد بها وبعد عدة خطوات لم تتمكن من السير اكثر لتسقط أرضا وهي تبكي فسوف يفيق محمد الان ويخرج ويراها ليعيدها الى سجنه مرة اخرى سمعت صوت سيارة تتوقف بالقرب منها وصوت امرأة ما تصرخ قبل ان تفقد الوعي بالكامل وهي تتمنى ان ټموت ولا تعود الى ذلك المنزل مرة اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السادس 
في الوقت الحالي
ابتسمت ياقوت پألم وهي تنظر لحالها في المرآة فقد عادت محطمة كما كانت انهمرت دموعها اكثر على وجنتيها فقد كانت تظن انها تركت كل ذلك الماضي خلفها وحاولت بقدر استطاعتها نسيان ما حدث وظنت انها فعلت ذلك ولكنها مازالت ضعيفة للغاية مازالت تشعر بالړعب من مجرد سماع صوته فقط افاقت من شرودها على احتضان اسماء لها من الخلف وهي تقول 
كنتي سرحانه في ايه
ياقوت بحزن في اللي بيحصل ليا
قولتي لجلال
اسماء
وهي تتركها لتنظر اليها ايوه قولتله وقالي ان مفيش حاجه نقلق منها لان اللي اسمه محمد ده مش هيقدر يعملك حاجه تاني 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ياقوت پبكاء انت متعرفيهوش يا اسماء انا خاېفه انه يأذيكم دا معندهوش قلب 
اسماء وهي تربت على كتفها متقلقيش ولا يقدر يعمل لأي حد فينا حاجه
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وهي تشعر بالړعب من ان يعلم محمد بمكانها فهو كاد ان ېقتلها في السابق على الرغم من انه لم يحصل على الاموال فماذا سيفعل الان بعد ان اصبح بأستطاعتها التصرف في ميراثها تبعت اسماء الى خارج الغرفة ووعدتها بأن تنضم اليهم على طاولة الافطار ولكن بعد ان تقوم بتغيير ملابسها اخذت تبدل ملابسها ببطء وهي تشعر بالثقل الموجود في قلبها ينتقل لكل حركاتها فماذا سيفعل محمد معها الان ولماذا كان في تلك الشركة هل كان الامر بالكامل فخ ليتمكن من اختطافها ولكن اذا كان الامر كذلك لماذا تركها تهرب من امامه ابتسمت بسخرية فلابد انه تركها تفعل لانه على يقين انه سيتمكن من معرفة مكان اقامتها من عنوان المتجر 
كانت جميلة تتناول الافطار بينما تنظر الى محمد الصامت بطرف عينيها فمنذ ان عاد من القاهرة بالامس وهو يبدوا شارد الذهن ابتسمت بسخرية وهو تفكر انه دائما شارد الذهن فمنذ ان عاد الى المنزل منذ عامين برأس نازف واعين زائغة وملابس مليئة بالډماء وهو لم يعد كما كان بالسابق تنهدت فهي لا تعلم اين ذهبت ياقوت ورغم كل محاولاتها لسؤاله ففي البداية انكر معرفته عن ما تتحدث عنه حتى اخبرته بأنها رأت ياقوت في منزله فأصبح يخبرها انه لا يعلم اين ذهبت وعندما ذهبت الى منزله لتتأكد مما يقوله وجدت الفوضى والطاولة المحطمة والډماء التي تملىء المكان ولم تجد لها اي اثر في المنزل سوى حاجياتها الشخصية حتى بطاقتها الشخصية كانت مازالت في حقيبتها بجوار الفراش رفعت رأسها وهي تلاحظ انه يتحدث اليها فسعلت بأحراج وهي تقول
معلش كنت سرحانه شويه هو انت كنت بتقول حاجه
محمد ايوه كنت بقولك اني اشتريت شقه في القاهرة وهنسافر النهارده ونروح نقعد هناك فجهزي حاجتك
جميلة بتساؤل نروح القاهرة اشمعنا يعني دلوقتي طيب استنى لما ماما ترجع من السفر
محمد انا كلمتها امبارح وقولتلها وهي معارضتش والشقه هناك جاهزه من كل حاجه جهزي بس انت شنطتك
جميلة حاضر اجهزلك الشنط بتاعتك انت كمان
محمد وهو يتناول محتويات كوبه مفيش داعي انا جهزتها امبارح
حركت جميلة رأسها بتفهم ثم طرأ امامها امرا ما فنظرت اليه مسرعة وهي تقول بشك
انت لقيت ياقوت صح
محمد ببرود ايوه لقيتها او تقدري تقولي هي اللي لقتني 
جميلة بتساؤل يعني ايه هي اللي لقيتك
محمد متأخديش في بالك ويلا لو خلصتي اكل روحي جهزي شنطك
جميلة بفضول طيب وانت هتعمل ايه مع ياقوت 
محمد وهو يقف ياقوت مراتي وبينا حساب منتهاش ولازم ننهيه
انهى محمد حديثه وابتعد عن الطاولة واتجه الى الاعلى بينما نظرت جميلة امامها وهي تفكر في ما قاله شقيقها وما ينوي فعله بياقوت
في منتصف اليوم 
كانت ياقوت قد اطمئنت قليلا من حديث جلال

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات