الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

احنا نسينا أهم حاجه
نظرو لها بغرابه وعلت الهمهات بينهم
احنا خلصنا كل حاجه والمفروض نحدد بس مكان نبدأ اليوم بيه
هتفت جودي بجديه وأنا خلصت كتابه المنيو وهنعلقه على استاند بكل الموجود وبالاسعار اللى حددنها
وأنا اهو جبت الورق من المطبعه وهنوزعه فى كل الأماكن اللى هنروحها يبقي فاضل ايه بقي
ابتسمت لهم قدر ورفعت الفرشاه تلوح بها بوجههم بمرح بس مافكرناش هنسمي المشروع ايه يا طعمين
علت الدهشه الوجوه لتهز قدر رأسها موكده بما يدور بخلدهم ايوه نسينا أهم حاجه يلا بسرعه قولولي اكتب ايه
هتف رنيم ايه رايكم بم انه مشروعنا الخاص يبقي نكتب عليه اسامينا كلنا
هتفو الجميع معترضين على ذلك الاقتراح
ابتسمت ورد وهتفت بمزاح نستغل اول حرف من اسم كل واحده فينا هيبقي حكايه مسخره خالص
ضړبتها جودي بخفه اعلى كتفها ثم همست بمرح
على كده الاسم لوحده كفيل يقفلنا المشروع من قبل ما يبدء
تنحنحت قدر بخفه لينتبه إليها الجميع ثم قالت مبتسمه بصراحه فى دماغي اسم مش عارفه هتوافقو عليه ولا ايه
هتفوا جميعهم قولي قوام ساكته ليه 
قدر بنات 
شايفه ان خاص بينا وهغير قدرنا للافضل وكمان ندعم بيه بنات كتير يخليهم يفكرو نفس تفكيرنا وان البنات قادره تحقق حلمها وتغير فى قدرها مش نستسلم للظروف
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت دام لعده دقائق ثم هتفوا بفرحه بصوت واحد
قدر البنات حلو جدا
عانقتهم قدر بحب وبدءت تخطى باول حروف حلمهم البسيط الذي تأمل بانه سوف يكون بدايه جديده وسعيده لكل منهما 
ظل حسام داخل الحضانه الى ان اطمئن على حالة الصغيره واعطاها اياه الطبيب
اتفضل البنت بخير وتقدر تكون مع والدتها فى الغرفه حمدلله على سلامتها
ألتقطها برفق وهو يتمتم بالشكر ثم غادر المحضن وهو يتطلع لذلك الملاك البريء بحب ويهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنها عارفه ان اول مره اشوف والمس بنوته صغننه حاسس بمشاعر غريبه اول مره احسها بس اللى اعرفه ان إحساس حلو 
اتفضلي البنت هى بخير دلوقتي ومحتاجه والدتها وأنا هفضل هنا لو محتاجين حاجه بلغوني
حملت منه الصغيره وتعمدت ملامست كفيه الا انه زفر بضيق وهمس بصوته الغليظ 
لم حسن
يرجع بالسلامه ليه كلام معاه ومن فضلك تتجنبي وجودي وده لصالحك انتي فاهمه أنا عامل حساب لحسن فمتخلنيش افقد اعصابي
أغلق الباب بعد أن دلفت إيمان بالصغيره لداخل ثم سار بخطوات سريعه وهوى بجسده اعلى المقعد بمنتصف الرواق وضع راسه بين كفيه وحاول اغماض عيناه لشعوره المفاجئ بالدوار
ليرا لمحات من الماضي لن ينساها حتى الان وجد نفسه يركض خلف شقيقته الصغرى يحاول أن يمسك بها وهى تركض بمرح وتحمل لعبتها التى كانت تحملها داخل كفها الرقيق الا ان أمسك بها لتسقط لعبتها ارضا وتنظر له بحزن ثم ابتعدت عنه وهى تصرخ بصوت باكي 
أنا

زعلانه منك عشان وقعتلي عروستي وبقت وحشه
انحنى بجزعه يلتقط العروسه ويركض خلف شقيقته رحيقي استني ماتزعليش طب هجبلك واحده غيرها وأكبر منها كمان
نظرت له بفرحه اكبر منها
اكبر منها قدك انتي شخصيا
هبط لمستواها وفرد لها ذراعيه لتركض اليه وتتشبث بعنقه ليحملها ويدور بها بسعاده لتنتهي تلك السعاده بصفعه قويه تهزة من الداخل وهو يرا وجهها الملائكي الملطخ بالډماء وتضم لعبتها بقبضتها الصغيره 
لتتسع بؤبؤه عيناه بقوه لينهض عن مقعده يريد ان يختلى بنفسه يشعر بانه مراقب من الجميع سارت قدماه الى خارج المشفى يريد ان يسترد انفاسه اللاهثه وهو يمسح حبات العرق التى ټغرق وجهه تطلع للسماء پضياع وهمس بقلب منفطر ساعدني يا رب 
