الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شطاره البلور

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الاول
في القاهرة
في احد المتاجر الخاصة ببيع الورود كان هناك فتاة قصيرة القامة محجبة تقف امام الطاولة الموجودة في المتجر وتقوم بالتحدث في الهاتف عندما اقتربت منها فتاة حامل وانتظرت حتى انتهت الاولى من اتصالها حتى قالت لها
_مين اللى كان على التليفون يا ياقوت

ياقوت دي مدام تهاني بتأكد على طلبية الورد بتاعت حفلة يوم الخميس يا اسماء اه صحيح امال فين جلال مفروض كان يوصل الاوردر بتاع شركة العالي
اسماء مهو ده اللي كنت جايه ليكي عشانه عربية التوصيل عطلت وجلال دلوقتي بيصلحها في الورشه فمعلش هتروحي انت توصلي الاوردر ده بعربية جلال 
ياقوت بتوتر اروح انا ازاي يعني انت عارفه ان انا مش بخرج من المحل غير على البيت ومش بحب اروح في حته تانيه
اسماء عارفه والله بس اديكي شايفاني مقدرش اروح انا وكمان مټخافيش انت عمرك ما هتلاقي حد يعرفك في الشركة دي وكمان انت يادوب هتوصلي البوكيه وترجعي على طول 
ياقوت بتوتر مش عارفه انا بقول بلاش منها التوصيله دي 
اسماء ياريت كان ينفع انت عارفه اننا بنتمنى الشركة دي تعمل معانا تعاقد عشان الزينه بتاعت الحفلات بتاعتها فحركه ذي دي هتضيع كل مجهودنا في الارض وخصوصا اننا مش شركه كبيره دا احنا يادوب محل ورد
ياقوت بتفكير عندك حق خلاص انا هروح وامري لله 
اسماء متقلقيش ان شاء الله خير والله
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وابتعدت عن الطاولة واخذت تنهدم ملابسها والتي كانت عبارة عن قميص نسائي بأكمام باللون الاصفر يحمل شعار المتجر وجيب باللون الاسود وحجاب من اللونين وخلا وجهها الشاحب من اي مواد صناعية حملت الباقة بين كفيها وقامت بتوديع اسماء لتتجه الى الخارج وتستقل سيارة جلال التي اخذت مفاتيحها مسبقا وانطلقت وبعد لحظات كانت تقف في المصعد الخاص بالشركة تتجه الى الطابق الخامس بعد ان قامت فتاة الاستقبال بأخبارها عن وجهتها سارت بهدوء في الطابق حتى وصلت الى مكتب المدير فأبتسمت لمساعدة المدير الشخصية وهي تقول بصوت خفيض
انا معايا اوردر الورد اللي الاستاذ عاصم العالي طلبه من محل بداية جديدة للزهور
المساعده الشخصيه بأبتسامة اهلا بيكي في الحقيقه عاصم بيه قال ان اللي هيجيب الورد استاذ جلال
ياقوت بتوتر ايوه حصلت ظروف ومقدرش هو اللي يجيبه انا ياقوت شريكته في المحل 
المساعدة الشخصية اهلا بيكي هبلغ عاصم بيه بوجودك
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وراقبت ابتعاد الفتاة عنها وحاولت تهدئة نفسها بأن الامر يسير كما تريد وفي خلال لحظات أذنت لها الفتاة بالدخول وقامت بتسليم باقة الورود الى المدعو عاصم الذي نقل بصره من الباقة اليها وهو يقول
بصراحه يا انسه ياقوت الورد جميل جدا وكمان انا سألت عليكم وعرفت ان محدش اتعاقد معاكم وندم عشان كدا انا هنتظرك انت وجلال عشان نمضي العقود مع بعض عشان تكونوا انتوا المسؤلين عن تزيين كل حفلات الشركة
ياقوت بصراحه دا شرف كبير لينا شكرا بجد لحضرتك وانا......
توقفت ياقوت عن الحديث بسبب الرجل الذي خرج من باب بداخل الغرفة يبدوا انه يتصل بغرفة اخرى وقبل ان يترجم عقلها اي شيء ركضت الى الخارج مسرعة لتستقل المصعد وما ان هبط الى الاسفل حتى ركضت الى السيارة لتقودها مسرعة وكأن الاشباح تطاردها.
بينما اتسعت اعين عاصم بسبب هروب ياقوت المفاجىء ما ان رأت صديقه الذي كان لايزال يقف مكانه هو الاخر وقال بمزاح
