الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

اعلى الاريكه وبدء يتطلع لكل صوره بتمعن ليجد ضحكتها الصافيه التى تنير وجهها ويد شقيقه تحاوطها بحنان زفر انفاسه بضيق ثم اغلقه كما كان ووضعه ثانيا داخل الدولاب ثم اقترب منها برفقابتسم هو الاخر وهمس بصوت خاڤت
قدر انتي حاسه بيه 
مازالت مغمضه العينين ولكن تسمع صوت همساته البعيده وكأنها داخل حلمها لم يصدر عنها الا ابتسامة ثغرها 
زفر انفاسه بقوه ثم اردف قائلا أكيد الابتسامة دي مش ليه لسند 
عقدت مابين حاجبيها وجاهدت فى فتح عينيها الناعستين عدة مرات الى ان نجحت فى فتحهم
باتساع لتتفاجئ بقربه دارت وجهة مبتعدة عنه 
زفر بضيق ثم ابتعد عنها ومازال يتطلع إليها ثم هتف بصوت جاد 
عامله ايه دلوقتي 
لم تجيبه فقط هزت كتفيها بلامبالاه ابتسم على فعلتها تلك ووقف امامها مباشرا وهو يردف قائلا أنا آسف عشان تعرضي لموقف زى ده بسببي دي غلطتي أنا حقك تزعلي مني بجد لان انا اللى اصريت تروحي لدكتور نفسي وتبدئي معاه بس والله ماكنت اعرف ان بالحقاره دي وانا بنفسي اللى وديتك ليه كان لازم أسأل عنه ألف مره الأول قبل مااخدك عنده بس بردو يا قدر انتي غلطتي
رفعت انظارها لتلتقى بسودويته الغاضبه وهى تهمس بحزن أنا غلطت فى ايه 
اما هو فنجح فى جذب انتباهه لتبادله الحديث 
سحب شهيقا قويا ثم زفرة بهدوء غلطتي يا قدر لم فضلتي ساكته أنا كنت معاكي وجنبك وقولتلك مش هسيبك لوحدك وانك عمرك ماهتبقي لوحدك تاني انتي بقي عملتي ايه لم اتعرضتي للموقف ده ليه ماصىختيش وناديتيلي وانتي عارفه ان قريب منك مجرد بس لم تنطقي باسمي هتلاقيني قدامك وكنت جبتلك حقك وقتها وكمان خليتك بنفسك تاخدي حقك منه مش تسكتي وتترعبي بالشكل ده خرجتي من عنده خاېفه ومړعوبه حاولت اقرب منك افهم حصل ايه لكن انتي بعدتي وهربتي مني أنا وفضلتي الصمت وډخلتي فى نوبه هلع يمكن

لو كنتي وثقتي فيه وحكتيلي ماكنش حصل كل ده أنا مش بلومك ولا بعاتبك لكن عايز اوضحلك ان السكوت فى المواقف اللى زي دي مش صح الصح انك تواجهي مش تهربي
بالصمت وعايز اطمنك ان خلاص هياخد جزاءه وأنا بنفسي قبضت عليه وخلاص بيتحقق معاه ومش بس كده هستجوب كل مريضه تابعت معاه ولو ثبت ان تعدى عليهم وتطاول عليهم باي طريقه مش
هتكون قضيه واحده ولا بلاغ واحد وهيتحاكم على كل اخطائه ومش عايزك تخافي وراكي رجاله وبردو هقولك انتي مش لوحدك يا قدر انا معاكي وجنبك لاخر نفس فى حياتي 
شعرت بصدق كلامه وانها حقا اخطئت عندما اخفت عنه مافعله الطبيب همست بصوت مضطرب أنا كنت حاسه ان حياتي بتنتهي كنت زى المشلوله مش عارفه أعمل ايه الموقف كان صعب جدا ماكنتش عارفه افكر عقلي كان ملغي كل اللى وصلت ليه ان أبعد عن المكان وابعد عن الدنيا كلها
انسابت دموعها اعلى وجنتيها بغزاره رفع انامله يمحي تلك الدموع المتساقطه ثم جذبها لصدره دفنت وجهها وتشبثت به بقوه 
ظل يربت على ظهرها بحنان وهو يهمس لها بجانب اذنها ماتخفيش تاني انتي مش لوحدك فى الدنيا دي أنا شريك معاكي فى كل حاجه انسي اللى حصل وكانه ماحصلش انتي اقوي من كده بكتير يا قدر مش عايز اشوف دموعك دي تاني قومي بقى غسلي وشك وفوقي كده عشان هوديكي البلد تقعدي هناك لحد لم اعصابك تهدى كده ونفسيتك تتحسن وهرجع اخدك وان شاء الله مش هتاخر عليكي 
ابتعدت عنه وهى تكفكف دموعها وتنظر له بحزن مش عايزني هنا معاك
نظر لها بحب مين قال مش عايزك معايا رجوعك البلد فى الوقت ده عشانك انتي محتاجه تهدي شويا من كل الضغوط
اللى حواليكي أنا مقدر حالتك النفسيه وكل حاجه جت ورا بعضها وانتي لسه صغيره على استيعاب كل اللى بيحصل ده وبعدين خلاص مافيش علاج نفسي انتي تقدري تكوني طبيبه نفسك وهتلاقي العلاج المناسب ليكي تاخدي فتره راحه كده من كل حاجه اقعدي مع نفسك رتبي افكارك عايزة تعملي ايه فى مستقبلك شايفه حياتك ازاى خططي لكل هدف نفسك تحققيه انسي الحزن وارمي كل حاجه وحشه حصلت فى حياتك أرميها ورا ضهرك بصي لقدام وبس ولم ترجعي ان شاء الله هنا هتلتزمي بجامعتك عشان خلاص قدمت ورقك كله هنا وهتلتزمي بحضورك ومافيش حاجه هتعطلك تاني عن مستقبلك ولا ايه يا دكتوره
لاحت شبه ابتسامة اعلى ثغرها ثم أومت براسها بخفه ونهضت من اعلى الفراش ثم توجهت الى المرحاض وعندما اغلقت الباب انسابت دموعها بقوه وكانها ترفض ذلك البعد 
تنفس بارتياح وعندما غادر الغرفه التقى بدلال تنظر له بحب عملت ايه يا بني فاقت
ايوة يا ست الكل وبتحضر نفسها عشان مافيش وقت هوصلها وارجع
علطول عشان وقتي ضيق جدا
بات هناك يابني وتعالى الصبح بلاش سواقه بالليل
ابتسم بهدوء ماينفعش يا دودي ورايا قضايا كل يوم بتتعقد ادعيلي انتي بس ربنا معايا ويعدي الايام الجايه على خير
ربتت على كتفه بحنان ربنا معاك يارب وينورلك طريقك وينصرك على كل من يعاديك يا فارس يابن راجيه يارب
ضحك بخفه ادعي الدعوه كويس يا دودي أنا فارس ابن يونس الصواف
ضحكت بحنان يابني هى الدعوه بتدعي كده بالام امال ايه
ضحك ايمن بقوه وهو يقترب منهما ويضع يده على كتف والدته طب ماتدعي لابنك الغلبان ده يا دودي نفسي دعوة من دعواتك الرهيبه دي ترشق فى السما وقلب ابنك حبيبك يدق ويطب بقى نفسي قوي اجرب الحب وحلاوة الحب وليله وسهرة
ابتسمت والدته ورفعت كفيها للسماء يارب يا ايمن ياابن بطني تلاقي الحب اللى يدوخك كده ويلففك حوالين نفسك عشان لم تستقر تحس بقيمته الغاليه مش لعب العيال اللى كنت بتعمله ايام الجامعه
نظر لفارس پصدمه شاهد انت على الكلام ده دي دعوه بذمتك تريح قلبي ولا تشحتفه ده هو قلب واحد يا جدعان والله اللى املكه لم يحب ويلفلف كده مستقبلي هيضيع لا ارجعي عن دعوتك يا دودي ايام الجامعه كانت ايام وراحت لحالها ده كله كان لعب عيال مش كده ولا ايه يا فارس
هو راسه بالايجاب فعلا لعب عيال وعلى يدي يا دكتور انت وقاسم كنتو حاله غير طبيعية كنتو داخل سباق مين يحب ويصاحب الاول ربنا يهديكم بجد وتلاقى البنت اللى تستاهلك وتستاهلها 
غادرت قدر الغرفه لتسرع دلال فى خطواتها تعانقها بقوه وتشدد على ضمتها وهى تهمس بصوت حاني حمدلله على سلامتك يا قلبي
همست بصوت مخڼوق اثر البكاء الله يسلمك
تبادل فارس النظرات بينهم ثم تقدم بحمل حقيبه قدر وهو ينظر لساعه يده جاهزة عشان يادوب نتحرك عشان الطريق
هزت رأسها بالايجاب 
همس ايمن بتسأل عامله ايه دلوقتي حاسه بتعب أو أي حاجه 
هزت رأسها نافية رغم الذي تشعر به ليس بخير على الاطلاق
غادر الجميع المنزل استقل ايمن سيارته وبحانبه والدته لكي يعود بها

الى حيث منزلها اما فارس فقد أنطلق فى طريقه الى المنيا لكي يترك قدر بأمان وسط عائلته التى اصبحت قدر جزء متجزء
من تلك العائله 