هبت رياح قويه جعلت مراكب الصيد تتراجع عن طريقها وتتمايل بها الامواج فصاح بهم شيخ الصيادين
هنعواد تاني للشط يا رجاله الجو مايبشرش بالصيد لم البحر يهدي نبقي نعاود تاني
بالفعل عادت
المراكب الى الشاطئ ثانيا وبدء الصيادين فى مغادره البحر 
تقدم شاب من الشيخ مرسي مهرولا ايه يهلل بسعاده
يا ريس مرسي يا ريس مرسي
هتف مرسي متسألا فى ايه يا حميدو خير
مبروك ماجالك يا ريس مرسي الست بياضه ربنا كرمها وقامت بالسلامه
بتتكلم جد يا ولا
ايوه والله يا ريس ايدك بقى على الحلاوه
الف حمد وشكر الك يارب
دس يده داخل جيبه ثم اعطاه بعض النقود
خد دول مش خساره فيك يا حميدو قوام تبلغ الريس حسن اني طالبه انت فاهم بس اوعاك تخبره حاجه أنا هقوله بنفسي
طيران يا ريس
هرولا مسرعا الى حيث يقف حسن مع رفاقه يهم بنزع شبكه الصيد واذا بحميدو يهتف مناديا باسمه
يا ريس حسن الريس مرسي عايزك
نظر له حسن حاضر يا حميدو هخلص بس الشبكه ورايحله
لا دلوقتي حالا
ترك ما كان يفعله ثم سار اتجاه الخيمه التى يوجد بها الريس مرسي
سلام عليكم
يا ريس خير يا ريس 
قابله بوجهه البشوش وربت على كتفه مرحبا به 
وعليكم السلام يا حسن مبروك ماجالك يا ولدي بلغوني ان بياضه ربنا كرمها وقامت بالسلامه
لم يستعب ما قاله والد زوجته نظر له ببالاها وهو يردد
والله ولدت طب وجابت
ايه وهى عامله ايه دلوقتي 
والله يا بني ماخابر بس هنروح المستشفى ونطمن ونعرف كل حاجه بنفسنا يلا قوام وقف تاكسي
شعر بالارتباك وهو ينظر حوله ثم هم بالسير حاضر
صفا قاسم سيارته امام الكرفان ليترجل فارس أولا ثم صفا قاسم السياره جانبا ولحق بصديقه 
اقترب فارس من زوجته التى عندما علمت بقدومه وهى تقف بانتظاره ليشاركها سعادتها ركضت اليه بابتسامتها الرقيقه ترحب به بوجودك تكمل فرحتي
ضحكت بسعاده وهى تنظر له بحب شيف مره واحده
اؤمى لها موكدا طبعا أحلى شيف فى الدنيا وقد الدنيا كمان
اقتربت جودي لتشاكسهم على فكره هنا مكان اكل عيش ممنوع منعا باتا أي غرامات واتفضل يا حضره وكيل النيابه ساعدنا
نظر لها فارس برفعه حاجب اممم قولتلي اساعدكم تمام ماعنديش أي مانع
هتفت قدر بقلق لا يا حبيبي انت تعبان اقعد استريح انت
نظرت لها جودي پغضب وهى تقلدها لا يا حبيبي تعبان بس فارس يقدر يساعد باي حاجه انتي مش شايفه الزحمه واللخمه اللى احنا فيها وبعدين ده افتتاح
ابتسم فارس لزوجته ماتقلقيش فعلا جودي معاها حق وأنا اصلا هنا عشان اساعدكم وجبت قاسم كمان معايا واتصلت بايمن كمان هيخلص حاجه مهمه وجاي ده متحمس اكتر مني ههه
ابتلعت ريقها بتوتر عندما علمت بقدومه وشعرت بالتخبط اما عن فارس فسار بجانب زوجته ووقف جانبها 
أنا ممكن اشتغل بايد واحده
عادي بصي هعمل أنا ساندوتشات برجر سهل جدا وهرص كل حاجه فوق بعضها
ابتسم له ثم احضرت له ما يلزمه وبدء فارس فى مساعدتها وهم يتبادلون نظرات الحب الممزوج بالسعاده 
عندما وقعت عيناه على وردته التى خطفت نبض قلبه منذ اول لقاء جمع بينهم سړقت عقله واصبح لا يفكر الا بها تقدم بخطواته ووقف خلفها دون أن تشعر به فقد كانت منشغله بوضع الكفته داخل الاسياخ وخصله من شعرها المتمرد تنساب على وجنتها تعيق رؤيتها ظلت تأفأف بضجر منما جعله يبتسم على هيئتها المجنونه وعلى حين غفله رفع انامله برفق ليلمم خصلاتها المتبعثره اثر الهواء وثبتها جيدا خلف اذنها ووضع ورده حمرا اعلى خصلاتها منما زاد من جمالها وهمس بصوته الدافئ مبروك على المشروع