هو ايه اللي حصل يا محمد مكنتش اعرف ان شكلك پيخوف كدا شوفت انت البنت طلعت تجري ازاي اول ما شافتك هههههههههه
لم يجيبه محمد بل تقدم قليلا ليجلس على المقعد القريب من باب الغرفة وهو يتذكر وجهها الشاحب وعيناها البنية المتسعة بړعب وكأنها قد رأت وحشا ما ابتسم بسخرية وهو يفكر الم يكن هو اكثر وحوشها ړعبا في السابق لما شعر بالذهول عندما هربت من امامه الان
تمكنت ياقوت من ايقاف السيارة امام المتجر وهبطت منها مسىرعة لتركض الى داخل المتجر فأقتربت منها اسماء وهي تقول بقلق
فيه ايه يا ياقوت مالك وشك اصفر وبتترعشي كدا ليه
ياقوت بړعب انا شوفته يا اسماء شوفته كان هناك في الشركة شوفته وهو شافني ...واكملت قائلة پذعر وهي ترتجف .......شافني شافني شافني 
اسماء اهدي يا ياقوت اهدي علشان خاطري اهدي احسن النوبه تيجيلك تاني
ياقوت پبكاء وهي ترتجف انا لازم امشي من هنا لازم اهرب قبل ما ييجي ورايا اكيد هيعرف عنوان المحل من السكرتيرة انا لازم.......
اسماء مقاطعة بحزم لا مفيش هروب تاني انت هتيجي معايا نروح دلوقتي ومحدش هنا يعرف بيتنا فين لازم نروح البيت وانا هكلم جلال عشان يرجع على البيت وميردش على اي حد يتصل بيه مټخافيش يا ياقوت انت مش لوحدك المره دي مش هيقدر يأذيكي تاني
حركت ياقوت رأسها بالايجاب بينما مازالت ترتجف فهي منذ ان رأته وهي لا تستطيع تمالك اعصابها ولا تعلم كيف تمكنت من
القيادة
من الشركة الى هنا دون ان ټحطم السيارة او تتسب في حاډث ما سارت بجوار اسماء التي اصرت عليها ان تتمدد في المقعد الخلفي للسيارة بينما اهتمت هي بالقيادة فقامت ياقوت بضم ساقيها الى صدرها وهي تحاول ان توقف ارتجاف جسدها وما ان وصلوا الى المنزل حتى دلفت الى غرفتها في منزل اسماء و جلال وتمددت بكامل ملابسها على الفراش واغمضت عينيها بقوة لعلها تتمكن من ايقاف ارتجاف جسدها
نظر عاصم بعدم فهم الى محمد الذي يبدوا شاردا منذ ان هربت ياقوت من امامهم ولم يتفاعل مع اي من مزحاته التي قالها بشأن هذا الامر نهض من مجلسه واتجه اليه وجلس بجواره وهو يقول بهدوء
فيه ايه يا محمد هو انت تعرف البنت دي
محمد وهو ينظر اليه ايوه كنت اعرفها من كام سنه
عاصم بتساؤل طيب هي خاڤت كدا ليه لما شافتك ايه اللي حصل زمان يخليها تهرب بالطريقه دي لما تشوفك 
محمد هبقى احكيلك كل حاجه يا عاصم بس لازم امشي دلوقتي عشان سايب جميله في البيت لوحدها في اسكندريه 
عاصم ماشي يا سيدي بس ابقى حاول تجيبها تقعد هنا معاك بدل الشحططه دي 
محمد ان شاء الله عايز مني اي حاجه دلوقتي
عاصم عايز سلامتك
محمد بتساؤل اااه صحيح هي ياقوت كانت هنا بتعمل ايه
عاصم ابدا هي شريكه في محل ورد وهعمل معاهم تعاقد عشان الزينه بتاعت الحفلات هما محل صغير صحيح بس ذوقهم عالي جدا وكمان مناسبين لينا اوي وبصراحه كام واحد من صحابي رشحهم ليا 
محمد تمام انا همشي بقى 
عاصم ماشي يا محمد خلي بالك من نفسك
حرك محمد رأسه بالايجاب واتجه الى خارج الغرفة بينما يرتسم الجمود على وجهه فمن كان يعتقد ان سيراها هنا بعد هروبها منه قبل عامين
دلف جلال مسرعا الى داخل منزله فبعد ان قامت اسماء بمهاتفته حتى اتى مسرعا وترك السيارة في ورشة التصليح وما ان رأى زوجته حتى تسائل بقلق
هاه يا اسماء عامله ايه ياقوت دلوقتي 
اسماء كويسه انا خفت لتجيلها النوبة حطيتلها منوم في العصير وهي دلوقتي نايمه
جلال هي عيطت كتير

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات