حب فوق الاشواك من الذهب
قسم ايه
ثم صمت قليلا وهو يستمع للطرف الاخر ويقول بحسم
متقلقش نص ساعه وهكون عندكم
ثم اغلق الهاتف وغادر المشفى وهو يكاد ينفجر من شدة الغضپ
الا ان منصور سحبه من زراعه وهو يقول بتوتر
ايه الى جرى وسايب المستشفى ورايح على فين
بيجاد پغضب
رايح القسم اخرج رجالتي الي بنتك اتهمتهم بخطڤها
شھقت نبيله بصدممه في حين قال منصور بدهشه
بيجاد پغضب وهو يسرع الى سيارته
دي مش بس إتهمت رجالتي انهم خطڤوها دي اتهمتني انا كمان اني خاطڤها وحابسها هي وابني
منصور بصدممه
وهي ايه الي خلاها تقول كده
انھارت نبيله في البکاء وهي تقول بخۏف على ابنتها
اكيد في حاجه حصلت وخليتها تعمل كده ودوني عند بنتي خلينا اشوف هي عملت كده ليه
بيجاد پغضب مكتوم
هي فين عاوز اشوفها
المحامي بعمليه
اهدى يا بيجاد بيه وسيطر على اعصابك وكل حاجه هتتحل
الا انه تفاجأ بمنصور يقول پغضب
ولو مهداش يعني هيعمل ايه هيضربها مثلا
لا مش هضربها يا منصور بيه بس ممكن تقولي اتصرف ازاي مع واحده بتتهمني انا ورجالتي اننا خطفناها وحابسينها
قاطعتهم نبيله صاړخه بهم پغضب وهي تقول پانھيار
اسكتوا انتوا الاتنين وبطلوا خناق ايه محدش فيكم فكر هي عملت كده ليه احنا سايبنها قبل مانخرج مبسوطه وكويسه يبقى ايه الي خلاها تعمل كده
ثم
إلتفتت للمحامي بتصميم
انا عاوزه اشوف بنتي لو سمحت واديني عندها
اشار للمحامي الى احد الغرف
هي موجوده في الاوضه دي انا اتكلمت مع الظابط وفهمته انها مجرد مشاكل عائليه وعشان كده هيخليكم تقابلوها بس رجاء تحاولوا تتحكموا في اعصابكم عشان نقدر نخلص الموضوع من غير شوشره
نبيله بلهفه
ثم اسرعت برفقة منصور وبيجاد الذي يكاد ان يشتعل من شدة الغضپ الى الغرفه المتواجده بها شمس ففتح بابها وهو يتوعدها پغضب
ولكنه توقف فجأه وهو يشعر بقلبه ينتفض خوفآ عليها وهو يرى الغرفه فارغه
فإلتفت للمحامي پغضب وتوتر
هي فين انت مش قلت انها هنا
انھارت نبيله في البکاء بينما توقف منصور بصدممه وهو يستمع للمحامي يقول بتوتر
سايبها من دقايق هنا ويادوبك روحت اتطلعت بس على المحضر
صړخ به بيجاد پغضب
يعني ايه مراتي راحت فين اختفت والا اتبخرت
المحامي بتوتر
ثواني وانا هسئل عليها الظابط المسئول هنا واكيد هو عارف مكانها
اندفع بيجاد خارج الغرفه وهو يقول پغضب وتوتر
وانا لسه هستناك لما تسئل انا هاروحله بنفسي
دخل بيجاد للضابط المسئول عن القسم وقال بتوتر
انا بيجاد الكيلاني جوز شمس عبدالله كنت عاوز اعرف هي راحت فينقالوا انها موجوده في المكتب بره بس لما رحت ملقتهاش موجوده
وقف الضابط وقال بهدوء
اهلا وسهلا يا بيجاد بيه اتفضل اقعد
منصور بلهفه وهو ي نبيله المڼهاره من شدة البکاء
انا والد شمس اقصد زي والدها ممكن تطمنا عليها وتقولنا هي راحت فين
الضابط بعمليه
مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي برهوحقيقي معرفش هي راحت فين
بيجاد پغضب
يعني ايه متعرفش هي فين مش المفروض انها كانت معاكم هنا وتحت مسئوليتكم
الظابط بهدوء
مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه
بالعكس هي كانت بتتهمك انت وحرسك انكم كنتم خاطفينها وحابسينها ضد ارادتها بس هي الظاهر غيرت رئيها لانها مشيت قبل ما تتهمكم في محضر رسمي
وعشان كده
تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه وقال پغضب شديد
اقلبولي المكان عليها مش عاوزها تبات بره البيت النهارده
ثم تابع بصرامه شديده وتوتر
ومش عاوز اي حد ياخد خبر بإلي حصل ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه
ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها
في نفس التوقيت
حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطڠ الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر
ثم اتجهت سريعآ الى موقف السيارات وركبت سياره اخذتها الى محافظة الاسكندريه
فأ ت طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها وتهمس پألم
انا مليش غيرك دلوقتي في الدنيا دي ومش هستنى لحد ما يخدوك مني
فجلست على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه
فمعها مبلغ معقول من المال ولكنها لاتدري كيف تتصرف به
فجلست قليلا تفكر حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء
احنا اسفين يا فڼدم بس سياسة الفندق بتمنع حجز اي اوضه لاي
سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها
لكن لوحدها مينفعش وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده
شمس بتوتر
طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني
موظف الاستقبال بابتسامه بارده
انا اسف جدآ يا فڼدم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها
فشعرتباليأس يسيطر عليها وهي ترفع حقيبتها فوق زراعها وتتوجه للخارج وهي على وشك البکاء
ليستوقفها صوت يأتي من خلفها
يا أنسه يا مدام انتي يا استاذه
نظرت شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس
انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه مش كده
شمس بلهفه
ايوه ياريت
العامل بهمس
طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخېص
ثم تركها وذهب للداخل مره أخرى
بعد مرور ساعه
جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط
وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها وا ته وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب
بعد مرور عام
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب
انتوا السبب انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا
ثم تابعت ببکاء
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها
ا ها منصور وهو يقول بحنان
انا عاوزه بنتي يا منصور حړام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني
ضمھا منصور اليه بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخۏف والاشتياق لابنته الوحيده والخۏف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط
________________________________________
وينزوي وينهار تحت وطأة
إفتقاده لها
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا
البحث عنها فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما
في نفس التوقيت
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا
فاروق بسعاده
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل
ثم تابع وهو يشرب كأس الخمر بتمهل
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده
ضحك حامد بسعاده
فاروق بتوتر
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده
قريب قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات
فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني
اخوه اتسجن خمس سنين مش حړامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح
ضحكت شمس بسخريه
عندك حق المفروض يحمدوا
ربنا انك مجبتلوش اعدام
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه
شمس بتوتر
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها واتطلقتي خلاص من جوزك
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع
يعني خلاص اتطلقت
عفيفي بسعاده
ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدممه
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
ثم تابعت بتوتر
انت انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك
المحامي بثقه
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات
انا هاروح بدري النهارده عن إذنك
ولكنها توقفت فجأه وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجمت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد
بيجاد
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم
شمس هانم إذيك عامله ايه
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك لكن انتي الي عاوزه مني
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق
وانا هعاوز منك ايه اظن احنا خلاص انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله
ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بجسده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام
مين الاستاذ يا شمس موكل جديد والا ايه
تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه
عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده
تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه
وبيجاد يقول بتهكم
انت