ظلت تحدق به بقوه ولم تستعب بعد ماذا يفعل امامها اشاح بكفه امام مقلتيها
الورده الجميله سرحانه فى ايه ايوة أنا هنا قدامك يا حبيبتي مش بتحلمي ولا حاجه
هتفت بضيق انت ايه
أنا حبيبك يا بت ههه
يا برودك يا اخي
طاح بكتفها لتتزحزح من جانبه ووقف مكانها يكمل ما كانت تفعله الحق عليه يعني جاي اساعد مايخلصنيش اشوفك محتاسه كده
لا يا سيدي شاكرين افضال معاليك
اهو لسانك ده بقى اللى عايز
نظرت له بعند عايز ايه
ارسل إليها غمزه ماكره عايز قطه ههه
قليل الادب
هتفت بضجر وهى تبتعد عنه

ولكن داخلها شعور غريب يجذبها لذلك المچنون الذي لا يكف عن ملاحقاتها رغم صدها اليه الا انه مازال يتمسك بها 
حضر ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بين يديه باقه من الزهور اراد ان يقدمها اياها ويخبرها بحقيقه مشاعره اتجهاها ولكن تسمر مكانه عندما وجدها تقترب من فارس وتتحدث معه منما جعله يتقدم بخطواته ليسترق السمع ويعلم ما الحديث الذي يدور بينهم 
همست باحراج فارس ممكن اخد من وقتك دقيقه
نظر لها باهتمام أكيد يا جودي اتفضلي
ابتلعت ريقها بتوتر الحقيقه أنا عايزة اعتذرلك على اللى حصل بينا اخر مره اتقابلنا وكلمتك بطريقه بايخه او
بالاصح بقله ذؤق وتعالي أنا بجد اسفه على كل كلمه قولتها أنا كنت مټعصبه
ابتسم لها بود أنا نسيت الموضوع ده اصلا يا جودي ومافيش داعي للأسف ركزي انتي فى اللى جاي وانسي اللى
فات
بجد يعني مش زعلان مني صح ومش هتبعد قدر عني
ابعد قدر عنك ليه أنتو اصحاب وكمان شركه اهو فى نفس المشروع صدقيني يا جودي مش زعلان خالص ولو كنت من الاول عايز ابعد قدر عنك ماكنتش سمحتلها انها تكون بينكم صداقه من الأساس جودي انتي زي اختي بجد وباباكي ليه افضال كتير عليه وبلاش تفكري فى أي حاجه حصلت قبل كده دلوقتي اشغلي نفسك بمشروعك وحياتك وبس
شكرا بجد
يا فارس بس كنت محتاجه اصفى أي حاجه حصلت قبل كده واعتذر عن تصرفاتي الهمجيه وطريقتي يلا بقى هشوف ورايا ايه
بعدما غادرت جودي نظر فارس لقدره التى كانت جانبه ولكن فضلت الصمت الى ان تنتهي تلك الصفحه القديمه وتنطوي من حياتهم ارسل
إليها قبله هواء لتبتسم له بخجل وتبعد انظارها عنه لتنهى الطعام الذي بيدها 
كادت ان تنصدم به لتتشبث بياقته بقوه وعندما رفعت انظارها تفاجئت به
ابتسم لها ايمن وحاول الثبات ثم قدم إليها باقه الزهور خلي بالك لتقعي
ابتسمت له برقه كنت هتسبني اقع
هتف بجديه ياريت تقعي
نظرت له پصدمه ليهمس برقه تقعي فى حبي زي ماانا وقعت في حبك
التقطت الباقه من يده ثم همست له برقه ميرسي هتفضل واقف كده كتير يلا ورانا شغل كتير
نعم
هتف بها باستنكار
لتهم بالسير امامه ثم عادت ترمقه بنظرات جاده ايه يا دكتور مافيش مساعده ولا هتخليني اغير فكرتي عنك
أكملت طريقها ليحلق بها ايمن وهو يهمس بجديه وايه هي بقى فكرتك عني
هتفت دون ان تنظر اليه حد كويس وجدع ووقت احتياجي ماسبتنيش فى الدنيا اعافر لوحدي كنت الايد اللى بتقومني كل لم الدنيا تخبط فيه وتوقعني عمري ماهنسي اللى عملته معايا لم تعبت وتمسكك انك تخرجني من حزني حتى لو كنت بتقدم ابسط الحلول لكن كنت بتسمعني بتفهمني حاسس بۏجعي وكل ده عندي كتير اوي
كلامك ده يشجعني اطلب حاجه قصاد كل اللى انا قدمته ليكي
نظرت له پصدمه حضرتك عايز مقابل
اؤمى براسه بالايجاب مقابل معوني مقابل نتسند
على بعض العمر كله تكوني سندي وأكون سندك تكوني تؤام روحي وتكملي عمري تقبلي ترتبطي بيه يا جودي 
لمعت عيناها بالدموع وتذكرت
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات