قصه جديده
التي تحتوي على الخاتم المميز وأخذ يطالعه بهدوء
..................
الحج إسماعيل يخبر الصبي خاصته عن سعادته ان حسين ولده سيأتي أخيرا... كلما نطق إسم حسين ازدادت ضربات قلبها
..................
وضعت ورد بحزن هديتها لجواد فالأيام تمر وموعد رحيله أقترب فالمنتحع أصبح علي أكمل وجه
كان جواد يتشبث بعنقها يخبرها أنه سيحادثها كل يوم وسيأتي لمصر دوما لرؤيتها
أليس كذلك خالو
فتمتم كنان بهدوء
نعم جواد
رده الهادئ أوجعها وعلمت أن النهاية قد سطرت
وأن ماحلم به قلبها ماهو الا خيالا
أرادت ان تبكي ولكن تحملت علي نفسها ونظرت نحوه بشحوب واعين باهته ..فتراقص قلب كنان لأن خطته الاخيره اقتربت ويوم الحفل سيعترف لورد بحبه ولن يرحل الا بها زوجه
...............
ألتقط أسم رجلا وهو يخرج من غرفة مكتبه
مهرة تخبر مني بسعاده عن قدوم رجلا اسمه حسين نبرة صوتها اليوم كانت مختلفة بها شوق عجيب
كصوت المحبين
ليأتي سؤال مني قبل ان ينتبوا لخروج جاسم من غرفة مكتبه
هو ده حسين جارك حب الطفوله يامهرة
.......................
جلس مراد في مكتبه بالمصنع يفكر بمهرة وهو ينظر لرقم هاتفها يريد أن يحادثها يطلب لقائها ولكن شخصية كمهرة لن تقبل بهذا الشئ
ووجد رقم رقية يدق ..فأبتسم وهو يحادثها
أهلا بالمشاغبة
فصدحت ضحكت رقية عبر الهاتف تسأله
فداعب مراد لحيته مفكرا
المكان اللي تختاريه يارقيه
.......................
الكل يستعد لسنه الجديده مهرة تعلم ان قدوم حسين سيكون في هذا اليوم ..و ورد تريد أن تري كيف يحتفل الناس كما تشاهد في التلفاز .. اما جاسم صراع قوي أصبح فيه منذ ان علم ان مهرة لديها حبيب من الطفوله... وكأن هذا الخبر هو الفيصل لقراره
أتسعت عين ورد پصدمه وهي تنظر الي عائلة كنان العريقة ومعاذ يخبرها ان تلك السيده الأنيقة التي يقف معها جواد هي جدته والدة السيد كنان
وان الأخرى ذو الأعين الخضراء والجسد الطويل الممشوق سيلا خطيبته
...................
ازاح المقعد قليلا لتجلس عليه ..فأبتسمت رفيف بسعادة وهي تطالعه .. تشعر ان اليوم به شئ مختلف .. وسألها جاسم بهدوء
فأخبرته رفيف عما ترغب ثم وضعت يدها أسفل ذقنها وطالعت من يرقصون بحالمية
انهوا طعاهم ووضع النادل المشروبات التي طلبوها ومع دقات عقارب السنه الجديده كان جاسم يخرج من جيب سترته علبة مخملية وفتحها امام رفيف دون مقدمات لتلمع عين رفيف بسعاده
مواقفه بالطبع جاسم
وقفت مهرة تنظر من الشرفة تنتظر مجيئه بعد سنون الغربه.. وتمللت في وقفتها من كثرة الانتظار وتخيل كيف أصبح حسين
وتنهدت بحالمية وقد رتبت شعرها .. اليوم ورد تعجبت من اهتمامها بنفسها وبشرتها ولكن لم تسألها عن السبب فقد كانت منشغلة بحفل افتتاح المنتجع وقد رافقها أكرم
وصدح صوت سيارة وخرج السيد إسماعيل من ورشته ووالدة وشقيقات حسين خرجوا من الشرفة
ثم هبطوا لأسفل مشتاقين لشقيقهم
فرقص قلبها وهي تجده يخرج من السيارة ولم تلمح الا نصف وجه.. وارتبكت من وقفتها فقررت ان تهبط لأسفل متعلله بأي شئ
هنزل اتحجج اني واقفه استني ورد عشان قلقت عليها
وهبطت درجات الدرج سريعا وفتحت باب المنزل بكل حنين الجار قد عاد وحب الطفوله ها هو
لتقف كالصنم وهي تسمع والدة حسين
ديه مراتك ياحبيبي
وكان رد حسين ان أحتضنها وهو يخبرهم بهوية زوجته العربية التي تعيش مغتربة بهولندا
......................
خرجت من المنتجع راكضه بعدما استطاعت قدماها ان تتحرك وتترك المكان وتهرب .. فأتبعها كنان بلهفة فلم يكن يعلم بقدوم والدته ولا سيلا وقد تفاجئ بحضورهم منذ ساعات قليلة
ورد انتظري
فأكملت ورد ركضها...ليجذبها من مرفقها
فطالعته بأعين دامعه فلم تستطع اخفاء دموعها
اترك يدي سيد كنان
فحرك كنان رأسه بنفي ناظرا لعينيها بعمق
لن أتركها ورد بعد ان وجدتك
لتقف سيلا خلفهم بأعين قاتمه
هذه من فضلتها علي كنان
وتابعت پحقد
هذه من خڼتني معها
لتنهمر دموع ورد وأرتخت يد كنان عنها ..واقترب من سيلا محدقا بها بجمود
اخبرتك سيلا من قبل ..فلا داعي تمثلي دور الضحېة الأن
وعاد يلتف نحو ورد التي سارت مبتعده عنهم وصدح صوته عاليا
ورد
ولم تلتف اليه فأسرع بخطواته نحوها واعين سيلا تتابعهم ووقف أمامها يتنفس ببطئ
تزوجيني ورد
................
نظرت ورد إلى أكرم الجالس جانبها يقود السيارة بصمت ..فلم يسألها عن شئ بعد ان جاء إليها راكضا بعدما وجدها تبكي وكنان يقف ينتظر اجابتها
لم تعطي لكنان إجابة فهي مازالت في صډمتها من كل ماحدث
وفركت يدها بتوتر متسائله بأرتباك
هو انتوا اتكلمتوا في ايه
فطالعها أكرم بهدوء متذكرا الحديث الذي دار بينه وبين كنان في طلب زواجه منها وانه يريد رقم هاتفه ليتواصلوا معا .. فأخبره أكرم ان طلبه ليس هينا وانه من بلد أخرى وهذا سيصعب الأمر ولكن في النهايه احترمه أكرم لأنه حين أراد شقيقته أرادها زوجه دون ان يتلاعب بها
ورد متتكلميش مع مهرة في حاجه النهارده ..قبل ما اتكلم معاها انا ..اتفقنا
فحركت ورد رأسها بتفهم وطالعت الطريق وهي هائمة فيما سيحدث.
الفصل العشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الماضي مر أمامها ..حسين يعطي لها الحلوي يضرب اطفال الحي من أجلها ..يسألها عن أحوال دراستها ..يطبطب علي كتفها وهي تبكي بعد صړاخ والدها بوالدتها ككل مره يأتي إليهم وتطالبه بحاجتهم إليه
يواسيها في أحزانها.. يفرح ويبتسم معاها وقت سعادتها ونجاحها
ذكري وراء ذكري تمر ..ودموع وقفت في مقلتيها متحجرة وهي تطالع والدة حسين تحتضن زوجته مرحبه بها
ووقفت ساكنه وقد تجمدت حركتها وهي تسمع صوته غير مصدقا
مهرة مش معقول
وتقدم منها يسألها عن حالها
ازيك
يامهرة .. متغيرتيش
فرسمت أبتسامة باهته على ملامحها وهي تري أعين زوجة حسين عليها
حمدلله على سلامتك
فأبتسم حسين وهو يلتف نحو زوجته
الله يسلمك
ثم نده على زوجته التي تراقب الموقف وأخوات حسين يخبروها أنها جارتهم وتربوا معا
تعالي يامريم اعرفك علي مهرة صديقة طفولتي
فأقتربت مريم تصافحها بود وبأبتسامه لطيفة
مرحبا مهرة
فمدت مهرة يدها تصافحها بملامح باهتة وصمدت وصمدت الي ان انتهي ذلك الجمع وانصرف حسين وزوجته الي بيت والديه
.....................
اوصل جاسم رفيف للفندق الذي تقيم فيه ..فأقتربت منه تعانقه وتقبل خديه
مبسوطه كتير جاسم
فأبتسم جاسم لسعادتها بعرض الزواج الذي اتفقوا بأن بيكون الزواج بعد عام والخطبة ستتم في كندا وسط عائلتها كحسب الأصول
وخرجت من سيارته تودعه .. لينظر جاسم لها وهو لا يعلم لما عقله يصنع السعاده وقلبه لا يخفق بها
ونفض تلك الأفكار فبعد يومين سيسافر لكندا من أجل طلب يد رفيف رسميا من عائلتها وامضاء بعض الوقت في كندا لمطالعة أعماله هناك ويطمئن على شقيقه وكيف تمضي حياته
........................
انكمشت على فراشها تضم ساقيها ببعضهم .. تنظر للقطع الصغيره الخاصه بالرسالة التي عاشت بها سنوات غربة حسين منتظره ان يأتي
وسمعت غلق باب الشقة فعلمت ان ورد قد أتت.. فنظرت للساعه جانبها ف الساعه الثانية صباحا
ولولا انها تعلم بأن أكرم معها وأنها حفله افتتاح للمنتجع الذي بعد أيام سينتهي عملها فيه ماكانت وافقت على هذا التأخير ولكن تأخير ورد جاء بصالحها ولم يري أحد لحظه ضعفها
نظرت ورد نحو غرفة مهرة لتجدها مظلمة ..فعلمت ان مهرة قد غفت ..فتنفست براحه فهي الآن ليست مستعده لتحكي تفاصيل ماحدث ولا عرض زواج كنان فمهرة بالتأكيد سترفض
....................
أعدت ورد طعام الأفطار بأرتباك وهي تنظر لمهرة التي تجلس امام الطاوله تقلب في كوب الشاي خاصتها .. تعجبت من صمتها وعدم سؤالها عن الحفل ولا حتي عملها ذهبت إليه ولم تسألها لما لم تذهب هي أيضا لعملها الذي سينتهي عقده بعد أيام ولكن ما حدث وتر الأمور
وقررت أخيرا ان تسألها
مالك يامهرة
فأوقفت مهرة الملعقة عن التقليب وتمتمت
مافيش حاجه... انا هنزل المحل
فأزداد تعجب ورد
طب وشغلك مش هتروحي
فأكملت مهرة طريقها نحو الباب ووقفت ترتدي حذائها
أخدت اجازه يومين
لتقف ورد في مكانها وهي تنظر للباب الذي اغلقته وانتبهت لرنين هاتفها ..لتتعجب من الرقم الذي يرن عليها للمرة الثانية
صباح الخير ورد
فأتسعت عين ورد وهي تنظر للهاتف وتسمع صوته
سيد كنان
فأبتسم كنان وهو يسمع صوتها العذب
كنان فقط ورد
........................
رفعت مني عيناها نحو رفيف التي وقفت أمامها تعبث بخاتمها الألماس ..فتعلقت اعين مني علي الخاتم
الن تقولي لي مني مبارك علي خطبتي بجاسم
فتعجبت مني ووجدت عين رفيف تبحث عن مهرة وكأنها تريد ان تخبرها هي أيضا عن خطبتها
مبرووك سيدة رفيف
وجاء جاسم علي صوت مني لتقف مني تهنئه بحبور
ونظر جاسم لمكتب مهرة الفارغ ولم يسأل بشئ
ليدلف لمكتبه ومعه رفيف تخبره عن التهنئة التي وصلت إليها عبر حسابها الشخصي فور ان أعلنت خطبتهم
..........................
وقفت مهرة تنظر إلى أكرم و ورد بعد ان حكي لها أكرم عرض كنان ورغبته في مقابلتها هي ووالدهم لعرض الزواج واتمامه في أسرع وقت حتي يعود إلى وطنه من أجل أعماله المعلقة
انت بتقول ايه .. جواز ايه وكمان تسافر بلد تانيه وتعيش مع ناس غريبه عننا في كل حاجه
وحدقت بورد الصامته
قوله طلبه مرفوض ..ولا هو فاكرنا ماهنصدق
فأبتلعت ورد ريقها وأطرقت رأسها أرضا في حزن لتنظر مهرة نحوها وقد تيقنت ان شقيقتها عاشقة لهذا الرجل لذلك تصمت
ليقف أكرم وحرك رأسه بتفهم
معاكي حق يامهرة ... بس ده ميمنعش انك تقابليه وتتكلمي معاه
فعادت مهرة تنظر نحو شقيقتها وجلست علي المقعد وهي تزفر أنفاسها
موافقه تقابله .. بس مش موافقه علي القرار ده
وبعد ان كان الأمل عاد لورد ..انقطع الأمل مجددا
.......................
أخذ جاسم يجمع بعض الأوراق المهمه من علي مكتبه وبدء يخبر مني عن مهامها مع ياسر الي ان يعود بعد شهر من كندا
كانت مني تقف تحرك رأسها بتفهم
وقرر أخيرا يسألها عن مهرة فيومان الأجازه قد انقضوا
مهرة بكره هتكون علي مكتبها مش كده اظن اليومين خلصوا
وتابع بجمود وهو يتخيل ان سبب اجازتها ماهي الا ان تكون بجانب جارها المدعو حسين
ياريت مهرة تلتزم شويه ومافيش اجازات تانيه
لرتبك مني من رده فعله
مفهوم .. اي أوامر تانيه
ليشير لها بالأنصراف ويجلس علي المقعد القريب منه
زافرا أنفاسه بضيق
...................
تمعنت مهرة في النظر إلى كنان الذي جلس أمامها بطريقة استقراطية تدل علي مكانته
فأبتسم لها كنان بتفهم
أعلم انكي قلقه مني علي ورد مهرة
فتعجبت مهرة من اتقانه للعربيه ..
صدقيني مهرة انا أريد ورد زوجه لأني أحببتها حقا
فتنهدت مهرة بقوة وهتفت بأندفاع
حبيتها في الكام شهر دول
فحرك كنان رأسه وهو يسترخي في جلسته
بضعة أشهر