عاد فهد الى منزله ليجد رنيم تغفو مكانها اعلى الاريكه اقترب منها بهدوء مناديا اياها بهمس لتفتح عينيها بقوه وتنتفض من مكانها بزعر
اهدي ده
أنا فى ايه مالك 
همست بحزن كل لم اغمض اشوف ماما وهي
ازدادت فى البكاء فلم تقدر على اكمال جملتها جلس جانبها بهدوء وهو يربت على كتفها برفق محاولا لتخفيف عنها فهو يشعر بها لأنه ذاق هذا الۏجع من قبل والى الان لم ينسي ذلك المشهد الاليم الذي مزق روحه الى نصفين 
نظرت له بعينين تفيض من الدمع أكيد حاسس بيه
اؤمى بالايجاب وحاول اخفاء دمعته الخائڼه ولكن فشل فى ذلك فقد انسابت اعلى وجنته نهض من مكانه وهو يتطلع إليها بثبات ليخفى ما يشعر به الان من ألم 
أنا حكيتلك كل اللى مريت بيه عشان حسيتك شبهي وبتعاني من نفس اللى عنيت فيه طول عمري بس خلاص أنا وصلت لهدفي واڼتقامي
بيتحقق على ايدي وقربت افوق من الکابوس اللى بيهاجمني طول حياتي
نظرت له بعدم فهم وهمست بقلق هتعمل ايه 
زفر انفاسه بهدوء وهمس پحده ھموت فهد وارجع المقدم حسام فخري اللى عاش على آمل الاڼتقام من سامي الحديدي واللى زيه كل الماڤيا دي لازم تنتهي الحق لازم يتاخد ډم ابويا اللى دفع تمن حياته فى الحفاظ على اسمه وشرفه وهو كان مقدم شرطه وقف قصاد الظلم ودفع حياته وحياة عيلته السبب جي اليوم اللى هرجع حقه واسمه وسمعته اللى حيوان زى سامي شوهه وقال عن ابويا ظابط مرتشي عشان ابويا رفض رشوته كان عايز يدفعه تمن سكوته وان لازم يتغاضي عن شغله المشپوه حسام فخري هيكمل مسيرة ابوه ومش هيستسلم خلى بالك من نفسك لازم أسافر السويس وكلها يومين ونخلص من كابوس سامي للأبد واطمني حق والدتك جاي وفى حاجه تانيه لازم تعرفيها
نظرت له باهتمام ليستطرد قائلا 
سامي بعت لرشدي اللى خلص عليه ورشدي ماټ فعلا بس عملنا
خطه عشان نوقع سامي واللى وراه وكلها ايام والحقايق كلها هتبان
جحظت عيناها پصدمه وهمست بهلع رشدي اټقتل هو كمان
امسكت بذراعه بقوه بلاش تسافر يا حسام ارجوك ممكن سامي يخلص منك أنت كمان
تطلع لها بحنان ماتخفيش عليا هخلص عليه قبل ما يخلص عليا
عانقته بقوه تخشى فراقه هو الاخر فلم يعد لديها أحدا سواه
شعر هو الاخر بتخبط فى مشاعره ولكن نفض تلك الفكره وهم بالرحيل لانهاء لعبته فى القضاء على كل من كان له يد پقتل عائلته 
استقل سيارته ولكن شعر بانه يترك قلبه خلفه لا يعلم من اين اتى بتلك المشاعر الخاصه برنيم وجد نفسه يترجل من سيارته ويدلف لداخل البنايه ثانيا ويصعد الى حيث شقته وقف امام بابها قليلا ثم حسم امره ودق الجرس يريد ان تفتح هى الباب لا يريد ان يقتحم خصوصيتها الان 
كانت تبكي پضياع بعد أن تركها قلبها ېتمزق ألما من اجله لا تعلم متى نمت العلاقه بينهم وأصبحت بهذا التطور كل ما تعلمه الان انها تخشي ان يصيبه مكروه وانها بحاجته ولا تريد الحياه بدونه كفكفت دموعها بعدما استمعت لرنين جرس المنزل انتابها الخۏف وسارت بخطوات مضطربه الى ان وقفت خلف باب الشقه ثم وضعت اذنها اعلى الباب وهى تهمس بصوت مضطرب مين 
همس بابتسامه أنا حسام يا رنيم
فتحت الباب على الفور عندما استمعت لصوته لتلتقي العيون بلهفه همس بصوته الحاني
تتجوزيني 
الفصل 17
بعد ان صارحها بمشاعره ووعدها بالزواج إذا عاد من تلك المهمه الصعبه لا يعلم متى دق الحب باب قلبه فقد قضى طوال عمره يسعى للاڼتقام ولم يفكر بحياته فقد كرث
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات